الاثنين، 18 أبريل 2022

Published أبريل 18, 2022 by with 0 comment

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة

 

الأقصى الجريح بين واقع الفلسطيني وحال الأمة

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة



للمسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاكات الصهاينه قصه معاناه والالآم طويله لا تنتهي مهما تغيرت الشخصيات والازمنة والاحوال فالوضع صعب والجرح الدامي مستمر في النزيف منذ سنين طويله .


ما جرى من انتهاك لحرمة المسجد الاقصى من الصهاينه الانجاس ليس غريبا فتاريخهم الاسود  مليئ بمثل هذه الانتهاكات وكم سقط من الشهداء والجرحى في اوقات ومواقف سابقه  سطرها تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني في سجله .

هذا التمادي في الصهيوني له اسبابه العديده التي لا تعد ولا تحصى ولكن هنالك اسباب تستحق النقاش والغوص في اعماقها لانها تعتبر اساس لهذا الواقع المرير الذي يعيشه المسجد الاقصى .

وهذه الاسباب تنقسم الى شقين مختلفين في المضمون ومتشابهين في النتيجه 
  • الشق الاول : يتعلق بالواقع الفلسطيني المزري الذي طال أمده والخلاف الظاهر بين الفلسطينين باختلاف ميولهم وانتمائهم ،هذا الصراع الحمساوي الفتحاوي تسبب بتوجيه ضربه قاصمه لكل جهود الوحده الفلسطينية التي وان كنا نريد ان نكون متفائلين بحدوثها ولكن ما نراه من احداث وما نسمعه من تصريحات عدائيه بين الجانبين يقضي على هذا التفاؤل ويجعلنا موقنين ان حب السلطه الذي اعمى الطرفين ودخول اطراف تدعم هذا الجانب وذاك لن تمكن الفلسطينين من الحصول على السلام الداخلي بين اطياف المجتمع الفلسطيني المختلفه، وللأسف اصبح افراد المجتمع الفلسطيني تائهين وضائعين بين هذا الفريق وذلك وبين الواقع الصعب الذي يعيشونه والذي فيه اوجه كثيره من المعاناه كالحصار المفروض والصراع بين الاخوة والتعاون المخفي بين الخونه والكيان الصهيوني وبين اصحاب المصالح والاهواء وبين ضغط الحياه وصعوبتها  وبين الهجره للبحث عن حياة أفضل والمعاناه في سبيل تحقيق ذلك وغيرها الكثير من الهواجيس التي تؤرق المواطن فلسطيني .

     الصراع بين الاخوة الاعداء في غزة والضفة الذي يرفض الانتهاء توجد خلفه  قوى اقليمية تؤجج ناره وترغب في استمراره حتى تحقق ما تصبو اليه وتلك القوى لا تخفى على احد وهي واضحه وضوح الشمس فتركيا وايران اللتان تبديان اهتماما بالملف الفلسطيني كانتا من اكثر الدول تاثيرا في الخلاف الفلسطيني الداخلي وخاصة في غزة التي تسيطر عليها وتديرها بشكل تام حركة حماس والتي تتلقى دعما واهتماما مباشرا من تلك الدول وهذا الدعم  والاهتمام ليس  حبا في فلسطين والفلسطينين ودفاعا عن المسجد الاقصى كما فهم بعض الاغبياء وانما هي المصالح التي تسير الامور وفق ما يتماشى مع طرق تحقيقها والوصول الى النتائج المتأمله .

    قد ينزعج الكثيرين وخاصة من يعتبرون تركيا وايران من اكثر الدول دعما للمجاهدين الفلسطينين في وجه الكيان الصهيوني ويتهموني بالتحيز للصهاينه العرب كما يطلقون على باقي الدول العربية وهذا رأيهم وقناعتهم التي لا يمكننا تغييرها ولكن ان توغلوا قليلا في غزة وعايشوا الواقع اليومي في هذا القطاع سيعرفون مالذي صنعه هذا التمويل الذي تحصلت عليه هذا الحركة وماهي التجاوزات التي تحدث في القطاع من حماس وافرادها تجاه هذا الشعب الذي فرض عليه حب وتمجيد قادة حماس خوفا من العقاب الذي سيطاله ان تمرد او تردد في ذلك.


 ولابد ان هنالك توجيهات وتعليمات تلقاها هؤلاء لكي يتعاملوا مع شعبهم بهذا المنطق المعيب من أجل الحصول على حفنة مال أو بعض قطع السلاح التي يقال أنها لمواجهة الصهاينه فقط وهي تستخدم ضد الأخ والصديق هذا بالاضافة الى المغامرات العنتريه التي يقوم بها افراد المقاومة والتي تأتي بالويل والوبال على الشعب الذي يسقط ضحيه الاعتداءات الصهيونيه التي تأتي بعد اي هجوم صاروخي او اي عمليه تتعرض لها مستوطنات الاحتلال التي انشأتها بينما يقيم قادة المجاهدين خارج حدود الوطن ينعمون بالحياة الرغيدة والهانئه.

بكل تأكيد نحن مع المقاومة الصحيحه التي تكون خالصة دفاعا عن الارض والعرض وتسعى لتخليص الاراضي الطاهره من الانجاس وتدافع باستماته عن المسجد الاقصى وتسعى للحفاظ على دولة فلسطين التي مهما حاول العدو طمس هويتها لن يستطيع  ولكننا ضد التحالف مع العدو من أي جانب فلسطيني وضد تنفيذ الاجندة الخارجية التي يبحث أصحابها عن مكاسب دنيويه او تلميع الصورة أمام باقي المسلمين والأمة والعالم ونحن ضد ان يقوى جانب على جانب اخر ويكون دولة بداخل دولة كما حدث في لبنان مع حزب الله الذي تسبب بويلات وخراب وفساد وفقر في بلد متأزم ويعيش فراغ سياسي لم يتم ملئه حتى الان .


الشعب الفلسطيني شعب لا يكل ولايمل ولديه بأس وصبر وكلنا على يقين بأن النهايه ستكون مفرحه له ولا بد ان يذوق العذاب ويتعرض لأشد الضغوطات ويقاسي ويعاني من الخذلان والخيانات الداخليه والعملاء والمستأجرين واصحاب الاجندات حتى يخرج أجود وافضل مالديه وهذه هي قسمة كتب الله علي هذا الشعب الأبي نسال الله ان يولي عليه خيار ابنائه ويبعد عنه شرارهم ويكتب له النصر والتوفيق في صراعهم المرير الذي نتمنى انتهائه قريبا .


  • الشق الثاني : حالة التشرذم والتفرق الذي تعيشها أمة الاسلام جعلت المسلمين يعتادون على الانتهاكات التي تتعرض لها اوطانهم ومقدساتهم وحتى أنفسهم فأصبحوا لا يثورن لأجل انتهاك صارخ للمسجد الاقصى الذي يعلم كل مسلم قيمته واهميته ورمزيته بالنسبه لكل المسلمين وحتى استهداف الكعبه المكرمة والمسجد الحرام  من الحوثه المجانين اذناب ايران مر مرور الكرام ولم يحرك اي منهم ساكنا باستثناء الشجب والادانة اللذان لا يغنيان ولا يسمنان من جوع بل أصبح اغلبهم يلومون الفلسطنيين الذين لا نخلي مسؤوليتهم عن كل ما يجري في الاراضي المحتله ونعتبرهم جزءا لا يتجزأ من المشكله وقد ذكرت ذلك في الشق الاول  ولكن مسؤولية باقي الامة لا تقل أهمية عنهم فالأمة التي تدافع عن مقدساتها وتقوم من أجلها وتزلزل العالم لها سيخشى اي شخص التعرض لها وهذا ما كانت عليه الأمة في فترة من الزمان أما الان فقد تغير الحال كثيرا وأصبح الوضع مخزيا ومعيبا .

  ولا حظنا من فترة حملات التطبيع المتسارعه والتقارب الكبير بين عدد من الدول مع الكيان الصهيوني وهذا الامر بانت اثاره وانعكاساته سريعا على صعيد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث كانت هنالك تصرفات وتحركات اسرائيليه واستفزازات من الجانب الصهيوني لمشاعر المسلمين من كل العالم وانطلق قطيع المستوطنين من جديد بممارساتهم التي كانوا يمارسونها سابقا في حق الفلسطينين والمقدسين وكأن هذا التطبيع كان بمثابة اللون الخضر لانطلاق اله التدمير الصهيونيه بكل انواعها ومعداتها لتعيث في الارض فسادا وتثير الغضب في كل العالم الاسلامي بما تقوم به من اعمال مستنكره .


وكنا نعتقد ان هذا التطبيع سيقلل من اللهيب المشتعل بين الجانبين وسيقودهم الى غرفة الاجتماعات للحوار ومناقشة ما يمكن مناقشته من اجل الوصول الى صيغة تفاهم  وموقف متوازن يضمن قيام محادثات بنائه من اجل الوصول الى حل جذري للصراع ولكن ما حدث هو عكس ذلك واصبحت هنالك فجوة كبيره بين الفلسطينين واخوانهم من باقي الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني وخرج العديد من القادة وهم يوجهون رسائل فيه غضب وحنق على تلك الدول ولم يتركوا اي لفظ يجوز او لا يجوز الا وذكروه .


تصريحات من القادة والمسؤولين الفلسطينين كان بعضها غير مسؤول وغير موفق بالاضافة الى الاتهامات بالخيانه وغيرها ونسي هؤلاء  انهم هم من افتتح باب الخيانه لهذه القضية العادلة بل انهم تعاملوا  بشكل مباشر مع الصهاينه من اجل منصب او مبلغ من المال وهنالك نماذج كثيره لسنا بصدد ذكرها والتطرق اليها ربما سيأتي دورها في موضوع سابق .


المسجد الاقصى والحديث عنه يفتق الجروح كلها ويسيل الدماء منها هذه الدماء التي سالت من كل قطر عربي ومسلم تدل على أن المصاب واحد والمصير واحد ولكن التوجهات والولاءات مختلفه وتثبت صحة مقولة اتفق العرب على أن لا يتفقوا وليس العرب فقط هم من لم يجد الاتفاق بل كل المسلمين للأسف وهذا أحد اكبر الاسباب التي تؤدي الى ضياع المواقف وتسمح للعدو المتربص بالنيل منا والحصول على ما يريده بكل يسر وبدون ان يواجه اي مقاومة.


