السبت، 27 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 27, 2021 by with 0 comment

رحلة الإمارات نحو الريادة: كيف حولت "لا للمستحيل" إلى واقع؟


مثليو الافلام تم حظرهم ولكن من سيحظر مثليو الواقع

 رحلة الإمارات نحو الريادة: كيف حولت "لا للمستحيل" إلى واقع؟


تُقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً فريداً في التنمية السريعة والتقدم، ففي الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات متلاحقة، اختارت الإمارات أن تركز بوصلتها نحو تحقيق الإنجازات، مُبهرةً المراقبين بنقلات نوعية متتالية، كان من أبرزها طموحها العلمي الكبير المتمثل في "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ.


إن هذا المسار، الذي يرفع شعار "لا للمستحيل"، لم يكن وليد صدفة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية واضحة.


سر نجاح الإمارات: الاستثمار في الإنسان أولاً

كثيراً ما يُطرح السؤال: كيف وصلت الإمارات إلى هذه المرتبة المتقدمة عالمياً في فترة زمنية قياسية؟

يكمن الجواب الجوهري في فلسفة القيادة. فمنذ عهد الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تم وضع حجر الأساس على مبدأ أن "الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان".

لم تكن الأولوية يوماً لجمع الثروات، بل لتسخيرها لبناء مجتمع متعلم، ومتمكن، وقادر على قيادة عجلة التطور. هذه الفلسفة، التي سار عليها قادة الدولة من بعده، هي التي حولت التحديات إلى فرص وجعلت من الإمارات منارة للتقدم في المنطقة.


"أسعد شعب": رفاهية المواطن كأولوية استراتيجية

لم تأتِ مقولة "أسعد شعب" التي يفتخر بها الإماراتيون من فراغ. إنها نتيجة عمل دؤوب ومتابعة مستمرة لاحتياجات المواطنين. يتجسد هذا النجاح في:

  • بنية تحتية متطورة: تمتلك الإمارات اليوم بنية تحتية تضاهي أرقى دول العالم جودة وكفاءة.

  • جودة الحياة: السعي المستمر لتحسين الخدمات والبيئة المعيشية، وتقريب المسؤولين من المواطنين والاستماع لاحتياجاتهم.

  • الأمن والأمان: الشعور العام بالرضا والراحة والأمان الذي يعتبره الكثيرون الركيزة الأساسية للاستقرار والازدهار.

إن هذا النموذج، الذي يضع رفاهية المواطن في صميم خططه، هو ما يغذي الولاء العميق بين الشعب والقيادة.


مواجهة التحديات: "الشجرة المثمرة" في وجه الرياح

كما هو الحال مع أي قصة نجاح كبرى، فإن المسيرة لا تخلو من التحديات. تنطبق مقولة "الشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة" على مسيرة الإمارات، فمع كل إنجاز كبير، يزداد التركيز والتدقيق.

واجهت الدولة محاولات للتشكيك في إنجازاتها وانتقادات، ليس فقط من خصوم تقليديين، بل أحياناً من جهات كان يُتوقع منها الدعم والمساندة.


أسباب النقد والتدقيق:

  1. النجاح السريع: غالباً ما يثير التطور السريع والنجاح الباهر مشاعر الغيرة أو التنافسية، مما يدفع البعض للبحث عن أخطاء أو محاولة التقليل من شأن الإنجازات.

  2. اختلاف التوجهات: قد تنبع بعض الانتقادات من اختلافات في الرؤى السياسية أو المذهبية في المنطقة، حيث تحاول بعض الأطراف إعاقة مسيرة التنمية أو تشتيت التركيز.

  3. التأثير الإقليمي: كلما زاد نجاح الدولة، زاد تأثيرها، وهو ما قد يتعارض مع مصالح جهات أخرى تسعى لفرض أجنداتها.

لكن هذه التحديات لم تنجح في إيقاف "قطار الإمارات السريع". بل على العكس، تكسرت هذه المحاولات على صخرة الإرادة الصلبة والتركيز على الهدف، وأثمرت عن المزيد من الإنجازات التي نالت احترام العالم.


نموذج يُحتذى به: من الانتقاد إلى الإشادة

من الملاحظ أن ردود الفعل تجاه النموذج الإماراتي قد تغيرت بمرور الوقت. فبعد أن كانت بعض الأصوات تركز على الانتقاد، أصبح السواد الأعظم من المتابعين في المنطقة العربية ينظرون إلى الإمارات بإعجاب وغبطة.

