الأربعاء، 15 مايو 2024

Published مايو 15, 2024 by with 0 comment

لا تنسوا غزة وأهلها #غزه_تموت_جوعاً

لا تنسوا غزة وأهلها

لا تنسوا غزة وأهلها#غزه_تموت_جوعاً


أحداث تتلوها أحداث بعضها من صنع المولى عزوجل والأخر من صنع البشر وكل حدث بما يحويه من وقائع وتغيرات وتأثيرات ينسينا الحدث الذي قبله وهكذا دواليك ولكن يبقى أهم حدث بالنسبه لنا نحن المسلمين وللعالم الحر الذي لم يعد حرا كما أكرر دائما و هي الحرب على غزة وما يحدث في تلك البلاد الطيبه والأراضي الطاهرة من استباحة للأرواح من قبل الصهاينة الذين أظهروا الوجه الحقيقي لهم علانية ومن دون أي خجل أو خوف في ظل صمت عالمي ومباركة من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاستعمار الأخرى التي إن تحرك داخلها تبقى هي جامدة وغير مبالية وإن أبدت شيئا من ردات الفعل فهو من أجل اسكات وتهدأت الشارع فقط.


ما يجري في البلدان البعيدة عن غزة وخاصة التي يعتبر أهالي فلسطين وغزة بالتحديد أخواننا لهم في الدين والعقيدة وهما أقوى رابطان أمرا مستغرب ومستهجن لأن المظاهر التي تبدو بها تلك المجتمعات لا تظهر أي اهتمام بما يجري في تلك البقعه الملتهبه وباستثناء بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحوي بعض الصور والفيديوهات لأثار القصف والقتل الصهيوني أو بعض العمليات التي يقوم بها مقاتلي القسام وغيرهم من الفصائل الفلسطينية أو بعض التسجيلات الصوتيه لقادة المقاومين في غزة وبعض المبادرات الفردية من الأشخاص الذين يجتهدون إما بجمع التبرعات وارسالها أو التنسيق مع بعض الناشطين في الاراضي المحتلة  لم نجد اي شيء يذكر يقدم لإخواننا الذين يحتاجون الدعم الفوري وخاصة في الاحتياجات اليومية كالطعام والدواء خاصة بعد أن أوقف الصهاينة كل المساعدات عنهم ومنعوا الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية من العبور وقد يتسائل البعض مالذي تستطيع تلك المجتمعات والشعوب أن تقوم به في ظل وجود حكومات ترفض أن يتحدث أو يتدخل احد افراد الشعب في سياستها الخارجية أو الاجراءات التي تتعلق بها ويحاسب كل من يجرى على نشر اي منشور فيه اعتراض فيه مساس بصلاحياتها ؟ أو لماذا يفكر أفراد تلك المجتمعات في ما يجري في غزة طالما هم في مأمن منه وبعيدين عنه ؟! ولما يشغل هذا الشعب باله في أمر تسببت به حماس والفصائل التي تنتشر في تلك البقعه الطاهرة بنفسها ؟! ولما نحن وليس محور المقاومة بقيادة ايران التي تعتبر الداعم الأول لحماس والفصائل حسب ما يبدو للجميع والتي يتم الثناء عليها ليلاا ونهارا عبر الخطابات والمنصات التي تتحدث بإٍسم الفصائل وحماس بينما في نفس الخطابات وعلى نفس المنصات تكال لنا التهم والشتائم والاهانات وينتقص من دور حكوماتنا التي تسعى جاهده من أجل الوصول لوقف لوادي الدم المتدفق بقوة رهيبه ؟! 