 كم نحن بحاجه الى اشخاص صادقين ومخلصين يعملون بمحبه ووفاء لدينهم قبل اي شيء لا تسوقهم المصالح والمطامع ويخشون الله في كل تعاملهم اولئك من سيكون على يدهم صلاح الحال واسترجاع ما تم تضييعه وهذا ليس مستحيلا او ضربا من الخيال لأن هذه الأمة ولادة ولا تنضب وستخرج لنا بإذن الله من يحمل الراية كما حملها السابقين من قادة وأمراء وشيوخ مخلصين وقبلهم اعلام الهدى ومشاعل النور الذين عاصروا زمن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والعصور التي أتت بعده.


والشعوب هي الوقود الذي سيقود الى النصر وشعوبنا المسلمه وبفضل الله مازالت متمسكة بالمبادئ والاعراف ومازلت لديها الغيره المحموده التي تكون على الوطن والدين والعرض والتي نحتاجها للذود عن مقدساتنا ومكاسبنا والعمل على الرقي بأمتنا واعادتها الى مكانها الذي كانت فيه على رأس الأمم .
Read More
    email this

الجمعة، 15 أبريل 2022

Published أبريل 15, 2022 by with 0 comment

مشاهير من ورق

مشاهير من الورق

مشاهير من ورق 


حاولت تجاهل هذا الموضوع وعدم التطرق له لاني لا اريد ان اعطيه اهتماما أو حيزا لا يستحقه وهنالك مواضيع تستحق النقاش والبت فيها نظرا لاهميتها ولكن ما رأيته في الفتره الماضية من تطورات واستمرار في نشر السخافه والتفاهه أجبرني على طرح هذا الموضوع لعلي أجد من يستفيد منه أو لعل أحدى أفكاره أو كلماته تؤثر في ذلك الشاب أو تلك الفتاة وتنبههم من غفلتهم التي طالت كثيرا .


أمر مؤسف ومزعج جدا حينما نجد أن من يتصدر الأخبار المرئيه والمسموعه  واخبار منصات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها هم اولئك المدعوين بالمشاهير بل إن المزعج أكثر أن كثيرا منهم أصبحوا مطلبا لوسائل الإعلام واصبح ظهورهم يفوق ظهور من يحتاجهم المجتمع من أطباء وخبراء واساتذه فاضلين.


لا أعرف ماسبب هذا التحول العجيب الذي طرأ على إعلامنا الذي كانت برامجه اليوميه والاسبوعية لا تخلو من عالم فاضل أو شيخ جليل أو خبير في مجال مهم من مجالات الحياة وأصبحت اليوم الضيافه حكرا على تلك المشهورة أو ذلك المشهور .


واسمحوا لي واعذروني على تكراري لكلمة مشهور لأني مستغرب مثل الكثيرين من المتابعين عن سبب هذه التسميه التي كان في السابق يسبق اسم كبير أو صفة أو مهنة تليق بها كأن نقول مثلا العالم المشهور الباحثه المشهور المفكر المشهور الدكتور المشهوره وغيرها الكثير من المسميات التي يكون أصاحبها قدموا الكثير للبشرية وأثروا في هذه الحياة .


أما اليوم فاصبح هذا اللقب متداولا وبسهولة ويمكن لأي شخص مهما كان اهتمامه و عمله وما يقدمه أن ينال شرف حمله وكل ما عليه أن يتعدى مراحل الجرأه ويحصل على دبلوم وماجيستير الوقاحه والانفلات وعدم الاتزان في القول والفعل وسيصل بسرعة البرق إلى هدفه ومطلبه .


وللعلم فإن مشاهير الورق هؤلاء غير مستوعبين أنهم أصبحوا في هذه المكانه بين ليلة وضحاها لانهم  يعلمون أن لا محتوى لديهم ليقدم وينفع به الناس ولا اسلوب حديث يمكن أن يشدوا به الانظار ويجعل الأذان مصغية لهم .


 وتجد نفسك وانت تتحدث الى أحدهم أنه يفقتد الى ابسط مقومات الحديث واللباقة بل إنه يكون على طبيعته بعكس التظاهر والتصنع الذي يكون أمام الشاشة والناس وفي بعض الأحيان قد يسقط هؤلاء المشهورين ويتعرون أمام الشاشات بسبب سؤال محرج يتسبب بفقدانهم السيطرة على مشاعرهم وخروجهم عن النص ومن ثم يخرج في حسابه على برامج التواصل يبرر ويعتذر للمتابعين ويحاول اثبات انه ليس بهذا السوء الذي رأيتموه.


وأما المتابعين فهم يحتاجون الى موضوع مستقل لانهم يرفعون من شأن هؤلاء ويدعمونهم ويعطونهم دفاعات كبيرة ويتهافتون عليهم أن وجدوا أحدهم في اي مكان او مناسبة وهم على صنفين :


الصنف الأول : هم المراهقين والمراهقات الذين يعجبون بسرعة بأي شخصية مهما كان محتواها واسلوبها لانهم لا يركزون الا على الاشياء على التي تعجب وتجذب  من هم في هذا العمر مثل اللبس والشكل والمرح والتصرفات الصبيانيه القريبه من تصرفات اغلبهم  


الصنف الثاني: وهم الراشدين والكبار وهم قد يتابعون هذه المشهورة أو ذلك المشهور لاسباب تتناسب مع اعمارهم كالإعجاب بالجمال والقوام والميوعه والدلع والتصرفات التي تثيرهم جنسيا والبعض الاخر قد يتابع للمتابعة فقط مثل متابعته كل الموجودين على وسائل التواصل من دون تفضيل شخص على آخر 


والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نقوم برفع شأن هذه الفئه ؟ التي لم نحصد منها الا انتشار الفساد والعهر والامور التي تسيئ للدين وتهدم المجتمعات وتضعفها وللأسف ابعدنا اصحاب العلم والافكار النيرة التي تحتاجها اوطاننا ومجتمعاتنا ومن ثم نتحدث عن التخلف الذي نعاني منه والانحلال والتردي أل عليه حال الأمة نسأل الله السلامة والصلاح والهداية.


وهل انعدمت فينا القيم والمبادئ السمحه التي تشربناها بإنضوائنا تحت راية الدين الاسلامي المبني على اسس وتعاليم واضحه وصريحه لا تدليس فيها او انحراف ؟ ويا ترى ان كان ذلك صحيحا فماهي الاسباب التي جعلتنا لا ننكر المنكر  بعكس ما كان عليه الوضع في السابق حينما كان انكار المنكر بصوت مرتفع واضح يصل مداه الى كل العالم ؟



ورسالة اخيرة الى مشاهير الورق قيمتكم التي تربطونها بما تكسبونه من اموال في الاعلانات او الظهور بماركة معينة وكسب المتابعين والمهتمين بما تقدمونه من محتوى غير مفيد نهائيا سيكون شاهدا عليكم في يوم الحساب الذي نسيتموه او تناسيتموه ولذلك لا تفرحوا وراجعوا انفسكم لبعض الوقت لعل هنالك بقايا عقل وضمير يريد تنبيه او قرصه تخرجه من غفلته التي طال أمدها ولن يعد يؤثر فيها عظه او نصيحه . 

Read More
    email this

الخميس، 14 أبريل 2022

Published أبريل 14, 2022 by with 0 comment

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل














رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل


انتصف الشهر الفضيل وغفر الله لمن احسن واعتق من النار من اخلص وقدم للأيام المعدودات ما تستحق من عمل واجتهاد وطاعات وصلوات.


وحرم من قصر ومن لم يشمر على ساعد الجد واكتفى بالامتناع عن الطعام والشراب واخذ الصيام بمعناه اللفظي فقط ولم يلتفت الى معناه الروحي والعقائدي الذي يوجد فيه العديد من المعاني التي يجب الوقوف عندها وفهمها بشكل اكثر تفصيلا .


ومنذ عدة سنوات كان هناك شيء ملحوظ على الاجواء الرمضانيه ورايته في هذه السنه اكثر ظهورا وبروزا وبكل تأكيد لن اتكلم عن التفاهات التي يقدمها التلفاز من برامج ومسلسلات هابطه فقد سبق لي ان تحدثت عن ذلك في موضوع سابق يمكنكم الرجوع اليه ولكن ما اقصده ان جو الروحانيات والقدسيه التي يحملها الشهر الفضيل والاحترام الذي يكنه المسلمين  لهذه الايام المعدودات لم يعد كما كان عليه.


ولو سالتني كيف ذلك ساجيب واقول انه في الاعوام الماضيه كان للشهر الفضيل احساس جميل قبل دخوله واستعدادت لا تتوقف من الجميع باستثناء لصوص رمضان اما اليوم فهنالك انشغال كبير عن الشهر الفضيل بل وصل الامر الى الاعتراض على حلول موسم الخير لدى البعض من المسلمين للاسف الشديد لانهم يرون حلوله سيغير نظام حياتهم ونسوا انهم من يحب ان يتأقلموا مع شهر رمضان ويضبطوا اوقاتهم الضائعه على توقيته الثمين .


نعم اصبح الوضع مختلف في ظل التخبط الداخلي والانقسامات والانشقاقات في اغلب الدول العربيه وطغيان المادة على كل نواحي الحياه وتراجع الاهتمام بالدين  كثيرا فهل توقعتم  في يوم ان تخرج مظاهرات في بلد عربي مسلم تندد بشهر رمضان وتتحدث عن حريه الاكل والشراب في رمضان وكأن الامر اصبح خياري  وليس ركنا من اركان الاسلام؟ .


