الخميس، 16 يونيو 2022

Published يونيو 16, 2022 by with 0 comment

التربية.. المهمة الأصعب

 

التربية.. المهمة الأصعب

التربية.. المهمة الأصعب


  موضوع مهم ذلك الذي كتبت الاستاذه فاطمة المزروعي  في صفحتها في جريدة البيان الاماراتية وبكل تأكيد ليست المره الاولى التي يتم فيها التطرق لهذا الامر المهم لأنه  تبنى عليه اجيال كامله لانها الطريقه التي ستحدد مسيرتهم في الحياه القادمه التي تنتظرهم وهذا بعد تقدير الله تعالى طبعا ، التربيه واساليبها والطرق القديمه والحديثه والمقارنه بينها وماهو الاصلح لهذا الجيل وذلك وغيرها الكثير من الامور المرتبطه  لم يتوقف ذكرها طالما وجدت حياه على وجه الارض .


وجاء في المقالة : 

يقال إن عدو التربية الدلال، وصديقها الوفي الشدة، وعلى الرغم من أنني لا أتفق كلياً مع مثل هذا الطرح فإنني أجد من خلال المشاهدات الكثير من الأمثلة عن واقع متردٍّ في تربية النشء، تلك التربية التي ترتب عليها نمو البعض دون أخلاق أو حتى تفكير عميق بمستقبلهم.


الاعتماد الصارخ من الأطفال على الأبوين مشكلة جسيمة، والحماية المبالغ فيها من الأبوين أيضاً مشكلة كبيرة، وهاتان الممارستان من الأب أو الأم لهما ضرر بالغ على تفكير وسلامة الطفل النفسية.


جميعنا يعلم أن من ضمن العادات القديمة عند الآباء والأجداد تكليف الأبناء بمهام وأعمال تعودهم على المسؤولية، ومن ضمن هذه العادات إرسال الابن نحو البادية لرعي الأغنام والإبل، وهم يقصدون تعويده على تحمل الصعاب والقسوة وكيفية التعامل مع الضغوط والمشاكل.


وصدق المثل الصيني، الذي يقول: «إذا كنت تحب ابنك فاجلده، وإن لم تكن تحبه فامنحه السكاكر».


الذي نستمده من هذا الاستعراض أن التربية موضوع عام ومهم لدى جميع شعوب الأرض والمجتمعات دون استثناء.


صحيح أن بعض الثقافات لديها طرق غير مقبولة، أو ثبت عدم صحتها وجدواها، لكنني أشير للاهتمام بموضوع التربية، وأنه هاجس عام لدى الناس، لذا أجد أنه من الأهمية أن نمنح التربية الأولوية والعناية والاهتمام، لا تتوجه نحو طفلك بالإرشاد والتعليم دون أن تقرأ وتفهم نفسيته وطريقة تفكيره، لطالما سمعنا وقرأنا عن فتيات وشباب في مقتبل العمر محطمين بسبب طريقة الأم أو الأب في التعامل معهم، لنكن حذرين ونولي الموضوع العناية والاهتمام بالتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات عنه.

Read More
    email this

الخميس، 9 يونيو 2022

Published يونيو 09, 2022 by with 0 comment

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

 

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


ليبيا هذا البلد العربي المهم والذي يحمل تاريخ فيه الكثير من الاحداث التي عرفت اسرار بعضها ومازالت اسرار بعضها عامضه ومخفيه الى الان وقد تكون فتره الرئيس الراحل العقيد معمر القذافي اكثر فتره مثيره للجدل لهذا البلد لان شخصية الراحل كانت غريبه وعجيبه وفيها ما فيها من الاسرار والغرائب واللطائف وبسبب ما كان عليه الوضع في فتره حكم القذافي والتبعات التي تلت سقوطه حتى الوضع في ليبيا وصل ما هو عليه الان وانقسمت البلد الى عدة اقسام واشتعل صراع السلطه والعروش واصبحت الاسلحه متداوله بين العديد من افراد المجتمع الليبي واستمر السجال السياسي لفتره طويله ولكن مؤخرا لوحظ وجود هدوء نسبي في الوضع العام في البلد وذلك نوعا من التفاؤل لليبين ولجميع العرب بشكل عام حيث ان الكل يسعى ويتمنى عودة ليبيا لسابق عصرها الدولة المزدهره والتي يعيش شعبها في وضع اقتصادي وامني جيد افضل عن الوضع الحالي بغض النظر على تصرفات وطريقة معمر القذافي الذي كان جيدا في الداخل وله محاسن لدى الليبين وهم ادرى بها وخاصه الجيل الذي عاصر فتره حكمة وكان سيئا ومثيرا للمشاكل في الخارج وله الكثير من المكائد وعليه العديد من الملاحظات .


   وفي عموده في جريدة البيان كتب  رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الاستاذ جمال الكشكي مقالا عن ليبيا والاوضاع التي فيها والانفراجه التي ظهرت مؤخرا ولكنها لم  تستمر كثيرا وتطرق الى الاسباب ومالذي ينبغي ان يحدث في  القادم من أيام سأترككم مع المقاله وماجاء فيها من نقاط :



قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


بعد أن ارتفع سقف الطموحات والآمال، في أن ثمة استقراراً يلوح في الأفق الليبي، سرعان ما عادت الأوضاع إلى مربع عدم اليقين.


فرغم التوافق على السير في خارطة طريق من شأنها إنقاذ ليبيا، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي من مختلف القوى السياسية، والأحزاب والمجتمع المدني، فإن هذه الصورة تبددت تماماً، وعادت الميليشيات والمرتزقة تفرضان معادلة الفوضى، وعدم الاستقرار من جديد. فقد شهدنا في الأيام الماضية حالة من الردة السياسية، ورفضاً للاستقرار المنشود.


ليبيا لا تستحق الدخول في دوائر مفرغة من التأزيم والقلاقل، تدوير المشاكل، ومد زمن المراحل الانتخابية، تجربة ثبت فشلها، وتأكدت نتائجها التي لا تصب في صالح استقرار ليبيا.


طرابلس باتت بين فكي الرحى، التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، تحاول تمزيق العاصمة وتحويلها إلى ملكيات خاصة، لا تسعى ولا تهدف إلى عودة الدولة الوطنية ومؤسساتها.


امتداداتها الطرفية تعود بقوة إلى ساحة اللعب الدموي من جديد، «داعش» وروافدها تنتهز هذه الفرصة، الفراغات تتسع، المهمة تزداد تعقيداً، كل الشواهد تؤكد أن المشهد الليبي لم يبرح مكانه، يذكرنا بسيناريو عام 2014، عندما رفضت جماعة الإخوان الإرهابية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل ليبيا رهينة لعدم التوافق السياسي بين مختلف القوى السياسية.


لم تقتصر الخلافات على حد التجاذبات السياسية والعسكرية، بل صار الأمر يتعلق بمصير وحياة الليبيين اليومية، فهذه الخلافات قادت إلى إغلاق آبار النفط التي تمثل المصدر الأول لدخل ورخاء الشعب الليبي، ما يقال في الغرف المغلقة، يحدث عكسه تماماً في الواقع من قبل بعض الأطراف.


وسط هذه المشاهد الضبابية ثمة مؤشرات يمكن العمل بها والبناء عليها للخروج من هذا النفق الذي يزداد قتامة. أول هذه المؤشرات هو التزام الأطراف الليبية بعدم الدخول في صراعات مسلحة في طرابلس والمدن الأخرى، وضرورة تقديم مؤشرات على الانحياز التام لمسار التهدئة والحلول السلمية والسياسية، ورفض الدخول في أي صدامات عسكرية.


المؤشر الثاني يتمثل في وقوف الجيش الليبي على مسافة واحدة من جميع الأطراف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الانقسامات السياسية بين الفئات السياسية والتنظيمات والمجموعات المناطقية والجهوية.


أما المؤشر الثالث فيتعلق بصمود إعلان وقف إطلاق النار الموقع في 25 أكتوبر 2020، وهذا ما يؤشر على وجود أرضية يمكن الانطلاق منها.


في ظل هذه المؤشرات الإيجابية من ناحية، وفي ظل ما شهدته طرابلس خلال الأيام الماضية من ناحية أخرى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: ما الحلول العاجلة والسريعة لإنقاذ الدولة الليبية، وإيقاف محاولات عودتها إلى مراحل العنف والتمزيق، ودخولها في سراب سياسي لا يمكن رؤية نهايته.


لا بديل عن الالتفاف حول المسار الدستوري، الذي قطع شوطاً كبيراً في مفاوضات القاهرة، وتم التوافق على نحو 144 مادة دستورية يمكن أن تشكل الأساس القانوني والدستوري لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف والجهات والمجموعات السياسية، والعمل بقوة على تحييد آبار النفط، ومصادر الطاقة، بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية، والوصول إلى صيغة تحمي الحقوق الاقتصادية للجميع، بما يضمن قدرة الدولة على إعادة الإعمار بعد إنهاء مرحلة الخلافات السياسية.


