الجمعة، 15 أبريل 2022

Published أبريل 15, 2022 by with 0 comment

مشاهير من ورق

مشاهير من الورق

مشاهير من ورق 


حاولت تجاهل هذا الموضوع وعدم التطرق له لاني لا اريد ان اعطيه اهتماما أو حيزا لا يستحقه وهنالك مواضيع تستحق النقاش والبت فيها نظرا لاهميتها ولكن ما رأيته في الفتره الماضية من تطورات واستمرار في نشر السخافه والتفاهه أجبرني على طرح هذا الموضوع لعلي أجد من يستفيد منه أو لعل أحدى أفكاره أو كلماته تؤثر في ذلك الشاب أو تلك الفتاة وتنبههم من غفلتهم التي طالت كثيرا .


أمر مؤسف ومزعج جدا حينما نجد أن من يتصدر الأخبار المرئيه والمسموعه  واخبار منصات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها هم اولئك المدعوين بالمشاهير بل إن المزعج أكثر أن كثيرا منهم أصبحوا مطلبا لوسائل الإعلام واصبح ظهورهم يفوق ظهور من يحتاجهم المجتمع من أطباء وخبراء واساتذه فاضلين.


لا أعرف ماسبب هذا التحول العجيب الذي طرأ على إعلامنا الذي كانت برامجه اليوميه والاسبوعية لا تخلو من عالم فاضل أو شيخ جليل أو خبير في مجال مهم من مجالات الحياة وأصبحت اليوم الضيافه حكرا على تلك المشهورة أو ذلك المشهور .


واسمحوا لي واعذروني على تكراري لكلمة مشهور لأني مستغرب مثل الكثيرين من المتابعين عن سبب هذه التسميه التي كان في السابق يسبق اسم كبير أو صفة أو مهنة تليق بها كأن نقول مثلا العالم المشهور الباحثه المشهور المفكر المشهور الدكتور المشهوره وغيرها الكثير من المسميات التي يكون أصاحبها قدموا الكثير للبشرية وأثروا في هذه الحياة .


أما اليوم فاصبح هذا اللقب متداولا وبسهولة ويمكن لأي شخص مهما كان اهتمامه و عمله وما يقدمه أن ينال شرف حمله وكل ما عليه أن يتعدى مراحل الجرأه ويحصل على دبلوم وماجيستير الوقاحه والانفلات وعدم الاتزان في القول والفعل وسيصل بسرعة البرق إلى هدفه ومطلبه .


وللعلم فإن مشاهير الورق هؤلاء غير مستوعبين أنهم أصبحوا في هذه المكانه بين ليلة وضحاها لانهم  يعلمون أن لا محتوى لديهم ليقدم وينفع به الناس ولا اسلوب حديث يمكن أن يشدوا به الانظار ويجعل الأذان مصغية لهم .


 وتجد نفسك وانت تتحدث الى أحدهم أنه يفقتد الى ابسط مقومات الحديث واللباقة بل إنه يكون على طبيعته بعكس التظاهر والتصنع الذي يكون أمام الشاشة والناس وفي بعض الأحيان قد يسقط هؤلاء المشهورين ويتعرون أمام الشاشات بسبب سؤال محرج يتسبب بفقدانهم السيطرة على مشاعرهم وخروجهم عن النص ومن ثم يخرج في حسابه على برامج التواصل يبرر ويعتذر للمتابعين ويحاول اثبات انه ليس بهذا السوء الذي رأيتموه.


وأما المتابعين فهم يحتاجون الى موضوع مستقل لانهم يرفعون من شأن هؤلاء ويدعمونهم ويعطونهم دفاعات كبيرة ويتهافتون عليهم أن وجدوا أحدهم في اي مكان او مناسبة وهم على صنفين :


الصنف الأول : هم المراهقين والمراهقات الذين يعجبون بسرعة بأي شخصية مهما كان محتواها واسلوبها لانهم لا يركزون الا على الاشياء على التي تعجب وتجذب  من هم في هذا العمر مثل اللبس والشكل والمرح والتصرفات الصبيانيه القريبه من تصرفات اغلبهم  


الصنف الثاني: وهم الراشدين والكبار وهم قد يتابعون هذه المشهورة أو ذلك المشهور لاسباب تتناسب مع اعمارهم كالإعجاب بالجمال والقوام والميوعه والدلع والتصرفات التي تثيرهم جنسيا والبعض الاخر قد يتابع للمتابعة فقط مثل متابعته كل الموجودين على وسائل التواصل من دون تفضيل شخص على آخر 


والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نقوم برفع شأن هذه الفئه ؟ التي لم نحصد منها الا انتشار الفساد والعهر والامور التي تسيئ للدين وتهدم المجتمعات وتضعفها وللأسف ابعدنا اصحاب العلم والافكار النيرة التي تحتاجها اوطاننا ومجتمعاتنا ومن ثم نتحدث عن التخلف الذي نعاني منه والانحلال والتردي أل عليه حال الأمة نسأل الله السلامة والصلاح والهداية.


