السبت، 23 أبريل 2022

Published أبريل 23, 2022 by with 0 comment

رمضان خط البداية

 

رمضان خط البداية

رمضان خط البداية 


رسالة جميلة مرت بمعاني غزيرة قرأتها أحببت أن اشارككم فيها لعل محتواها يؤثر في أي شخص يمر هنا وتكون سببا في تغيير حياته إلى الأفضل بعد انقضاء الشهر الفضيل نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويعيد علينا شهر رمضان اعواما عديدة وأزمنة مديدة واتركم مع مضمون الرسالة:


هي أيام معدودات ويرحل ضيفنا شهر رمضان الكريم، نعم يرحل سريعاً فهو لا ينتظر بل نحن من ننتظره بشوق كبير، والفائز من يعلم ويعي جيداً أن يبقى ويعيش أيامه كلها بجمال روحانيات هذا الشهر الفضيل. في رمضان تعم طاقة كبيرة من الخير وطاقة من النور في قلوبنا وأرواحنا، تملؤنا بالسكينة والرحمة، فهذه هي صفات هذا الكريم.


لكن هناك الكثير في هذه الأوقات والأيام المباركة، فعندما أستمع لقصص الصحابة والتابعين بما كانوا يقومون به في رمضان أرى أن رمضان شهر النشاط والقوة والنية الحقيقة للتغير، لهذا كنا نوصي أن نضع خطة واضحة لرمضان وكيف سنستغل وقته.


 أي عادة يرغب الإنسان في تغييرها أو تعلم شيئاً جديداً يحتاج وقتاً وهناك كثير من الدراسات، لكن يعتمد هذا الوقت في قصره وطوله على الشخص نفسه وعزيمته لهذا التغيير. وشهر رمضان مناسب جداً لذلك، والمثال في نظام غذائي وصحي جديد لتغيير عادات التغذية والرياضة، أو تغيير أسلوب التواصل مع الآخرين كشخص غضوب فيبدأ بتدريب نفسه على ترويضها، وتعليم أبنائنا تعاليم الدين كتلاوة القرآن والصلاة والصدقة.



وقد يكون أعمق من ذلك أن يبدأ الشخص بتقييم كل أمور حياته بشكل كامل ومن جميع الجوانب الدينية والتعليمية والمجتمعية والتطويرية والنفسية والأسرية وينوي تحسينها أو تطويرها أو تغييرها.


لم يتأخر الوقت أبداً لمن يقول الآن في نفسه ذهب رمضان، أنت في خير الأيام وأفضلها فتسابق مع نفسك وانعم ببركتها وعش سكينتها. 


واجعل هذه الأيام بداية لحياتك المشرقة المقبلة، فلا يعني أن ما بدأته هنا في رمضان وتلذذت بروعته وبركته على نفسك وروحك وجسدك ومحيطك ينتهي بانتهاء أيام رمضان. اعلم أنك أنت من يصنع الفارق فاجعل الفارق إشراقة حياتك ويكون رمضان البداية.


المصدر :د.ولاء الشحي

Read More
    email this
Published أبريل 23, 2022 by with 0 comment

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف

 

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف 


كعادته المبدع والمتميز احمد الشقيري يعود لنا ببرنامج جديد طال انتظاره في رمضان بعد السلسة الرائعه لخواطر التي حوت الكثير من الاحسان واثرت في الملايين وغيرت حال الناس الى الافضل والهمت الكثيرين في البدء بحياة جديدة ومختلفه . 



هذه المره قرر الشقيري اطلاق اسم "الرواد" على برنامجه وناقش فيه فكرة رواد الأعمال ونشأة هذا المسمى والبلد الذي يعتبر بداية الانطلاق لرواد الاعمال والصعوبات التي مروا بها وكيف تخطوها وكيف اصبحت هذه الفكره منتشرة في العالم باسره وتحدث عن النماذج الموجودة في عالمنا العربي والاسلامي .



وركز الشقيري على الفكرة وكيفية تكوينها والاصرار والطموح الذي يتميز به رائد الأعمال الذي لا تعيقه المعوقات ولا تكسره المعوقات التي يجدها في طريقة .