 لكل أولئك المتسائلين أقول اتركوا كل تلك الأسباب والاستفسارات والتعجبات عنكم وانظروا إلى الأبرياء الذين قتلوا من دون ذنب أليسوا اخوانكم ؟! ألم تشعروا بالوجع الذي تحمله فيديوهات القتل والتنكيل الذي وقع عليهم ؟ّ! الا يستحق اولئك الأطفال واولئك الشباب والفتيات والرجال والنساء العيش بحريه وكرامه كحالنا بدلا من الموت والقتل بلا سبب ؟! وياليت الأمر اقتصر على القتل فقط بل إن النهج الصهيوني غايته كسر الأمل بداخل النفوس بشكل كامل فمن يقتل لا يجد من يستطيع أن يحمل جثته أن كان قتل في الشارع وإن كان في مبنى او بيت فلا يجد من يخرجه من تحت الأنقاض ليكرمه بالدفن إن كان ميتا أو يسعفه وينقذه حياته إن كان حيا ومن يصاب لن يجد من يستطيع الاقتراب منه لأن بني صهيون سيردون كل من يتحرك بإتجاهه لإسعافه ومن يوفق ويجد المسعفين فلن يجد المكان الطبي الذي سيتوجه اليه خاصه وكلاب النار يضعون حقدهم وغلهم على المستشفيات والدور الطبيه والعيادات وهو على راس بنك اهدافهم إما بالتخريب فيها أو اقتحامها وتفجيرها وقصفها وبالنسبه للممتلكات فإن أغلب المناطق الغزاوية ما أن تفيق من القصف والتدمير ويعيد أهلها بمساعدة الدول العربية الداعمه دائما كمصر والسعودية والامارات وقطر تعميرها يرجع الصهاينه بألة القتل التي تمدهم بها أمريكا وتساعدهم بتصنيعها  بمحو كل ذلك العمران وتسويه البنايات والبيوت وغيرها بالأرض وفوق روؤس الساكنين من دون مراعاة لأي اعراف وقوانين انسانية  إنها الكراهية الصهيونية في أبشع صورها.


فهل بعد كل ذلك يا أخوان نتركهم لوحدهم ونلتهي بأمور دنيانا فقط؟! وهل ديننا الحنيف وما جاء فيه من تعليمات ربانيه ونبويه دعانا إلى الوقوف مكتوفي الايدي واخواننا يعذبون ويقتلون ويشردون؟! وهي ليست المرة الأولى طبعا ولن تكون الاخيرة في ظل وجود محتلين لتلك الأرض المباركة وطالما وجد عدو محتل ستجد المقاومة من الأحرار ابناء الدار الذين لن يرضوا بالظلم في اي مكان كان فكيف إن كان هؤلاء المظلومين عربا ومسلمين كل الحب والتقدير لكل من ثبت وقاوم ودافع عن حقه في كل بلد ولم يرضى بالذل والظلم والقهر .


وبالنسبه بما يتعلق ببعد المسافه والمكان بين ما يجري في غزة وبيننا ونحن بمأمن عما يجري هنالك فهذه كذبه سخيفه وكبيرة ونحن صدقناها للأسف الشديد فليس هنالك أحد بمأمن مع هذا العدو الغدار الذي منذ بداية تكوينه بالاتفاق والوعد المشوؤم تم وضع اهداف ومخططات دأبت كل حكوماته على تحقيقها و لن تقف بكل تأكيد عند احتلال فلسطين واراضيها والمسجد الاقصى وما يتعلق به من خرافات وضعها منظريهم  من خرافات بل تعدت اغلب بلاد دولنا العربية فالصهاينه كالسوس الذي ينخر في الاسنان ويصل إلى عروق السن ويضرها وهم مستمرين في مخططهم ولن يكون أحدا بمأمن إن لم نقف مع خط الدفاع الأول بكل ما نستطيعه ولا يجب أن نقلل بما يمكننا القيام به كشعوب وكحكومات لأننا لسنا عاجزين وما حدث في الأزمنة السابقة في صراعنا مع الصهاينه خير دليل على القوة التي نمتلكها حين تحديناهم وداعميهم ووقفنا صفا واحدا رحم الله اولئك القادة الشجعان حتى وان حصلت اخطاء تاريخيه كبيره من بعضهم ولكن ذلك الموقف الذي توحدوا فيه يحسب لهم ونتمنى تكراره الأن فالخطب اشد والوضع اصعب من السابق والعدو تمادى كثيرا واستمر في الظلم والطغيان .

Read More
    email this

الأحد، 12 مايو 2024

Published مايو 12, 2024 by with 0 comment

🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة

🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة

 🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة



في زمنٍ تتسارع فيه التغيرات الفكرية والاجتماعية، وتنتشر فيه مفاهيم غريبة عن قيمنا وديننا، يبقى الإحساس بالغيرة من أنبل المشاعر التي تحفظ المجتمعات من الانحلال وتقيها من الانزلاق في مستنقع الفوضى الأخلاقية.