أخيراً أقول إن ليبيا في خطر، وإنه بات على الليبيين الانتباه إلى أن محاولات قطع الطريق أمام خطوات ومراحل الاستقرار، هي أمر يقود الدولة الليبية إلى المجهول الذي لا يتمناه أحد.

Read More
    email this

الأربعاء، 1 يونيو 2022

Published يونيو 01, 2022 by with 0 comment

من أجل عالم أقل قسوة

 

من أجل عالم أقل قسوة

من أجل عالم أقل قسوة 


مقالة رائعه كتبها اندريس فيلاسكو مرشح الرئاسه ووزير المالية في تشيلي سابقا  وعميد كلية السياسه العامه في كلية لندن للاقتصاد بعنوان«تضامن ومحبة يجعلان العالَـم أقل قسوة» 


تحدث فيها الليبرالية واخلاقياتها وعن المجتمعات المعاصرة والدستور الإنساني الذي يجب العمل به لجعل حياة الناس مليئه بالخير والرغد والجمال وتصبح الأفكار متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كل العالم واليكم ماجاء في هذه المقالة:


تضامن ومحبة يجعلان العالَـم «أقل قسوة»


إن الحياة في الديمقراطيات الليبرالية ــ التي تنتشر الآن في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية، فضلاً عن مساحات شاسعة من أفريقيا وآسيا، وليس فقط في الغرب القديم ــ أقل تعقيداً ووحشية وقِـصَـراً من أي وقت مضى.


كانت الليبرالية دوماً «مغامرة أخلاقية»، حسب عبارة آدم جوبنيك الـمُـحبَّـبة، لأنها تسعى إلى ــ وتنجح في مسعاها غالباً ــ جعل العالَـم «أقل قسوة» من خلال «توسيع الحق في الوصول إلى نطاق أوسع من الملذات والإمكانات ليشمل أناساً آخرين».




كثيرة هي المحن والاختبارات التي يمر بها عالمنا وتؤكد أن السعي لنشر الخير والسلام بموازاة التضامن مع المقهورين والمظلومين، ركائز أساسية لتعزيز قيم الإنسانية والديمقراطية في كافة أرجاء عالمنا.


في السنوات الأخيرة، كان العديد من المواطنين الشباب في الديمقراطيات الغنية يعيشون حالة من الحزن والانقباض إزاء فضائل الديمقراطية والليبرالية. بدلاً من الكفاح من أجل البقاء، كانوا يتناوشون حول الضمائر في اللغة.


وبدلاً من الخوف من أن يسحبهم من فراشهم في منتصف الليل رجال مسلحون بسبب شيء قالوه في حافلة، كان أكثر ما يخشونه هو أن يتسبب خطأ في النطق في الفصل الدراسي في إكسابهم الخزي والعار في وسائط التواصل الاجتماعي.


لم يكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحاكم الشعبوي السلطوي الوحيد الذي وقع في الحرج بسبب تصرفاته.


بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي وصفه ماكرون في عام 2019 على أنه «ميت دماغياً»، يبدو على نحو مفاجئ وقد دب فيه النشاط والحيوية وبات من المرجح أن يكتسب أعضاء جدداً.


وحتى الاتحاد الأوروبي، الذي نادراً ما ينجح في اتباع سياسة خارجية موحدة، يتحدث الآن بصوت واحد واضح، تحت القيادة المقتدرة من جانب تحالف «إشارة المرور» الجديد في ألمانيا. كما بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن يتصرف كزعيم عالمي تؤهله حياته المهنية الطويلة التي أكسبته الخبرة في مجال السياسة الخارجية لهذا النوع من الزعامة.


إن معضلة: السكان المحليين ضد المهاجرين التي تقلق الغرب حالياً، أو الأغلبية الثقافية ضد الأقليات الـعِـرقية أو الدينية، أو الناس العاديون ضد الـنُـخَـب ــ لم يكن أي شكل من أشكال الانقسام يبدو من منظورهم قبيحاً منفراً ما دام من الممكن استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية.


اليوم، يوشك الحكام المستبدون على مواجهة نوع مختلف من سياسات الهوية. الواقع أن أصحاب القلوب المتحجرة فقط هم من قد لا تتحرك مشاعرهم إزاء مشهد الحرب والدمار. تعمل هذه المشاعر والروح المعنوية الفائقة حتى الآن على تمكين الإنسانية وتعزيز روح الوئام واللقاء والتكاتف والحوار.


تتجلى الهوية المشتركة أيضاً بين مواطني ديمقراطيات أخرى. إن الهوية الجامعة الأرحب في عالمنا يفترض أن تكون التزام الحوار والتكاتف ونبذ الحروب، وبها فقط سنستطيع هزم كل تصرفات وحشية وحفظ كرامات الناس ونشر العدل والوئام.


إن المعيار الأهم الواجب اتباعه هو التزام الجميع بالعمل على نبذ التشنجات واجتثاث كل أشكال الاستبداد والتضامن مع المكلومين. وعلينا ان نعي جيداً أنه ستواجه سياسات الهوية الانقسامية القائمة على الدم والتربة تحدياً واضحاً من قِـبَـل جديلة متضافرة نبيلة ــ وعالمية بشكل متزايد ــ من سياسات الهوية القائمة على القيم الليبرالية المتمثلة في الحرية، والكرامة، واحترام حقوق الإنسان.


لا مفر لجميع الشعوب من العمل بهذا الدستور الإنساني، فبه نجعل حياة الناس قائمة على الخير والرغد والجمال ومعه تغدو أفكارنا متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كافة بقع المعمورة.

Read More
    email this

السبت، 28 مايو 2022

Published مايو 28, 2022 by with 0 comment

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل كرمان لم تتوكل حق التوكل


جائزة نوبل التي تم ابتكارها لتكريم ومكافأه كل من يقدم عملا نافعا للانسانيه او يحدث تغييرا في مكان ما من هذا العالم وهذه الجائزه الانسانيه لم تركز على دين او لون او شكل او بلد بل انها كانت جامعة وشاملة لكل صانعي الخير والباحثين عن الافضل للبشريه .


وبرزت في الازمة اليمنية المدعوه توكل كرمان التي اطلق عليها لاحقا الناشطه الحقوقيه والانسانيه لما راه من اطلقوا عليها هذا المسمى فيها من عزيمة واصرار ودور مؤثر في اليمن في أشد اوقات الازمة ونسي هؤلاء ان في اليمن الالاف من النساء الذين اثبتهن انهن اهم من توكل بمئات المرات ومازلن يقدمن لليمن واليمنين من داخل الارض التي تشتعل ليلا ونهارا في كل المحافطات ولكن كاميرات الاعلان ومراسليه لم يصلوا اليهن .


توكل في البدايه كانت ملهمه للكثيرين والكثيرات وقد برزت كشخصيه يمنيه فيها ما فيها من الفصاحه اليمنيه التي لا يستطيع احد انكارها واللباقه اللغويه والاسلوب الواضح والبسيط الذي كانت تدافع به عن وطنها بقوة وترد عنه التهم التي وجهت له بسبب الحوثيين الذين شوهوا نظرة العالم لليمنين بل ان البعض جعل سبب قوة الحوثي هي خيانه اليمنين لبعضهم البعض وضعفهم امام المادة والكثير غيرها من التهم والاسباب والمبررات ولكن برزت كرمان التي كانت صوت قويا لاغلب اليمنين الذي يرمون للسلام ويسعون لحقن الدماء والعيش في بلادهم كباقي الدول يتمتعون بكل الحقوق ولا ينقصهم شيء ويعيشون الحياة بشكل طبيعي جدا وخاصة المرأه اليمنية التي كانت كرمان صوتها العالي الذي وصل لكل العالم بوضوح في ذلك الوقت .



ووصلت كرمان بصوتها على منصات العالم الدولية ومنصات مؤسساته التي تعنى بشؤون العالم ورايناها وهي تتحدث في الجمعيات الاممية وتدافع عن وطنها والمضطهدين فيه عندما كانت اليمن اكبر همها ولكن كما يقال دوام الحال من المحال وهذا هو حال النفس البشريه التي حين يخالط مشاعرها الصادقه بعض هوى النفس تحيد عن طريق الحق والصواب وتوكل كرمان ليست مختلفه عن غيرها  فظهر على هذا الصوت بعض التشويه في وقت لاحق  .



فاليمنية الناشطه في حقوق الانسان اصبحت تسعى خلف الاضواء والشهره ووجدت من يدعمها في ذلك ويمهد لها الطريق وهم كثر ودائما ما تجدهم يقفون على جانب الطريق حينما يبزع نجم شخص قد يستطيعون استغلاله واللعب على عقدة النقص في بعض جوانب حياته والتي يعلمون انها قد تحوله عن الطريق الذي بدا في السير فيه الى االطريق الذي يخدم مصلحتهم ويقضي حاجاتهم التي يسعون اليها .