مثل هذه البرامج هي التي يحتاجها عالمنا ومجتمعنا للنهوض والتقدم ومنافسه المجتمعات التي أتت بعدنا ولكنها تفوقت علينا بعلومها وتقنياتها واساليبها التي اتخذتها وانتهجتها لتسير في ركب التقدم والرقي والمؤسف ان تلك النجاحات استمدت من حضارتنا الاسلامية الراقيه التي كان فيها العلوم وكان فيها المبدعين والمخترعين وكنا الرواد في كل شيء قبل سيليكون فالي .


واظهر هذا البرنامج اننا لا ننقص شيئا عن الغرب ولدينا رواد في العديد من المجالات التي تخدم الناس في عالمنا العربي وفي العالم بأسره ، نماذج مشرفه جدا في الاردن وفي السعودية والامارات وغيرها من الدول العربيه والاسلامية .


ولكن هناك امر مزعج جدا وهو ان تلك النماذج لم نكن لنعرف عنها او نلمس انجازاتها ان لم  يتم عمل مثل هذا البرنامج الجميل لاننا وللاسف في عالمنا العربي دائما ما نهمش اصحاب الانجازات والمنافع العامة ونمجد ونرفع من قدر اولئك الذين لم يقدموا شيئا بل اضروا أكثر مما نفعوا وهم كثر وفي تكاثر في وقتنا الحالي . 


والامر المزعج الاخر هو ان الداعمين ورجال الاعمال لم يكن لهم ذلك الدور الكبير في تطوير انجازات وابتكارات رواد الاعمال الذين لم يجدوا ممولا قويا وصاحب اقدام وعدم تردد للمضي قدما في دعم اي عمل مهما كان صغيرا لتنشئته وتكبيره ، شخصا يحتسب الاجر على الله ويسعى لأن يكون هذا العمل وما فيه من منفعه خالصا لله تعالى وقبل ان يدر عليه ارباح ومكاسب يدر عليه دعاءا خالصا من القلب من كل من يستفيد من اطلاقه . 


لقد زرعت يالشقيري املا جديدا ونشرت احسانا نحن بأمس الحاجه اليه حتى تنهض أمتنا من جديد ونعود ونكون روادا في كل المجالات التي تتساهم في تقدمنا واعادتنا على الطريق الصحيح الذي كانت عليه الأمة . 


فريق عمل متكامل عمل في خواطر بكل مواسمه وابدع وامتع وقدم الكثير والكثير من الافكار التي تحولت الى واقع نعيشه ونراه هذه الفتره ونحن مازلنا في نهم ورغبه عارمه في ان تخرج العديد من البرامج الا العلن وتثري واقعنا وليس الامر يقتصر على البرامج التي تتكلم عن الانجازات والاعمال والتطور لاننا بحاجه الى امور عديده في هذه الحياة .


فمثلا البرامج التي تتكلم عن الاعلام وتاريخهم والاشياء التي قاموا بها والعبر والعظات المكتسبه من تاريخهم للمستقبل الذي نعيشه مهمه ايضا ورلقد تابعت بعضها في رمضان 2022 مثل برنامج مالك بالطويله وبرنامج ورقات 8 وبرامج عديده اخرى تحمل النفع والفائدة التي يبحث عنها كل شخص يريد ان يسمو بنفسه عن توافه الامور .


وهنالك ملاحظة وكلمة حق تقال في قناة ام بي سي التي اثارت الجدل في كثير من برامجها وتوجهاتها التي ازعجت الكثيرين حتى جعلتهم يعادون القناه وينتعونها بألقاب عديده لما رأوه فيها من نشر للفساد والسعي الى نشر التحضر والتمدن بطريقه واسلوب مخادع كخلط السم بالعسل ولكنها هذه المره وفي مرات سابقة عرضت بعض الاشياء التي تشفع لها او تقلل قليلا من وطأت الهجوم الذي تتعرض له بسبب ما تعرضه من مسلسلات لا تصلح للعرض في الشهر الفضيل كخواطر سابقا وكالرواد حاليا  ونتمنى ان تقوم القناة ومسؤوليها بمراجعة توجهها فنحن لا ينقصنا دمار او خراب في شبابنا وبناتنا الذين يعتبرون البناء والاساس الذي تقوم عليه الدول وما تقوم به وسائل التواصل المختلفه من اضرار بهم بقصد او من دون قصد كافي . 