لقد تأثرت مجتمعاتنا العربية والإسلامية في العقود الأخيرة بثقافات وافدة من الغرب، حتى أصبح بعض الناس يتبنّون تلك الأفكار دون وعي أو تمييز بين ما يصلح لنا وما يفسد فطرتنا وديننا.



 الثقافة الغربية وتأثيرها على المجتمعات العربية


لا شك أن الانفتاح على العالم أمر لا مفر منه، لكن الخطر يكمن في الانبهار المفرط بكل ما هو غربي حتى في الجوانب التي تتعارض مع مبادئنا الإسلامية.


لقد تسللت مفاهيم مثل “الحرية الشخصية” و“التحرر الكامل” و“الانفتاح بلا قيود” إلى مجتمعاتنا، وأصبحت شعاراتٍ تُستخدم لتبرير تجاوز القيم والضوابط الدينية.


ولولا **ضعف الوازع الديني وغياب التربية الأسرية السليمة** لما تمكنت تلك الأفكار من إيجاد موطئ قدم في مجتمعاتنا المحافظة.




الغيرة... فطرة إلهية تحفظ التوازن


الغيرة في الإسلام ليست مرضًا أو ضعفًا كما يحاول البعض تصويرها، بل هي **غريزة فطرية مزروعة في النفس البشرية**، بها تُصان الأعراض، وتُحفظ الكرامة، ويُحمى المجتمع من الانحراف.
يقول النبي ﷺ:

 “إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه.”

فالغيرة هي **حارس القيم** الذي يمنع الانزلاق في المعاصي، وهي التي تدفع الرجل والمرأة إلى التمسك بالعفة والستر والحياء.


 حين تتحول الحرية إلى فوضى

إن ما نراه اليوم من مظاهر الانفتاح غير المنضبط ليس حرية حقيقية، بل **فوضى فكرية وأخلاقية** تُهدد استقرار الأسرة والمجتمع.

فحين يتجرأ البعض على اعتبار **الحشمة رجعية، والحجاب تخلفًا**، وحين يُربّى الجيل على تقليد الغرب في كل شيء، فإننا نخسر هويتنا شيئًا فشيئًا.

الحرية الحقيقية هي التي تضبطها **الضمائر والقيم والدين**، وليست تلك التي تُطلق الإنسان بلا حدود.


الغيرة بين الفطرة والضياع

لقد كانت الغيرة سببًا في حفظ المجتمعات المسلمة عبر القرون وكانت درعًا يحمي الأسرة من الانحراف.
لكن حين غابت الغيرة من القلوب، تغيّرت المظاهر والعلاقات والسلوكيات، وأصبح البعض لا يجد حرجًا في أن تُظهر المرأة جسدها أو تختلط بلا ضوابط.

إن ضعف الغيرة لا يُضعف الرجل وحده، بل يُضعف الأمة بأكملها، لأن الأسرة هي نواة المجتمع، فإذا فسدت ضاعت القيم وانحدر البناء الأخلاقي.



 دور الأسرة والمجتمع في حماية القيم


الأسرة هي المدرسة الأولى التي تُغرس فيها بذور الإيمان والحياء.
فلو نشأ الأبناء على مراقبة الله، وحب الخير، والتمسك بالحياء، لما استطاعت أي ثقافة دخيلة أن تزعزع ثوابتهم.
كما أن على الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية دورًا كبيرًا في **إعادة الاعتبار للغيرة كقيمة إنسانية سامية**، لا كقيد أو عيب كما يصورها البعض.



 بين الغيرة والانفتاح المتزن


لا يعني الدفاع عن الغيرة رفض الانفتاح أو رفض التقدم، بل يعني **تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة**.
يمكننا أن نتطور ونتعلم وننفتح على العالم دون أن نفقد هويتنا أو نُفرّط في ديننا.
فالغيرة ليست حجرًا على العقل أو تطرفًا فكريًا، بل هي **قوة داخلية تذكّر الإنسان بحدوده ومسؤوليته أمام خالقه.


 الخلاصة


الغيرة ليست عيبًا، بل **نعمة من الله** تحفظ بها الأمم كرامتها وهويتها.
ومتى ما ضعفت الغيرة، ضعفت الأخلاق، وبدأت المجتمعات في السقوط البطيء نحو الانحلال.
فلنحافظ على هذه القيمة، ولنعمل على غرسها في نفوس أبنائنا، لأنها الحصن الأخير في وجه موجات التغريب والانفلات.
Read More
    email this