فبدات كرمان في الخروج عن الموضوع الاهم الذي كانت تصب  جل تركيزها عليه وهو اليمن والاوضاع التي فيه وسبل حل النزاع واخراج الشعب اليمني الذي ارهقته الحروب باقل الخسائر واكبر المكاسب واعادة اعماره ما تم تدميره وبعد ذلك توفير حياة كريمة وتخطي العقبات والصعوبات التي ستكون في طريق تحقيق كل ذلك وركزت على الدول العربيه التي يرى من يدعمها انها اسهمت في تدمير اليمن وايصاله الى هذا الوضع وانها تستحق المعاداه والهجوم عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويستحق قادتها واصحاب القرار فيها الى التشهير والتعرض لهم شخصيا من دون احترام اي عرف او عادات وخاصة المملكة العربية السعودية التي لا تفارق شفاه كرمان.


كما انها بدأت في تمجيد وتلميع دول بعينها ورفع شأن شخصيات لا تستحق الذكر ولكنها حاجه في نفس توكل وتعليمات واوامر جديده وردت اليها من هذا البلد او المؤسسه او من تلك وباختصار تحولت كرمان الى بوق كما هو تحول غيرها وزادت الابواق في عالمنا العربي التي يتم اختيارها بسبب حقيقي وواقعي وبعد ذلك تتحول الى اداة في يدهم يديرونها كيمفا واينما يشاؤون وجائزة نوبل التي حصدتها لا بد ان تكون لها ضريبه تدفع من فكر وجهد وتعب توكل . 


ومؤخرا وصل تخبط توكل الى الحديث عن الدين والحقبة الذهبيه منه  وهي حقبة الصحابه رضوان الله عنهم اي انها لم تكتفي بالانحدار الذي نزلت اليه وقررت ان تغوص في اعماق الوحل حتى تختم الامر وتحجز لها مكانا في قائمه الاشخاص الذي انسلخوا من جلدتهم وركضوا خلف المصالح والمغريات التي سيأتي يوم وتنتهي ويبقى حينها الندم ساعه لا مندم كما واصلت ضلالها بالتعرض لكلام الله تعالى وانتقاء ما يعجبها من ايات وتسخيرها وفقا لهواها ومشتهاها ، وقد انزعج الشيخ حسن الحسيني البحريني الغيور على دينه وعلى الاسلام ورد عليها في مقطع فيديو على قناته عبر اليوتيوب وتحدث عما قامت به وسأعرض لكم الفيديو وما حواه من ماده.



وفي الختام اقدم رسالة الى كل من تسلط عليه  اضواء الشهره  سواء استحقها او لم يستحقها احذر ثم احذر ثم احذر فالشهره التي يتحدث عنها الناس في وقتنا الحالي ويسعون اليها هي شهره زائفه وغير موجوده من الاساس وكل ما ستعيشه وستفرح به هو شيء مؤقت لان فرحته غير دائمه وسيكون وقعه وبالا وهلاكا عليك ان صدقته وسرت خلفه فلا بد من التمهل ومراجعة النفس قبل الجري ورائها.


 واعلم انك ان كنت مغمورا وغير معروفا للملأ وتقوم بدور مؤثر في وطنك ومجتمعك وعالمك سيكون لذلك أثر كبير ستشعر به وستجده عند من لا تضيع عنده الاعمال والاجور وسيرضيك بما قدمته وبما ستقدمه وتوكل كرمان دليل ومثال حي امامنا فبعد الدفاع عن الوطن والسعي الى ابراز هموم اليمنين ومعاناتهم الى عالم الشهره الذي فتنت به وانساها الكثير من المبادئ والاسس التي كانت تطالب بها في تلك الفتره ونخشى ان يوصلها الى طريق مظلم لا عودة فيه . 




Read More
    email this

السبت، 21 مايو 2022

Published مايو 21, 2022 by with 0 comment

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟


تساؤل جميل وعميق طرحته الاستاذه عائشة سلطان يستحق التوقف عنده طويلا لمعرفة الضروريات التي نحتاجها في هذه الحياة وبين الأمور التي تعتبر حملا زائدا ان كنا سنحملها على عاتقنا واليكم تفاصيل هذا التساؤل:



هناك فرق كبير بين ما تحتاجه فعلاً وما يتراءى لك في لحظة ما أنك تريده أو في أمس الحاجة إليه! وحدها حالتك التي تصنع هذا الفارق بين الوهم والحقيقة، ففي الوقت الذي لا تكون حالتك محايدة ووضعك النفسي غير مستقر أو كما يجب، في تلك اللحظة عليك كما يقول علماء السلوك الإنساني أن تتجنب اتخاذ المواقف والقرارات وعقد العلاقات تحديداً!



منطقياً، وكلنا جربنا ذلك، حين ندخل إلى مطعم، أو محل بقالة أو سوبرماركت ونحن مشتتون، أو واقعون تحت حالات من اليأس أو الشعور بالوحدة نتيجة فقدان أحبة أو نتيجة طلاق أو انفصال مثلاً، فإننا نكون في أشد حالاتنا ضعفاً وضبابية، وهنا فإننا نكون كالشخص (الميت من الجوع)، يشتري الكثير من الأطعمة والأطباق تحت وهم الجوع القاتل، هذه الخيارات العشوائية سيتضح له لاحقاً إنها غير موفقة وغير ضرورية في معظمها!



لذلك يلجأ كثيرون ممن يعانون ضغوطاً نفسية أو حالات ضيق شديدة ووحدة ويأس إلى التسوق لا لحاجة ولكن للتنفيس عما بهم، وبالفعل بعد الانتهاء يشعر الكثيرون منهم بشيء من الهدوء، لكن بعد أن يكونوا قد تكبدوا مبالغ باهظة دفعت لقاء حاجيات غير ضرورية!


الأمر نفسه كما يقول أخصائيو السلوك والعلاقات العاطفية ينطبق على الحياة، لذلك ينصحونك بأن لا تتسرع ولا تندفع في الدخول في علاقات إنسانية، عندما تشعر بالوحدة، أو الحزن أو تكون في حالة اكتئاب حادة، فمن المؤكد أنك ستختار الشخص الخطأ، ومن المؤكد أنك ستدخل في علاقة غير محايدة ستعمل على دغدغة مشاعرك، ومنحك الكثير من الشفقة أو العطف أو حتى الاستغلال، كثيرون سقطوا في هذا الثقب الأسود ولم يستطيعوا الخروج منه، أو دفعوا الكثير لاحقاً!



عندما تكون يائساً ستختار أي شيء تظن أنك تريده، لا الشيء الذي تحتاجه فعلاً، المشكلة الحقيقية أن كل إنسان في لحظة الضعف القاسية تلك لا يمكنه تمييز أو رؤية الأمور بهذا الوضوح الذي يتحدث عنه الناصحون، لذلك فإنه غالباً ما يلتقط أي شخص ويضعه في سلة حياته ويمضي، مضطراً لدفع الثمن.

Read More
    email this

الاثنين، 16 مايو 2022

Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي 

    


 يعلم الجميع أن برامج التواصل الاجتماعي بكل انواعها في افكار أتت من أشخاص في دول اوروبيه أو من أمريكا أو من دولة أو دولتين اسيويتين وقد كان سبب انشائها في تلك الدول وفي تلك الاثناء لاسباب مختلفه غيرالاسباب الموجوده حاليا وتم تطويرها لتواكب التغيرات والتحديثات ولذلك ظهرت لنا تبعات ونتائج  لسوء استخدام هذه البرامج اكثر ضرارا مما كانت عليه في بداية ظهورها  وما جرى منذ يومين في دولة الامارات العربيه المتحده كان انعكاسا يسيرا لما يجري من مصائب ومساؤى.


ولمن لا يعلم ما الذي اقصده بالكلام السابق فليقرأ ماسيتم ذكره ضمن هذا الموضوع وأرجو أن يدلي بدلوه ويخبرنا برأيه وملاحظاته على ما أل اليه الوضع المجتمعي في كثير من الدول لأن الامر ليس حكرا على دولة الامارات . 


منذ يومين توفي الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله وتم اعلان الحداد على وفاته وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل وصور التعزيه والمواساه وهذا امر طبيعي وخاصه في دولة الامارات العربيه المتحده لانه البلد الذي فقد رئيسه وقائده .


