الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

Published ديسمبر 28, 2022 by with 0 comment

ذاكرتنا المؤقته تظلمنا

ذاكرتنا المؤقته الظالمة

ذاكرتنا المؤقتة تظلمنا 


تمر على الانسان العديد من الاحداث منها ما يعلق في الذهن ومنها ما يمر مرور الكرام ولا نسترجعه نهائيا حتى وان حصل وحدثت امور مشابهة له وذلك لعدم اهميته أو تأثيره علينا حينها . 


وكل تلك الاحداث المهمه والغير مهمة مرتبطة ارتباطا وثيقا بذاكرة الانسان التي لا تضاهيها ذاكرة اي مخلوق فبها يستطيع الانسان حفظ ما لا يمكن لغيره حفظه كالأرقام والتواريخ والاحداث وسيناريوهاتها والاهداف ومخططاتها وكم هائل من المعلومات .

وعلى الرغم من الاختراعات والابتكارات التي تحاكي ذاكرة الانسان وتحاول تقليدها لم يتمكن العالم من الحصول على نفس الجودة والدقة التي تتميز بها هذه الذاكرة الالهية التي هي أحد معجزات الخالق جل وعلا ودليل على قدرته سبحانه على صنع مالا نستطيع الإتيان بمثله.

ولهذه الذاكرة العجيبة بعض الأمور التي تزيد من قوتها  وأمور تضعفها وتتسبب في تعطلها ومن الأمور التي تقوي الذاكرة هي قراءة كتاب الله القران الكريم والسنة النبوية والاستماع الى السيرة الطيبة لخير البشر صلوات ربي وسلامه عليه وأصحابه الكرام بالإضافة الى الإبحار في خبايا التاريخ القديم والمعاصر وقراءة بعض العلوم التي تحتاج الى الحضور الذهني والتركيز ، وأما ما يقال عن بعض الأعشاب أو النباتات أو الادوية والعقاقير التي تقوي الذاكرة بشكل سريع ومباشر فهو أمر لم يتم التأكد منه على الرغم من الدراسات والبحوث لأن ما نراه على بعض أولئك العاكفين على هذه الدراسات عكس ما يقولونه فهنالك العديد من العلماء الذي أيدوا تلك الأفكارو أخذوا بها  فقدوا ذاكرتهم واصبح النسيان ملازمهم وتعطل الادراك لديهم وهنالك العديد ممن لم يؤمنوا بما جاء في الدراسات والاختبارات تمتعوا بذاكرتهم وحضورها الى أيامهم الأخيرة. 

ومن الأمور التي تتسبب في فقدان الذاكرة هو عدم استخدامها وعدم مراجعة ما تحوية من معلومات وأفكار ومحاولة تقليب هذه المعلومات لاستخراج أفكار جديدة  والاعتماد على الوسائل الحديثة في البحث عن المعلومة حتى ان كانت بسيطة بل إن البعض منا حجب عن ذهنه التفكير في أي أمر أو أي خطوة يقدم عليها وذلك لاعتقاده أنه يجب أن تقدم على الأمور من دون تفكير أو تريث أو حساب وانتظار النتيجة التي ستصل اليها وتحصل عليها في النهاية وهي من سيظهر لك تفوقك أو إخفاقك .

وهنالك ذاكرة خاصة تميزت بها بعض أمة عظيمة بدولها وحكوماتها وشعوبها ومجتمعاتها وهي ذاكرة مختلفة عن الذاكرات تعمل بنظام غريب لا يمكن لأحد أن يفهمه وحتى من يستخدمونه لا يفهمونه وفي كثير من الأحيان يفيقون من سيطرة تلك الذاكرة و يكتشفون انهم ارتكبوا بعض الحماقات والهفوات من دون أن يشعروا بل إنهم يعجزون عن إصلاح تلك الهفوات وإن حاولوا وأصلحوها فإنهم سيعودون سريعا للقيام بها من جديد وهذه الذاكرة أطلقت عليها ( الذاكرة المؤقتة الظالمة) وأبرز من أمتلكها هي تلك الأمة العظيمة التي لم ولن توجد أمة بمثل عظمتها نعم ما أقصده هو الأمة الإسلامية بكل مكوناتها وطوائفها .