وهل اصبح الشهر الفضيل موسما لعرض البضاعات المتنوعه والترويج لها في كل الوسائل الاعلانيه والاعلامية ؟ اما اكتفئ اولئك المخربون من الترويج لسلعهم طوال ايام العام ؟ لماذا لم يتركوا شهر رمضان للاستزاده والعباده والاستعداد ليوم الرحيل ؟ لماذا يحاولون سرقة الفرحه التي يشعر بها القلب منذ اعلان حلول الشهر الى اخر يوم فيه ؟


وهنالك سؤال يدور في ذهني في كل عام مالذي حل بالناس مالذي غيرهم وجعلهم يستسهلون المعاصي في شهر رمضان ولا ينكرون المنكر الذي يعرفون انه مضاعف ومشدد في شهر الخيرات ؟ هل اصبح التعود على المناظر الخادشه والتصرفات الغير لائقه امرا معتادا لذلك اصبح الانكار صعبا علينا؟ ام ان مفهوم الحرية الجديد الذي ساد واكتسح هو الذي فرض ذلك علينا ؟ وان كان كذلك هل الحرية تسمح لنا باسقاط هيبه الشهر الفضيل وخسارة اوقاته الثمينه التي قد لا تعود علينا مرة اخرى ؟


وسؤال للكاسيات العاريات هل الابتذال الذي تعيشونه يمنعكم من الاحساس بقدسية هذا الشهر ؟ وهل هذه الاجساد التي تعرضونها طوال العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم تخبركم ان هذه الاوقات مباركة وتحتاج منكم الى مراجعة النفس ولو لبعض الوقت ؟ 


هذا بعض ما طفى على السطح اما ما خفي في الاعماق فهو كثير جدا ولا يمكن حصره او عده ولذلك وجب مني ان انوه وانبه نفسي وكل من يقرا  كلامي هذا بأن يستغل ماتبقى من الشهر في الخير والطاعه وان استطاع ان يكون من الدالين على الخير ومن مذكري الناس به فليفعل وليبشر بالخير والاجر الكبير من الله تعالى .

Read More
    email this

الأربعاء، 6 أبريل 2022

Published أبريل 06, 2022 by with 0 comment

مسلسلات التفاهة إلى متى؟

 

مسلسلات التفاهة إلى متى؟

مسلسلات التفاهة إلى متى؟


بقلم:عائشة سلطان 


في الوجدان الجمعي لعموم المسلمين فإن شهر رمضان هو موسم لمختلف العبادات والطاعات، وهو فرصة يحاول الكثيرون اغتنامها، لإشاعة ذلك الجو من التراحم والتقارب واستحضار الأجواء الإيمانية، الذي يفتقده غالبيتنا طيلة العام نظراً لظروف الحياة وتسارعها، وتزاحم الناس على طرقات السعي والكدح والانشغالات المثيرة!


لهذا يحرص الجميع على تبادل التهاني والتبريكات قبيل رمضان، فيتذكرك ويرسل لك من كان قد نسيك العام كله، وكأني بالناس يذكرون أنفسهم في الحقيقة بخصوصية هذا الشهر، وقدسيته في نفوس المسلمين، من أهمل القران يخرج مصحفه، ومن كان يتراخى في الصلاة يواظب عليها، ومن كان يهمل زيارة أهله يحرص على أن يكون أول إفطاره معهم، وهكذا..


 دون أن ننسى صلوات التراويح الممتدة فترة العشاء، ومشاهد البهجة والعطاء التي تسود أمام باحات المساجد، وفي الأسواق والشوارع والمناطق التاريخية والأحياء الشعبية، فالجو رمضاني بامتياز والكل يردد «رمضان كريم»!


الذين يكتفون بالتسلية داخل منازلهم، ليس أمامهم سوى التلفزيون وما تعرضه المحطات، وهنا تكمن الطامة الكبرى! في المسلسلات التي يقال لك إنها للتسلية لا أكثر! فهل هي كذلك فعلاً؟ فمنذ اخترع التلفزيون وهو أداة للتسلية، لكن أي تسلية؟



لسنا ضد البهجة والترفيه ومسلسلات العائلة وبرامج التوك شو، فطوال السنوات السابقة كان رمضان يرتبط في ذاكرتنا بمسلسلات معينة، رافقت طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا، كان رمضان نقطة انطلاقتها، لكنها كانت تجسد حياة غالبيتنا، تحترم ثوابتنا، لا تتجاوز بأي حال حرمة الشهر وقدسية العبادة، فلماذا هذا الانهيار الذي حدث في السنوات الأخيرة؟


 لماذا هذا الانحطاط في المواضيع والحوارات والمشاهد والملابس؟ إن ما ينجو من ذلك قليل أما الغالبية فإنها تتأرجح بين التفاهة والتجاوز الأخلاقي، فمن يمرر لنا مثل هذه المواد؟ ومن يسمح بشرائها في المحطات الفضائية؟


لقد وصلت المسلسلات لمشاهد الشذوذ وزنا المحارم والحض على الرذيلة، لا تختلف الدراما الخليجية عن العربية في ذلك، فالكل ركب الموجة، والكل يريد أن ينال الشهرة والملايين على حسابنا.

Read More
    email this

الاثنين، 28 مارس 2022

Published مارس 28, 2022 by with 0 comment

مغتربي السوشل ميديا العرب انسلاخ وعهر وعري

  
bekl-sarahah

مغتربي السوشل ميديا العرب انسلاخ وعهر وعري 


الاغتراب والبعد عن الأوطان سواء للدراسه أو العمل أو بسبب ظروف الحروب والكوارث فيه مشقة وعناء وألم لا يشعر به إلا من جربه وذاق مرارته.


ولكن هنالك فئه خرجت مؤخرا وتكاثرت وتنامت بكثره كان لها وجهة نظر وفكرة مختلفة تماما عن الغربة وكيف يجب أن تسير الأمور فيها .


هذه الفئه التي يتكون اغلبها من الشباب والمراهقين والذين لم ينضج لديهم الفكر والعقل ولم يحصلوا على اساسيات التربية المستمده من ديننا الحنيف  لأن من نضج فكره وحسنت تربيته وعرف الحدود التي يجب أن يتوقف عندها سيخجل من ان يتصرف بمثل هذه التصرفات المعيبه .



هؤلاء يظنون ان الانسان يجب أن يتطبع بطابع البلد التي ينزل فيها مهما كانت تلك الطباع ويجب عليه ان يبتعد وينسلخ من جلدته الاصليه وعاداته وتقاليده وتعاليم دينه ويجب ان يبدو كأهل تلك البلد ولا يخالفهم في كل نواحي حياتهم حتى وان كانت جديدة وغريبه وغير مستحبه له لتسير حياته كما يشاء من دون مضايقات او اعتراضات ونسي انه لو تلون بلون الغرب وأصبح نسخه طبق الاصل منهم سيقومون باستنكاره ومعارضته ولن يرضوا عنه لان هذا طبعهم وأبسط خلاف مع احدهم سيظهر لك صحة كلامي.



وقد تكون تلك الفئه موجوده من ازمنة طويله  فلقد بدأ الناس في عالمنا العربي السفر الى الخارج لدواعي الدراسه والعلاج والسياحه والهجره بحثا عن لقمة العيش والأمن والامان والاستجمام  في القرون الماضيه وبعد توفر وسائل النقل في بلداننا العربية والانفتاح الكبير على العالم، وكان السفر يقتصر على فئات معينه كالعاملين في الحكومات والدبلوماسيين والسياسيين والتجار ومن لديهم اعمال ومهام تتطلب السفر الى البلدان وطلاب الجامعات المحظوظين الذين ترسلهم الدولة على نفقتها من اجل اكتساب العلم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم . 



ولكن عدم توفر وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الازمنة ووسائل الاتصال المتنوعه المنتشرة حاليا  لم تنتشر الممارسات التي يقوم بها اولئك المسافرون وحتى الصحف التي تصل من تلك الدول الغربية الينا لم تكن تتكلم كثيرا عن الجاليات العربية الموجوده وما يقوم به بعض افرادها من تصرفات سلبية كانت ام ايجابية واما اليوم فلم يعد هنالك امر يمكن تخبئته لان طرق التواصل ووسائله اصبحت منتشرة بشكل كبير وكل ما يحدث في بلاد وارء المحيطات يصل الى المشرق بمجرد ضغطت زر . 


ولذلك وصلت الينا فضائح وممارسات يعتبرها من يقوم بها حرية وانفتاح يجب القيام بها لكون المجتمع منفتح ولديه ثقافة يجب ان يتمتع بها الشخص الذي يقيم فيه  وهذه نظره وفكر قاصر وخاطئ فليس كل ما يوجد في البلد الفلاني من تصرفات يقوم بها جل الشعب المقيم فيه تصلح لي انا كمغترب وكقادم لهذا البلد ولو فرض علي التعايش معها تبقى هنالك حدود وضوابط يجب ان اعمل بها ولا اعتقد ان كل مجتمعات الغرب تسير في اتجاه الانفتاح المبالغ فيه والذي يسمح لك بفعل كل ما يحلو لك .


فلقد راينا مؤخرا لجوء العديد من الدول الاوروبية المنفتحه الى سياسات وانظمة تستخدم عندنا نحن المسلمين ومستمدة من ديننا الحنيف وتعاليمه لضبط الانفلات الذي حدث في مجتمعاتهم لانهم يعلمون ان الاسلام دين الوسطيه ويحذر من المبالغه والغلو في كل شيء ولا يحبذ الانفلات في كل شؤون الحياه بل يحب التوازن فيها .


امر غريب دول الغرب تجد الترياق والعلاج الشافي لمجتمعاتها في ديننا وابنائنا ينفلتون انفلاتا يستغرب الغرب منه استغرابا كبيرا فكيف لفتاة او فتى خرجوا من مجتمعات محافظة ان يقوموا بمثل هذه الامور التي يشيب لها الراس وتدمع لها العين .


ان جئنا للحديث عن الانسلاخ من الجلده التي نشأ عليها هؤلاء المغتربين فإننا سنقول الكثير والكثير لأن هذا الامر مستنكر ومنهي عنه وقد تم التحذير منه في القران الكريم والسنة النبوية وقد اكون انا او انته او اي شخص اخر معرض لهذا الامر ولكن هنالك اشارات وتحذيرات وعلامات قد ترجعنا الى صوابنا والى الطريق الصحيح ومنها :


أن ما تقوم به من انسلاخ عن جلدتك وفطرتك سيشعرك بالضيق والهم نفسيا لانه امر لست معتادا عليه على سبيل المثال المراه التي تخلع الحجاب وتلبس الضيق وتبرز مفاتنها للعامة في الشارع والمطاعم والمهرجانات ستشعر بداخلها ان ما تقوم به امر خاطئ وغير مقبول وهي نفسها لا تتقبله ولكن التقليد الاعمى او التغرير الذي يقوم به شياطين الانس هو الذي يدفعها للسير في هذا الطريق اكثر واكثر . 