وبما أن الحزن عام على كل الدولة فقد شمل ذلك كل نواحي الحياه فيها ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من هذه الحياه وقد تأثرت ايضا بما يجري واوقف الكثيرين التفاهات التي تبث وتنشر على مدار الساعه  ولكن هنالك فئه او مجموعه من الاشخاص لم يعجبهم التوقف الذي طرأ على البرامج التي يستخدموها وتضايقوا وانزعجوا كثيرا من ذلك وبما أنهم كانوا يظهرون بدون خجل بلبس أو اسلوب أو تصرفات خادشه للحياه أمام الملايين من متابعيهم في اغلب الايام  فلن يمنعهم هذا المصاب من الظهور والتحدث بشكل فاضح وواضح عن حالة الحزن التي يمر بها هذا البلد والاستخفاف بها من دون مراعاة لمشاعر غيرهم . 


فقد ظهرت فتاه وشباب في بث مباشر عبر برنامج التيك توك وتحدثوا بأسلوب لا يوجد فيه ذره من الاحترام للمتوفي وذويه وفيه استهانه بالموت وكأنهم من الخالدين في هذه الدنيا وقالت احداهم  لقد مات الشيخ فماذا نفعل ؟ هل نوقف كل شيء هل نمنع نفسنا من المتعه والبهجه ؟ وظهر غيرها وتحدث بنفس الاسلوب الوقح من دون مراعاه وقد اعترض الكثيرين على ما قالوه وقاموا بالابلاغ عنهم حتى يحصلوا على العقوبه التي يستحقوها وليكونوا عبره لغيرهم . 


مصيبه الموت كما ذكرت في كتاب الله لا يجب الاستهانه او الاستهزاء بها لانها تأتي بالعظه والتذكير لكل انسان وبدلا من رد هؤلاء الشرذمه بهذا الاسلوب الوقح كان الأولى لهم التزام الصمت والسكوت او الترحم على الفقيد من دون اكثار الكلام والتعليق الذي لا فائده منه .


وان كان قصدهم أن الحياة لا تقف على موت ورحيل أحد فهذا أمر صحيح ولا ينكره أحد و لكن احترام المشاعر والوضع الذي يكون  عليه اهل الفقيد ومحبيه أمر واجب ومن البديهيات واساسيات الاحترام في التعامل بين البشر لان الفقد مؤلم جدا وقد يكون اغلبنا قد عاش هذا الشعور وتألم بسببه   .


اولئك الاشخاص ان بحثنا عن عذر لما قالوه وذكروه  كالجنون أو الجهل أو صغر السن والعقل فلن نستطيع ذلك لأنهم حينما يدخلون في اي برنامج مثل هذه البرامج ويقدمون ما يقدمونه من سخافات وقلة حياء ويجنون ما يجنونه من هدايا ومبالغ ماليه وغيرها من المكاسب ويستطيعون ادارتها واستلامها لم تكن توجد فيهم اي صفه من الصفات التي ذكرت اعلاه بل كانوا اشخاصا واعين ويحسنون التصرف والتعامل في الماديات والمعنويات وتحدثهم بشكل يومي دليل على ان مدركين لكل ما يقولونه ويفعلونه .


الفكره في الموضوع هي الدرجه التي وصل اليها حال الكثيرين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من سوء وقصر في التفكير والفهم وعدم الاكتراث بما يدور حولهم من امور واحداث لانهم يعيشون في عالم افتراضي تافه لا يوجد فيه شيء مفيد للحياه كالنصيحه او القصص التي فيها العبر من الازمنه السالفه او الحديثه ولا تذكير بالموت والحساب وغيرها من الامور التي سيمر عليها كل واحد منا والتي ترقق القلب وتهذب النفس.


 وان وجد هنالك حسابات تهتم بهذا الامر فلن تجد اقبالا عليها بعكس هذا الشخص السفيه التافهه الذي يتحدث بوقاحه ولسان سليط ويخوض في اعراض الناس ويقذف هذا ويغتاب ذاك ويقوم بالتعرض للجميع من دون رادع او خوف ويقدم أدنى محتوى وأرخصه . 


هذه الفتاه وهذا الشاب وغيرهم اصبحت برامج التواصل الاجتماعي وخاصه التيك توك والسناب شات بالنسبه لهم امرا ضروريا في حياتهم اليوميه ولا بد أن يدخلوا اليه ويعرضوا للناس تفاصيل حياتهم الخاويه التي لا يوجد بها شيئ يشد ويلفت الانتباه وكل ما يقدمونه من محتوى لا يشجع على متابعتهم ولذلك يلجئون الى طرق فيها جرأه ومخالفه للعرف والمنطق .



وتزيد تفاهاتهم عند الاجتماع في بث مباشر مع تافهين اخرين ويبدأون في نشر قذارتهم على الملأ بكل وقاحه وجراءاة وعدم مبالاه وللاسف الشديد فان المتابعين وخاصه المراهقين والبعض من الكبار هم من يقوم بتلميع صورة هؤلاء ودعمهم و تشجيعهم على المضي قدما فيما يقدمونه بمعرفة والادهى والامر أن كل ذلك يجري بعلم ومعرفه ومتابعه من اولياء الامور الذين اصبحوا متفرجين على ممارسات ابنائهم من دون نصح او رفض او توجيه والاكتفاء بالقول أن هذا جيل التكنولوجيا ويجب اعطائه فرصته لممارسة حياته بالطول والعرض حتى لا يتعقد ويموت الابداع الذي فيه يوجد فيه كما مات فينا بسبب التضييق الذي كان علينا من اولياء امورنا .


ونسي اولئك ان التضييق الذي كان عليهم جعلهم على ما هم عليه محترمين وقادرين على ادارة امور حياتهم وكان  من المفترض ان يقوموا بتعليمهم الثقافه الصحيحه والادب التي لن تعلمهم لها التكنولوجيا الحديثه فالتكنولوجيا لن تعرف  الشخص ي،ل، التعامل وطريقة الرد على الناس واحترامهم وكيفية تقديرهم على حسب اعمارهم ومراتبهم وكل ما ذكر لا يتم اكتسابه الا بالتعليم المباشر من أهم شخصين في حياة الانسان وهما الوالدان . 


كل ما تم ذكره هو احد ضرائب التقليد الاعمي لبرامج التواصل الاجتماعي وهنالك الكثير غيرها وسنذكر بعضها لعل هنالك من يلاحظها على احد ابنائه او اقاربه أو اصدقائه ويستطيع تدارك الأمر بتوجيههم الى التخفيف من هذه البرامج او الابتعاد عنها بشكل نهائي وهي : 


  1. الميوعه الزائده لدى الشباب والغلظه والترجل لدى الفتيات :.                        وهذا امر ملاحظ في كثير من البرامج حيث يكون الشاب اكثر نعومه من الفتاه التي تتحدث معه ويقوم بحركات وتصرفات يعتقد انها من التطور والاتيكيت وهي بالعكس حركات تدل على مضيه في طريق خطير قد يتسبب مع الوقت بفقدانه الكثير وتحول الى جنس ثالث وتحول الفتاه الى مسترجله(بوية) ولست ابالغ في الامر لان هنالك الكثير من الحالات وهي بازدياد مستمر.                                                                                                                                   
  2. انعدام الحياء بشكل كبير بين الجنسين واستسهال المعاصي وعدم التردد في ارتكابها .                                           
  3. انكشاف اسرار البيوت وعدم وجود خصوصيه في العلاقه بين الازواج .       
  4. تأثر المجتمع بالانحطاط المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار ظواهر غريبه لم تكن منتشره او موجوده سابقا .

Read More
    email this
Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

 

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان




 مقاله رائعه عن الشيء وتقيضه ابدع في كتابتها الدكتور راكان عبدالعزيز الراوي ذكر فيها نقاط تتعلق بالمتناقضات وعدم التقائها في المكان والزمان وتناول موضوع استثمار الواقع واوجهه المختلفه وانعكاسهما على حياة الانسان وتحدث عن احتماليه وجود تداخل بين المتناقضات وهذه هي المقاله بين يديكم :



 

ما من شيء يختفي إلا ويظهر نقيضه، مبدأ مهم قابل للتوظيف الإيجابي على جميع المستويات «المستوى الشخصي، والمؤسسي، والمجتمعي». يقوم هذا المبدأ على فكرة أساسية مفادها أن الشيء ونقيضه لا يمكن أن يجتمعا في مكانٍ وزمانٍ معينين؛ لذلك عندما يختفي شيء ما يظهر نقيضه، وعندما يختفي ذلك النقيض، يعود الشيء الذي كان موجوداً في السابق للظهور. 


مقال اليوم يطرح فكرة قابلة للاستثمار في الواقع العملي على وجهين: 


الوجه الأول: الاجتهاد في المحافظة على القيم الإيجابية، والسلوكيات البناءة، وأساليب العمل الجيدة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها غير المرغوب. 


الوجه الثاني: الاجتهاد في معالجة وتحسين القيم السلبية، والسلوكيات العشوائية، وأساليب العمل الضعيفة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات غير المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها المرغوب. 


