السبت، 21 مايو 2022

Published مايو 21, 2022 by with 0 comment

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟


تساؤل جميل وعميق طرحته الاستاذه عائشة سلطان يستحق التوقف عنده طويلا لمعرفة الضروريات التي نحتاجها في هذه الحياة وبين الأمور التي تعتبر حملا زائدا ان كنا سنحملها على عاتقنا واليكم تفاصيل هذا التساؤل:



هناك فرق كبير بين ما تحتاجه فعلاً وما يتراءى لك في لحظة ما أنك تريده أو في أمس الحاجة إليه! وحدها حالتك التي تصنع هذا الفارق بين الوهم والحقيقة، ففي الوقت الذي لا تكون حالتك محايدة ووضعك النفسي غير مستقر أو كما يجب، في تلك اللحظة عليك كما يقول علماء السلوك الإنساني أن تتجنب اتخاذ المواقف والقرارات وعقد العلاقات تحديداً!



منطقياً، وكلنا جربنا ذلك، حين ندخل إلى مطعم، أو محل بقالة أو سوبرماركت ونحن مشتتون، أو واقعون تحت حالات من اليأس أو الشعور بالوحدة نتيجة فقدان أحبة أو نتيجة طلاق أو انفصال مثلاً، فإننا نكون في أشد حالاتنا ضعفاً وضبابية، وهنا فإننا نكون كالشخص (الميت من الجوع)، يشتري الكثير من الأطعمة والأطباق تحت وهم الجوع القاتل، هذه الخيارات العشوائية سيتضح له لاحقاً إنها غير موفقة وغير ضرورية في معظمها!



لذلك يلجأ كثيرون ممن يعانون ضغوطاً نفسية أو حالات ضيق شديدة ووحدة ويأس إلى التسوق لا لحاجة ولكن للتنفيس عما بهم، وبالفعل بعد الانتهاء يشعر الكثيرون منهم بشيء من الهدوء، لكن بعد أن يكونوا قد تكبدوا مبالغ باهظة دفعت لقاء حاجيات غير ضرورية!


الأمر نفسه كما يقول أخصائيو السلوك والعلاقات العاطفية ينطبق على الحياة، لذلك ينصحونك بأن لا تتسرع ولا تندفع في الدخول في علاقات إنسانية، عندما تشعر بالوحدة، أو الحزن أو تكون في حالة اكتئاب حادة، فمن المؤكد أنك ستختار الشخص الخطأ، ومن المؤكد أنك ستدخل في علاقة غير محايدة ستعمل على دغدغة مشاعرك، ومنحك الكثير من الشفقة أو العطف أو حتى الاستغلال، كثيرون سقطوا في هذا الثقب الأسود ولم يستطيعوا الخروج منه، أو دفعوا الكثير لاحقاً!



عندما تكون يائساً ستختار أي شيء تظن أنك تريده، لا الشيء الذي تحتاجه فعلاً، المشكلة الحقيقية أن كل إنسان في لحظة الضعف القاسية تلك لا يمكنه تمييز أو رؤية الأمور بهذا الوضوح الذي يتحدث عنه الناصحون، لذلك فإنه غالباً ما يلتقط أي شخص ويضعه في سلة حياته ويمضي، مضطراً لدفع الثمن.

Read More
    email this

الاثنين، 16 مايو 2022

Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي 

    


 يعلم الجميع أن برامج التواصل الاجتماعي بكل انواعها في افكار أتت من أشخاص في دول اوروبيه أو من أمريكا أو من دولة أو دولتين اسيويتين وقد كان سبب انشائها في تلك الدول وفي تلك الاثناء لاسباب مختلفه غيرالاسباب الموجوده حاليا وتم تطويرها لتواكب التغيرات والتحديثات ولذلك ظهرت لنا تبعات ونتائج  لسوء استخدام هذه البرامج اكثر ضرارا مما كانت عليه في بداية ظهورها  وما جرى منذ يومين في دولة الامارات العربيه المتحده كان انعكاسا يسيرا لما يجري من مصائب ومساؤى.