وصفت هذه الذاكرة بالظالمة لأن كل ما نجنيه منها هو الندم والخسارة وظلم النفس وظلم الأخوة والأمة أيضا ولم أعرف رغم بحثي وقراءاتي الطويلة ماهي السنة التي ظهرت فيها  ولم أعرف أول من بدأ باستخدامها لأن الأحداث التي مرت على أمتنا لا تعد ولا تحصى والأعداء الذين ظلمونا ونسينا ظلمهم وكل ما قاموا به وعدنا أصدقاء معهم  بالملايين ولكني توصلت إلى حقيقة واحدة وهي أنها ذاكرة معدية إن استخدمها البعض انتقلت أفكارها الى الباقيين ولكن من دون أن يلتزموا بها التزاما كليا .


نعم إنها الذاكرة المؤقتة الظالمة التي جعلتنا نتصالح مع العدو الذي قتل أخواننا وشردهم  وحاك المكائد لأمتنا واستخدم أسلوب فرق تسد حتى يتسيد علينا ويسيرنا كيف يشاء ويكون هو المتفوق علينا رغم ضعفه وخوفه وعدم امتلاكه القوة والايمان اللذان نمتلكهما.  


إنها الذاكرة المؤقتة التي جعلتنا نفترق مره أخرى ونستمر ونتمادى في الخلاف والفرقة ونكون لقمة سائغه للمتربصين الذي دقوا بيننا مسمار الفتنه مرات عديدة ولكننا لم نتعض ولم نعتبر على الرغم من تكرار وإعادة المشاهد منذ سنوات طويلة.


إنها الذاكرة المؤقتة التي عرف العدو وجودها لدينا فأصبح يلعب على وترها ويتلاعب بنا من خلالها وأصبح يخطط ويرسم كل ما يريده وكله يقين بأن من ظلمناهم بالأمس نسوا ما قمنا به وسنعيد عليهم الكرة مرات ومرات ولن نجد منهم سوى ردود أفعال مؤقته تنتهي بإنتهاء الحدث فقط . 


انها الذاكرة المؤقتة التي جعلت بعضنا يقيم علاقات على حساب إخوانه مع العدو الأول من أجل مصلحته وتطوير بلده أو تقوية نفسه ونسي بسبب تلك الذاكرة اللعينة أن أولئك لا أمن معهم ولا أمان لهم فهم خانوا أنفسهم وخانوا أخوانهم وإخوانك من قبل ولم يهتموا بالاتفاقات والمعاهدات التي عقدت سابقا . 


إنها الذاكرة المؤقتة التي بسببها نكرر أخطاء الماضي المميتة التي أسقطت أمراء وأنهت عروش ودمرت ممالك وأذلت شعوب . 


تلك الذاكرة الظالمة أما آن لنا أن نتوقف عن استخدامها ومنعها من تسيير حياتنا وتدميرها حتى نعود الى جادة الصواب نقرب من يستحق التقريب ونبعد من يستحق الابعاد نتعامل بحذر مع الغريب ونتألف مع الأخ والصديق ونعيد تقييم العديد من الأمور التي مرت في تاريخنا ونستخرج منها الخلاصة المفيدة النافعة لعل أن نغير ما بقي من حاضرنا البائس ونستقبل مستقبلا أكثر اشراقا وبريقا . 
Read More
    email this

الاثنين، 26 ديسمبر 2022

Published ديسمبر 26, 2022 by with 0 comment

استغلال الأطفال

استغلال الأطفال 


 الأطفال جمال هذه الدنيا وبهجتها ببراءتهم وطهرهم ونقاء قلوبهم هم يزينون البيوت بلعبهم ومرحهم وتحركهم وهم مبتغى كل أب وأم وأمل كل عقيم وحلم لكل عازب وعزباء وهم من لأجلهم يضحي ويبذل الوالدان الغالي والنفيس . 

وبمثل ما يوجد لدى كل العالم تقدير لجمال الأطفال وبراءتهم والحب الذي نشعر به بقربهم يوجد على الطرف الأخر بعض المرضى والشاذين وأصحاب الفكر المنحرف الذين يرون في الأطفال مصدر رزق لا يفوت ويجب عليهم استغلاله بالطريقة التي تتماشي مع انحرافاتهم وهنا سنناقش بعض هذه النماذج التي لا تستحق الذكر ولكن بسبب تماديهم وجبت تعريتهم وفضح ممارساتهم اللاأخلاقية.