التفكير بناءً على التوجهين السابقين، يسهم بشكل مباشر في تحفيز الأفراد على التعامل مع العناصر والمتغيرات الحياتية المختلفة بمستوى عالٍ من التركيز. الأمر الذي يدفع الإنسان على المستوى الشخصي للتدقيق في تصرفاته، وكذلك طريقته في صنع واتخاذ القرارات، وأسلوبه في تحديد الأولويات والاهتمامات، وكل ما له علاقة بتحسين مفاصل الحياة المتعددة. كما يؤدي هذا التوجه إلى تطوير سياسات وقوانين ونُظُم العمل المؤسسي؛ من خلال قيام المديرين والموظفين بالتقييم المستمر لطرق وأساليب الأداء، بما يصب في مصلحة الإبقاء على الجوانب الجيدة، والتخلص من الأمور السلبية، وعلى المستوى المجتمعي العام، من الضروري الاجتهاد في المحافظة على القيم والممارسات الهادفة، وتجنّب كل ما من شأنه تحقيق تراجع المجتمع، وانفصاله عن التطورات العالمية المتلاحقة. 


لتوضيح المبدأ القاضي بعدم التقاء الشيء ونقيضه، يمكننا إيراد مجموعة من الثنائيات كأمثلة: الصحة نقيض المرض، الخير نقيض الشر، النظام نقيض الفوضى، النجاح نقيض الفشل، المحبة نقيض الكراهية، الإبداع نقيض التقليد، الفوز نقيض الخسارة، الأمل نقيض اليأس، الشجاعة نقيض الجُبن، السعادة نقيض الحزن، الرفق نقيض القسوة، الإقدام نقيض التردد، التفاؤل نقيض التشاؤم، الحماس نقيض الإحباط، التعاون نقيض الصراع، الكرم نقيض البخل، الانفتاح نقيض الانغلاق، النور نقيض الظلام، الهدوء نقيض الضوضاء، النشاط نقيض الكسل، المعرفة نقيض الجهل، القوة نقيض الضعف، التخطيط نقيض العشوائية، التأني نقيض التسرع. 


قد يتساءل البعض، هل يحتمل وجود منطقة رمادية بين الشيء ونقيضه، بحيث يصعب التمييز بين الصفتين؟ إنّ مسألة التداخل محتملة الحدوث في حال غياب معايير التمييز الدقيقة، مثلاً على المستوى الشخصي قد يصعب على الفرد التمييز بين الطعام الصحي والطعام غير الصحي؛ وذلك عند غموض معايير التقييم الواضحة لكل صنف. وأما على المستوى المؤسسي، قد لا يتمكن المدير من تقييم مستوى أداء الموظفين بشكل جيد؛ وذلك عند فقدان المؤشرات المحددة لأسس ومعالم الأداء المستهدف. كذلك الأمر على المستوى المجتمعي العام، قد يفقد الأفراد القدرة على التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلوكيات السلبية؛ وذلك عندما تختلط الأمور، وتتداخل معايير التقييم مع بعضها. 


ختاماً نقول.. ينبغي على الأفراد، وأولياء الأمور، والمديرين، والموظفين، والمؤثرين في المجتمع، الأخذ بأسباب دعم الجوانب المشرقة، والمحافظة على كل ما من شأنه تحسين أنماط المعيشة، وتطوير مفاصل الحياة المختلفة. مقابل بذل الجهود الكفيلة بالتخلص من جميع معوّقات التطور، أو تقليل تأثيراتها السلبية، وجعلها عند الحد الأدنى.

Read More
    email this

الأحد، 15 مايو 2022

Published مايو 15, 2022 by with 0 comment

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودرس يعلم 



فجع المواطنين الاماراتيين والمقيمين على أرض الامارات بوفاة الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان الابن البكر لحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان غفر الله لهما وعم الحزن على هذه الدوله الفتيه وهي تودع ابنها البار واحد الشخصيات التي كانت قريبه من الشعب وتركت بصمه قد يجهلها الكثيرين بسبب عدم الظهور المباشر للشيخ الراحل الذي كان يعمل بصمت وينجز ويحقق اهدافه ويفاجئ الناس بالقرارت التي تسرهم وتسعدهم وتسهل امورهم . 



كان الشيخ الراحل يسير على خطى والده ويقوم بدور مهم في الحفاظ على النسيج المجتمعي الاماراتي الذي ظل متكاتفا ومتماسكا رغم كل العواصف والامواج العانيه التي ضربت المنطقة واثرت في العديد من الدول وقد يتحدث الكثيرين ان الشيخ محمد بن زايد هو الذي كان يدير الامور في الامارات ويقوم بدور الرئيس والموجه والقائد وقد تكون تلك الاحاديث صحيحه ولكن قد يجهل اولئك ان كل ما يتم في الدولة الفتيه يمر ويتحقق بعد موافقه من ولي الامر ورئيس الدولة الشيخ خليفه بن زايد . 


رحيل الشيخ خليفه سيترك حزنا عميقا سيدوم لبعض الوقت كما تركه والده الشيخ زايد رحمه الله لأن المجتمع الاماراتي يقدر قادته وافراده مرتبطين بشكل كبير وقوي ومباشر مع قادتهم وسيستمر ذكر الشيخ الراحل لما تركه من اثر يذكر في كل مكان في الامارات وقد تكون مؤسسة الشيخ خليفه للاعمال الخيريه والانسانيه والمساكن التي أمر بها للمواطنين والمكرمات السخيه التي أعطيت لأبنائه من شعب الامارات والاوامر السامية التي نصت على توفير الوظائف لأبناء الامارات في القطاعات المختلفه والتي استفاد منها جميعا العديد من المواطنين علامات واضحه وباقيه لا يمكن نسيانها  . 


هذا الحزن الكبير والوجع خفف وطأته بعض الشيئ انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسا لدولة الامارات العربية المتحده ابو خالد أو أسد الامارات كما يحب الاماراتيين تسميته شخصيه قويه جدا على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي بشهادة الجميع وله نظره ثاقبه في الامور كون لنفسه رصيدا من الاحترام والتقدير عن العديد وظهر ايضا هنالك من يعاديه و يتهمه ويقذفه وهذه الفئه موجوده في كل مكان وزمان تعادي الشخصيات الناجحه داخليا وتتمنى أن تتعامل معها أو يكون لها علاقه بها سرا . 


الشيخ محمد بن زايد السياسي الذي انتهج نهجا خاصا به ميزه عن غيره رجل يعرف كيف يتعامل مع المواقف والاحداث والتفاؤل الذي أبداه العديد من القادة والرؤساء أثناء مباركتهم له كان في العديد من المشاعر والاحاسيس التي تدل على أن أبوخالد شخصيه لها ثقلها واحترامها في الاوساط السياسيه رغم كل ما يقال والمواقف هي من تكشف لنا الأشخاص وتعرفنا بهم .


وبما  أن الشيخ محمد تخرج من مدرسة والده الشيخ زايد وتشرب الحكمه من والده وتعلم ابجديات السياسه والتعامل مع الاشخاص بمختلف فئاتهم وكل ما يلزم لتطوير الاوطان ورفعتها فنحن متأكدين أن الامارات ستمضي فيما بدأت به وستكون كما هي الان في مصاف الدول المتقدمه والمتطوره وستصل الى مراتب اعلى ولا ننسى مكملي الاتحاد الاماراتي باقي الحكام الكرام الذين قاموا بما طلب منهم أيضا ورفعوا من الامارات التي حكموها ودائما ما سيكونون عونا وسندا للشيخ محمد بن  زايد في تحمل المسؤوليه والسير على النهج الذي وضعه المؤسس.



الحدث العظيم الذي جرى في دولة الامارات قدم لنا دروسا مجانيه في تبادل الحب بين الشعب وقادته وكيف يكون الوفاء والحب ومالذي يفعله التعامل بالحسنى وتحمل المسؤوليه ومراعاة الناس والسعي لخدمتهم وارضائهم للشخص القائم بذلك في حياته وبعد مماته وهذا ما حدث للشيخ خليفه رحمه الله وكيف تم انتخاب الشيخ بسلاسه واجماع من دون اي تأخير او اعتراض . 


هذه الدروس المجانيه لابد أن يعيها العديد من المسؤولين في العديد من الدول العربيه التي راينا ما حدث ويحدث فيها من مشاكل وتحولات وتدخلات وانا متأكد أنها لن تكن لتحدث ان تم تقدير الشعوب واعطائها ما تستخق وما تتمنى من حقوق طبيعيه لأي مواطن في وطنه وتقسيم ثروات الوطن ومقدراته على ابنائه بدلا من تصديرها للخارح او اعطائها لدول اخرى ليست في حاجه اليها بل تستخدمها في نشر فوضى وتشكيل عصابات وفرق مخالفه للقانون . 