ولمن لا يعلم ما الذي اقصده بالكلام السابق فليقرأ ماسيتم ذكره ضمن هذا الموضوع وأرجو أن يدلي بدلوه ويخبرنا برأيه وملاحظاته على ما أل اليه الوضع المجتمعي في كثير من الدول لأن الامر ليس حكرا على دولة الامارات . 


منذ يومين توفي الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله وتم اعلان الحداد على وفاته وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل وصور التعزيه والمواساه وهذا امر طبيعي وخاصه في دولة الامارات العربيه المتحده لانه البلد الذي فقد رئيسه وقائده .


وبما أن الحزن عام على كل الدولة فقد شمل ذلك كل نواحي الحياه فيها ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من هذه الحياه وقد تأثرت ايضا بما يجري واوقف الكثيرين التفاهات التي تبث وتنشر على مدار الساعه  ولكن هنالك فئه او مجموعه من الاشخاص لم يعجبهم التوقف الذي طرأ على البرامج التي يستخدموها وتضايقوا وانزعجوا كثيرا من ذلك وبما أنهم كانوا يظهرون بدون خجل بلبس أو اسلوب أو تصرفات خادشه للحياه أمام الملايين من متابعيهم في اغلب الايام  فلن يمنعهم هذا المصاب من الظهور والتحدث بشكل فاضح وواضح عن حالة الحزن التي يمر بها هذا البلد والاستخفاف بها من دون مراعاة لمشاعر غيرهم . 


فقد ظهرت فتاه وشباب في بث مباشر عبر برنامج التيك توك وتحدثوا بأسلوب لا يوجد فيه ذره من الاحترام للمتوفي وذويه وفيه استهانه بالموت وكأنهم من الخالدين في هذه الدنيا وقالت احداهم  لقد مات الشيخ فماذا نفعل ؟ هل نوقف كل شيء هل نمنع نفسنا من المتعه والبهجه ؟ وظهر غيرها وتحدث بنفس الاسلوب الوقح من دون مراعاه وقد اعترض الكثيرين على ما قالوه وقاموا بالابلاغ عنهم حتى يحصلوا على العقوبه التي يستحقوها وليكونوا عبره لغيرهم . 


مصيبه الموت كما ذكرت في كتاب الله لا يجب الاستهانه او الاستهزاء بها لانها تأتي بالعظه والتذكير لكل انسان وبدلا من رد هؤلاء الشرذمه بهذا الاسلوب الوقح كان الأولى لهم التزام الصمت والسكوت او الترحم على الفقيد من دون اكثار الكلام والتعليق الذي لا فائده منه .


وان كان قصدهم أن الحياة لا تقف على موت ورحيل أحد فهذا أمر صحيح ولا ينكره أحد و لكن احترام المشاعر والوضع الذي يكون  عليه اهل الفقيد ومحبيه أمر واجب ومن البديهيات واساسيات الاحترام في التعامل بين البشر لان الفقد مؤلم جدا وقد يكون اغلبنا قد عاش هذا الشعور وتألم بسببه   .


اولئك الاشخاص ان بحثنا عن عذر لما قالوه وذكروه  كالجنون أو الجهل أو صغر السن والعقل فلن نستطيع ذلك لأنهم حينما يدخلون في اي برنامج مثل هذه البرامج ويقدمون ما يقدمونه من سخافات وقلة حياء ويجنون ما يجنونه من هدايا ومبالغ ماليه وغيرها من المكاسب ويستطيعون ادارتها واستلامها لم تكن توجد فيهم اي صفه من الصفات التي ذكرت اعلاه بل كانوا اشخاصا واعين ويحسنون التصرف والتعامل في الماديات والمعنويات وتحدثهم بشكل يومي دليل على ان مدركين لكل ما يقولونه ويفعلونه .