اما بالنسبه للعهر والتعري فهذا امر ادهى وامر لأنه رمى بكل الاعراف والاسس عرض الحائط واصبحت الاجساد العاريه العربية صيدا ثمينا وسمينا لأولئك المتصيدين واصبحت المغريات الدنيويه من مال وجاه وعلاقات ومصالح وظهور اعلامي يسيل لها لعاب الباحثين والباحثات عن شهرة وغنى مؤقتان . 


وبالنسبه للحاقدين على الاسلام قد يكون اغراء شاب وفتاه وابعادهم اكثر واكثر عن دينهم الحق وجذبهم تجاه مستنقع الاوساخ الغربي انجازا كبيرا وامرا يستحق العناء لان هذا الشخص المقصود سيكون طعما لجذب الالاف بل الملايين من شباب وفتيات المسلمين وهذا للأسف ما حصل ويحصل الان فمن هذا المنطلق برزت لنا نماذج شبابيه لا تعد ولا تحصى تحمل فكرا ضالا غير الفكر بضلال جديد لم نعهده من قبل .


ضلال فيه الفحش والانحلال وتعرية الاجساد واظهار ما أمكن من المفاتن  للفت الأنظار وشد الانتباه وتحريك الغرائز في سبيل الاحساس بالحرية والانطلاق في فضائها الواسع والجميل الذي تزينه كلمات وعبارات المخادعين .


فكر ضال ومسموم لا ينبغي التفكير فيه نهائيا ولكن الضعف الذي يوجد في بعض النفوس يسوق الشخص الى هذا المستنقع الموحل الذي يصعب الخروج منه عند دخوله ويستمر الانغماس فيه بشكل سريع جدا حتى يصبح الشخص جزء لاينفصل عنه وبعد ذلك يعتاد عليه ويصبح الامر روتينا وهذا هو نظام التعامل في اغلب المجتمعات  . 



فتيات خليجيات من الكويت والسعودية وغيرها من الدول ظهرن على مواقع التواصل الاجتماعي في أقبح صوره لم نكن نتوقع في  يوم من الأيام ان تظهر لنا مثل هذه العينات التي خلعت لباس الحياء وأصبحت تقول وتتحدث بكل شيء من رادع او حسيب ، ولا بد أن تكون مرت عليك عزيزي القارئ مقاطع صوتيه او مرئيه لأحد تلك الفتيات وهي تتحدث في حسابها أو ترقص او تتباهى بتكبير مؤخرتها أو وضع وشم على صدرها أو استعراضها لجسدها بملابس البحر أو ملابس السهره . 


والله انه لأمر مؤسف ومخجل وعار كبير أن ترى فتاة عربية مسلمة تتفوق على الغرب ليس في العلم والمعرفة بل في الفحش وممارسة الرذيله والبذاءة ، نعم أصبحت تلك الفتيات المنسلخات العاريات العاهرات غير مدركات لما يفعلنه وللأسف الشديد رأينا انهن يحظين بتشجيع منقطع  النظير وشعبيه عاليه في صفوف الشباب والفتيات وهذا الأمر يساعدهن على الاستمرار والمضي قدما فيما يقدمن . 


فعندما تظهر فتاة في اقبح صوره وهي تتحدث بكلمات يندى منها الجبين خجلا وتصف جسمها ومفاتنها بوصف فاحش وتلمس بعضها للتأكيد وهي تصدر اهات وتتلوى بدلع ومياعه نجد ان التعليقات والاعجابات وكل ما يمكن للمشاهد فعله لهذا المقطع نجده متواجدا وبكثره وهكذا حال كل من امتهنت التقليل من شأنها من أجل الحصول على بعض متاع الدنيا الفاني ،أمهات مشاركات لأبنائهن وبناتهن في تلك المقاطع ويساندنهم على الاكثار منها ومن دون خوف أو تردد . 


وليس الامر مقتصرا على المراهقات والفتيات الصغيرات بل انه يصل الى النساء الناضجات اللواتي تجاوزن ال40 سنة فهذه امراه سعوديه تخرج في برنامج السناب شات وهي تتباهى بما جمعته من اموال وتتصرف كتصرف الفتيات الصغيرات وتعرض ابنتها الصغيره امام الكاميرات بوضع غير لائق وتصور مؤخرتها وجسمها وكل مفاتنها وهنالك وتتلذذ بإثارتها الجدل وظهورها كترند في مواقع التواصل الاجتماعي وبالنسبة لها هذا امر يدعو للتفاخر والتباهي بهذا الانجاز .


وهنالك امراه كويتية والكويتيات عزيزات عنها وعن أشكالها تظهر بكل وقاحه و تتحدث عن ممارسة الجنس وتتباهى بالشتم والتحقير للرجال والنساء وتذكر اعظائهم التناسليه وتخوض في الاعراض وتتحدث عن كل شيء بكل راحه لأنها في بلاد الحرية والديمقراطية .


بكل تأكيد لن تكون هاتان اخر عينتان من هذا النوع بل هنالك كثيرات ربما لم يحظين بالشهره الواسعه ولكن مع الأيام قد يحصلن على الفرصه المناسبة ويظهرن للملأ لنشر مزيدا من الفساد والخراب في المجتمعات التي لا ينقصها فاسد جديدا ولا مخرب لأن المتواجدين فيها من فاشنيستات ومشاهير من ورق ومطبلين ومخادعين قائمين بدور كبير  ولا يحتاجون الى دعم من المتواجدين الغرب .


وهنا يحضر التساؤل المهم  لماذا لم يقم اولياء أمورهذه الفئات بدورهم عندما رأوا ان الامور ستفلت من بين ايديهم وأن بناتهم وابنائهم اذا تعمقوا في المجتمعات الغربية لم يستطيعوا الخروج من تأثيرها عليهم؟  لأنهم ليس لديهم تلك المقدره على التكيف معها من دون تغيير اساسيات حياتهم وهل نسي هؤلاء أن كل ممنوع مرغوب وأن ابنائهم الذين حرموا أو منعوا من ممارسة بعض الامور المحرمة التي كان الرادع فيها هو الدين والخوف من الله سينقضون وينكبون على هذه المحرمات أن جاءتهم جاهزة ومن دون مانع ورادع كما يحصل عند زيارة شخص من دولة محافظة بلاد فيها  كل شيء مسموح  بلادا لا دين فيها ولاملة وكل الشهوات والمحرمات متوفرة للراغبين فيها من دون تعب ولاعناء فماذا ستكون النتيجة ؟



ولماذا تهاون الاباء في تغيير سلوك ابنائهم إلى الافضل منذ البداية وهل الفتاة التي كانت في سنوات قريبه العرض والشرف والتي تراق الدماء وتعتصر الأفئده وتغتاظ الصدور غضبا من أجلها أصبحت بلا قيمة ؟ أم أن الرجال أصبحوا رهن اشارة  التطورات والانظمة الجديدة التي تسمح للمرأه بإتخاذ قرارتها من دون الخشية أو الاحترام لولي الأمر او العائله والقبيله بأكملها بعكس ما كان عليه الوضع في السابق؟ 



فعلى الرغم من وجود حالات تخالف العرف وتعاليم العائله او القبيله في السابق لكن في ذلك الوقت كان هنالك نوع من السيطرة والاحتواء قبل ان تتفاقهم الامور وتصبح خارج السيطرة وكانت الامور لا تتعدى حدود المنطقة التي يقيم فيها الشخص الا ان اراد هو ان يشهر نفسه ويفضح افعاله للملأ ولكن بشكل عام كانت هنالك ضوابط وامور تعتبر فضائل بالنسبة لما يجري الان في وقتنا الحالي . 



وان كان هنالك عجز من السيطرة على هؤلاء الأبناء والبنات في بلاد تتسم بالحرية وقوانينها تبيح لكل فرد من افراد الاسرة ان يعيش حياته بالطول وبالعرض بعد فترة معينة من العمر من دون وجود سلطه ورقابه عليه من الأهل لماذا لم يضع الاهل خطة بديلة احتياطية لمثل هذه الاوضاع والتطورات التي قد تطري في حياة ابنائهم وتؤثر عليها الى يوم مماتهم الذي للأسف الشديد لا يحسب له الكثيرين من الناس مشاهير او عاديين اي حساب ولنا في المشهوره التي توفت من أيام عبره . 



الأمر صعب جدا والمصاب جلل وكما ذكرنا لا يهم العدد الذي انسلخ وتعرى بقدر ما يهم الاعداد التي ستتأثر بتعريه وانسلاخه وعيشه في الحرية المزعومه التي اعطاها له الغرب .


هذا ماحدث مع هؤلاء المغتربين الذي نرجو من الله أن يهديهم ويصلح حالهم ونحن على يقين أن بداخلهم بذره خير مهما اغرتهم المغريات وجعلتهم الملهيات صيدا سهلا للشهوات ومن يزينونها من شياطين الانس ودائما ما يكون للفطره السليمة التي فطروا عليها دور في انعاش الضمير وتحريك المشاعر وايقاد الذهن وارجاعه الى جادة الصواب وكل ما يعيشونه ويقومون به سيزول بعد فترة من الزمان . 


Read More
    email this

الأربعاء، 23 مارس 2022

Published مارس 23, 2022 by with 2 comments

قدوات شباب اليوم ما الذي تغير؟ وكيف اصبحت ؟

 
قدوات شباب اليوم ما الذي تغير؟ وكيف اصبحت ؟
قدوات شباب اليوم ما الذي تغير؟ وكيف اصبحت ؟ 


لكل منا قدوه ومثل اعلى يحب ان يتشبه به او يصل لمستواه في ما يقوم به او ما هو عليه من صفات وتصرفات جيدة كانت ام سيئه وقد يكون اختيار هذه القدوه تلقائيا بسبب اعجاب او حب لشخصية معينه وما قامت به من ادوار كبيره ومؤثره او قد يكون سبب الاقتداء البحث والتمحيص والمراقبه لمجموعه من الشخصيات واختيار احدها بسبب قربه منه او اجتهاداته .


  وعندما كانت الفطره سليمه والعقول ثابته كان اختيار القدوه امرا مهما واخرجت لنا القدوات الرائعه العديد من الاجيال التي سارت على نفس الدرب وتشربت من تلك الافكار النيره ولنا في قدوتنا ومعلمنا وملهمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه ومن جاء قبله من الرسل ومن صاحبهم وتبعهم من الصحابه والتابعين والعلماء الربانيين الذي كانوا قبلنا ومن عاصرناهم اولئك قدوات رائعه لن يخذل او يندم من اتخذ احدها .


