.png)
هشاشة الهدنة في غزة: تحليل للأهداف وراء استمرار القصف والنزوح
عقب مشاهد تبادل الأسرى بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وعودة جزئية للنازحين، ظن كثيرون أن هذه الهدنة المؤقتة قد استقرت وأصبحت أمراً واقعاً. ولكن، للأسف الشديد، تشير التقارير الواردة من الميدان إلى أن هذا التصور لا يمت لواقع غزة بصلة.
أفادت شهادات من السكان المحليين في رفح بأن هناك قصفاً عنيفاً واشتباكات في جنوب ووسط وشرقي المدينة، في تصعيد متوقع من الجانب الإسرائيلي الذي لا يزال يعيش تحت ضغط المطالبات الداخلية. هذا التصعيد يُنظر إليه كخطوة لحفظ ماء الوجه السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
عقب مشاهد تبادل الأسرى بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وعودة جزئية للنازحين، ظن كثيرون أن هذه الهدنة المؤقتة قد استقرت وأصبحت أمراً واقعاً. ولكن، للأسف الشديد، تشير التقارير الواردة من الميدان إلى أن هذا التصور لا يمت لواقع غزة بصلة.
أفادت شهادات من السكان المحليين في رفح بأن هناك قصفاً عنيفاً واشتباكات في جنوب ووسط وشرقي المدينة، في تصعيد متوقع من الجانب الإسرائيلي الذي لا يزال يعيش تحت ضغط المطالبات الداخلية. هذا التصعيد يُنظر إليه كخطوة لحفظ ماء الوجه السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
1. الهدنة الهشة: العودة إلى الاشتباكات والنزوح المتجدد
يؤكد النازحون العائدون إلى مناطقهم أن الغارات الجوية لم تتوقف، وأن الطائرات الاستطلاعية (الزنانات) لا تزال تحلق فوق الرؤوس، ولم يتوقف القنص والاشتباك باتجاه مساكن الأهالي. يعيش معظم السكان في العراء أو في بقايا المنازل التي دمرتها آلة الحرب.
هذا يشير إلى أن ما كان يُنشر ويُعرض في وسائل الإعلام عن "هدنة شاملة" قد يكون تخفيفاً للحقيقة ولا يعكس تفاصيل ما يجري على الأرض.
يؤكد النازحون العائدون إلى مناطقهم أن الغارات الجوية لم تتوقف، وأن الطائرات الاستطلاعية (الزنانات) لا تزال تحلق فوق الرؤوس، ولم يتوقف القنص والاشتباك باتجاه مساكن الأهالي. يعيش معظم السكان في العراء أو في بقايا المنازل التي دمرتها آلة الحرب.
هذا يشير إلى أن ما كان يُنشر ويُعرض في وسائل الإعلام عن "هدنة شاملة" قد يكون تخفيفاً للحقيقة ولا يعكس تفاصيل ما يجري على الأرض.
2. التعتيم الإعلامي وتحدي نقل الحقيقة من غزة
بينما كانت مناظر تبادل الأسرى تحظى بتغطية إعلامية واسعة ومفصلة، لاحظ الكثيرون غياباً لحديث القنوات الإخبارية عن استمرار القصف والانتهاكات التي رافقت هذه التهدئة الهشة.
هنا يبرز التساؤل: هل هو قصور في التغطية، أم بسبب الإجراءات الإسرائيلية؟ من يستطيع تغطية صفقات التبادل وإجراء اللقاءات المطولة، هو بالتأكيد قادر على تغطية الغارات والاشتباكات.
للأسف، تم إظهار الإدارة الأمريكية السابقة (برئاسة دونالد ترامب) بصورة الشخصية القادرة على التأثير في الساحة، لكن سرعان ما صدمت التطورات أولئك المخدوعين، عندما أظهرت الإدارة دعمها الواضح للعمليات العسكرية المستمرة.
بينما كانت مناظر تبادل الأسرى تحظى بتغطية إعلامية واسعة ومفصلة، لاحظ الكثيرون غياباً لحديث القنوات الإخبارية عن استمرار القصف والانتهاكات التي رافقت هذه التهدئة الهشة.
هنا يبرز التساؤل: هل هو قصور في التغطية، أم بسبب الإجراءات الإسرائيلية؟ من يستطيع تغطية صفقات التبادل وإجراء اللقاءات المطولة، هو بالتأكيد قادر على تغطية الغارات والاشتباكات.
للأسف، تم إظهار الإدارة الأمريكية السابقة (برئاسة دونالد ترامب) بصورة الشخصية القادرة على التأثير في الساحة، لكن سرعان ما صدمت التطورات أولئك المخدوعين، عندما أظهرت الإدارة دعمها الواضح للعمليات العسكرية المستمرة.
3. الأهداف الحقيقية للتهدئة المؤقتة
لم تكن الهدنة سوى خدعة، أظهر الغزاويون حقيقتها بصمودهم. فقد استمر الوضع الصعب، وتفاقم سوءاً بإغلاق المعابر وتوقف قوافل المساعدات.
الأهداف المعلنة للتهدئة كانت تهدف على الأغلب إلى:
إخماد الغضب في الداخل الإسرائيلي باستعادة الرهائن.
إحداث أكبر ضرر ممكن في صفوف المقاومين، إرضاءً للشارع الإسرائيلي الملتهب.
أما ما عدا ذلك، فهو غير صحيح. ومن يصدق أن القوات الإسرائيلية ستلتزم باتفاق أو معاهدة في هذا السياق، فهو واهم.
لم تكن الهدنة سوى خدعة، أظهر الغزاويون حقيقتها بصمودهم. فقد استمر الوضع الصعب، وتفاقم سوءاً بإغلاق المعابر وتوقف قوافل المساعدات.
الأهداف المعلنة للتهدئة كانت تهدف على الأغلب إلى:
إخماد الغضب في الداخل الإسرائيلي باستعادة الرهائن.
إحداث أكبر ضرر ممكن في صفوف المقاومين، إرضاءً للشارع الإسرائيلي الملتهب.
أما ما عدا ذلك، فهو غير صحيح. ومن يصدق أن القوات الإسرائيلية ستلتزم باتفاق أو معاهدة في هذا السياق، فهو واهم.
4. التساؤلات الإقليمية حول تزامن الأزمات
وكعادة الأحداث الإقليمية، يغطي بعضها على الآخر بسبب السرعة التي تحدث بها. ما يثير الاستغراب هو تزامن اندلاع أحداث جديدة في مناطق أخرى (مثل أحداث الساحل السوري) مع اللحظة التي بدأت فيها القوات الإسرائيلية بخرق الهدنة وقصف رفح وغيرها من مناطق فلسطين.
هذا يطرح تساؤلاً: هل هذه مجرد مصادفة؟ أم أنها تزامن غير بريء يهدف إلى لفت الانتباه عن منطقة يراد بها شر أكبر مما حل بها؟
نسأل الله أن يحفظ غزة وكل المناطق الفلسطينية، وأن يحمي سوريا وشعبها من كل شر ومكروه.
وكعادة الأحداث الإقليمية، يغطي بعضها على الآخر بسبب السرعة التي تحدث بها. ما يثير الاستغراب هو تزامن اندلاع أحداث جديدة في مناطق أخرى (مثل أحداث الساحل السوري) مع اللحظة التي بدأت فيها القوات الإسرائيلية بخرق الهدنة وقصف رفح وغيرها من مناطق فلسطين.
هذا يطرح تساؤلاً: هل هذه مجرد مصادفة؟ أم أنها تزامن غير بريء يهدف إلى لفت الانتباه عن منطقة يراد بها شر أكبر مما حل بها؟
نسأل الله أن يحفظ غزة وكل المناطق الفلسطينية، وأن يحمي سوريا وشعبها من كل شر ومكروه.