الفكره في الموضوع هي الدرجه التي وصل اليها حال الكثيرين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من سوء وقصر في التفكير والفهم وعدم الاكتراث بما يدور حولهم من امور واحداث لانهم يعيشون في عالم افتراضي تافه لا يوجد فيه شيء مفيد للحياه كالنصيحه او القصص التي فيها العبر من الازمنه السالفه او الحديثه ولا تذكير بالموت والحساب وغيرها من الامور التي سيمر عليها كل واحد منا والتي ترقق القلب وتهذب النفس.


 وان وجد هنالك حسابات تهتم بهذا الامر فلن تجد اقبالا عليها بعكس هذا الشخص السفيه التافهه الذي يتحدث بوقاحه ولسان سليط ويخوض في اعراض الناس ويقذف هذا ويغتاب ذاك ويقوم بالتعرض للجميع من دون رادع او خوف ويقدم أدنى محتوى وأرخصه . 


هذه الفتاه وهذا الشاب وغيرهم اصبحت برامج التواصل الاجتماعي وخاصه التيك توك والسناب شات بالنسبه لهم امرا ضروريا في حياتهم اليوميه ولا بد أن يدخلوا اليه ويعرضوا للناس تفاصيل حياتهم الخاويه التي لا يوجد بها شيئ يشد ويلفت الانتباه وكل ما يقدمونه من محتوى لا يشجع على متابعتهم ولذلك يلجئون الى طرق فيها جرأه ومخالفه للعرف والمنطق .



وتزيد تفاهاتهم عند الاجتماع في بث مباشر مع تافهين اخرين ويبدأون في نشر قذارتهم على الملأ بكل وقاحه وجراءاة وعدم مبالاه وللاسف الشديد فان المتابعين وخاصه المراهقين والبعض من الكبار هم من يقوم بتلميع صورة هؤلاء ودعمهم و تشجيعهم على المضي قدما فيما يقدمونه بمعرفة والادهى والامر أن كل ذلك يجري بعلم ومعرفه ومتابعه من اولياء الامور الذين اصبحوا متفرجين على ممارسات ابنائهم من دون نصح او رفض او توجيه والاكتفاء بالقول أن هذا جيل التكنولوجيا ويجب اعطائه فرصته لممارسة حياته بالطول والعرض حتى لا يتعقد ويموت الابداع الذي فيه يوجد فيه كما مات فينا بسبب التضييق الذي كان علينا من اولياء امورنا .


ونسي اولئك ان التضييق الذي كان عليهم جعلهم على ما هم عليه محترمين وقادرين على ادارة امور حياتهم وكان  من المفترض ان يقوموا بتعليمهم الثقافه الصحيحه والادب التي لن تعلمهم لها التكنولوجيا الحديثه فالتكنولوجيا لن تعرف  الشخص ي،ل، التعامل وطريقة الرد على الناس واحترامهم وكيفية تقديرهم على حسب اعمارهم ومراتبهم وكل ما ذكر لا يتم اكتسابه الا بالتعليم المباشر من أهم شخصين في حياة الانسان وهما الوالدان . 


كل ما تم ذكره هو احد ضرائب التقليد الاعمي لبرامج التواصل الاجتماعي وهنالك الكثير غيرها وسنذكر بعضها لعل هنالك من يلاحظها على احد ابنائه او اقاربه أو اصدقائه ويستطيع تدارك الأمر بتوجيههم الى التخفيف من هذه البرامج او الابتعاد عنها بشكل نهائي وهي : 


  1. الميوعه الزائده لدى الشباب والغلظه والترجل لدى الفتيات :.                        وهذا امر ملاحظ في كثير من البرامج حيث يكون الشاب اكثر نعومه من الفتاه التي تتحدث معه ويقوم بحركات وتصرفات يعتقد انها من التطور والاتيكيت وهي بالعكس حركات تدل على مضيه في طريق خطير قد يتسبب مع الوقت بفقدانه الكثير وتحول الى جنس ثالث وتحول الفتاه الى مسترجله(بوية) ولست ابالغ في الامر لان هنالك الكثير من الحالات وهي بازدياد مستمر.                                                                                                                                   
  2. انعدام الحياء بشكل كبير بين الجنسين واستسهال المعاصي وعدم التردد في ارتكابها .                                           
  3. انكشاف اسرار البيوت وعدم وجود خصوصيه في العلاقه بين الازواج .       
  4. تأثر المجتمع بالانحطاط المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار ظواهر غريبه لم تكن منتشره او موجوده سابقا .