وقد يكون الأب هو القدوة الأولى لكل طفل وطفله في بداية حياتهما ولكن مع مرور الوقت قد تضاف قدوات من هنا وهناك وهذا يعتمد على تمر به حياه الشخص من احداث يحتاج حينها لمن يصقل وينمي ما اكتسبه  من القدوة الاولى وهو الاب وقد يستمر الأب في كونه القدوه الاولى والاخيرة والوحيدة للبعض .


وفي السنوات البعيدة الماضيه تغير مفهوم القدوات عند الشباب عما كان عليه في ذلك الوقت واصبحت الظروف المحيطه في المنطقة والاوضاع المترديه التي صار اليها حال امتنا تؤثر بشكل مباشر على كل مايجري في هذه الحياه فقد قامت حروب في الشرق والغرب وارتكبت مجازر وفظائع وشردت الملايين من الناس وكان هنالك امر واحد مشترك في كل تلك الاحداث وهو ان من وقع عليه الظلم هنا وهناك هم المسلمين الذين كوتهم واحرقتهم نار الحرب في شتى بقاع العالم  .


ولذلك كانت هناك ردات فعل ونفره في تلك الايام قام بها شباب الامة وبغض النظر عن اتفاقنا معهم او اختلافنا الا انهم اصبحوا رموزا وقدوة للكثيرين ووضعوا بصمة كبيره ومهمة في تاريخ الامة وقد ازدادت الاعداد التي تحاول السير على خطاهم وتواجه المعتدي بكل بسالة وثبات ومن اولئك الذين الهموا الناس في ذلك الوقت واصبحوا قدوة القائد السعودي المسلم خطاب الذي اذاق الروس الويل ومنهم ايضا اسامة بن لادن الذي مازال محل اثارة للجدل بعد ان رحل وخرجت من تحت عباءته العديد من الفصائل والجماعات الجهاديه والكثير منها حاد عن الدرب واصبحت اهدافه شخصيه بعيده كل البعد عن الدين . 


الشخصيات التي ذكرتها اثارت الجدل بين الناس وبرز معارضون ومؤيدون لها والبعض جعلها نجوما تدير دربه وسار على دربها واحتذى بها ليس حبا بما قاموا به او قدموه ولكن للرسالة والاهداف التي حملوها والتي كان اساسها رفع الظلم عن المظلومين من المسلمين في تلك الدول ولم يخطر بباله ما هي كواليس كل تلك الشخصيات وماهي الاهداف الاساسيه التي وجدت من اجلها ان كانت هنالك اهداف مخفيه او من هي الجهات التي تديرها في الخفاء ان وجدت جهات . 


تلك النماذج المذكوره  يقابلها نماذج غربيه اثرت في الناس واثرت حياتهم كتشي جيفارا وغاندي ونيلسون مانديلا ومالكوم اكس وغيرهم الكثيرين من الشخصيات التي احدثت نقلات نوعيه في انظمة دول وضمنت حقوق فئات كانت مغيبه ومهضومة الحقوق .


ومن الشخصيات التي اصبحت قدوة في تلك الفترة الرئيس العراقي صدام حسين القائد الذي ادخل بلاده في حرب اتت بويلاتها على العراق الذي مازال الى اليوم يعاني من فتره حكم صدام ومغامراته التي قام بها ولكن على الرغم من لك اصبج صدام قدوة كبيره وله اتباع الى اليوم يمجدونه ويبكون على فترة حكمة التي باتفاق الجميع كان افضل مما يعيشه العراق الان من وضع غير مستقر .



ولوخيرت اي عراقي بين بطش صدام ونار الطائفيه التي تحرق العراق والانفلات الامني المريع الذي يحدث في بلاد الرافدين لختار صدام وفترة حكمة التي تعتبر اهون واخف مما يحدث ويدور الان . 


وهنالك قادة كثر ضربوا مثالا راقيا في التعامل وحمل هموم الشعوب والامة منهم المغفور له باذن الله الملك فيصل والشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله حيث كان هذان الاثنان مثالا لا يمكن نسيانه او التغاظي عنه في التضحيه والحب والمواقف المشرفه التي لا يمكن نسيانها والتي غيرت مجرى الاحداث في المنطقة والعالم وبرزت في تصريحاتهما واوامرهما الحرص والخوف على مستقبل هذه الامة والسعي الى النهوض بها من دون دسائس او احقاد ولذلك كسبوا محبة الجميع . 



نماذج مشرفة كثيره في هذه الحياة مرت علينا في الازمنة الماضيه وللأسف الشديد بعد رحيلها لم تأتي قدوات بتلك القوة التي كانت عليها وجاءت شخصيات مختلفه ومهزوزه لا تمتلك جزء من الصفات العظيمة التي كانت تمتلكها الشخصيات السابقة بل ان قراراتها وتصرفاتها تفتقر الى الحكمة والعقلانيه وتسببت في مصائب وبلاوي في العالم ونيران لم تستطيع التعامل معها بشكل صحيح حتى احرقت دولا بأكملها ومجتمعات وشردت الالاف بل الملايين ودمرت ماكان قائما وسوته بالارض . 


وللأسف كان للقدوات التافهه نصيب كبير في وقتنا الحالي وما اقصده بالقدوات التافهه هي الشخصيات التي لا تقدم شيئا للمجتمع ولا للأمة بل هي تنخر في عظم الأمة وتضعف البنيان القوي التي كان لها وتوجه الضربه تلو الضربه الى جدارها التي اصبح متهالكا من كثرت الضربات التي توجه له من كل صوب وحدب . 


هؤلاء التافهين اصبح لهم شأن كبير في المجتمع وتصدروا في كل شيء وتراجع في المقابل من كنا نأمل بأن يعيدوا زمن القدوات المميزة الى الواجهه وينهضوا بالامة بعلمهم وثقافتهم ووعيهم الذي يندر ان نلقى مثله في هذا الزمان بل ان الهجوم اصبح كاسحا ومركزا عليهم حتى لا تقوم لهم قائمه ولا يقوموا باي فعل قد ينير عقول الناس ويزيل عنهم غشاء الغفله والجهالة والفحش الذي البسوه  لهم . 


ولكن هنالك بوادر امل رايناها مؤخرا حيث اصبح هنالك امتعاض وضيق من الكثيرين مما يرونه من تصرفات وحماقات تقوم بها تلك الشخصيات التي نصبت كقدوات للاجيال الناشئه التي تطلع عليها ليلا ونهارا وتجد ما تقوم به شيئا رائعا ولا تعلم ان كل ذلك مجرد كذب ونفاق وغش وتظاهر والحقيقه هي عكس ذلك بكثير، فلقد راينا تشكل موجه رائعه وقوية من الانتقادات طالت تلك القدوات الزائفه ونشرت ولو جزءا بسيطا من الوعي الذي افتقدناه منذ فتره طويله جدا ووعت الشباب الذين ما زال جزءا كبير منهم غائبا عن الوعي وغير مدرك لما تبثه هذه الفئه الغير سويه من سموم في المجتمعات من  اجل تحقيق مصالحها ومصالح من يدعمونها . 


كل شيء زائف له وقت انتهاء والقدوات الزائفه التي تغرر بشبابنا سياتيها يوم ونتنهي وتظهر الحقيقه الواضحه للملأ وسيعود الناس للاقتدء بالشخصيات التي تستحق ولا يمكن ان يخلو زمن من الاشخاص الذين يلونون الحياة وينشرون الامل ويعطون دروس مجانية في التعامل والاحترام وحب الوطن والتضحيه من اجله وحتى ان عاندتهم الظروف وساهمت في اطفاء شمعتهم المتقده سيعودون كما كانوا مشعلا للنور كما كان من سبقهم . 

Read More
    email this

الأربعاء، 16 مارس 2022

Published مارس 16, 2022 by with 0 comment

العنصريه في اشنع صورها اظهرتها حرب روسيا ضد اوكرانيا

العنصريه في اشنع صورها اظهرتها حرب روسيا ضد اوكرانيا

العنصريه في اشنع صورها اظهرتها حرب روسيا ضد اوكرانيا 



فجع الرئيس الروسي العالم بالهجمه التي شنها على اوكرانيا البلد الذي اعتبرته روسيا الابن العاق والذي وجب تأديبه حتى يرجع الى عقله ويعود مطيعا وبارا بوالده .



وبغض النظر عن الاحداث التي وقعت والخذلان الذي تعرض له الرئيس الاوكراني من الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية التي كان ينوي الانضمام اليها في حلف الناتو والتي اعطته ضمانات وتطمينات كبيره ونست انها تتعامل مع الدب الروسي الذي كشر عن انيابه واظهر جزءا من قوته من اجل الدفاع عن بلاده وحدودها ومن اجل ردع النازيين الجدد كما يردد المسؤولين الروس من ايذاء روسيا وشعبها . 


وسواء اختلفنا او اتفقنا مع الاعذار الروسيه التي ساقها بوتين ونظامه والتي يراها هو شرعيه وتوجب تحرك بهذا الحجم المدمر والمزلزل لأي دولة أصبحت الحرب واقعا يعاش واتت نيرانها على اوكرانيا البلد الجميل ولم تستثني المدنيين كما قيل .


وما يهمنا في هذه الحرب هو ما ظهر بشكل ملفت جدا وأكد لنا ان شعارات الانسانيه والمساواه التي تباهت بها الدول الغربية في اعلامها الحر  وعملت بها بشكل اكبر واشمل من العرب والمسلمين  لم تكن سوى شعارات رنانه زائفه تخفي خلفها منظرا بشعا لا يستطيع احد النظر اليه وكانت تظهر في أوقات الأمن والطمـانينة وتلاشت كأنها لم تكن وقت الحروب والشدائد .


وقد يلومنا البعض ان عممنا هذا الامر على الغرب كله وسنقول له أن لنا  اسبابنا القويه التي تجعلنا نعمم هذا الامر ومثلما ايدنا تلك الدول في الاجراءات التي تتبعها من اجل حفظ امنها وسلامة مواطنيها الا اننا نعترض حين يكون هذا الخوف والحرص على الوطن مبنيا على عنصريه مقيته وتعالي على الناس الذين لو لا الحاجه لما واجهوا الاخطار وقطعوا السهول والوديان وركبوا البحار والمحيطات من اجل الوصول الى من كانوا يظنونها  بر الامان لهم .


