الأربعاء، 17 أغسطس 2022

Published أغسطس 17, 2022 by with 0 comment

وقاحه مباشرة واموال مشبوهه وعاهات جديدة

وقاحه لايف واموال مشبوهه

وقاحه مباشرة واموال مشبوهه وعاهات جديدة 



برنامج انتشر كانتشار النار في الهشيم بين مدمني وسائل التواصل الاجتماعي ليس فقط لقوانينه التي تسمح بعرض كل شيء وفق ضوابط لا تستطيع ضبط اي شيء ولكن لأنه كسر القواعد التي نشأت عليها برامج التواصل الاجتماعي من الاساس واصبح مصدر دخل للكثيرين بسبب البث المباشر الذي يقوم به المستخدمين ويجدون فيه الدعم والدفع والهدايا من الداعمين والمعجبين والمتابعين وتشكلت ثروات طائله لدى الكثيرين من وراء هذا البرنامج الذي يسمى التيك توك . 


الاموال التي يتحصل عليها المشاركين من الهدايا والدعم تجلب الشك وتثير الشبهات خاصه عندما نرى اثر هذه الاموال على كثير من الاشخاص وتغييرها لمجرى حياتهم التي كانت حياة عاديه لا صرف فيها ولا بذخ الى حياة تشابه حياة الاثرياء المسرفين الذين يحصلون على كل مايريدونه في لمح البصر ويقتنون اغلى المركبات والسلع ويصرفون من دون تفكير وبتبذير مبالغ فيه . 


ولو راجعت الداعمين لهؤلاء لرايت ان اغلبهم في سن المراهقه او الشباب ولا يمتلكون الاموال التي يحتاجونها لدعم هذا المشهور او ذاك بل ان اغلبهم مازال يحصل على مصروفه من والده وهنا يكمن السر الذي يحتاج الى كشف من اين يتحصل هؤلاء الداعمين على الاموال وهم لا يملكونها اصلا ؟ وهل ما يحدث خطه تم وضعها بالتنسيق بين المشهور الغير مشهور وبين الداعم ؟ وهذا هو الاحتمال الاكيد لان هنالك داعمين يتميزون عن غيرهم وتراهم يتواجدون في اغلب ما يسمى بالبثوث بل ان المشاركين ينتظرون قدومهم لانهم يدعمون بقوه ويختارون الملصقات والهدايا الثمينه فقط والتي تتحول بعد ذلك قيمتها الى حساب الشخص المشهور او المشارك في البث والذي يفوز في التحدي السخيف الذي يحدث بين المشاركين . 


وقد وصلت الينا معلومات من مصادر موثوقه واستمعنا الى اعترافات من بعض الاشخاص الذين كانوا يستخدمون هذا البرنامج ان الاموال التي تنشر وتوزع بدون حساب لهذا المشهور او ذاك يكون بعضها او اغلبها مصدره طرق غير مشروعه كغسيل الاموال وتجارة الممنوعات يتم تسويقها او تمريرها عبر البرنامج هذا وغيره من البرامج المشابهه لاجل اسقاط الشبهه عنها وحتى لا يتم لفت النظر على الشخص الداعم والمدعوم . 


الطرق الملتويه التي بها تكسب الاموال موجودة منذ فتره طويله ولكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض امر جديد وخطير يحب الحذر والتحذير منه لانه امر يؤثر الاشخاص والدول ويؤثر على الاقتصاد والتنميه في اي دولة ويضرب الامن بشكل خاص ويتسبب في زعزعة الاوضاع ويربك الاستقرار في اي مكان . 