Read More
    email this
Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

 

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان




 مقاله رائعه عن الشيء وتقيضه ابدع في كتابتها الدكتور راكان عبدالعزيز الراوي ذكر فيها نقاط تتعلق بالمتناقضات وعدم التقائها في المكان والزمان وتناول موضوع استثمار الواقع واوجهه المختلفه وانعكاسهما على حياة الانسان وتحدث عن احتماليه وجود تداخل بين المتناقضات وهذه هي المقاله بين يديكم :



 

ما من شيء يختفي إلا ويظهر نقيضه، مبدأ مهم قابل للتوظيف الإيجابي على جميع المستويات «المستوى الشخصي، والمؤسسي، والمجتمعي». يقوم هذا المبدأ على فكرة أساسية مفادها أن الشيء ونقيضه لا يمكن أن يجتمعا في مكانٍ وزمانٍ معينين؛ لذلك عندما يختفي شيء ما يظهر نقيضه، وعندما يختفي ذلك النقيض، يعود الشيء الذي كان موجوداً في السابق للظهور. 


مقال اليوم يطرح فكرة قابلة للاستثمار في الواقع العملي على وجهين: 


الوجه الأول: الاجتهاد في المحافظة على القيم الإيجابية، والسلوكيات البناءة، وأساليب العمل الجيدة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها غير المرغوب. 


الوجه الثاني: الاجتهاد في معالجة وتحسين القيم السلبية، والسلوكيات العشوائية، وأساليب العمل الضعيفة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات غير المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها المرغوب. 


التفكير بناءً على التوجهين السابقين، يسهم بشكل مباشر في تحفيز الأفراد على التعامل مع العناصر والمتغيرات الحياتية المختلفة بمستوى عالٍ من التركيز. الأمر الذي يدفع الإنسان على المستوى الشخصي للتدقيق في تصرفاته، وكذلك طريقته في صنع واتخاذ القرارات، وأسلوبه في تحديد الأولويات والاهتمامات، وكل ما له علاقة بتحسين مفاصل الحياة المتعددة. كما يؤدي هذا التوجه إلى تطوير سياسات وقوانين ونُظُم العمل المؤسسي؛ من خلال قيام المديرين والموظفين بالتقييم المستمر لطرق وأساليب الأداء، بما يصب في مصلحة الإبقاء على الجوانب الجيدة، والتخلص من الأمور السلبية، وعلى المستوى المجتمعي العام، من الضروري الاجتهاد في المحافظة على القيم والممارسات الهادفة، وتجنّب كل ما من شأنه تحقيق تراجع المجتمع، وانفصاله عن التطورات العالمية المتلاحقة. 


لتوضيح المبدأ القاضي بعدم التقاء الشيء ونقيضه، يمكننا إيراد مجموعة من الثنائيات كأمثلة: الصحة نقيض المرض، الخير نقيض الشر، النظام نقيض الفوضى، النجاح نقيض الفشل، المحبة نقيض الكراهية، الإبداع نقيض التقليد، الفوز نقيض الخسارة، الأمل نقيض اليأس، الشجاعة نقيض الجُبن، السعادة نقيض الحزن، الرفق نقيض القسوة، الإقدام نقيض التردد، التفاؤل نقيض التشاؤم، الحماس نقيض الإحباط، التعاون نقيض الصراع، الكرم نقيض البخل، الانفتاح نقيض الانغلاق، النور نقيض الظلام، الهدوء نقيض الضوضاء، النشاط نقيض الكسل، المعرفة نقيض الجهل، القوة نقيض الضعف، التخطيط نقيض العشوائية، التأني نقيض التسرع. 