وقد راينا العديد من الممارسات التي قامت بها بعد سلطات دول اوروبيه في حق اللاجئين على اراضيها ولكن  كان هنالك تفهم من الفئه المستهدفه في بعض الدول لأن المقصود كان واضحا للعيان وتم ايصاله لهم بالطريقة الصحيحه وتم نزع اي صلة تدل ولو بجزء  يسير على  العنصريه  لذلك انصاع اللاجئين واحترموا الانظمة والقوانين .


ولكن ما رايناه في الايام القادمه من تصريحات وتصرفات وتعامل من اللاجئين من الجنسيات الغير اوروبيه كان امرا مخزيا ومشينا واظهر ان بنيان التعايش الذي نجده ونراه ونلمسه في الدول الاوروبيه ليس بتلك الصلابه التي بدا عليها حيث تهاوى من اول ضربه تلقاها وظهرت صور غير لائقه ومن حملوا الميكروفونات لايصال واظهار حقيقة ما يجري على الارض لم يحترموا المبادئ والمفاهيم الصحفيه التي يفترض ان يكونوا تعلموها في المعاهد او الجامعات او الكليات التي انتسبوا اليها .

للأسف الشديد نسي او تناسى هؤلاء الأمانه الصحفيه التي يجب ان يتحلى بها المذيع وناقل الخبر والتي يجب ان تكون بعيده وخاليه من العنصريه المقيته التي ظهرت عند اولئك المراسلين والمحللين الاوروبيين الذين قالوها بصراحه ومن دون خجل الاوكرانيين اناس منا وفينا وليسوا لاجئين سوريين او عرب او افارقه وهذا فيض من غيض ففي كل يوم تظهر لنا تصريحات من هنا وهناك تركز على امر واحد وهو ان ما يحدث في اوكرانيا يجب ان لايمس المواطنين الاوكرانيين بسوء الاوكرانيين فقط وليس غيرهم من الجنسيات وراينا ما  يحدث على ارض الواقع من ممارسات لا يجب ان تحصل في ظروف مثل هذه.


فمن رفض نقل اشخاص من الجنسية الافريقية على متن مركبات النقل والحافلات التي تحمل اللاجئين والهاربين من حجيم روسيا بسبب انهم ليسوا بيضا او اوكرانيين الى محاولة اشراك اللاجئين العزل في المعارك الدائرة وجعلهم في مواجهة القوات الروسيه المدججه بالسلاح والتي جاءت لهدف معين ولن يعيقها اي شيء عن الوصول اليه وغيرها الكثير من الممارسات التي اثبتت ان ما كنا  نعتقده في أن  دول اوروبا بأنها تحارب العنصرية وتقف لها بالمرصاد لم يكن الا وحيا من الخيال . 


نعم كان كذلك وسيظهر اولئك المدافعون عن الغرب وسيمدحون ويمجدون ويقولون ان الانسانيه التي عند الغرب فاقت ما نجده عند غيرهم  وما بدر من اولئك المراسلين والمذيعين لم يكن الا ردة فعل على ما يجري لنظرائهم الاوكرانيين  وهم معروفين بالانسانية الكبيره التي يتعاملون بها مع الجميع من دون استثناء ولكن هل الانسانيه تقتصر على التعامل في وقت الرخاء والسراء  ؟ام انها تشمل وقت الشده والضراء؟ وهل ان حصل لأخي مكروه في بلده هل سيكون تعاطفي معه وحزني عليه بالاساءة الى غيره والتقليل من شأنه .


ان ما رايناه بعيد كل البعد عن الانسانيه والتحضر اللذان اشتهر بهما الغرب وما زلت استغرب من التنافض الغريب الذي رايته منذ تأجج نار الحرب في اوكرانيا وهل الاعلام الغربي المشهور بالمهنيه والاحترافيه نسي كل المبادئ التي تأسس عليها في وقت الحرب ام انه حين تصل نيران الحروب الى قارته ودولها تنسى كل تلك المبادئ وتصبح العنصريه هي التي تدير الامر .


نار الحرب يا من تتباهون بالانسانيه كانت في اوكرانيا ام غيرها من الدول لن تستثني او تبقي احدا ان استعرت وتأججت وستحرق كل من يأتي في طريقها وها هي روسيا مستمره في حرق اوكرانيا والنيل من شعبها الابيض المتحضر الذي تدافعون عنه واللاجئين والفارين من الاوكرانيين في ازدياد وارتفاع . 


وحتى اكون منصفا فإني التقيت بأحد النازحين من اوكرانيا وسألته عن حقيقه الاوضاع التي انتشرت اخبارها وسألته هل الوضع في اوكرانيا هو كما قاله الرئيس الروسي بوتين ام ان هنالك امور اخرى تجري لا يعلمها الى الاوكرانيين والمقيمين في تلك البلاد فأجابني بإجابات وقال : ان الوضع الذي يجري في اوكرانيا هو وبصريحة العبارة غزو واحتلال روسي وليس كما تذكر وسائل الاعلام الروسيه نقلا عن المسؤولين الروس وهو بعيد كل البعد عن تحليلاتهم واقاويلهم والهدف هو السيطره على مفاصل الدولة والهيمنه على الحكم ووضع تابعين وممثلين لروسيا في السلطة .


وبالنسبة للعنصرية التي برزت في وسائل الاعلام قال : في بداية الامر كان هنالك تصرفات وامور توحي للمتابع  ان هنالك عنصرية ضد الجنسيات الغير اوكرانية حيث تم ممنع العديد من الصعود للباصات وطلبوا منهم الانتظار وتم دفع البعض ومضايقتهم ولكن لم يكن ذلك الا من اجل اجلاء الاطفال والشيوخ والنساء وبعد ان تم ذلك تم السماح للجميع بالمغادره ولكن هنالك امر واحد ظهر جليا ولا يمكن نكرانه وهو عنصرية الاعلام الغربي الذي ظهر مراسلوه بأبشع الصور واكثرها قرفا .


ما حدث في اوكرانيا مصاب سبق له الحدوث وبأشكال اشد واسباب اقوى في العديد من الدول والبلدان ولدولنا العربية نصيب الاسد من هذه الاحداث وكان هنالك تعاطف لا يمكن نكرانه من وسائل الاعلام ولكن لم يسبق ان سمعنا مراسلون يقومون بالحديث عن اجلاء جنسية دون غيرها او يتحدثون ان اهل هذه  البلد من الذين لا ينبغي ان يحصل لهم ما حصل ويستحقوا الحياة الرغيده فقط .


الحرب في اوكرانيا كشفت العديد من الامور التي كانت تخفى على الكثير من الناس ومن اهمها ان روسيا مازالت هي روسيا ربيبة الاتحاد السوفيتي ومازالت اساليبها ومبادئها هي نفس الاساليب القديمه ومازالت عقيدة الحرب والاحتلال والغزو والقتل وحرق الارض والبشر مترسخه في قاداتها ومسؤوليها ، روسيا المعتدية على دول القوقاز في السابق ومرتكبة المجازر في الشيشان وداغستان وغيرها من الدول هي نفسها ولن تتغير وما التطور والتحضر والمنظر الخارجي الا وسيلة للتمويه وتخفي وراها امور عظيمة .


وكشفت ايضا ان الغرب هو الغرب غرب المصالح والاطماع وان اظهر لك الالفه والصداقه والمحبه فإنه حفاظا على مصالحه سيتركك في مواجهة مصيرك لوحدك حتى وان وعدك بالوقوف معك والشد من ازرك لذلك لا تثق بأحد الا بنفسك ولا تعتمد كثيرا على الغير. 



وما نراه من ضغط على بعض الدول العربية من اجل الوقوف ضد روسيا ومؤازرة الدول التي تحاول كبح جماح الدب الروسي اسلوب رخيص جدا تتعامل به الولايات المتحده ودول الغرب مع تلك الدول العربية لانها تعتبرها كتابع يجب ان لا يخالف ويجب ان ينفذ ما يقال له.

وقد لفت انتباهي تحليل رائع قام به المحلل السياسي الرائع مشعل النامي تطرق فيه الى مبادئ الغرب واساليبه التي استخدمها وحورها وغيرها على حسب رغبته وحاجته وكيف تم تغيير العديد من القوانين والأنظمة والقناعات بعض الضربه الروسية لأوكرانيا.




Read More
    email this

الاثنين، 21 فبراير 2022

Published فبراير 21, 2022 by with 0 comment

انتبهوا يا اردنيين بلادكم في خطر

 

انتبهوا يا اردنيين بلادكم في خطر

انتبهوا يا اردنيين بلادكم في خطر 



مظاهرات ومطالبات باسقاط الملكية وضيق وغليان في الشارع الاردني هكذا كان المشهد في المملكة الاردنيه وقد لا يكون هذا اول تحرك في الاردن ولكن هذه المره هنالك تحدي كبير بسبب الوضع السياسي والاجتماعي الذي استجد .



خروج فئه من الشعب الاردني للمطالبة بحقوقها هذا امر طبيعي طالما كانت الحكومة غير مكترثه لتلك المطالبات ولم تحرك ساكنا حينما كانت تحركات الشعب ومطالباته مقصورة على القنوات المتوفره في اي دولة ولكن أن تتطور الى مطالبات بعزل ولي الامر وحكومته بكل اركانها فهنا يجب ان نتوقف طويلا وندرس الوضع بشكل تفصيلي.



نحن نلقى باللوم اولا واخيرا على الحكومة الاردنيه التي لم تتخذ خطوات عمليه للقضاء على الفساد المستشري في الاردن وهذا الامر لا يحتاج الى خبير او عين قريبه تراقب الاوضاع عن كثب فنحن جميعا نعيش في دول عربيه تشترك وتتشابه في كثير من الامور على الرغم من الاختلاف في انظمة الحكم والاجراءات التي تتخذها ولكن تبقى الطباع العربيه هي نفسها نقصت ام زادت .


فالفساد والسلطويه وحب الذات وتقريب اشخاص على حساب اشخاص اخرين وظهورطبقات لها امتيازات عن باقي الشعب وكثره البطالة والعاطلين عن العمل وعدم توفير فرص العمل وغيرها الكثير من الامور التي تتسبب في ارتفاع الحنق والضيق والغضب لدى الشعب موجوده في اغلب دولنا العربيه باستثناء بعض الدول التي يوجد فيها حكومات مكتفيه ذاتيا لا تفكر في الازدياد والغنى على حساب الشعب الفقير وقبل ذلك فيها اشخاص يخافون ويخشون الله وعقابه . 


