الجمعة، 10 فبراير 2023

Published فبراير 10, 2023 by with 0 comment

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه

 

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه 


هب العالم بأسره لمساعدة شعب سوريا وشعب تركيا الذي أصيب بفاجعة كبيرة وبلاء عظيم بسبب الزلزال الضخم الذي دمر العديد من المنازل والبنايات في البلدين وخلف اعداد كبيره من القتلى والذين نحتسبهم شهداء عند رب العالمين ولا نزكي عليه سبحانه أحدا.


ولن أهتم لما قاله البعض في اللقاءات التي أجريت في وقت غير مناسب من أن العالم خذلهم ولم يقف معهم وإن كان الكلام صحيحا فلا بد أن تكون هنالك أمور منعت من وصول المساعدات كالوضع المتأزم والصراع المحتدم بين الفصائل والنظام وغيرها من الأوضاع والظروف التي تؤثر في المشهد السوري .


وقد فندت وسائل الاعلام الرسمية تلك الأقوال حينما تحدثت عن وصول قوافل ومساعدات من عدة دول وأعتقد أن هنالك لبس وسوء فهم قد حصل لدى البعض بسبب انقسام المساعدات بين البلدين فالكثير من تلك القوافل توجهت لسوريا وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا وبإذن الله سيحصل كل منهم على المساعدة والأولوية الأن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض وابعاد الناجين عن الأماكن المنهارة واسعافهم . 


هذه الهبه التي قامت بها شعوب المنطقة والعالم تستحق الثناء والشكر على الرغم من كونها واجبا اخويا وانسانيا وأمرا توجبه علينا المبادئ والأخلاق والأعراف وقبل ذلك كله الدين ، فلا نستطيع أن نقول أن هذا فضل نتفضل به على أخواننا بل هذه نعمه من الله بنا علينا بأن جعلنا داعمين لهم وجعلنا سببا في التخفيف ولو بالشيء البسيط عنهم فنسأل الله القبول ونسأله جل وعلا ان يرحم موتاهم ويحفظ غائبهم ويشافي مصابهم .


ومن المناظر التي أعجبتني تلك الطوابير الطويلة التي ضمت أعدادا هائلة من البشر الذي خرجوا لمد يد العون وتقديم ما تجود به أنفسهم من أجل إخوانهم في سوريا وتركيا برضا نفس واحساس جميل بالمسؤولية ورغبة في كسب الأجر والثواب وترك أثر جميل لا يمحى ورأيت ذلك في الكويت وفي المملكة الأردنية وفي غيرها من الدول .


ومناظر تلك القوافل البريه والبحرية التي وصلت الى الأراضي السورية والتركية من أجل المشاركة في مساعدة المتضررين والتخفيف عنهم والجسور التي مدت للعون أمر مبهج ويسر الناظرين .

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه


ولن أنسى فرق الإنقاذ والإغاثة التي أرسلت للمساعدة في البحث عن ناجين والمساعدة في اخراج من قضوا من تحت الأنقاض نسأل الله الرحمة لهم جميعا .


تلك المناظر والمشاهد المشرفة لم تكن من دولة واحدة فقط بل إن العالم كله قام بها  حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر سببا في معاناة الشعب السوري بالاشتراك مع النظام الحاكم والدول المؤثرة في المشهد السوري كروسيا وايران قامت بتجميد العقوبات عن سوريا والسماح بأعمال الإغاثة  للشعب السوري في خطوة وبادرة مقبولة ولا نستطيع وصفها بوصف أخر لأنها جائرة وظالمة  والأولى أن يتم إزالة تلك العقوبات بشكل نهائي لأنها لن تؤثر في أحد سوى هذا الشعب المغلوب على أمره . 


ونحن نتمنى أن تكون هذه الوقفات والتقارب الذي لمسناه ورأيناه يمثل على أرض الواقع وننتظر المزيد منه أن يكون دائما وليس عند حدوث مصاب أو حادث أو بلاء لأن هنالك شعوب عانت وما زالت تعاني من التقلبات السياسية والمناخية وغيرها من الاحوال التي قد تمر على اي دولة من دون أن تجد من يسعف ومن يعين ومن يمد يد العون وأنا متأكد أنه لو لم يكن هذا الزلزال لما تحركت تلك القوافل التي كان اخر العهد بها منذ بداية الاحداث في سوريا وبعد ان اعتاد الناس على القتل والتدمير توقفت بشكل كامل الا القليل منها .


لذلك لا بد للعالم الصامت والمقيد أن ينطق ويرفع صوته عاليا وأن يكسر قيوده واغلاله ويقول كفى لكل ما يقضي على الشعوب ويمنعها من العيش ويجب أن لا نحمل الشعوب مسؤولية وجود فاسدين على رؤوس السلطة لديها وهذا الكلام أوجهه لأخواني فقط لأن الغريب لا يهمه سوى اخذ مصالحه منا ولا يهمه الوضع الذي نكون عليه وبكل تأكيد هو لن يكون أحن منا على بعضنا حتى وإن اختلفنا الا أن ما يجمعنا ويربط بيننا أكبر من أي خلاف ولكنه العناد والكبر والتعصب حينما يكون في غير محلة . 