قد يتساءل البعض، هل يحتمل وجود منطقة رمادية بين الشيء ونقيضه، بحيث يصعب التمييز بين الصفتين؟ إنّ مسألة التداخل محتملة الحدوث في حال غياب معايير التمييز الدقيقة، مثلاً على المستوى الشخصي قد يصعب على الفرد التمييز بين الطعام الصحي والطعام غير الصحي؛ وذلك عند غموض معايير التقييم الواضحة لكل صنف. وأما على المستوى المؤسسي، قد لا يتمكن المدير من تقييم مستوى أداء الموظفين بشكل جيد؛ وذلك عند فقدان المؤشرات المحددة لأسس ومعالم الأداء المستهدف. كذلك الأمر على المستوى المجتمعي العام، قد يفقد الأفراد القدرة على التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلوكيات السلبية؛ وذلك عندما تختلط الأمور، وتتداخل معايير التقييم مع بعضها. 


ختاماً نقول.. ينبغي على الأفراد، وأولياء الأمور، والمديرين، والموظفين، والمؤثرين في المجتمع، الأخذ بأسباب دعم الجوانب المشرقة، والمحافظة على كل ما من شأنه تحسين أنماط المعيشة، وتطوير مفاصل الحياة المختلفة. مقابل بذل الجهود الكفيلة بالتخلص من جميع معوّقات التطور، أو تقليل تأثيراتها السلبية، وجعلها عند الحد الأدنى.

Read More
    email this

الأحد، 15 مايو 2022

Published مايو 15, 2022 by with 0 comment

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودرس يعلم 



فجع المواطنين الاماراتيين والمقيمين على أرض الامارات بوفاة الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان الابن البكر لحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان غفر الله لهما وعم الحزن على هذه الدوله الفتيه وهي تودع ابنها البار واحد الشخصيات التي كانت قريبه من الشعب وتركت بصمه قد يجهلها الكثيرين بسبب عدم الظهور المباشر للشيخ الراحل الذي كان يعمل بصمت وينجز ويحقق اهدافه ويفاجئ الناس بالقرارت التي تسرهم وتسعدهم وتسهل امورهم . 



كان الشيخ الراحل يسير على خطى والده ويقوم بدور مهم في الحفاظ على النسيج المجتمعي الاماراتي الذي ظل متكاتفا ومتماسكا رغم كل العواصف والامواج العانيه التي ضربت المنطقة واثرت في العديد من الدول وقد يتحدث الكثيرين ان الشيخ محمد بن زايد هو الذي كان يدير الامور في الامارات ويقوم بدور الرئيس والموجه والقائد وقد تكون تلك الاحاديث صحيحه ولكن قد يجهل اولئك ان كل ما يتم في الدولة الفتيه يمر ويتحقق بعد موافقه من ولي الامر ورئيس الدولة الشيخ خليفه بن زايد . 


رحيل الشيخ خليفه سيترك حزنا عميقا سيدوم لبعض الوقت كما تركه والده الشيخ زايد رحمه الله لأن المجتمع الاماراتي يقدر قادته وافراده مرتبطين بشكل كبير وقوي ومباشر مع قادتهم وسيستمر ذكر الشيخ الراحل لما تركه من اثر يذكر في كل مكان في الامارات وقد تكون مؤسسة الشيخ خليفه للاعمال الخيريه والانسانيه والمساكن التي أمر بها للمواطنين والمكرمات السخيه التي أعطيت لأبنائه من شعب الامارات والاوامر السامية التي نصت على توفير الوظائف لأبناء الامارات في القطاعات المختلفه والتي استفاد منها جميعا العديد من المواطنين علامات واضحه وباقيه لا يمكن نسيانها  . 