انتقال السلطه بسلاسه في الامارات لابد أن ينظر اليه اولئك الذين يأتون وأتى من كان قبلهم على ظهر الدبابات والطائرات الحربيه وبعد ذلك لم يحسنوا بل أتوا بالاسوء وقتلوا شعوبهم وحاربوهم بما توفر له من قوه ويعلموا انهم بلا شعب لم تقوم لهم قائمه وراينا تاثير الشعب على سير الاحداث في دول الربيع الذي جاء جوه قاسيا على عالمنا وامتنا العربية . 


الدعاء التي يتلقاه الشيخ خليفه من ابناء وطنه في حياته وبعد مماته دليل على ما زرعه وتركه من اثر، وعلى عكس ذلك انظر الى حال العديد من القادة الذين رحلوا عن الدنيا ومالذي يتلقونه من دعوات قاسيه ولعنات متتاليه واحتقار وشتم بسبب ما تركوه من ظلم وفقر ووجع يصعب نسيانه . 
Read More
    email this

الاثنين، 9 مايو 2022

Published مايو 09, 2022 by with 0 comment

العراق وغليان السياسه وتضارب الاجندات

 

العراق وغليان السياسه وتضارب الاجندات

العراق وغليان السياسة وتضارب الاجندات 


المشهد السياسي العراقي لا يحتاج الى شرح وتوضيح طويل لأنه مشهد ثابت لم يتغير منذ فتره طويله وكل تلك الأسماء والشخصيات التي تعاقبت عليه لم تستطع تغيير أي شيء فيه حتى رئيس الوزراء الحالي الذي يقوم بجهود جباره لا يمكن لاحد نكرانها لم يستطع  تحريك مياه السياسة العراقية الراكدة .


ياترى ما هي الاسباب الذي تجعل المشهد العراقي بهذا التعقيد ؟ وهل توجد طريقه لجعل الامور والشؤون الداخليه العراقيه اكثر سلاسه ؟ وهل اللاعب الرئيسي في العراق سيسمح بأي تغييرفي المشهد السياسي ؟ أم ان الاراده العراقيه الوطنيه الخالصه هي التي ستتفوق على أي نفوذ وسلطه خارجيه ؟ وهل الشعب العراقي سيقف موقف المتفرج ام انه سيكسر جدار الخوف الذي فرضته عليه مليشيات الموت وقادتها المحسوبين على العراق والعراق منهم براء ؟ 


  • أسباب التعقيد 
قدر للعراق أن يكون بلدا غير مستقر في كل النواحي الا في النواحي الاجتماعيه حيث بقيت اللحمه الوطنيه لسنين طويله هي الشيء الوحيد الذي يجمع العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم حتى في زمن الرئيس الراحل صدام حسين حينما كان هنالك بعض التضييق من النظام البعثي على ابناء المذهب الشيعي الا ان العلاقه بين افراد الشعب كانت علاقه رائعه فيها الاحترام والحب في الله وفي الوطن ولم تغيرها الانظمة والقوانين التي وضعت وقتها .


 وهذا الامر ازعج الحاقدين والمتربصين بالعراق ويريدون أن يأخذوا ثأرهم من النظام البعثي الراحل وحاولوا ايجاد مدخل لضرب هذه اللحمه ولم يجدوا الا اللعب على وتر الطائفيه واثارة بعض الافكار التي تدعو الى حمايه ابناء المذهب ضد النظام البعثي الذي بالغوا في وصف ممارساته وتطرقوا الى  ظلمه واعتدائه وتفضيله مذهب على اخر وغيرها الكثير من الافكار التي تشربها الاخوان الشيعة من ابناء العراق واخذوها منهجا في حياتهم الى يومنا هذا بالاضافة الى الافكار الفارسيه المجوسيه القذره التي كانت موجودة سابقا والتي تم دمجها مع الافكار الجديده واخرجت لنا عراقا تفوح منه رائحه الطائفيه العفنه ونسي هؤلاء ان النظام البعثي لم يستثني احدا وعاقب كل من كان يرفض ممارساته من مواطنين وسياسين من المذهبين وباقي الطوائف المجتمعيه والديانات وحتى من النظام نفسه . 


هذا التأجيج الذي قامت به فئات تتبع لنظام الملالي في ايران مهد لكثير من الامور التي ظهرت لاحقا في العراق واصبح تاثيرها على ارض الواقع هو الأكبر والاقوى فبعد ان تمكنت ايران من شراء ذمم هؤلاء واستخدامهم كخناجر في ظهر العراق ونشرهم كعملاء متخفين يظهرون  بمظهر العراقيين الحريصين على شؤون بلدهم ويسعون الى رفعته واعادته الى طريق الصواب وهم عكس ذلك وبدأت في تلقينهم ما يجب أن يقوموا به وينشروه في المجتمع العراقي وكان اكبر هدفها هو ترسيخ الفكره التي تشير الا أن ايران هي السند الوحيد للعراق وهي من ستعين العراقيين وتمنحهم حياة كريمه لم تستطع الحكومات العراقيه السابقه والحاليه من تحقيقها لهم ولا حتى جيرانهم من الدول العربية المجاورة .


تلك الحيله الايرانيه انطلت على بعض المنبطحين والساعين وراء المال ولم تنطلي على العراقيين الاصيلين الذين يعلمون من هي ايران وما الذي تهدف اليه في العراق ولذلك لم تكن النتائج كما تمنتها فعادت الى اصحاب الذمم الميتة التي كانت اشترتهم بأثمان بخسه ودعمتهم في الانتخابات وسعت لتوصيلهم الى مناصب حساسه وكل ما كانت تتمناه فرصه سانحه لفتح باب الحصن العراقي في غفله من الزمن حتى تدخل الى هذا البلد العظيم بشكل رسمي وبأذن من الحكومة القائمه وهذا ما تحصل لها عند اوصلت بعض الاذناب والخونه الى السلطه وسمحوا لها بالتسلل أمام الجميع الى العراق والعبث بتاريخ وحضاره هذا البلد الذي ارهقه ابنائه وتسببوا في ضياع امنه بأيديهم . 


تمكن نظام الملالي من وضع خارطه الطريق للعراق وبدأ في تعزيز تواجده على الارض واول ما قام به هو نشر الفوضى واشاعة الرعب والخوف بين الناس واختلاق ما يسمى بالمليشيات التي للأسف الشديد كان اغلب من فيها من ابناء العراق والذين قاموا بالتنكيل باخوانهم بشتى الطرق وكل من كان يعترض ويرفض ما يحدث في العراق يتم تصفيته على ايديهم ومازالت عملياته التصفيه والقتل على الهويه مستمره.


واستمر دعم ايران لهذه المليشيات حتى اصبحت دولة بداخل دولة كما هو الوضع في لبنان وهذه السياسه كما يتبين لي انها سياسه ايرانيه بحته وعلامه مسجله باسم نظام الملالي وتعتمد على تشكيل قوه فيها فئه من العاطلين اوغير المتعلمين اوالمتشددين للمذهب او من لهم سوابق اجرامية ويسهل السيطره على مشاعرهم وافكارهم بسهوله يتم تدريبهم في المعسكرات التابعة لايران وملأ ادمغتهم بالافكار التي تخص هذا النظام ويكونون موالين للنظام ومعه في السراء والضراء  وبعد ان يتخطوا بعض المراحل يتم ارسالهم الى بلدهم بفكر غير سوي لايعمر بلد بل يدمر وبذلك يكونون معول هدم في هذا البلد وبعد ذلك يستغلون لازعاج الدول المجاوره والمشاركة في حروب بالانابه عن ولي أمرهم الذين ينتمون اليه .

وحتى تزيد ايران من قوه قبضتها حول العراق قامت باغراق العراق بالديون بالتعاون مع اذنابها وبعد ان بلغت الديون مبالغ خياليه طالبت بها ولكن بطريقه اخرى وهي عبر جعل العراق ممرا خلفيا ومهربا لها من العقوبات الدوليه التي كانت مفروضه عليها بل انها باتت تتاجر بنفط العراق وكأنها تملكه بالاضافة الى تجارة الممنوعات والامور الغير قانونيه وكل ذلك على حساب ابناء العراق الذي باتت الحياه تضيق عليهم وغلائها يخنقهم يوما بعد يوم . 


ومن اسباب التعقيد في العراق اختلاف الاجندات والمشارب والأهواء  التي نسي اصحابها ان الجميع متواجدين في مركب واحد واذا حدث اي خلل في هذا المركب سيكون مصير الجميع الغرق وهذه المشكله ليست في العراق فقط بل في عديد من الدول العربيه .



 امر محير بالفعل كيف يمكن لمجموعه من الاشخاص ان يفكروا في مصالح خاصه وامور يمكن تأجيلها لأوقات اخرى وينسون أمرا مهما يخص حياتهم كلها وهو الوطن فلتذهب المصالح والامور الشخصيه الى الجحيم ان كانت تتعارض مع مصلحة الوطن الذي يجب ان تكون له الاولويه في كل شيء ويكون هو العالي والشامخ حتى نرتفع ونسمو معه واين هؤلاء من اولئك القدوات الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على اوطانهم وفضلوا الموت على ان يمس الوطن اي ضر وسوء . 