واليكم بعص النماذج التي ظهرت مؤخرا :

أولا: المنظمات والمؤسسات التي تظهر عكس ما تخفي  :هذا النموذج هو من أحقر النماذج التي قد تسمع عنها في حياتك لأنها مؤسسات يفترض أن تكون متخصصه في مجالات خدمية او استهلاكيه بعيده عن كل الشبه والممارسات المحظورة ولكنها وللأسف الشديد تدعو بالخفاء الى استغلال الأطفال في الكثير من الأمور منها الأمور الجنسية وتغلف توجهاتها وأهدافها بغلاف لا يبدو كذلك حتى لا تتعرض للانتقادات من المنظمات الإنسانية المهتمة بحقوق الطفل وحقوق الإنسان وما فضيحة بالنسياقا الا دليل على وجود استغلال ممنهج للأطفال ، وأعتقد أن ما تم نشره لم يكن سوى جس نبض للمهتمين بالماركة المذكورة ومنتجاتها وللعالم بأسره الذي كانت ردت فعله صادمه للشركة المذكورة التي بررت موقفها بأنه لم يكن مفترضا أن تنزل الصورة بذلك الشكل وقامت بسحب الصور التي قامت بنشرها وكل ذلك لم يشفع لها طبعا ولو كانت ردة الفعل مغايره لما حدث لوجدنا تماديا وانطلاقا من هذه الشركة وستتبعها شركات أخرى كثيره.


وبالنسياقا ليست المؤسسة الوحيدة التي استغلت الأطفال للترويج لمنتجاتها وسلعها فالسوق الأوروبي والأمريكي عامر بمثل هذه المؤسسات الاستغلالية ويكفي أن تبحث في مواقع التواصل الاجتماعي لدى الغرب لترى العجب العجاب والكم الهائل من الانتهاكات في حق الأطفال والتي تبارك الحكومات الكثير منها ولا ترى فيها اي أمر يدعو للقلق وان سنحت لك الفرصة للسفر لتلك البلدان وتعمقت في نواحيها فسترى ما يصدمك ويقنعك بأن من يتشدقون بحقوق الطفل هم أو من ينتهك حقوقه . 


ولمن يعتقد أن الأفعال والممارسات السوداوية التي تقوم بها بعض المؤسسات في حق الأطفال هو امر جديد فهو مخطئ لأنه توجد العديد من الفظائع التي حصلت في حق الأطفال لدى الغرب وبواسطة الغرب منذ سنين طويله ومازالت مستمرة حتى الان  ولكن كما هي عادة الغربين لا يحبون اظهار فضائحهم ويخبونها ويهاجمون باقي دول العالم وينتقدونهم وهم من يحتاجون الى الانتقاد والتوجيه وبالنسبة للمؤسسات الإنسانية التي تمثل الدول الغربية اغلب كوادرها  فهي لا ترى القبح والسوء الذي ينتشر حولها وتركز على ما تراه في دول العالم الأخرى وخاصة الدول التي تعتبرها متخلفة مقارنة بها وعلى رأسها الدول العربية والإسلامية والادهى من ذلك أنها تلعب دورا في كل تلك الانتهاكات التي تمارس في حقك الأطفال بدعم شخصيات أو مؤسسات في هذا البلد أو ذلك .


ثانيا: السعار والهوس الجنسي لدى عديمي الضمير: وهذا من أخطر الأمور التي انتشرت مثل النار في الهشيم عند الكثيرين في مختلف انحاء العالم فأصبح الأطفال مطلبا لإشباع الشهوات لدى معدومي الضمير بل أنه أصبحت هنالك مواقع متخصصه في عرض صور الأطفال والأسعار التي يجب  دفعها لقضاء وقت ممتع مع هذا الطفل أو ذاك  بل تبين في احد المواقع أن الاقبال على هذا النوع من الممارسات الحقيرة يتعدى كل ما يمكن توقعه وان المقاطع التي يظهر فيها أحد الوحوش وهو يمارس الجنس مع طفل لم يتعدى السن القانوني هي الأكثر رواجا وطلبا والمؤسف أنه أصبح لأمتنا الإسلامية نصيب غير بسيط في هذه القذارات وانتشرت العديد من المقاطع المشينة في المواقع المختصة بالمقاطع الفاضحة والمخزية التي يطلق عليها إباحية لأطفال عرب تم رفعها من الأشخاص نفسهم أو من مرضى أوعباد الشهوات وذلك مقابل حفنة من الدولارات التي تحصلوا عليها من أصحاب هذا الموقع أو ذاك .