Read More
    email this

الخميس، 9 فبراير 2023

Published فبراير 09, 2023 by with 0 comment

الصبر عند النوازل والمحن أمر غير موثق إعلاميا

 

الصبر عند النوازل والمحن أمر غير موثق إعلاميا

فاجعه بكل ما تحويه الكلمة من معنى أعقبت الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وامتد تأثيره لبعض مناطق العراق ومصر والأردن ولو بشكل أقل قوة وتأثير ولكن المسلم دائما يرى كل تلك الابتلاءات والفجائع هي اختبار من رب العالمين وخلفها أجر ومثوبة عظيمة أو أنها عقوبة لأمور تتوجب التراجع عنها ومحاسبة النفس وايقافها عن غيها والتمادي الذي قامت به وفي الحالتين هنالك أمر مشترك لا يشعر به أو يقوم به سوى المؤمن الحق وهو الصبر والاحتساب . 


ولقد رأى العالم بأسره تلك المناظر المؤلمة والأهوال العظيمة التي حلت بإخواننا في سوريا ومناظر الأطفال وهم تحت الأنقاض  يصارعون من أجل البقاء في هذه الحياة وانتشرت المقاطع التي تروي معاناتهم كانتشار النار بالهشيم ولكن هنالك أمر لم يلحظه الا البعض منا وهو أمر مهم يعادل أهمية الحدث الكبير الذي وقع على الناس في تركيا وسوريا . 


ذلك الأمر هو الإيمان والتسليم والرضى بما قضاه الله تعالى وأوجب وقوعه من بعض الناس حيث كانت ردود أفعالهم تمثل الصبر والاحتساب والايمان في أقوى لحظاته وأسمى صورة فكم هو عظيم ذلك الأب الذي ثبت أمام الكاميرات وأمام من حوله من أشخاص وقال بصوت المؤمن الواثق من حكمة ربه وعدالته تقبل ابنائي ياالله واجعلهم شفعاء لي يوم القيامة والهمنا جميعا الصبر والسلوان واربط على قلوبنا يارب ولم يذرف أي دمعة قناعة منه أن لله ما أعطى ولله ما أخذ . 


وكم هي  عظيمة تلك الأم التي انتظرت انقاذها هي وابنائها من تحت الأنقاض وبعد خروجها سالمة وفقدانها أحد أبنائها سجدت شكرا لله تعالى وهي تردد اللهم اغفر لنا ذنوبنا واجعل مصابنا هذا تكفيرا لنا عن كل ما ارتكبناه من خطأ اعتقادا منها أن ما حدث هو بسبب الذنوب التي تكاثرت والتجاوزات والخطايا . 


ولن أنسى المقطع الذي خرج فيه ذلك الشخص وهو يشكي لربه رحيل اسرته كامله التي كانت قبل ساعات مجتمعه في مكان واحد واقصد بأسرته أبيه وأمه واخوانه وأبنائه الذين قضوا جميعهم بسبب الانهيارات العظيمة التي حدثت ولكن هذا الشخص رغم فاجعته الكبيرة وانهمار دموعه حرقة وحزنا على هذا الفقدان العظيم الا انه كان يقول اللهم اجمعني بهم في جنات الخلد يارب العالمين واربط على قلبي لحين لقائي بهم .


تلك الكلمات الرائعة وهذه المواقف العظيمة تكررت أكثر من مرة عند الكثير ممن فقدوا أحبائهم في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين ولكن الاعلام بكل ادواته لم ينقل لنا صور ومقاطع أولئك المحتسبين والصابرين بسبب تركيزه على الدمار والقتل والهرج الذي انتشر في اخر الزمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه  مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل" وذلك بسبب التهافت على النقل والحصرية التي اشغلت وسائل الاعلام واصابتهم بالهوس ولو أن فيهم عاقل وصاحب اهداف وغايات انسانية لوجد في صبر المتضررين واحتمالهم مادة دسمة تستحق النشر .


قد تظهر لنا بعض المواقف والمقاطع التي تنشر كمية هائلة من النحيب والصراخ والألم بسبب الفقد ولكن هنالك أمر مهم وهو أن هذا النحيب والصراخ ممزوج برجاء وأمل كبير لله تعالى كما ذكرناه سابقا في تلك الصور التي تطرقنا لها  فكل من يتألمون ينادون الخالق العظيم ويسألونه الرأفة بهم والتهوين عليهم وقليلين منهم من يسخطون ويعاتبون ويلومون تلك هي حلاوة الايمان التي تداعب القلوب وتسري بها وتجعل من المصائب والمحن  رغم صعوبتها أمر يمكن التعايش معه لأن تلك النفوس امتلئت تصديقا وايمانا بأن كل من على هذه الأرض مصيره الذهاب عنها ولن يبقى سوى وجهه سبحانه وان ما اصابك لم يكن ليخطأك ولنا في الناجين والقتلى في زلزال سوريا وتركيا خير دليل  . 


فالكثير ممن توفوا بسبب الزلزال نجوا سابقا من الاحداث والاضطرابات التي عصفت بسوريا ولكن إرادة الله وتقديره قضت بأن يكونوا من الموتى وكثير ممن نجوا اليوم مرت عليهم لحظات كانوا ينتظرون خروج ارواحهم من اجسادها ولكن المولى عزوجل طال في اعمارهم واعطاهم فرصة جديدة للعيش بسبب عدم حلول اجلهم حتى الان نسأل الله ان يرحم من توفي من أخواننا في سوريا وتركيا وكل بلدان المسلمين وان يشفى مرضانا ومرضى المسلمين ويعافينا ويعافيهم من كل بلاء وسوء . 

Read More
    email this