واذا استمتعت الى المحادثات التي تدور والمواضيع التي تطرح تجد ان الاغلب ما هي الا تفاهات وامور تخدش الحياء وان وصلت الامور الى ارقى مستوياتها فإن الردح والتنابز بالالقاب والسب والاهانه والاستهزاء يكون محتوى هذا البث وللأسف الشديد اظهر هذا البرنامج العديد من الاشخاص على حقيقتهم القذره وساهم في خلع الفتيات للحياء بشكل نهائي ونشر الرذيله من دون خوف او رادع من الله تعالى بل ان التباهي برفع الصوت واستخدام الالفاظ التي يخجل منها الرجال اصبح امرا يميز بعض الفتيات عن غيرهن وزاد من شهرتهن وجعلهن من المميزات وصار لهؤلاء عشاق ومتابعين يعرفون موعد البث ويسجلونه في روزنامة مواعيدهم . 


وقاحه مباشره واختلاط وضحكات لا حشمه ولاحياء ولا احترام لوقت أو مناسبه او دين هذا ما حصلنا عليه من البث المباشر في موقع التيك توك ناهيك عن المقاطع الخليعه التي يصورها هذا المشهور او ذلك المشترك ويعرض فيها كل شخص منهم مفاتنه او انه يتصرف تصرفات تزعج كل ذي عقل او انه وهذه الطامه الكبرى يستهزا بالدين واركانه وفروضه ويأخذ الامر على انه مزحه وضحك . 


ومن الامور التي تزعج في هذا البرنامج خروج نوعيات مختلفه من العاهات التي تنشر السم والرذيله وتنشر الافكار التي تضر بالمجتمعات التي تعاني اصلا من المشاكل الاخلاقيه فمثلا خرجت لنا بعض الاربعينيات والخمسينيات اللاتي اصابهن الخرف و اشتهرن بسلاطه اللسان واستحلال الالفاظ المحرمه والوقاحه التي يرونها جرأه وحرية راي وبدأن بالحديث في الامور الاجتماعيه وتوجيه النصائح والتوجيهات وهن في امس الحاجه الى تلك النصائح اكثر من غيرهن وان وجهت لهن نصيحه فإن ردودهن تكون أكثر وقاحه وصدق المولى جل وعلا حين قال : (( اتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )) .


وهنالك صنف اخر ظهر ايضا وهم اولئك الذين يرتدون ثوب الدين ويتحدثون بلسان العلماء في برنامج اغلبه عهر وفحش ومواضيع تافهه تضر ولا تنفع بل ان اغلبهم يشاركون في البثوث مع نساء من النوعيه الاولى او حتى الفتيات الصغار وهذا الامر فيه تشويه كبير لصورة الدعاة والملتزمين وخاصه ان كان هنالك تلفظ وتصرف لا يجوز في البث وان فرضنا ان القصد هو النصيحه والدعوه وتوضيح الحق للمتواجدين ولكن الطريقه والاسلوب المستخدمان في هذا المكان والاماكن المشابهه له يجب ان تكون مختلفه لان هذا المجتمع الافتراضي بيئته غير مهئيه لتقبل نصح او وعظ وعلى العكس والنقيض هي مهيئه لاستقبال اي امر اخر مخالف للدين لانها صنيعه وفكروانتاج اناس لا دين لهم ولامله وان كنا نريد استخدامها بطريقتهم فيجب ان نتماشي معها وهذا للاسف ما يحصل ولا انكر انه بالامكان تغيير التوجه الذي سارت عليه هذه البرامج بطريقتنا وبمبادئنا الصحيحه وبالابتعاد عن الاهداف المدمره التي وضعت لها هذه المنصات ولكن هل هنالك من يريد ترك بصمه منيره في برنامج يتم استخدامه في دولنا العربيه لغرض الفحش والرذيله ؟ . 


جوابي على التساؤل السابق هو نعم يوجد هنالك اشخاص ينيرون اجواء هذا البرنامج المظلمه ولكنهم قله وهم محاربون في بيئه العهر والتحلل من الدين الموجوده في التيك توك والدعم الموجه لهم قليل جدا لانه منصب على المهرجين والعاهرات وقليلو الادب واصحاب التصرفات الوقحه نسأل الله الهدايه لشبابنا وبناتنا ونسأل الله ان يحفظهم من شر البثوث والداعمين والاموال المشبوهه ويجعل ما يقدمونه من محتوى لخدمة الدين وليش لهدمه والتأثير على الشباب والفتيات بشكل سلبي انه ولي ذلك والقادر عليه . 