هذا بالإضافة الى المواقع التي استحدثت مؤخرا وكلها تهتم بنشر الرذيلة والفساد مثل onlyfans وغيره  والمستهدف منها ليست المجتمعات الغربية التي لا تحتاج الى إفساد بسبب اعتيادها على كل تلك الممارسات المنحطة بل المجتمعات المحافظة التي مازال فيها بعض الضوابط ولم ينعدم فيها الحياء بشكل نهائي حتى وان انخفضت نسبته بشكل كبير بسبب التأثر بتلك المجتمعات ، وما أسهم في تأثر المجتمعات المحافظة بشكل كبير هو وسائل التواصل الاجتماعي والعاهات المتغربة وأركز على هذه الفئه التي تنشر سمومها بقصد في بعض الأحيان وفي أغلب الأحيان من دون قصد لأن هؤلاء المهاجرين كانوا يطمحون للعيش بحرية من دون قيود مجتمعاتهم ودولهم واختاروا الفرار الى الغرب وبعد أن انغمسوا في قذراته أيقنوا أنها خدعه وأكذوبة كبرى وأن من دعمهم حينها تخلى عنهم وأنكر عليهم كل أفعالهم وأصبحوا بين خيارين لا ثالث لهما أما الاستمرار في الغرب والانقياد لقوانين الغرب التي ستقودهم في النهاية إلى طريق الجنس والإدمان والممنوعات أو العودة الى البلد ومواجهة المجتمع الذي قد يهاجمهم في البداية وسيحتويهم ويستقبلهم في النهاية .


وبما أن الإسلام مستهدف فإن الترويج لأي مقطع مشين يحوي مسلمين يكون الأكبر والأشمل بل إنهم في بعض الأحيان يضعون بعض أحقادهم على الشاشة بشكل واضح وذلك حينما يلبسون الممثلين الإباحيين ملابسا توحي للمتابع أن من يقوم بممارسة الزنا هم مسلمين أو عرب في بعض الأحيان ويضعون عنوانا يدل على ذلك  وطبعا تختلف اللغة وتدل على عكس ذلك ولكن كل ما يهمهم أنهم أوصلوا الفكرة التي يريدون ورسموا في الأذهان تشويها ولو بسيطا عن من يرتدون هذه الملابس والهدف هو محاربة الدين ولست بصدد تنزيه كل المسلمين او العرب عن هذا الفعل لأن هنالك كما ذكرت بعض الأشخاص بيننا قد يتفوقون على الغرب في تخصصهم وينافسونهم في فسادهم وحريتهم التي لا حدود لها . 


ومن الأمور المتعلقة بما ذكرته سابقا هم بعض أولئك المرضى من كبار السن الذين توافرت لديهم الأموال وأصبح لديهم فراغ ووقت كثير لم يفكروا في ملأه بشيء مفيد لهم ولمجتمعهم وانكبوا على البحث عن الملذات والشهوات باستعمال الأطفال والمراهقين وأغرائهم بالأموال أو استغلال حاجاتهم ومثل هؤلاء يتكاثرون في كل الدول الغنية أو الفقيرة بل إنهم وصلوا لمخيمات اللجوء في الدول التي كوتها نيران الحروب ولست أبالغ في ذلك فقد أطلعت في احد المرات على مقطع كتبه مراسل صحفي زار احد المخيمات وتحدث عن بعض المشاهد التي مرت عليه في ذلك المخيم وذكر منها استغلال الأطفال جنسيا من قبل بعض كبار السن من خارج المخيم وخاصه عند خروجهم للبحث عن عمل في الدولة المضيفة أو الدولة القريبة منها حيث يتم اختيارهم للعمل في البداية ومن ثم يفاجئون بتغير التعامل معهم وللأسف يرضخ أغلبهم لشهوات ضعفاء الأنفس وينقادون ورائهم ومن يرفض الانقياد يعذب أو يسجن في بعض الأحيان أو يترك للجوع والموت أو الضياع في تلك البلاد الغريبة . 