وفي بعض الاحيان كما هو حاصل في الاردن يكون الحاكم ورئيس السلطه صاحب قلب رحيم ولديه اهتمام ورغبه في الاصلاح ولكنه لا يجد من يعينه على ذلك بسبب الجشع والفساد الذي اعمى اولئك المسؤولين الذين يهمهم رفعة انفسهم والارتقاء بها بدلا من الارتقاء بالبلد والمواطنين ونسوا ان الشعب الذي يكون مرتاحا ومكتفيا ولديه  كل حقوقه سيساهم في رفع علم البلد عاليا ويخرج للملأ نماذج يفتخربها . 


هذا الوضع يشابه الوضع في سلطنة عمان في زمن السلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي كان يحب شعبه ويداري عليه ويحاول ان ينأى ببلده وشعبه عن كل الصراعات والخلافات التي تدور في المنطقة ولكن الوضع بالداخل العماني كان مفكك والشعب يعاني الأمرين من ناحية المعيشه والدخل والقوانين التي كان فيها جور وعدم عداله ولا يستطيع احد ان يلوم السلطان لوم كامل لانه اوكل بعض الامور لأشخاص لم يقوموا بواجبهم بالشكل الصحيح واهتموا بالكسب  والجمع وتكبير الثروه فقط وحتى بعد اقالتهم لم يكن ذلك مهما لهم لانهم بنوا ثروات وتجارات واعمال تكفيهم وابنائهم لسنوات طويله وهذا الامر الذي يجب ان تسن قوانين رادعه لايقافه كما حصل في المملكة العربية السعوديه . 


نعم في المملكة العربية السعوديه حيث ضرب ولي العهد السعودي الملك محمد بن سلمان بيد من حديد على اولئك الذين كونوا ثروات في السنين الماضيه من مصادر غير معروفه واستغلوا مقدرات الشعب السعودي ليدخلوا في نادي الاثرياء .


والامر الثاني الذي سيحدث واعتقد انه الاهم من الامر الاول وهو امتطاء المتربصين هذه الاحداث وتسييرها لصالحهم كالاحزاب السياسيه المعارضه للحكومة والممولين خارجيا من جهات وبلدان معاديه . 


جماعة الاخوان المسلمين التي اتخذت السلطات الاردنية ضدها العديد من الاجراءات مؤخرا ستستغل هذا الامر وستؤجج النار لذا وجب الحذر يا اردنيين بلدكم عرضكم حافظوا عليها ولا تقوموا بأي تصرف قد تندمون عليه كما ندم عليه قبلكم العراقيين والسوريين وكما يقال سياسيا  نار السلطة ولا جحيم التدخلات الخارجية والحروب الاهليه .


المحلل السياسي رعد الشلال تناول الموضوع بأسلوبه الجميل جدا وفصل فيه ووجه رسالة قويه للأردنيين وشرح لهم ما يجب ان يقوموا به ووضح امورا قد تكون غايبه عن الشعب الاردني في قناته على اليوتيوب واحببت ان اشارككم فيه . 



Read More
    email this

الأحد، 13 فبراير 2022

Published فبراير 13, 2022 by with 0 comment

سباق رمضان الفني ابتدا الله يستر

 

سباق رمضان الفني ابتدا الله يستر

سباق رمضان الفني ابتدا الله يستر




منذ نهاية الشهر الفضيل في العام الماضي انتهت موجة الافلام والمسلسلات التي يطلق عليها رمضانيه نظرا لبثها لأول مره في شهر رمضان والشهر الفضيل بريئ منها ومن نسبتها اليه كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وبدأت على الفور موجة اخرى اشد من تلك التي انتهت وهي موجة الاستعداد لرمضان القادم بالمسلسلات والبرامج التي لا يصلح اغلبها للبث في ايامنا العادية . 



وطبعا تلك المسلسلات تحمل ما تحمله في طياتها من مشاهد العري والفحش والازياء والملابس التي تكشف اكثر مما تستر من أجسام الممثلات اللواتي يحتجن لمقالات عديده للحديث عما يقمن به من ادوار يخجل المجنون وفاقد الاهليه من تأديتها فكيف يقوم بها العاقل والمتعلم ؟ 


والمؤسف في الأمر أن اغلب القصص والروايات التي بنيت عليها هذه المسلسلات لا تصلح للمشاهد المتحفظ او الباحث عن المنفعه او القصص الهادفه لأن اغلبها لا تصلح حتى للكبار  لانها تتحدث بشكل عام ومركز عن الانفتاح وتظهر العلاقات التي تقوم خارج اطار الزواج بأنها شيء عادي وغير مستنكر ويستطيع اي شاب او فتاه القيام به وتظهر الاهل وهم ضعاف امام الابناء ولا يملكون اي سلطه عليهم فلا يستطيعون تقديم نصيحه او توجيه وعليهم الخضوع والرضوخ لما يرغب به الابناء من دون اعتراض او انزعاج .


كما تظهر المجتمعات العربية مفككه بشكل كبير ويجوز فيها كل ممنوع وتنتشر فيها الرشاوي والممنوعات وفيها ملجئ لكل باحث عن المتعه المحرمه بكل اساليبها ولاحظت ان في اغلب الاعمال  لا يوجد دور مهم للجهات التي يفترض ان تكون هي الدرع الحصين لكل مجتمع وان اعطيت دورا ستجده دورا ضعيفا ولا يكاد يذكر ابدا ولا ندري هل يتم ذلك عمدا لاننا راينا تراجعا كبيرا في الهيبه التي كانت موجوده لدى الجهات الامنية ووجود بعض التجاوزات عليها .


كما ان الجهات الوعظيه والدينية والتي يمكن ان تقوم بدور في ضبط النصوص او تحريم وتحليل بعض ما تحوية نصوص المسلسل لا يتم اللجوء اليها او اخذ رايها فيما يتم تقديمه فالدين الذي يفترض ان يكون له مشاركة وتدخل في كل نواحي الحياة لا يتم الأخذ بتعاليمه في كثير من الامور واعتقد انه لو تم الرجوع الى الدين في كثير من الامور لكانت اعمالنا ذات منفعه كبيره وتاثير مستمر وليش لموسم واحد ولتم حذف العديد من المشاهد او حتى النصوص الكاملة بسبب تجاوزاتها وافكارها المنحرفة وغير السوية . 


 وكلما زاد الكاتب والمؤلف والمخرج في  غرابه النص والادوار وطريقه اخراجها وتقديمها للمتابعين سيكون النجاح والتوفيق من حليفه اكثر واكثر لانهم يعلمون بأن الناس ينجذبون الى الامور التي تكون خارج الاطار وغريبه وخارجه عن  المألوف حتى وان اثارت الجدل وهذا هو اشد ما يرغبون به  حتى يصلوا وينجح عملهم .


زمان كان للكاتب والمؤلف نظره ثاقبه واحساس بالزمن الذي سيقدم  فيه العمل الذي سيؤلفه والفئه التي سيستهدفها والمحتوى الذي يريد الكتابه عنه ، فالكاتب الذي يعلم ان عمله سيتم تصويره وبثه في شهر رمضان تجده ينتقي الافكار بعنايه ويحيكها حتى يخرج منتجا لايؤذي الاذان والاعين ويشغل من ابتلوا بمتابعة المسلسلات وتركوا العبادات في الشهر الفضيل  عن التركيز على الاجسام التي تعرض والملابس الفاضحه التي تلبس بل يجعله يركز عن المحتوى والمضمون بعكس كتاب ومؤلفي اليوم الذين لا اعرف من اين تأتيهم الافكار الضعيفه والتي يخرجون بها النصوص الركيكة.


وغالبا ما يكون المستهدف مما يعرض في رمضان هي فئه الشباب والمراهقين لان اغلب القصص تتحدث عنهم وعن الواقع الذي يعيشونه وفي زمن مشاهير السوشل ميديا اصبح هؤلاء ضمن الاختيارات المتاحه للمخرجين والمؤلفين وذلك لاستخدامهم في  نجاح العمل وخاصة من لديه في حساباته على منصات التواصل الاجتماعي ملايين المتابعين فهم المستهدفون اولا واخيرا لانهم سيثرون العمل ويشهرونه لوجود مشهورهم الذي لا يفقه شي في الفن فيه . 


وبالحديث عن المحتوى المقدم فلا يوجد اي محتوى على الرغم من وجود الامكانيات الحديثه ووجود التسهيلات التي لم تكن موجوده عندما كان يقال للفن انه فن حقيقي وهادف ويحمل رسالة للمجتمع والافراد ولا ننكر وجود اعمال في الزمن السابق لم تكن موفقة واثارت الجدل وتسببت في ازمات كبيره وخلافات الا انها اهون مما يقدم الان من اعمال تركز على امر واحد او امرين كالانفتاح بكل ما فيه من تجاوزات وخطوط حمراء والحب والكراهيه وما فيهما من احداث . 


المسلسلات والاعمال القديمه تميزت عن مسلسلات هذا الزمان بتناولها احداث تاريخية في حقب مختلفه من تاريخ المنطقة او انها تناولت مجتمعات معينه بكل ما يدور فيها من تطورات وتراجعات وكم غيرت تلك المسلسلات اوضاع العديد من المجتمعات ونبهت الى امور كان هنالك غفلة عنها كما ان تلك الاعمال تميزت بالحشمه في اللباس والاحترام في الالفاظ والرقي في الاداء على الرغم من وجود مشاهد العشق والغرام الا ان القائمين بتلك الادوار كانوا يؤدونها بطريقة تجعل المشاهد ينبهر بما يراه ولا يخجل منه والمستغرب ايضا ان الاعمال القديمه كانت للجميع ويستطيع اي فرد من افراد الاسرة متابعته لانها لا يخشى ظهور ممثله بلقطه خادشة للحياء او لبس عاري ومغري يثير الشهوات كما هو الوضع الان وذلك لان من كان يعمل على تقديم تلك الاعمال كان يعلم ان هنالك رقابه قد تمنع وترفض ما سيعرض ان كان فيه تجاوزات  على الذوق العام وكان يراعي ايضا أن ابنائه واقربائه واناس يحبهم سيتابعون هذا العمل وهو لا يرضى ان يجرح مشاعرهم او يجعلهم يتابعون امرا منافيا للاخلاق من اجل كسب الشهره والمال وقبل هذا وذاك كانت هنالك رقابة ذاتيه  .