طبعا سيظهر العديد من النقاد الذين لا يعجبهم شيء وسيهاجمون البرنامج وطاقمه من دون ان يأخذون الفائده التي نبحث عنها في مثل هذه البرامج وافكارها وانا اقول لهم اتركوا التعرض للاشخاص وركزوا على مايقدمونه وان كان هنالك ما ينفع فخذوه او انشروه وان وجد هنالك ما يضر ومالا ينفع دعوه عنكم وابدأو انتم بالسعي الى الخير بطريقتكم .

Read More
    email this

الأربعاء، 20 أبريل 2022

Published أبريل 20, 2022 by with 0 comment

اللغة العربية إلى أين ؟؟

 

اللغة العربية إلى أين ؟؟

اللغة العربية إلى أين ؟؟


شدني كثيرا هذا المقال الذي كتبه الاستاذ خليل عيلبوني في جريدة البيان الإماراتية حول اللغة العربية وجاء فيه :

فوجئت في أحد المجالس الثقافية المهمة في أبوظبي بطرح موضوع اللغة العربية للنقاش.


ورغم أن البداية كانت إقراراً بضرورة دعم هذه اللغة وتدريسها للعرب قبل الأجانب إلا أن هذه المناقشة وصلت إلى مفرق طرق حاد. وقال أحدهم وهو على علم وثقافة عالية: نحن معك أخ خليل في ضرورة تدريس اللغة العربية لأبنائها، ولكن أن تطالب باستخدام هذه اللغة في المجالات العلمية فهذا لا نؤيدك فيه.


فالطيار يجب ومن الضرورة أن يستخدم اللغة الإنجليزية لأنه يخاطب مطارات لا علاقة لها باللغة العربية، والطبيب يدرس علم الطب الحديث الموضوع باللغة الإنجليزية، وكذلك بقية العلوم وخاصة الفضاء والذرة إلخ... ومناداتك باستخدام اللغة العربية في مناهج العلم نعتبرها غير منطقية وغير مبررة، بل هذا تعصّب.


قلت: أنا لا أتعصب للغة العربية، ولكنني لا أقبل النظر إلى هذه اللغة وكأنها لغة التخلف، صحيح أن الطيار مضطر كما هم جميع الطيارين الآخرين لاستخدام اللغة الإنجليزية في دراسته وعمله، فكل طياري العالم تعلّموا أن يخاطبوا مطارات العالم باللغة الإنجليزية، والطيار العربي لا يشذ عن هذه القاعدة ولا أحد يطلب منه استخدام لغته العربية في عمله ولكن لنأخذ موضوع الطب، ما المانع من استخدام اللغة العربية في هذا الموضوع ؟


هل يدرس الطب في فرنسا بغير اللغة الفرنسية ؟


وفي اليابان بغير اللغة اليابانية


وفي ألمانيا بغير اللغة الألمانية


لماذا تدخل جميع لغات العالم إلى علم الطب وتمنع اللغة العربية في كلية الطب في الجامعات العربية ؟


يمكن الإبقاء على المصطلحات الطبية بالإنجليزية ولكن الشرح والتفسير يمكن أن يكون باللغة العربية وأذكر جيداً أننا في جميع المراحل الثانوية كنّا ندرس الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء باللغة العربية وحتى في بعض الجامعات العربية كان الطب يدرس باللغة العربية.


وماذا يمنع من ترجمة جميع مناهج العلوم إلى اللغة العربية ؟


لقد مكنت الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية جميع المهتمين بالأدب العالمي من التعرف إلى أدب وشعر الأمم الأخرى. ونحن في دولة الإمارات العربية ومن خلال دائرة الثقافة نقوم سنوياً بترجمة عشرات الكتب المهمة من لغاتها إلى العربية. الشاعر العربي حافظ إبراهيم عالج هذا الموضوع في قصيدته المشهورة اللغة العربية تتحدث عن نفسها ومما قالته هذه اللغة على لسان الشاعر:

وَسِعْـتُ كِتــابَ اللهِ لَفْظـاً وَغَــايَـةً


وَمَـا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَــــاتِ


فكَيفَ أَضِيقُ اليَومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ


وَتَنْسِيقِ أَسْمَـــــاءٍ لِمُختَـرَعَــــاتِ


أنَا البَحرُ فِي أَحْشَـائِـهِ الدُّرُّ كَـامِنٌ


فَهَلْ سَأَلُــوا البَحَّـارَ عَنْ صَدَفَـاتِي


أَيُطْرِبُكُـمْ مِنْ جَـانِبِ الغَـرْبِ نَاعِبٌ


يُنَـادِي بِـوَأْدِي فِي رَبِيـعِ حَـيَـاتِـي


ماقاله الكاتب امر يجب التوقف عنده والنظر فيه لماذا اصبحت لغتنا العربية غربية في وطنها ؟وهي التي كانت مدخلا لكل الخير ويكفيها شرفا انها لغة القرآن الكريم واللغة التي خوطب بها الانبياء والتي وصلت لأقاصي العالم وانتشرت بسرعة تفوق كل اللغات .


