الثلاثاء، 4 يونيو 2024

Published يونيو 04, 2024 by with 0 comment

ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية: تحليل ظاهرة التشويه الإعلامي وتحديات التعبير عن الإحباط في وسائل التواصل


  ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية: تحليل ظاهرة التشويه الإعلامي وتحديات التعبير عن الإحباط في وسائل التواصل


انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تيك توك"، ظاهرة تُعرف بـ "ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية". تتمثل هذه الظاهرة في مقاطع فيديو ودعوات تحذيرية تركز بشكل خاص على دولة الإمارات، حيث يروي ناشروها تجارب سلبية حول البحث عن عمل أو صعوبات العودة إلى بلدانهم. المقاطع غالبًا ما تتسم بأسلوب درامي، وتقدم صورة متشائمة ومبالغًا فيها عن الواقع المعيشي.

الدوافع الكامنة وراء القصص السلبية

إن المحتوى المنشور هو غيض من فيض من التحركات التي قد تكون مدفوعة بدوافع مختلفة، سواء كانت شخصية أو مؤثرات خارجية:

 أسباب شخصية متعلقة بالإحباط والفشل

  1. الإحباط بعد الفشل: عدم تحقيق النجاح المتوقع أو العثور على فرصة عمل مناسبة يمكن أن يولد شعوراً بالغضب والضيق يدفع صاحبه إلى التعبير السلبي.

  2. كسب التعاطف والمساعدة: قد يكون الهدف هو استدرار عطف المتابعين أملاً في الحصول على مساعدة أو فرصة عمل أفضل.

  3. رد فعل على إجراء قانوني: قد تكون بعض هذه المقاطع ردة فعل على عقوبة أو حكم قضائي صدر ضد الشخص بسبب مخالفة قانونية أو تقاضي مع طرف آخر.

 التوجيه الخارجي وتشويه السمعة

لا يمكن استبعاد وجود أجندات خارجية أو ذاتية تهدف إلى الإساءة لسمعة دول المنطقة وقادتها. هذه التحركات غالباً ما تستهدف دولاً لها ثقلها السياسي والاقتصادي، كالمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، وتعمل على تضخيم أي مشكلة فردية لتبدو ظاهرة عامة.

أسئلة تحليلية حول مصداقية الظاهرة

تثير هذه الظاهرة العديد من الأسئلة الجوهرية حول مدى مصداقيتها:

  • هل هذه القصص تعكس واقعاً حقيقياً أم أنها سيناريوهات درامية مصطنعة؟

  • لماذا يقتصر ظهور هذه المشاكل على عدد محدود من الأفراد بينما تعيش جنسيات عديدة أخرى في استقرار؟

  • ما سبب تراجع واختفاء بعض الناشرين بعد فترة، خاصة بعد تلقيهم مساعدة أو تسوية لمشكلتهم؟

  • هل عدم الحصول على الحكم المرغوب أو العمل المناسب يبرر اللجوء إلى الفجر في الخصومة الرقمية والتشكيك في أنظمة دولة بأكملها؟

 قوانين الدولة والتخطيط الشخصي في الغربة

تتميز دولة الإمارات بوجود قوانين وأنظمة واضحة تكفل الحقوق والواجبات للجميع، ولا تميز بين جنسية وأخرى في العدالة. إن أي شخص لم يحصل على الحكم الذي يرضيه أو لم يعثر على عمل، لديه خيارات قانونية وإدارية يمكنه اتباعها.

 مسؤولية الوافد في التخطيط والتحقق

من الضروري التذكير بأن جزءاً من المشاكل التي تواجه المغتربين تعود إلى غياب التخطيط المالي والوظيفي السليم قبل القدوم. كما أن الاعتماد على الوسطاء غير الرسميين من أبناء الجالية، دون اللجوء إلى القنوات الحكومية المختصة (كالوزارات أو الدوائر الأمنية) للاستفسار والتحقق، قد يؤدي إلى الوقوع في شرك النصب والاحتيال. إن تجاهل قوانين الدولة يمكن أن يعرض الشخص لعقوبات أو غرامات قد تصل إلى الإبعاد.

 (دعوة للحيادية والإيمان بالقدر)

في ختام هذا التحليل، يجب التأكيد على أهمية التحدث بالحق والإنصاف في وسائل التواصل الاجتماعي. المقاطع الداعمة التي تظهر الخير الذي عاشه العديد من المقيمين في هذه الدول، هي شهادات حية تفند الأكاذيب الموجهة. وفي رسالة لكل من ضاقت به السبل: تذكر أن الأرزاق والأقدار بيد الله، وأن الإخفاق في بلد ما ليس مبرراً لإنكار الخير والفضل أو اللجوء إلى التشهير، بل هو دعوة للصبر ومواصلة السعي بضمير يقظ ومسؤولية.

Read More
    email this