وهل انعدمت فينا القيم والمبادئ السمحه التي تشربناها بإنضوائنا تحت راية الدين الاسلامي المبني على اسس وتعاليم واضحه وصريحه لا تدليس فيها او انحراف ؟ ويا ترى ان كان ذلك صحيحا فماهي الاسباب التي جعلتنا لا ننكر المنكر  بعكس ما كان عليه الوضع في السابق حينما كان انكار المنكر بصوت مرتفع واضح يصل مداه الى كل العالم ؟



ورسالة اخيرة الى مشاهير الورق قيمتكم التي تربطونها بما تكسبونه من اموال في الاعلانات او الظهور بماركة معينة وكسب المتابعين والمهتمين بما تقدمونه من محتوى غير مفيد نهائيا سيكون شاهدا عليكم في يوم الحساب الذي نسيتموه او تناسيتموه ولذلك لا تفرحوا وراجعوا انفسكم لبعض الوقت لعل هنالك بقايا عقل وضمير يريد تنبيه او قرصه تخرجه من غفلته التي طال أمدها ولن يعد يؤثر فيها عظه او نصيحه . 

Read More
    email this

الخميس، 14 أبريل 2022

Published أبريل 14, 2022 by with 0 comment

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل














رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل


انتصف الشهر الفضيل وغفر الله لمن احسن واعتق من النار من اخلص وقدم للأيام المعدودات ما تستحق من عمل واجتهاد وطاعات وصلوات.


وحرم من قصر ومن لم يشمر على ساعد الجد واكتفى بالامتناع عن الطعام والشراب واخذ الصيام بمعناه اللفظي فقط ولم يلتفت الى معناه الروحي والعقائدي الذي يوجد فيه العديد من المعاني التي يجب الوقوف عندها وفهمها بشكل اكثر تفصيلا .


ومنذ عدة سنوات كان هناك شيء ملحوظ على الاجواء الرمضانيه ورايته في هذه السنه اكثر ظهورا وبروزا وبكل تأكيد لن اتكلم عن التفاهات التي يقدمها التلفاز من برامج ومسلسلات هابطه فقد سبق لي ان تحدثت عن ذلك في موضوع سابق يمكنكم الرجوع اليه ولكن ما اقصده ان جو الروحانيات والقدسيه التي يحملها الشهر الفضيل والاحترام الذي يكنه المسلمين  لهذه الايام المعدودات لم يعد كما كان عليه.


ولو سالتني كيف ذلك ساجيب واقول انه في الاعوام الماضيه كان للشهر الفضيل احساس جميل قبل دخوله واستعدادت لا تتوقف من الجميع باستثناء لصوص رمضان اما اليوم فهنالك انشغال كبير عن الشهر الفضيل بل وصل الامر الى الاعتراض على حلول موسم الخير لدى البعض من المسلمين للاسف الشديد لانهم يرون حلوله سيغير نظام حياتهم ونسوا انهم من يحب ان يتأقلموا مع شهر رمضان ويضبطوا اوقاتهم الضائعه على توقيته الثمين .


نعم اصبح الوضع مختلف في ظل التخبط الداخلي والانقسامات والانشقاقات في اغلب الدول العربيه وطغيان المادة على كل نواحي الحياه وتراجع الاهتمام بالدين  كثيرا فهل توقعتم  في يوم ان تخرج مظاهرات في بلد عربي مسلم تندد بشهر رمضان وتتحدث عن حريه الاكل والشراب في رمضان وكأن الامر اصبح خياري  وليس ركنا من اركان الاسلام؟ .


وهل اصبح الشهر الفضيل موسما لعرض البضاعات المتنوعه والترويج لها في كل الوسائل الاعلانيه والاعلامية ؟ اما اكتفئ اولئك المخربون من الترويج لسلعهم طوال ايام العام ؟ لماذا لم يتركوا شهر رمضان للاستزاده والعباده والاستعداد ليوم الرحيل ؟ لماذا يحاولون سرقة الفرحه التي يشعر بها القلب منذ اعلان حلول الشهر الى اخر يوم فيه ؟


وهنالك سؤال يدور في ذهني في كل عام مالذي حل بالناس مالذي غيرهم وجعلهم يستسهلون المعاصي في شهر رمضان ولا ينكرون المنكر الذي يعرفون انه مضاعف ومشدد في شهر الخيرات ؟ هل اصبح التعود على المناظر الخادشه والتصرفات الغير لائقه امرا معتادا لذلك اصبح الانكار صعبا علينا؟ ام ان مفهوم الحرية الجديد الذي ساد واكتسح هو الذي فرض ذلك علينا ؟ وان كان كذلك هل الحرية تسمح لنا باسقاط هيبه الشهر الفضيل وخسارة اوقاته الثمينه التي قد لا تعود علينا مرة اخرى ؟


وسؤال للكاسيات العاريات هل الابتذال الذي تعيشونه يمنعكم من الاحساس بقدسية هذا الشهر ؟ وهل هذه الاجساد التي تعرضونها طوال العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم تخبركم ان هذه الاوقات مباركة وتحتاج منكم الى مراجعة النفس ولو لبعض الوقت ؟ 


هذا بعض ما طفى على السطح اما ما خفي في الاعماق فهو كثير جدا ولا يمكن حصره او عده ولذلك وجب مني ان انوه وانبه نفسي وكل من يقرا  كلامي هذا بأن يستغل ماتبقى من الشهر في الخير والطاعه وان استطاع ان يكون من الدالين على الخير ومن مذكري الناس به فليفعل وليبشر بالخير والاجر الكبير من الله تعالى .

Read More
    email this