الأربعاء، 17 أبريل 2024

Published أبريل 17, 2024 by with 0 comment

علي المعشني: صوت التحليل الهادئ والعقلاني في المشهد العربي**


علي  المعشني: صوت التحليل الهادئ والعقلاني في المشهد العربي


فالمحلل الحقيقي هو من يقرأ ما وراء الحدث، ويربط بين الأسباب والنتائج ليمنح المتابع فهماً أوسع لما يدور حوله، وهذا ما يميز المحلل العُماني **علي بن مسعود المعشني** الذي استطاع أن يلفت الأنظار بأسلوبه الهادئ والعميق عبر منصته الإعلامية **«نبراس»**.

تُعدّ الساحة الإعلامية العربية اليوم مزدحمة بالمحللين والمتحدثين في مختلف مجالات السياسة والمجتمع والاقتصاد، إلا أن القليل منهم يملك القدرة على الجمع بين **العمق والتحليل الموضوعي والرؤية المستقبلية**.


**أسلوب متفرّد في التحليل**


يتميّز المعشني بحضور إعلامي مؤثر وكاريزما لافتة تجعله قريباً من المستمع، إذ يخاطب جمهوره بلغة واضحة ومباشرة تجمع بين البساطة والعمق.

فهو يقدّم قراءاته للأحداث الإقليمية والعربية من منظور **عروبي وإسلامي متوازن**، بعيداً عن المبالغة أو الانحياز، ويحرص على تسليط الضوء على القضايا الكبرى للأمة العربية والإسلامية، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات.



 **جماهيرية وتأثير واسع**


يحظى  المعشني بمتابعة واسعة في أوساط المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي في الخليج والعالم العربي.
ويرى فيه الكثيرون نموذجاً للمحلل الذي يجمع بين **الجرأة والانضباط المهني**، في حين يختلف معه آخرون بسبب مواقفه من بعض الملفات الإقليمية، إلا أن الجميع يتفق على **عمق تحليله وجرأته في الطرح**.



**الواقعية في النقد والطرح**


من أبرز ما يميز المعشني أنه **ينتقد من أجل البناء لا الهدم**، فحين يوجّه نقده لدول الخليج مثلاً، فهو يفعل ذلك بدافع الإصلاح والحرص على المصلحة العامة، وليس بدافع المعارضة أو الإثارة الإعلامية.
ويُعرف عنه رفضه للمجاملات السياسية والدبلوماسية الزائدة، ودعوته الدائمة إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية وتجنّب التنازع الذي يضعف الأمة.



**رؤية شاملة وثقافة واسعة**


يتمتع  المعشني بثقافة موسوعية واطلاع واسع على التاريخ والسياسة، وهو قارئ نهم وباحث ميداني، سافر إلى عدد من المناطق الساخنة مثل اليمن ليطّلع عن قرب على تفاصيل الأحداث.
ويقدّم من خلال قناته على يوتيوب تحليلات أسبوعية يغوص فيها في **خفايا الملفات العربية**، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث يقدّم رؤية نقدية عميقة تجمع بين الحسّ الإنساني والقراءة الواقعية.



 **كاريزما وهدف واضح**


الكاريزما التي يتمتع بها المعشني جعلته محطّ إعجاب فئة كبيرة من المتابعين، إذ يرونه نموذجاً للمحلل العربي الحر الذي لا ينجرف وراء الشعارات أو الولاءات.
أما رسالته الأساسية، فهي الدعوة إلى **الوعي والتفكير النقدي والتوازن** في قراءة الأحداث، وإحياء الحسّ القومي والديني لدى الشباب العربي.



 **خاتمة**


يبقى  المعشني مثالاً للمحلل الواعي الذي يمارس دوره الإعلامي بروح المسؤولية والالتزام، ويجسّد نموذج المثقف الخليجي الذي يضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
وفي زمن كثُرت فيه الأصوات وتداخلت الاتجاهات، تبقى الأصوات الهادئة والعقلانية مثل صوت المعشني **نبراساً يهدي العقول ويوقظ الضمائر**.

Read More
    email this