للأسف اصبح التمدن والتحضر مربوطا بكل اللغات إلا اللغة العربية بالنسبة لأبنائها والمتحدثين بها بينما يرى الغرب ان التمسك باللغة والتباهي بها أمر مقدس ويجب الحفاظ عليه وتجد في كثير من دول الغرب أن هنالك امتناع عن التعاطي مع أي شخص أن كان لايجيد لغة البلد ولولا الحاجه الملحه  لكان التعامل في تلك الدول مقتصرا على الناطقين بلغة البلد فقط.


انشروا اللغه وتحدثوا بها وحافظوا عليها قدر المستطاع واعيدوها الى ما كانت عليه لغة الخطاب في المدارس والمعاهد والاحياء وفي كل مكان ولاضير من التحدث باللغات الحيه المختلفة ولكن من دون انتقاص بلغة الضاد 


المصدر:خليل عيلبوني


Read More
    email this

الاثنين، 18 أبريل 2022

Published أبريل 18, 2022 by with 0 comment

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة

 

الأقصى الجريح بين واقع الفلسطيني وحال الأمة

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة



للمسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاكات الصهاينه قصه معاناه والالآم طويله لا تنتهي مهما تغيرت الشخصيات والازمنة والاحوال فالوضع صعب والجرح الدامي مستمر في النزيف منذ سنين طويله .


ما جرى من انتهاك لحرمة المسجد الاقصى من الصهاينه الانجاس ليس غريبا فتاريخهم الاسود  مليئ بمثل هذه الانتهاكات وكم سقط من الشهداء والجرحى في اوقات ومواقف سابقه  سطرها تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني في سجله .

هذا التمادي في الصهيوني له اسبابه العديده التي لا تعد ولا تحصى ولكن هنالك اسباب تستحق النقاش والغوص في اعماقها لانها تعتبر اساس لهذا الواقع المرير الذي يعيشه المسجد الاقصى .

وهذه الاسباب تنقسم الى شقين مختلفين في المضمون ومتشابهين في النتيجه 
  • الشق الاول : يتعلق بالواقع الفلسطيني المزري الذي طال أمده والخلاف الظاهر بين الفلسطينين باختلاف ميولهم وانتمائهم ،هذا الصراع الحمساوي الفتحاوي تسبب بتوجيه ضربه قاصمه لكل جهود الوحده الفلسطينية التي وان كنا نريد ان نكون متفائلين بحدوثها ولكن ما نراه من احداث وما نسمعه من تصريحات عدائيه بين الجانبين يقضي على هذا التفاؤل ويجعلنا موقنين ان حب السلطه الذي اعمى الطرفين ودخول اطراف تدعم هذا الجانب وذاك لن تمكن الفلسطينين من الحصول على السلام الداخلي بين اطياف المجتمع الفلسطيني المختلفه، وللأسف اصبح افراد المجتمع الفلسطيني تائهين وضائعين بين هذا الفريق وذلك وبين الواقع الصعب الذي يعيشونه والذي فيه اوجه كثيره من المعاناه كالحصار المفروض والصراع بين الاخوة والتعاون المخفي بين الخونه والكيان الصهيوني وبين اصحاب المصالح والاهواء وبين ضغط الحياه وصعوبتها  وبين الهجره للبحث عن حياة أفضل والمعاناه في سبيل تحقيق ذلك وغيرها الكثير من الهواجيس التي تؤرق المواطن فلسطيني .

