الخميس، 20 نوفمبر 2025

Published نوفمبر 20, 2025 by with 0 comment

الإمارات… لماذا كل هذه الهجمة؟ ومن يقف خلفها؟

 

الإمارات… لماذا كل هذه الهجمة؟ ومن يقف خلفها؟

 الإمارات… لماذا كل هذه الهجمة؟ ومن يقف خلفها؟





هناك لحظات تمرّ فيها الدول بتجارب لا تختبر قدراتها فقط، بل تختبر صبرها وأعصابها، وتكشف معدنها الحقيقي.

والإمارات العربية المتحدة اليوم تبدو في قلب نقاش عربي ودولي واسع:

لماذا تتعرّض لهجمة شرسة؟ من يقف وراءها؟ وما حدود الحقيقة فيها؟

دعنا نفتح هذا النقاش بصراحة، كما يتحدث الناس في مجالسهم ومنتدياتهم، بعيداً عن الهتاف وبعيداً عن التخوين.



 من أين جاءت الهجمة؟ ومن يقودها؟

ليست الهجمة على الإمارات وليدة اليوم.

هي مزيج من:

*تيارات سياسية أيديولوجية لا تتقبل نجاح نموذج الدولة المدنية الحديثة.

*منابر إعلامية تتغذى على صناعة الأزمات.

*فصائل وتنظيمات شعرت أنّ دور الإمارات في مكافحة التطرف أضعف نفوذها.

*خصومات إقليمية تجد في الإمارات منافساً سياسياً واقتصادياً.

*حسابات وهمية تحركها أجندات خارجية مرتبطة بصراعات الشرق الأوسط.

المسألة ليست نقداً عادياً… بل حملة متناسقة، واضحة الهدف، ومنظمة بشكل لافت.



 ما أهداف هذه الهجمة؟

الأهداف تتوزع بين:

1. تشويه نموذج الإمارات الناجح الذي يوازن بين الهوية والانفتاح.

2. ضرب سمعتها الاقتصادية لأنها باتت مركزاً عالمياً مؤثراً.

3. السيطرة على الخطاب العربي عبر مهاجمة كل دولة تمتلك استقلالاً في قرارها.

4. معاقبتها على مواقف سياسية لا تناسب البعض، خصوصاً في ملفات الإرهاب والسلام.

السؤال الحقيقي:

هل ينتقدون الإمارات لأنها أخطأت… أم لأنهم لا يريدون لها أن تنجح؟

 هل أسباب الهجمة حقيقية؟ وأين الأدلة؟

من يتابع ما يُقال يدرك أنّ:

 بعض الاتهامات بلا دليل.

 بعضها مبالغات تُبنى على مواقف سياسية قديمة أو مواقف شخصية.

بعضها يعتمد على “روايات” أكثر من اعتماده على حقائق.

وعندما يطالب المهاجمون بدليل ملموس، يعود الحوار إلى الشعارات، لا الوثائق.

والدول لا تُحاكم بالشعارات، بل بالأفعال.



 ما موقف الحكومة الإماراتية؟

الصوت الرسمي في الإمارات لا ينجرّ للهجوم المضاد.

بل تتعامل الدولة بأسلوب واضح:

* التركيز على العمل لا الضجيج

* الردّ عبر الأداء الاقتصادي والإنساني

* عدم إعطاء قيمة لخطاب الفوضى

* إظهار الاستقرار والإنجاز كجواب عملي

الإمارات تدرك أن الردّ ليس بالكلمات، بل الإنجازات التي تُرى بالعين لا التي تُقال بالمنصات.



لماذا لا يقوم المهاجمون بجزء مما تقوم به الإمارات؟

سؤال يُطرح كثيراً… وبجرأة:

إذا كانت الإمارات “مخطئة” كما يقال، فلِم لا نشاهد من المهاجمين ما يوازي خطأها إنجازاً؟

أو على الأقل:

* مشاريع تنموية؟

* دعم إنساني؟

* اقتصاد جاذب؟

* استقرار سياسي؟

* نموذج حياة ناجح؟

الإمارات لا تدّعي الكمال… لكنها تفعل الكثير.

والمهاجمون — بكل أسف — يفعلون قليلاً أو لا شيء.




 لماذا نسي البعض كل الخير الذي قدّمته الإمارات؟

هذا سؤال مؤلم لكثير من الإماراتيين والعرب:

* مساعدات في كل الدول العربية

* دعم للشعوب أثناء الكوارث

* إعمار في اليمن ولبنان وفلسطين

* دعم تعليمي وصحي في عشرات الدول

* إغاثة في إفريقيا وآسيا

ومع ذلك… ينسى البعض هذه الصفحات فوراً عند أول خلاف سياسي.

لكن الشعوب المنصفة تتذكر… وتعرف من وقف معها وقت الشدة.



 هل غيّرت الإمارات نهجها؟ وهل يحق لها أن تسعى لمصلحتها؟

الإمارات اليوم تعمل بمنطق بسيط:

“ساعد الغير… لكن لا تهمل نفسك.”

نعم، باتت الدولة تركّز على مصالحها، وهذا حق سيادي… بل واجب على أي دولة تحترم شعبها.

ومع ذلك لم تتخل الإمارات عن مساعداتها بل أعادت **ترتيبها وتنظيمها** لتكون أكثر تأثيراً واستدامة.

والسؤال هنا:

هل هي الدولة الوحيدة التي تهتم بمصالحها؟

أم أنها الوحيدة التي تُلام حين تفعل ذلك؟




هل التطبيع هو الذي فتح الهجمة عليها؟

التطبيع مع إسرائيل أثار موجة كبيرة من الجدل… نعم.

لكن الهجمة على الإمارات أقدم بكثير من هذا الملف:

* بدأت مع موقفها ضد التطرف

* تصاعدت عندما انحازت للاستقرار

* ازدادت عندما صارت قوة اقتصادية مؤثرة

التطبيع — سواء اتفق معه المرء أو اختلف — لم يكن أصل الهجمة، بل أضيف لاحقاً كأداة جديدة للهجوم السياسي.



 هل يجب على الإمارات الردّ… أم تمضي وتترك العاصفة خلفها؟

هناك رأيان:

١) رأي يقول: يجب الردّ بقوة

حتى لا تتحول الأكاذيب إلى “وقائع”.


٢) ورأي آخر يقول: دعوا الإمارات تعمل بصمت

فالضجيج لا ينتصر على الإنجاز.

والدول الذكية — مثل الإمارات — تعرف أن السمعة تُبنى بالعمل، لا بالمناكفات.



 الإمارات بين الثبات والتقدم

مهما قيل وقيل… تبقى الحقيقة واضحة:

* الإمارات دولة صنعت نموذجها بيدها

* اختارت المستقبل على حساب الماضي

* اختارت التنمية على حساب الصراعات

* اختارت العقل على حساب العاطفة

* اختارت البناء على حساب الانشغال بالخصومات

والهجوم مهما كبر لن يغيّر هذه الحقيقة.

    email this

0 comments:

إرسال تعليق

تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا