
أزمة الصمت الدولي: نداء لتوحيد الموقف الإنساني تجاه الفظائع في غزة ولبنان
انتشرت هاشتاجات مثل #غزة_تباد_وتحرق و #شمال_غزة_يموت_جوعًا على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، لتنقل الأوضاع الدامية والمؤلمة في غزة وجنوب لبنان. تظهر هذه المناظر أعداداً كبيرة من الشهداء والمصابين، وحجم القتل والتدمير الذي تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية، بدعم عسكري ومالي من قوى دولية، وفي ظل موقف عالمي يكتفي بالتفرج دون تحريك ساكن.
التحدي الأكبر: أزمة الموقف الرسمي العربي والدولي
إن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم هو ضعف التفاعل الرسمي تجاه هذه الأحداث. هناك حيرة وقلق شعبي واسع إزاء غياب التعبير أو التحرك الفعلي. حتى مستوى التنديد والشجب الذي كان مألوفاً، لم يعد موجوداً بالقدر الكافي.
هذا الغياب الصريح للتعبير يطرح تساؤلاً حول مدى الإحساس والغيرة على الأمة. هل هذه المشاهد المؤلمة، لضحايا أبرياء يواجهون الموت، لا تحرك مشاعر القادة والمسؤولين؟ هل يمكن للمسؤولين أن يروا حجم الأثر النفسي والجسدي على أطفال فلسطين ولبنان الذين كبروا قبل موعدهم، وتبقى قلوبهم ساكنة؟
قصص مؤثرة: الألم الإنساني وتأثيره على الأجيال
يتابع العالم بأسره، ومن ضمنه المؤسسات الإنسانية الغربية، الفظائع التي ترتكب في المنطقة. لقد اعترض وندد الكثير من النشطاء حول العالم بما يدور، وأرسلوا خطابات احتجاج، وسالت دموع الكثير منهم حزناً وألماً.
أما الجهات التي يُفترض أنها الأقرب لهؤلاء الضحايا، فيتطلع منها الشعب إلى موقف أكثر حزماً. يجب على الجميع إعادة ترتيب الأولويات، ودعم صمود الشعب الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن مناطقهم، وعدم المساواة بين الضحية والجلاد.
استعادة الوعي: الدور المطلوب من المؤسسات الدينية والإعلامية
من الضروري تفعيل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في حشد الدعم الإنساني ورفع الوعي بالمصاب الجلل. كان من واجب هذه المؤسسات التذكير بـ الأخوة والمصير المشترك الذي يربطنا، واستغلال الخطاب الديني الذي يلين القلب ويشحذ الهمم.
يجب على الجميع، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات، أن يتوقفوا عن رمي سهام اللوم على الأطراف المدافعة عن الأرض. القاتل والمدمر والمؤذي هو العدو، والدفاع عن الأرض هو حق أصيل. على من يجد في نفسه العجز أن يترك البقاع المشتعلة وأهلها لله جل وعلا وحكمته وتدبيره، وعلى القادر أن يتحرك فوراً.
.png)