  • الحلول والطرق واللاعب الاساسي 

الوضع الشائك في العراق على الرغم من صعوبته الا أن هنالك بوادر حلول لاحت في الأفق مؤخرا وهي بحاجه الى جهد واجتهاد اكبر حتى يتم الحصول على النتيجه المرجوه ومنها المحاولات الصادقه التي يقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من اجل تنظيف وتنظيم العراق ونشر الأمن فيه ومكافحه كل اشكال الارهاب والفساد وهذا الشخص يبدو مما يقوم به ان يعمل بكل اخلاص وتفاني من اجل تغييرواقع العراق المرير وهذا ما يجب للعراقين ان يلتفتوا اليه ويعينوه على ما يقوم به حتى يستطيع بمعاونتهم اخراج العراق من النفق المظلم الذي دخله منذ سنوات . 


بكل تأكيد محاولات الكاظمي لم تمر مرور الكرام على اولئك الحاقدين والمتربصين بالعراق حيث تم التعرض له وللطاقم العامل معه من ضباط ومسؤولين ونشطاء وتم قتل بعضهم وتصفيته واصابة البعض الاخر ونجى من كتب الله له النجاه وكل ذلك دليل على انهم يقومون بالعمل الصحيح ويسيرون في الطريق الذي سيخرج العراق من مستنقع الوحل الذي علق به وهؤلاء الاذناب والخونه هم من سيخسرون في النهايه وستتم تعريتهم أمام الجميع وسيحاسبون على شر اعمالهم وان غدا لناظره لقريب وسترينا الايام ما سيحدث والعبره في الخواتيم والتخويف والارهاب لن يوقف اي شخص يريد العزه لبلده والاوطان تستحق التضحيه بالدماء والارواح .


والحوار الوطني وسيله فعاله لحل مشاكل العراق ولكن يجب ان يكون هذا الحوار وفق شروط ويجب أن يكون هنالك طرف عربي محب للعراق هو من يرعى هذا الحوار ولا أجد أفضل من المملكة العربيه السعوديه التي رعت الحديد من الحوارات التي تكللت بالنجاح ولكن طبع العرب ومن أحد اكبر عيوبهم أن الاتفاقات لاتستمر طويلا خاصه ان كانت بينهم أما أن كان الاتفاق بينهم وبين طرف اجنبي فانهم يلتزمون بكل ماجاء في هذا الاتفاق ولا ينقضونه وما يجري في لبنان خير دليل حيث لم تصمد الاتفاقات كثيرا وها نحن نرى حزب الله الموالي لايران هو من يدير البلاد ويتحكم بها .


وفي العراق نتمنى ان يكون نموذج الحوار والاتفاق الوطني مختلفا عما كان عليه في غيره من الدول ونتمنى ان لا يحضره الا من تكون قلوبهم على العراق فقط أما اصحاب الاجندات الخارجيه فيجب تنحيتهم وابعادهم حتى لا يكونوا عقبة في طريق اي اتفاق سيحدث بعد هذا الحوار . 


وهنالك أمر اخر يتعلق بالشخصيات العراقيه التي يتم انتخابها او ترشيحها لتولي مناصب في الدولة ، العراق كما يعلم الجميع بلد جل شعبه مثقف ومتعلم وتستطيع بسهوله أن تجد شخصيات ذات رصيد علمي وخبرات واخلاص وحب للعراق  تساهم في دفع عجله البلد الى الامام في شتى المجالات ولا اعلم لماذا يتم التركيز على اسماء معينه دون غيرها ؟ ولماذا لا يتم التدقيق على السوابق الاجراميه والسجل الامني لتلك الشخصيات التي يكون لأغلبها سجل حافل بالفساد والسرقات خارجيا وداخليا ؟ والسلطات العراقيه لديها كل المعلومات المتعلقه بهذه الشخصيات وفي كثير من الاحيان تخرج فضائح هولاء للعلن بعد ان يباشروا اعمالهم في الحكومة العراقيه ولكن الحصانه والمميزات التي يحصلون عليها تحول بين ملاحقتهم ومحاسبتهم وهذا من العيوب الكبيره والثغرات القانوينه التي يجب ايجاد حل لها . 


ولماذا لا يتم اعطاء المجال للشباب العراقي المتعلم المثقف الذي اظهرته التكنولوجيا للعالم بل أصبح مؤثرا فيه وله رصيد كبير من الاحترام والتقدير ؟ وهل الفكر القديم الذي يحمله الجيل الاول من السياسين العراقيين يتماشي مع ما يتطلبه الوقت الحالي من فكر جديد متفتح على الاخر يشارك الخبرات والدراسات ويدعم التواصل مع الاخرين ويقبل حرية الرأي ولا يحتكر القرار له ؟ وهل التعامل بمبدأ القوه والترهيب هو الحل لتكوين دولة متطوره علميا واقتصاديا وامنيا ؟ بكل تأكيد لا .


اعطوا الشباب فرصه في المساهمه في بناء الوطن في السياسه والاقتصاد وكل المجالات ونحوا الذين امضوا سنوات طويله على كراسي السلطه وان وجدتم صعوبه في تنحيتهم اجعلوهم في ظهر الشباب كمستشارين وموجهين بعد أن يتم اختيار الصالحين منهم والذين يهتمون بالشؤون العراقيه فقط اما المنافقين واصحاب المصالح فلا ضير من اخراجهم خارج المنظومة بأكملها حتى لا يبقى لهم اي دور سلبي في المسيرة الجديده وبعد ان تنتهي الفرصه يتم التقييم والحكم ان كان الشباب العراقي يصلح لهذه المهمه أم انه مازال بحاجه الى تأهيل وترتيب وانا اعتقد ان هنالك صعوبات ستقابل طريقه لأن مستنفع السياسه قذر جدا وخاصه في بلد يعتبر سياسيوه غير موالين له ويرتبطون بجهات خارجيه .




ولماذا يا عراقيين اصبح مصيركم ومصير بلدكم ليس في يدكم ؟ لماذا سلمتم امركم لإيران واصبحت هي من تقودكم كالبهائم وتعطيكم الاوامر وتقول لكم قولوا لا وقولوا نعم؟ وهل العراقي الحر الاصيل يرضى ان يكون ذنبا لطهران ؟ التي لا يوجد بيدها خير تقدمه لكم لأنها ان كانت تحمل الخير كانت قدمته لشعبها وابناء وطنها الذين يموتون فقرا بسبب ما يقوم به النظام الغبي من تصرفات حيث يدعم قوى الخراب والمليشيات والاذناب في الدول العربيه بمليارات المليارات مثل اليمن ولبنان والعراق وغيرها وينسى الملايين من مواطني الشعب الايراني الذين اظهرت الدراسات مؤخرا ان عددا كبيرا منهم باتوا تحت خط الفقر . 


لماذا يا عراقيين اعطيتم ايران الضوء الاخضر لتحكم وتأمر وتنهى وتسير الامور وفق مصالحها التي لا تنتهي والتي تتوسع يوما بعد يوم ؟ لماذا لم تقولوا لها كفى وبلدنا نحن اولى به ونستطيع تطويره بدون اسالة الدماء والعبث بأمنه وترويع مواطنيه ؟ لماذا لم تقولوا لها خيراتنا ومقدراتنا ونفطنا نحن اولى به وليست مليشياتك التي تجلب الموت في اي مكان تطأه ؟ لماذا لا تضعون ايديكم بأيدي الجيش وتخرجوا الفئران المختبئه من جحورها وتضعوها أمام خيار العوده الى حضن الوطن أو الخروج منه الى الحضن الايراني ؟


وان كنتم قلقين من النفوذ الايراني في العراق لابد أن تعلموا أن طهران ونظامها لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه دون اذن وتراخي وتهاون منكم كما ذكرت سابقا لانها لو وجدت رفضا منذ البدايه لم تكن لتصل لشيء ولذلك فإن رفضكم ووقوفكم على قلب رجل واحد لرفض التواجد الايراني  سيمكنكم من طردها بسهوله ولا تهتموا للموالين لها لأنهم سيتراجعون عن ولائهم ان ضاق عليهم الخناق واصبحوا في مواجهة شعب غاضب وليس مجموعة معارضه . 


العراق وطن عظيم وكبير مؤثر في محيطه وله وزن وثقل ولذلك يراد تغييبه ووضعه تحت الوصايه الايرانيه وجعله محور للشر ومنطلق لكل العمليات الارهابيه والتخريبيه وغرفة عمليات تدار فيها كل الدسائس والمكائد في المنطقة فلا تسمحوا يا اخواننا في العراق ذلك يحدث في بلدكم وردوا كيد العدو في نحره ونظفوه بلادكم من كل الخائنين الذين اصبحوا في مناصب حساسه يأمرون وينهون وللاسف يجدون من يطيعهم وينفذ اوامرهم حمى الله العراق وشعبه العظيم الغيور الصبور الذي لا يرضى بالظلم والمهانة . 