     الصراع بين الاخوة الاعداء في غزة والضفة الذي يرفض الانتهاء توجد خلفه  قوى اقليمية تؤجج ناره وترغب في استمراره حتى تحقق ما تصبو اليه وتلك القوى لا تخفى على احد وهي واضحه وضوح الشمس فتركيا وايران اللتان تبديان اهتماما بالملف الفلسطيني كانتا من اكثر الدول تاثيرا في الخلاف الفلسطيني الداخلي وخاصة في غزة التي تسيطر عليها وتديرها بشكل تام حركة حماس والتي تتلقى دعما واهتماما مباشرا من تلك الدول وهذا الدعم  والاهتمام ليس  حبا في فلسطين والفلسطينين ودفاعا عن المسجد الاقصى كما فهم بعض الاغبياء وانما هي المصالح التي تسير الامور وفق ما يتماشى مع طرق تحقيقها والوصول الى النتائج المتأمله .

    قد ينزعج الكثيرين وخاصة من يعتبرون تركيا وايران من اكثر الدول دعما للمجاهدين الفلسطينين في وجه الكيان الصهيوني ويتهموني بالتحيز للصهاينه العرب كما يطلقون على باقي الدول العربية وهذا رأيهم وقناعتهم التي لا يمكننا تغييرها ولكن ان توغلوا قليلا في غزة وعايشوا الواقع اليومي في هذا القطاع سيعرفون مالذي صنعه هذا التمويل الذي تحصلت عليه هذا الحركة وماهي التجاوزات التي تحدث في القطاع من حماس وافرادها تجاه هذا الشعب الذي فرض عليه حب وتمجيد قادة حماس خوفا من العقاب الذي سيطاله ان تمرد او تردد في ذلك.


 ولابد ان هنالك توجيهات وتعليمات تلقاها هؤلاء لكي يتعاملوا مع شعبهم بهذا المنطق المعيب من أجل الحصول على حفنة مال أو بعض قطع السلاح التي يقال أنها لمواجهة الصهاينه فقط وهي تستخدم ضد الأخ والصديق هذا بالاضافة الى المغامرات العنتريه التي يقوم بها افراد المقاومة والتي تأتي بالويل والوبال على الشعب الذي يسقط ضحيه الاعتداءات الصهيونيه التي تأتي بعد اي هجوم صاروخي او اي عمليه تتعرض لها مستوطنات الاحتلال التي انشأتها بينما يقيم قادة المجاهدين خارج حدود الوطن ينعمون بالحياة الرغيدة والهانئه.

بكل تأكيد نحن مع المقاومة الصحيحه التي تكون خالصة دفاعا عن الارض والعرض وتسعى لتخليص الاراضي الطاهره من الانجاس وتدافع باستماته عن المسجد الاقصى وتسعى للحفاظ على دولة فلسطين التي مهما حاول العدو طمس هويتها لن يستطيع  ولكننا ضد التحالف مع العدو من أي جانب فلسطيني وضد تنفيذ الاجندة الخارجية التي يبحث أصحابها عن مكاسب دنيويه او تلميع الصورة أمام باقي المسلمين والأمة والعالم ونحن ضد ان يقوى جانب على جانب اخر ويكون دولة بداخل دولة كما حدث في لبنان مع حزب الله الذي تسبب بويلات وخراب وفساد وفقر في بلد متأزم ويعيش فراغ سياسي لم يتم ملئه حتى الان .


الشعب الفلسطيني شعب لا يكل ولايمل ولديه بأس وصبر وكلنا على يقين بأن النهايه ستكون مفرحه له ولا بد ان يذوق العذاب ويتعرض لأشد الضغوطات ويقاسي ويعاني من الخذلان والخيانات الداخليه والعملاء والمستأجرين واصحاب الاجندات حتى يخرج أجود وافضل مالديه وهذه هي قسمة كتب الله علي هذا الشعب الأبي نسال الله ان يولي عليه خيار ابنائه ويبعد عنه شرارهم ويكتب له النصر والتوفيق في صراعهم المرير الذي نتمنى انتهائه قريبا .


  • الشق الثاني : حالة التشرذم والتفرق الذي تعيشها أمة الاسلام جعلت المسلمين يعتادون على الانتهاكات التي تتعرض لها اوطانهم ومقدساتهم وحتى أنفسهم فأصبحوا لا يثورن لأجل انتهاك صارخ للمسجد الاقصى الذي يعلم كل مسلم قيمته واهميته ورمزيته بالنسبه لكل المسلمين وحتى استهداف الكعبه المكرمة والمسجد الحرام  من الحوثه المجانين اذناب ايران مر مرور الكرام ولم يحرك اي منهم ساكنا باستثناء الشجب والادانة اللذان لا يغنيان ولا يسمنان من جوع بل أصبح اغلبهم يلومون الفلسطنيين الذين لا نخلي مسؤوليتهم عن كل ما يجري في الاراضي المحتله ونعتبرهم جزءا لا يتجزأ من المشكله وقد ذكرت ذلك في الشق الاول  ولكن مسؤولية باقي الامة لا تقل أهمية عنهم فالأمة التي تدافع عن مقدساتها وتقوم من أجلها وتزلزل العالم لها سيخشى اي شخص التعرض لها وهذا ما كانت عليه الأمة في فترة من الزمان أما الان فقد تغير الحال كثيرا وأصبح الوضع مخزيا ومعيبا .