هذا الحزن الكبير والوجع خفف وطأته بعض الشيئ انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسا لدولة الامارات العربية المتحده ابو خالد أو أسد الامارات كما يحب الاماراتيين تسميته شخصيه قويه جدا على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي بشهادة الجميع وله نظره ثاقبه في الامور كون لنفسه رصيدا من الاحترام والتقدير عن العديد وظهر ايضا هنالك من يعاديه و يتهمه ويقذفه وهذه الفئه موجوده في كل مكان وزمان تعادي الشخصيات الناجحه داخليا وتتمنى أن تتعامل معها أو يكون لها علاقه بها سرا . 


الشيخ محمد بن زايد السياسي الذي انتهج نهجا خاصا به ميزه عن غيره رجل يعرف كيف يتعامل مع المواقف والاحداث والتفاؤل الذي أبداه العديد من القادة والرؤساء أثناء مباركتهم له كان في العديد من المشاعر والاحاسيس التي تدل على أن أبوخالد شخصيه لها ثقلها واحترامها في الاوساط السياسيه رغم كل ما يقال والمواقف هي من تكشف لنا الأشخاص وتعرفنا بهم .


وبما  أن الشيخ محمد تخرج من مدرسة والده الشيخ زايد وتشرب الحكمه من والده وتعلم ابجديات السياسه والتعامل مع الاشخاص بمختلف فئاتهم وكل ما يلزم لتطوير الاوطان ورفعتها فنحن متأكدين أن الامارات ستمضي فيما بدأت به وستكون كما هي الان في مصاف الدول المتقدمه والمتطوره وستصل الى مراتب اعلى ولا ننسى مكملي الاتحاد الاماراتي باقي الحكام الكرام الذين قاموا بما طلب منهم أيضا ورفعوا من الامارات التي حكموها ودائما ما سيكونون عونا وسندا للشيخ محمد بن  زايد في تحمل المسؤوليه والسير على النهج الذي وضعه المؤسس.



الحدث العظيم الذي جرى في دولة الامارات قدم لنا دروسا مجانيه في تبادل الحب بين الشعب وقادته وكيف يكون الوفاء والحب ومالذي يفعله التعامل بالحسنى وتحمل المسؤوليه ومراعاة الناس والسعي لخدمتهم وارضائهم للشخص القائم بذلك في حياته وبعد مماته وهذا ما حدث للشيخ خليفه رحمه الله وكيف تم انتخاب الشيخ بسلاسه واجماع من دون اي تأخير او اعتراض . 


هذه الدروس المجانيه لابد أن يعيها العديد من المسؤولين في العديد من الدول العربيه التي راينا ما حدث ويحدث فيها من مشاكل وتحولات وتدخلات وانا متأكد أنها لن تكن لتحدث ان تم تقدير الشعوب واعطائها ما تستخق وما تتمنى من حقوق طبيعيه لأي مواطن في وطنه وتقسيم ثروات الوطن ومقدراته على ابنائه بدلا من تصديرها للخارح او اعطائها لدول اخرى ليست في حاجه اليها بل تستخدمها في نشر فوضى وتشكيل عصابات وفرق مخالفه للقانون . 


انتقال السلطه بسلاسه في الامارات لابد أن ينظر اليه اولئك الذين يأتون وأتى من كان قبلهم على ظهر الدبابات والطائرات الحربيه وبعد ذلك لم يحسنوا بل أتوا بالاسوء وقتلوا شعوبهم وحاربوهم بما توفر له من قوه ويعلموا انهم بلا شعب لم تقوم لهم قائمه وراينا تاثير الشعب على سير الاحداث في دول الربيع الذي جاء جوه قاسيا على عالمنا وامتنا العربية . 


الدعاء التي يتلقاه الشيخ خليفه من ابناء وطنه في حياته وبعد مماته دليل على ما زرعه وتركه من اثر، وعلى عكس ذلك انظر الى حال العديد من القادة الذين رحلوا عن الدنيا ومالذي يتلقونه من دعوات قاسيه ولعنات متتاليه واحتقار وشتم بسبب ما تركوه من ظلم وفقر ووجع يصعب نسيانه . 
Read More
    email this