كل ما ذكرناه القصد منه ان يرتقي الفن برسالته وخاصة ما يتم تقديمه للناس في شهر رمضان  وان يتم احترام ذائقه الناس والارتقاء بها ونرجو من المؤلفين والمخرجين السعي الى نشر الفضائل والابتعاد عن الرذائل فالمجتمعات وما فيها من عادات وسلوكيات في انحدار مستمر وهي لا تحتاج الى اعمال تزيدها تردي  والناس لم تعد كما كانت محافظه تستهجن وتنكر التصرفات الغريبه والعجيبه بل اعتادت على كل ماهو مستنكر واصبحت تستغرب من الداعي للخير والحاث عليه .



اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين واعنا على صيام نهاره وقيام ليله والاكثار فيه من العبادات والطاعات والابتعاد عن المنكرات والملهيات .

Read More
    email this

الجمعة، 11 فبراير 2022

Published فبراير 11, 2022 by with 0 comment

لماذا السوريين ؟

 
لماذا السوريين؟

لماذا السوريين؟ 


منذ بداية الاضطرابات في سوريا والاحداث التي جرت على الساحة والدماء التي سالت والناس التي هجرت وغادرت البلاد كان للمعاناه السوريه اوجاع اخرى غير كل تلك المذكوره .


فعلى الرغم من التهجير القسري الذي تعرض له المواطنين السوريين بسبب القصف الجوي الذي طال مناطقهم وقراهم أو بسبب الاجتياحات التي قام بها الجيش السوري أو مرتزقة حزب الله أو مرتزقة داعش والفصائل الايرانية والعراقيه والافغانيه والخليط العجيب الذي دخل إلى سوريا اثناء الأزمة إلا أن العذاب الذي تلى هذا التشريد والتهجير كان أشد وأقوى .



فلو اتجهنا  إلى الحدود القريبه من سوريا سواء تركيا أو الأردن  التي نصبت فيها المخيمات التي تأوي الألاف من السوريين والذين يعيشون كل فصول السنة وهم في العراء منذ عدة سنين يقاسون ويعانون من تقلبات الطقس الصعبه لوجدنا أن المعاناة لم تخف بل زادت وتنوعت أكثر فاصبح هناك تشريد وجوع وخوف وطقس متقلب وللأسف الشديد ظهرت تجاوزات واستغلالات للمشردين والمهجرين من قبل ضعاف النفوس الذين ماتت قلوبهم وأصبح الاسترزاق من معاناة السوريين مصدر دخل لهم .


فكم سمعنا وقرأنا من القصص والروايات التي تتحدث عن قيام مجموعة من الأشخاص بإختطاف الاطفال من الجنسين وأخذهم إلى مناطق غير معلومة للمتاجرة بهم أو استغلالهم جنسيا وحدث ذلك أيضا مع النساء والفتيات ولعب بعض تجار البشر والمافيا التي تنشط في هذا المجال دورا بارزا في مثل هذه الممارسات واستغلوا عدم وجود أمن أو قوة محليه أو دولية تحمي المخيمات ومن يقيم فيها في أول الأزمة وحتى بعد مرور سنوات عليها .



ولو اتجهنا باتجاه البحر الذي تستخدم فيه السفن والقوارب كوسيلة نقل لهؤلاء المهجرين  للوصول إلى بر الأمان بعيدا عن ويلات الحرب وأشباح الموت سنرى أن تلك الرحلة محفوفه بالمخاطر الكبيرة التي قد تكون أكبر من أخطار اليابسه  وركوب البحر ومواجهة أخطاره هربا من الواقع الصعب يشبه من  يستجير من الرمضاء بالنار  فالبحر الذي يبحرون فيه يمر بتقلبات ويتأثر بالأحوال الجوية بل إنه يشهد وجود أخطار أخرى كالقراصنه و الأسماك المفترسة أو حدوث عطل في وسيلة النقل أو غرقها وموت من على ظهرها .



 وأن حدث أي مما ذكر سيكون الخاسر الأكبر هي سوريا التي خسرت العديد من ابنائها الذي تغرب بعضهم ومات بعضهم غرقا او رميا بالرصاص او قصفا بالطائرات والمدافع و حبس العديد منهم ومازالوا في السجون التي تديرها احد أطراف النزاع الدائر في سوريا وهم من كانت تبني عليهم الامال والاحلام العريضه للنهوض بالبلد.



وبعد عبور البحار والمحيطات أو تجاوز الحدود الى احدى الدول القريبه كلبنان والاردن  وتركيا او البعيده كألمانيا والسويد وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي والتي كان يعتقد انها بر الأمان للمهجرين الا انه لم يكن كذلك بل دخل السوريين فيه معاناة اخرى.


 ففي بلدان مثل لبنان وتركيا وبشكل أخف الأردن نجد العديد من الممارسات التي يتعرض لها السوريين بمختلف اجناسهم واعمارهم حيث يتم استغلال فئه كبيره منهم واستخدامهم كـأيدي عامله رخيصه بل انها اصبحت بدلا للأيدي العاملة الاسيوية التي كانت تملئ تلك الدول والسبب الكفاءه والخبره التي توجد لدى السوريين وسهولة التعامل معهم بحكم القرب واللغة وتشابه العادات والتقاليد والاخلاص والتفاني في العمل الذي يتميزون به ورغبتهم الصادقة في الكسب الحلال .


والموجع في الأمر ما قد يسمعه السوريين من تجريح واهانات بسبب الوضع السيء الذي تمر فيه بلادهم وقد سمعت البعض منهم وهم يحكون معاناتهم والكلمات القاسيه والجارحه التي يستمعون لها من قبل بعض ارباب العمل او الناس الذين يتعاملون معهم وخاصة كلمة انتم سوريين رخيصين وان كنتم غاليين لم تكن حكومتكم شردتكم واطلقت عليكم المرتزقة الافغان والايرانيين  بالاضافة الى الشماته المستمره في وضعهم وانهم يستحقون ما جرى لهم  بسبب خروجهم على رئيسهم الذي كان محافظا على أمن البلد وكانت أوضاع السوريين جيده والامن مستتب في كل سوريا .


وبعيدا عن الاذى اللفظي هنالك اذى من نوع اخر وقد شاهدنا منه الكثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي كاختطاف الاطفال ومساومة أهاليهم من أجل المال أو استغلال الاناث جنسيا  أو سقوط حق الوالدين في الحفاظ على ابنائهم أو تربيتهم وذلك لأن قانون هذا البلد أو ذلك يمنع وجود سلطه للوالدين على ابنائهم عند بلوغهم سن معين ولا يحق لأي احد الاعتراض على هذا الامر كما يحدث في السويد والمانيا، كل هذا الاضطهاد والظلم والاستغلال الذي يقع على السوريين في بلادهم وخارج بلادهم أمر يدفعنا الى التساؤل مرات ومرات لماذا السوريين ؟


هل بسبب الظلم الذي وقع على سوريا من نظامها الحاكم  وخروج الشعب ثورة وغضبا على الواقع الذي كان يعيشه سبب بوقوع لعنه ونحس على الشعب السوري لم يفارقه في كل مكان ذهب اليه قريبا من بلده ام بعيدا . 


أم ان السوريين صعبين المراس ويصعب ترويضهم والتعامل معهم وهم من أتوا بالويل والخراب والدمار الى انفسهم  ووطنهم بعد أن كانوا يعيشون حياة افضل من الحياة الحالية حيث كان الامن مستتب وكانت بلادهم وجهة وقبلة لكل من يبحث عن الجمال والطبيعه ويفضل قضاء اوقات ممتعه في بلد حباها الله بالكثير من المقومات السياحية الجباره التي تفوق دول اوروبا . 


وأنه بسبب صعوبة التعامل معهم ارتأت تلك الدول التي يلجأون اليها الى وضع ضوابط وقوانين صارمة حتى تستطيع السيطره عليهم ومنعهم من القيام بأي من التصرفات الغيرمتوقعه والتي قد تسبب خلل في الأمن والنظام في تلك الدول المستضيفه لهم . 


أم انها مؤامره حيكت بليل من اجل اضعاف الحكومة السورية وتشريد الشعب من أجل السيطره على هذا البلد الغني من دول تظهر الود والتعاون وتضمر الحقد والغل كتركيا وايران وروسيا والولايات المتحدة الامريكية وتسعى الى بسط هيمنتها على الاراضي السورية واستغلال حكومتها وتسييرها وفق الاجنده التي تراها كما صرحت ايران سابقا بفتحها نافذه اخرى تطل على اسرائيل تستطيع من خلالها ضرب الكيان الصهيوني من دون الحاجه الى تحريك قواتها الى تل ابيب والمقصود ميلشياتها ومرتزقتها والنظام السوري الذي تتعامل معه ومليشيا حزب الله اللبناني التابعه لها . 



كل تلك الاحتمالات التي ذكرت سابقا  قد تكون صحيحة وقد يكون هنالك امور اخرى تخفى علينا ولكن ما نحن متأكدين منه أن سوريا وشعبها يمرون بمعاناة وأزمة كبيره وهم بحاجة الى العودة من جديد الى الحضن العربي الذي حتى وان لم يكن متفاهما بشكل كبير مع سوريا في السابق  ولم يقدم الكثير ولم يساهم في اصلاح الاوضاع ان كان على علم بها الا انه يعتبر أفضل بكثير من الحضن الفارسي الذي لم يحمل لسوريا الى الويل والخراب والتهجير وتسبب في دمار كبير في البنية التحتيه التي هي بحاجه الى اعادة ترميم وبناء من جديد. 


اما الشعب السوري فهو بحاجه الى دعم كبير لانه شعب صبور ولديه همه عاليه كما هو شعب العراق واليمن وغيرها من الشعوب العربيه التي توجد فيها طاقات وخامات جيده تستطيع النهوض بأي دولة وتأخذها الى الطريق التقدم والرقي ولكن لسوء الحظ دائما ما يكون حظ تلك الشعوب ليس جيدا مع السلطات التي تحكم وتدير البلد .

Read More
    email this