Read More
    email this

الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

Published أغسطس 16, 2022 by with 0 comment

خبرات مفقودة

 

خبرات مفقودة

خبرات مفقودة


التقدم في العمر له يحدث العديد من التغييرات في جسم الانسان وقد تضعف لديه بعض الحواس وتصبح قدراته اقل فاعليه مثلما كانت في السابق ومن التغييرات التي تحدث ايضا والتي تعتبر تغييرايجابيه وهي تراكم الخبرات ونضج العقل الذي يؤثر على السلوك البشري ويجعل   وهذا الشخص صاحب ذهن متقد وتفكير حاضر بعكس ما كان عليه في بداية عمره ومن هذا المنطلق كتبت الكاتبه المميزة  فاطمة المزروعي  مقاله في عمودها جريدة البيان الاماراتيه وكان بعنوان :

خبرات مفقودة 


عندما نسأل كبار المواطنين، عمّا سيفعلونه لو عاد بهم الزمن للوراء، مباشرة معظمهم، يقولون: «لو عاد بنا الزمن، لما كنا في هذا الوضع، بل سنكون أفضل حالاً؛ لأننا لن نقع في نفس الأخطاء التي وقعنا بها».


لذا نشاهد كبار المواطنين مولعين بالنصائح والتوجيهات، وهي تصدر من قلوب وأرواح خبيرة، تجدهم ينصحون أطفالهم باستغلال أوقاتهم الاستغلال الأمثل والصحيح، ويرددون: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، لكننا لا نصغي لكلماتهم ولا ننتبه للكنز الذي تحتويه جملهم، إلا بعد فوات الأوان.


معظم أطفالنا يمضون وقتهم في أمور لا طائل منها ولا فائدة من ورائها، وهم في الحقيقة يفقدون فرصاً كبيرة من النجاح والتعلم وزيادة خبراتهم وتحصين مستقبلهم.


توماس أديسون، له كلمة جميلة قال فيها: لا يجب أبداً إضاعة الوقت في اختراع أشياء لن يشتريها الناس.


الكثير من المشاكل التي نقع فيها هي نتاج قلة الخبرة وعدم المهارة في التعامل مع المواقف والأحداث بشكل سليم وصحي، هل من بيننا من سأل لماذا تنخفض المشاكل التي تنتج عن كبار المواطنين؟ بمعنى كلما زاد عمر الإنسان ستلاحظ أن نسبة المشاكل في هذه الفئة تقل وتنخفض، ودون دراسات وبحوث يمكن رصد مثل هذا الواقع، لا يعود السبب لقلة أعداد كبار المواطنين، فهم موجودون وهم الخير والبركة، لكن لأنّ هناك سبباً آخر يتمثل في الخبرة والمهارة الحياتية التي اكتسبوها من التجارب التي مرت بهم والمواقف التي تعرضوا لها، هذه المواقف هي من تجعل كبار المواطنين أكثر حكمة وهدوءاً في التعامل والرد على كل حدث أو مشكلة تعترض طريقهم، مشاكل وصعوبات الحياة هي من صقلتهم وعلّمتهم كيفية التعامل ومعالجة كل ما يعترض طريقهم.


كل هذا النضج والحكمة ما هي إلا بمثابة سلعة تم اكتسابها -شراؤها - عندما تم دفع الثمن وهو مضي العمر، وكما قال المؤلف المسرحي البريطاني توم ستوبارد: العمر ثمن باهظ جداً لتدفعه ثمناً للنضوج. لذا أنصح الجميع خاصة فئة الفتيات والشباب، بالاستئناس بآراء كبار السن في كل خطوة وفي كل قرار، استشيروهم فلن تخيبوا وتندموا، ولكل أم وأب، إذا أردت لأطفالك التميز وسعة التفكير أجلسهم دائماً مع كبار المواطنين، إنهم كنز لا يقدر بثمن.

Read More
    email this