أصبح الكثيرون يتمنون أن تتبنى حكوماتهم نهجاً مماثلاً يركز على التنمية والرفاهية واستغلال الموارد من أجل الصالح العام. وتكفي قراءة التعليقات على أي حدث أو مشروع جديد في الإمارات لرؤية حجم الإعجاب والرغبة في تكرار هذا النموذج الناجح، الذي أثبت أن القيادة الحكيمة والراغبة في خدمة شعبها هي المفتاح الحقيقي للخروج من دوامات الفقر والتخلف نحو مستقبل مشرق.

Read More
    email this

الخميس، 25 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 25, 2021 by with 0 comment

نجومية مستعجلة: بين أصالة الفن وضجيج الشهرة

  

مثليو الافلام تم حظرهم ولكن من سيحظر مثليو الواقع

نجومية مستعجلة: بين أصالة الفن وضجيج الشهرة



الفن بين الأمس واليوم

في الماضي، كانت صناعة الفن تمر بمراحل طويلة وشاقة. كان الممثل يتدرّب، يتعلّم، يخوض التجارب، يسقط ويقوم حتى ينضج أداؤه ويكتسب خبرة تراكمية تُثري شخصيته الفنية. لذلك، بقيت تلك الأعمال خالدة رغم بساطة إمكانياتها التقنية.
أما اليوم، فقد دخل إلى الساحة جيل جديد من الوجوه السريعة التي صعدت بفضل ضوء الهاتف الذكي لا وهج الموهبة. لم يعد الفن يمرّ عبر المسار الطبيعي من دراسةٍ وتعبٍ وتجربة، بل عبر منصة تواصل، أو فيديو قصير، أو "هاشتاغ" يلقى رواجًا.


صناعة الشهرة في عصر السرعة

لم تعد الشهرة حكرًا على الفنانين الحقيقيين. فبفضل خوارزميات المنصات، أصبح بإمكان أي شخص أن يظهر، يثير الجدل، ويكسب آلاف المتابعين في أيام قليلة.
تعددت أنماط “النجوم الجدد”:

  1. المثيرون للجدل: الذين يعتمدون على تصرفات غريبة أو محتوى صاخب لجذب الانتباه.

  2. المؤثرون بالمظهر: الذين يعتمدون على الشكل الخارجي دون مضمون فني حقيقي.

  3. الفاشنيستات وصناع المظاهر: ممن ربطوا الجمال بالشهرة والمال، فبات المقياس عدد المتابعين لا جودة الفكرة.

  4. الظاهرة اللحظية: الذين يلمعون فجأة ثم يخفت بريقهم سريعًا لأنهم بلا أساس فني ثابت.


من النجومية إلى الاستعراض

المشكلة ليست في المنصات نفسها، بل في المعايير الجديدة التي حوّلت الفن إلى منافسة على الإعجابات بدل التقييم الفني.
صار البعض يقيس النجاح بعدد المشاهدات لا بعدد القيم التي قدّمها.
ولأن الأضواء تُغري، تسارعت الخطى نحو الشهرة دون وعيٍ بمسؤوليتها الاجتماعية والثقافية.

النتيجة؟
فقد الفن شيئًا من هيبته القديمة، وأصبح محتاجًا لإعادة تعريفٍ للنجومية: من يستحق اللقب؟ هل هو من يتقن التمثيل، أم من يثير الجدل؟


الفن الحقيقي لا يُشترى بالمتابعين

الفن الأصيل لا يُقاس بعدد المعجبين، بل بعدد القلوب التي أثّر فيها، ولا يُصنع في لحظة، بل في سنوات من العطاء.
نجوم الماضي لم تكن لديهم ملايين المتابعين، لكنهم حازوا احترامًا خالدًا لأنهم جسّدوا القيم والجمال والإبداع الحقيقي.

الجيل الجديد لا يُلام وحده، فالمجتمع والإعلام ومنصات الإنتاج ساهمت جميعًا في تضخيم شهرة سريعة لا تعيش طويلًا.


إعادة التوازن

المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة فرز حقيقي بين الموهبة والضجيج.
يحتاج الفن إلى مؤسسات إنتاج تضع الموهبة في الصدارة، وتحتضن من يستحقون النجومية بالعمل والجهد لا بالجدل.
كما يحتاج الجمهور إلى أن يكون أكثر وعيًا، فلا يجعل من الشهرة السريعة معيارًا للنجاح.


الخاتمة

النجومية المستعجلة قد تصنع صخبًا، لكنها لا تترك أثرًا.
أما الفن الحقيقي، فربما لا يُحدث ضجة في لحظته، لكنه يعيش في الذاكرة طويلاً.
يبقى السؤال مفتوحًا أمام كل فنان جديد:
هل تبحث عن شهرة تُنسى؟
أم عن فنٍ يُخلّدك في ذاكرة الناس؟


Read More
    email this