Read More
    email this

الأربعاء، 4 مايو 2022

Published مايو 04, 2022 by with 0 comment

وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع


وظائف لكنها لا تسمن ولا تغني من جوع

وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع 




تعتبر الوظائف والاعمال أمرا مهما ومن اساسيات الحياة وهي داعم قوي للأنسان في تسهيل أمور حياته من خلال المدخول الذي سيحصل عليه من هذه الوظيفه أو ما يسمى بالراتب والمعاش وهي في نفس الوقت وسيله لتمضيه الوقت في اشياء مفيده ونافعه للفرد أو المجتمع بالاضافة الى العديد من الامور التي يعلمها الموظفين والملتحقين بأعمال خاصه أو حكومية أو حره .



وقد كانت الوظائف هدفا لأغلب الناس ومازالت وهي تختلف من شخص لاخر بإختلاف مستوياتهم التعليمية ومهاراتهم ومواهبهم فنجد بعض الاشخاص عملوا في وظائف تحصلوا عليها بعد جهد وتعب لسنوات طويلة من الدراسة واكتساب الخبرات والبعض تحصل على الوظيفة بالوراثه من والده الذي كان يشغر هذا المكان او تلك الوظيفه قبله وتكريما له تم وضع ولده بها حتى وان كان يفتقد الى المهارات المطلوبه ولكن بسبب المعرفة والواسطه لم تخرج هذه الوظيفه من هذه العائله.


والبعض تعلم حرفة وأصبحت هي مصدر دخله وورثها لابنائه الذين ساروا على نهجه وكونوا سمعة طيبه لهم ولوالدهم والبعض وهذا هو حال الاغلب من الناس  تحصلوا على الوظيفه التي لا يرغبون بها ولكن الظروف وقلة الحيله لم تساعدهم وجعلتهم يرضون بها وهنالك من توفقوا في تحقيق امنيتهم بنيل الوظيفه الفلانيه التي كانت في بالهم منذ الصغربعد معاناه طويله وجهد كبير.


وللوظائف أثر مباشر في حياة الناس كما ذكرنا سابقا ومن المفترض أن يكون القائمين على هذه الاعمال من مسؤولين ومدراء  ملمين بكل النواحي والجوانب الخاصة بهذه الوظائف  وما يحتاجه الموظف في الوقت الحالي او في المستقبل القريب والبعيد من مهارات ومتطلبات  لأن الموظف هو عصب حياة العمل وقليها النابض والنجاح مرتبط به بشكل مباشر بعد توفيق الله تعالى .


فالموظف الذي يجد الاهتمام والتقدير من أصحاب العمل تجده يعطي اضعاف ما كان يعطيه قبل التحفيز والتقدير وطبعا التقدير لا يأتي بالإطراء والاشادة والثناء ورفع المعنويات فقط ولايمكن أن  ننكر مدى أهمية وتأثيره  ولكن ان كان هنالك محفزات مادية مثل المكافأة والجوائز النقدية والعينية  مرافقه للدعم المعنوي سيكون التاثيرأكثر واكبر و النفس البشريه  تحب التقدير بهديه اومكرمه ما يوازيهما .



والملاحظ في الآونة الأخيرة ان جزء ليس بقليل من أصحاب الوظائف الحكومية والخاصه بشكل اقل هم أكثر الأشخاص ديونا ومعاناة في حياتهم وقد يعزو البعض هذا  الى السبب الرئيسي وهو سوء التنظيم المالي لدى هذه الفئة وعدم تقديرهم لوضعهم المالي والاقتصادي بالشكل المطلوب وطبعا هذا سبب لا يمكن تجاهله او التغاضي عنه.


ولكن هنالك أسباب  اخرى مهمه جدا ولا تقل أهميتها عن السبب الذي ذكرناه ومنها:

1-ان الرواتب التي يستلمها سواد كبير من الناس من تلك الوظائف لا تكفي احتياجاتهم بسبب تواضعها وقلتها ولا اعرف ماهي الطريقة الحسابية التي يتم تقدير الرواتب بها ؟
لأني رأيت في كثير من الحالات أن الأجور المدفوعة لا تساوي العمل المنوط بهذا الموظف بل إنها تعتبر ظلما وتجاوزا في حقه لانه يستحق أكثر من ذلك .


بعكس بعض الوظائف التي لا تعتبر مهمه ولكن المرتبطين بها يحصلون على اجور عاليه تصل لحدود المبالغة والتبريرات التي توضع لا تكون مقنعه او مرضيه للاطراف التي تعترض على هذه القسمه وهذا امر للاسف منتشر في العالم بأسره وفي الدول العربيه اكثر بكثير من غيرها .

والمحزن في الامر ان اغلب الحكومات لا تحسب حساب الاحداث والمتغيرات التي تجري في العالم و التي تؤثر في ارتفاع الاسعار وتساهم في غلاء المعيشه والتي تلقي ضغوط كبيره على الناس جميعا وخاصه اصحاب الدخل المحدود والضعيف ومحدودي الدخل.


2-التعامل بمبدأ الوافد المقيم والمواطن ابن البلد ولي في هذا المبدأ تفصيل وتوضيح للحالات المختلفه:

في كثير من الحالات تكون المهام التي يقوم بها الموظف المواطن والموظف الوافد المقيم نفس المهام ولكن لكون المواطن صاحب اولويه لاعتبارات خاصة في بلده الذي ينتمي له يكون هنالك حسابات اخرى وهذا أمر يحق لأي دولة تقييمه وفق ما تراه  لمصلحة لمواطنيها ولا يوجد اعتراض عليه .


 ولكن ما يزعج في الأمر ان يكون فرق الراتب بين الطرفين كبير جدا ولا يتم مراعاة أن هذا الموظف الوافد عليه التزامات تفوق ما يواجهه المواطن ابن البلد وبسبب سوء التقدير في الأجر يضطر هذا الوافد البحث عن مصادر دخل مشروعه او غير مشروعه او يلجأ لاسرع الحلول واسهلها اجراءات وأكثرها ثقلا وهي البنوك بكل أنواعها.


وهذا الأمر يثقل كاهله ويزيد حمله والضغوطات عليه ويجعل حياته صعبه وقد يضطر البعض من هؤلاء للقيام بأمور تخالف القانون كالامتناع عن السداد او التهرب منه أو مغادرة هذا البلد ابتعادا عن الملاحقه القانونيه وغيرها الكثير من التصرفات التي يرون انها ستنقذهم وستخرجهم بأقل الخسائر والاضرار.



وهذا الاحساس بعدم المساواه والظلم يسبب مشاكل عديده في بيئه العمل وفي بعض الاحيان يسبب توتر في دوائر ومؤسسات ويعيق النمو والتطور الاقتصادي ولست ابالغ فيما اقول وخاصة في الدول التي يكون فيها عدد  الوافدين هو الغالب على عدد ابناء البلد والحكومة الذكية هي التي تعرف كيف توازن بين احتياجات هذه الفئه وبين الحاجه اليها وهنالك صور عديده في  عالمنا العربي لانتشار الفساد وموت الذمم والضمائر التي أصبحت لا تحس بأي خطأ او خطر يمكن أن تقع فيه وهنالك ايضا نماذج مشرفه لدول فيها  التطور والتقدم والبشر وتعتبر نسبه الفساد فيها ضئيله جدا.

  • احتساب الاجرة وفقا لعملة البلد التي يرجع لها الموظف المقيم وليس وفقا للبلد التي يعيش فيها وهذا الامر يسبب معاناه كبيره لاصحاب الوظائف الصغيره كالمزارعين ومنظفي القمامه والفراشيين والمراسلين ويجبر كثير من اصحاب تلك المهن على التنازل عن حقوقه في السكن والعلاج ليوفر قيمة تلك الحقوق ويضمها الى الراتب الذي يتقاضاه وهو أمر محزن بالفعل وفيه ظلم كبير على هذه الفئه التي لا يمكنها الاعتراض بسبب الحاجه .

وعلى الرغم من قلة الاجور تجد تلك الفئه تعمل باخلاص وبدون توقف وتحت ضعوط كبيره من المسؤولين المباشرين الذين لا يراعون الحاله الصحيه والاقتصاديه والنفسيه للعاملين وكل ما يهمهم هو انهاء العمل بأي طريقه .


وبعد كل ما ذكرناه سابقا لابد ان يتم وضع خطط ترتقي بالوظائف والدخل الذي يحصل عليه الموظف منها بحيث يحافظ على كرامته وتكون له قيمه تفوق الوظيفه نفسها لانه هو من يشغلها وحتى وان تقرر استبداله بالتقنيات الحديثه الا انه سيبقى الركيزة الاساسيه في تحريك وتسيير اي عمل وحتى لا تكون وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع  .

Read More
    email this