  ولا حظنا من فترة حملات التطبيع المتسارعه والتقارب الكبير بين عدد من الدول مع الكيان الصهيوني وهذا الامر بانت اثاره وانعكاساته سريعا على صعيد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث كانت هنالك تصرفات وتحركات اسرائيليه واستفزازات من الجانب الصهيوني لمشاعر المسلمين من كل العالم وانطلق قطيع المستوطنين من جديد بممارساتهم التي كانوا يمارسونها سابقا في حق الفلسطينين والمقدسين وكأن هذا التطبيع كان بمثابة اللون الخضر لانطلاق اله التدمير الصهيونيه بكل انواعها ومعداتها لتعيث في الارض فسادا وتثير الغضب في كل العالم الاسلامي بما تقوم به من اعمال مستنكره .


وكنا نعتقد ان هذا التطبيع سيقلل من اللهيب المشتعل بين الجانبين وسيقودهم الى غرفة الاجتماعات للحوار ومناقشة ما يمكن مناقشته من اجل الوصول الى صيغة تفاهم  وموقف متوازن يضمن قيام محادثات بنائه من اجل الوصول الى حل جذري للصراع ولكن ما حدث هو عكس ذلك واصبحت هنالك فجوة كبيره بين الفلسطينين واخوانهم من باقي الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني وخرج العديد من القادة وهم يوجهون رسائل فيه غضب وحنق على تلك الدول ولم يتركوا اي لفظ يجوز او لا يجوز الا وذكروه .


تصريحات من القادة والمسؤولين الفلسطينين كان بعضها غير مسؤول وغير موفق بالاضافة الى الاتهامات بالخيانه وغيرها ونسي هؤلاء  انهم هم من افتتح باب الخيانه لهذه القضية العادلة بل انهم تعاملوا  بشكل مباشر مع الصهاينه من اجل منصب او مبلغ من المال وهنالك نماذج كثيره لسنا بصدد ذكرها والتطرق اليها ربما سيأتي دورها في موضوع سابق .


المسجد الاقصى والحديث عنه يفتق الجروح كلها ويسيل الدماء منها هذه الدماء التي سالت من كل قطر عربي ومسلم تدل على أن المصاب واحد والمصير واحد ولكن التوجهات والولاءات مختلفه وتثبت صحة مقولة اتفق العرب على أن لا يتفقوا وليس العرب فقط هم من لم يجد الاتفاق بل كل المسلمين للأسف وهذا أحد اكبر الاسباب التي تؤدي الى ضياع المواقف وتسمح للعدو المتربص بالنيل منا والحصول على ما يريده بكل يسر وبدون ان يواجه اي مقاومة.


 كم نحن بحاجه الى اشخاص صادقين ومخلصين يعملون بمحبه ووفاء لدينهم قبل اي شيء لا تسوقهم المصالح والمطامع ويخشون الله في كل تعاملهم اولئك من سيكون على يدهم صلاح الحال واسترجاع ما تم تضييعه وهذا ليس مستحيلا او ضربا من الخيال لأن هذه الأمة ولادة ولا تنضب وستخرج لنا بإذن الله من يحمل الراية كما حملها السابقين من قادة وأمراء وشيوخ مخلصين وقبلهم اعلام الهدى ومشاعل النور الذين عاصروا زمن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والعصور التي أتت بعده.


والشعوب هي الوقود الذي سيقود الى النصر وشعوبنا المسلمه وبفضل الله مازالت متمسكة بالمبادئ والاعراف ومازلت لديها الغيره المحموده التي تكون على الوطن والدين والعرض والتي نحتاجها للذود عن مقدساتنا ومكاسبنا والعمل على الرقي بأمتنا واعادتها الى مكانها الذي كانت فيه على رأس الأمم .
Read More
    email this