ثالثا: عرض الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي :وهذا الامر انتشر على مواقع التواصل في السنوات الأربع الأخيرة حيث يظهر شخص مستغل على مواقع التواصل الاجتماعي وبرفقته طفل غير مدرك لما يدور حوله ويتحدث بعفويه ويتم نشر تلك الكلمات او المقاطع لكسب تعاطف المتابعين وللحصول على شهرة على حساب هذا الطفل وقد رأيت الكثير من أولئك المتسلقين على ظهور الأطفال وهم يصلون إلى أماكن لم يكونوا يحلمون بها لولا قيامهم بهذا الاستغلال الواضح للأطفال .


وهنالك أيضا أمر مشابه لما ذكر ولكن المستغل للطفل هذه المرة هي عائلته أو بعض أفرادها حيث قامت العديد من العوائل بإنشاء قنوات وخاصة عبر اليوتيوب وغيرها من المنصات التفاعلية لتعرض فيها كل نواحي حياتها التي فقدت الخصوصية وتظهر للمتابع  أنها الاسرة المثالية التي يتمنى أي شخص أن يعيش مثلها ويكون ذلك الأب أو تلك الأم ويتمنى الأطفال التواجد والعيش في كنفها فهي تهتم بالأبناء بشكل مبالغ فيه وكأن الأمر اشبه بالقصص الخيالية حيث يكون هذا الاب اغلب وقته مع زوجته ويخطط معها لمفاجأة أطفالهم أينما كانوا ويظهر الوالدان بالشكل الذي يدل على انهم تركوا كل التزاماتهم وتفرغوا للأبناء أشركوهم في كل تفاصيل الحياة واختيار أبسط الأمور وأدقها واصعبها  وكل ذلك تمثيل من أجل الحصول على المشاهدات والمتابعات و الحقيقة معاكسه بشكل كبير ولا تمت لما نراه بأي صلة فلا يوجد شخص متفرغ لأسرته بشكل تام مهما كانت مهنته في هذه الحياة.


 وقد لا يعي هؤلاء أنهم يؤثرون بشكل سلبي على العديد من العائلات التي يتابع أبنائها ما يقومون به فالأطفال بعد رؤية الاستمتاع والفرح الذي يعيشه أبناء عائلات السوشل ميديا يضغطون على ابائهم من اجل الحصول على هذه الهديه أو تلك وهم لا يدركون الإمكانيات المادية لوالدهم ويطلبون ذلك بكل براءة وعدم ادراك لوضع عائلتهم الذي قد يكون صعبا كما أن الوالدين يشعرون بالضيق و الألم بسبب عدم استطاعتهم توفير ما يريده أبنائهم .


وهنالك أيضا القنوات التي يديرها الأطفال بنفسهم تحت اشراف الأب أو الأم ويقدمون فيها بعض الأمور التي تدمر طفولتهم التي كان يجب أن تبقى بعيدة عن السوشل ميديا حتى يستمتعوا بها من دون تأثير المادة وطغيانها على تفكيرهم الذهني وان كان غرض أولياء الأمور ترك بصمة أو تغيير طريقة تفكير الأبناء حتى يكبروا وهم في أحسن حال أو تهيئتهم للأعمال منذ الصغر فهذا ظلم كبير في حق هذا الطفل وتلك الطفلة التي تستحق ان تعيش الطفولة بشكل طبيعي من دون تصوير الكاميرات والتزام المخرجين وجشع المال الذي يجب أن نسعى لإبعاده عن الأطفال الذين يستحقون كل الدلال والأمان من دون خلط الأفكار التي يحملها البالغين .


وبعد فتره تظهر الأم أو الأب وهم يناشدون المتابعين بالدعاء لابنهم أو ابنتهم الذين أصابه مرض أو عين وكثيرا ما رأينا هذا الأمر وقد خسرت العديد من العائلات أبنائهم بسبب هذه التصرفات الغير مسؤوله ولا يمكن لأي شخص أن يشكك بما يمكن تفعله العين والحسد والحقد بالناس واستحضر الحادثة التي قامت على اثرها امرأه بخطف أحد الأطفال من عائلته بسبب الاستعراضات التي كانت تراها وتسببت في مقتل الطفل الذي كانت تحبه .


هذا ما استطعت أن اجمعه من بعض الأسباب التي من زادت نسب استغلال الأطفال اسأل الله أن يحفظ أبنائها ويزيدهم قوة ويثبتهم على دينهم  عند الكبر .

Read More
    email this