الاثنين، 15 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 15, 2025 by with 0 comment

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟

 

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟



تحليل صريح للغموض المتواصل، وسبب الحديث عنها الآن، وأحدث المستجدات


في 8 مارس 2014، اختفت طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 فجأة عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور في رحلة إلى بكين، وعلى متنها 239 شخصًا. منذ ذلك الحين، تحوّل هذا الحدث إلى واحد من أكبر ألغاز الطيران في التاريخ الحديث. اليوم السابع

بعد أكثر من 11 عامًا على اختفائها، عاد الحديث عن هذه الطائرة بصورة مكثفة في نهاية عام 2025. فما السبب؟
وهل هناك معلومات جديدة بالفعل؟
في هذا المقال نستعرض الوقائع ونحلّلها بوضوح.


ما الذي حدث للطائرة MH370 فعلاً؟

الطائرة بوينغ 777-200ER اختفت عن الاتصالات بعد دقائق من الإقلاع، ثم انقطع جهاز الإرسال (Transponder)، وتحولت إلى مسار غير متوقع قبل أن تختفي نهائيًا. Encyclopedia Britannica

أُجريت عمليات بحث ضخمة في المحيط الهندي الغربي جنوب أستراليا، وظهر بعض قطع الحطام المؤكَّد أنها تخص الطائرة على شواطئ جزر في المحيط، لكن الحطام الرئيسي وكميات كبيرة من أجزاء الطائرة لم يُعثر عليها بعد. Encyclopedia Britannica


لماذا عاد الحديث عنها الآن؟

1. استئناف البحث بعد 11 عامًا

في ديسمبر 2025، أعلنت ماليزيا رسميًا أنها ستستأنف عمليات البحث عن الطائرة في قاع البحر اعتبارًا من 30 ديسمبر 2025، في محاولة جديدة لتحديد موقع الحطام الرئيسي. اليوم السابع

  • كان هذا القرار نتيجة اقتراح شركة Ocean Infinity المتخصصة في البحث البحري، التي اقترحت منطقة بحث جديدة استنادًا إلى أحدث تحليلات البيانات. وكالة اخر الاخبار

  • الحكومة الماليزية وافقت من حيث المبدأ، مع اشتراط عدم سداد أموال إذا لم يتم العثور على الطائرة. وكالة اخر الاخبار

هذا الإعلان وحده أعاد الاهتمام الدولي للموضوع، لأنه يوحي بأن هناك معلومات تحليلية جديدة تستحق إعادة تشغيل البحث.


هل هناك حقائق جديدة؟ وما وضع التحقيق؟

حتى الآن، لا توجد *بيانات مؤكدة حول مكان الطائرة أو نتائج تحقّق جديدة من الصندوق الأسود أو التحطم الدقيق. Al Jazeera

الأمر الوحيد الجديد هو قرار البحث المتجدد بناءً على تحليل بيانات أحدث من الدراسات السابقة. وكالة اخر الاخبار

هذا لا يعني وجود “اكتشاف نهائي” أو دليل جديد قاطع، بل يشير إلى:

  • تحليل أفضل للإشارات القديمة

  • استخدام تقنيات بحرية جديدة

  • فرز مناطق بحث لم تكن مطروحة سابقًا


تحليل صريح للغموض والنظريات

طوال السنوات الماضية ظهرت عدد من النظريات، من بينها:

  • فشل تقني مفاجئ

  • سيطرة البشر (مثل تدخل الطاقم أو آخرين)

  • اختطاف للطائرة

  • حادثة إرهابية

لكن لا يوجد دليل رسمي قاطع يثبت أيًا من هذه النظريات، سواء من الهيئات الرسمية أو من المحققين المستقلين. Encyclopedia Britannica

بعض التحليلات حتى أشارت إلى إمكانيات مثل:

  • تغيير مسار الطائرة عمدًا

  • انقطاع الاتصالات عن قصد أو عن طريق خلل

  • طيران لمدد طويلة بعد آخر إشارة بالرادار
    لكن عدم العثور على الجسم الرئيسي للطائرة يجعل كل هذه التفسيرات مفتوحة وغير مؤكدة. Encyclopedia Britannica


لماذا يثير هذا الموضوع اهتمامًا عالميًا حتى اليوم؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسية:

💢 أولًا: عدد الضحايا الكبير وخسارة عائلاتهم

239 شخصًا كانوا على متن الرحلة، وأكثر من عائلات تنتظر إجابات منذ أكثر من عقد.

🤯 ثانيًا: اللغز الذي لم يُحلّ

اختفاء طائرة حديثة بالكامل دون أي أثر وصورة واضحة للطائرة بعد أكثر من 11 عامًا لا يحدث في عالم الطيران الحديث إلا نادرًا جدًا.

🧪 ثالثًا: ارتباطه بالتحقيقات التكنولوجية الحديثة

باستخدام الداتا والتحليلات الحديثة للأقمار الصناعية وبيانات الرادار، ظهرت طرق جديدة لإعادة تحليل مسارات الطائرة، مما يعطي أملًا بإمكانية التحديد الدقيق لاحقًا.


الخلاصة

🔹 عودة الحديث عن MH370 في 2025 ليست بسبب “معلومة قاطعة جديدة”، بل بسبب قرار رسمي بإعادة البحث في مناطق أعمق باستخدام تقنيات وتحليلات حديثة. وكالة اخر الاخبار

🔹 حتى الآن لا يوجد دليل نهائي أو اكتشاف رسمي يجيب عن السؤال الأساسي:
أين الطائرة؟ ولماذا اختفت؟ Encyclopedia Britannica

🔹 ما يجري الآن هو فرصة جديدة لإغلاق أحد أكبر الألغاز في تاريخ الطيران، لكنه ليس تأكيدًا لحقيقة واحدة نهائية بعد.


موضوع MH370 يتجاوز مجرد حادثة طيران، فهو ألم عائلات، لغز عالمي، ودرس في حدود العلم والتكنولوجيا. العودة إليه الآن ليست مجرد اهتمام إعلامي مؤقت، بل هي محاولة علمية جديدة للإجابة عن سؤال طال انتظاره لعشرات الملايين حول العالم.

Read More
    email this

الأحد، 14 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

التغير المناخي في الدول العربية

 

التغير المناخي في الدول العربية

التغير المناخي في الدول العربية



من الفيضانات والسيول إلى الأعاصير: ماذا يحدث؟ وهل هناك تلاعب بالمناخ؟


خلال السنوات القليلة الماضية، لم تعد الظواهر المناخية المتطرفة حكرًا على مناطق بعيدة عن العالم العربي.

فيضانات في الخليج، سيول جارفة في السعودية وعُمان، أعاصير في بحر العرب، وأمطار غير مسبوقة في مناطق صحراوية…
وآخرها ما شهدته مدينة ينبع من سيول مفاجئة أعادت إلى الواجهة سؤالًا مقلقًا:

هل ما يحدث نتيجة تغيّر مناخي طبيعي ومتسارع؟
أم أن هناك تلاعبًا متعمّدًا بالمناخ؟


أولًا: العالم العربي والتغير المناخي – لماذا نحن أكثر هشاشة؟

الدول العربية تقع في واحدة من أكثر المناطق حساسية مناخيًا في العالم، لعدة أسباب:

  • مناخ صحراوي أو شبه جاف

  • ندرة الموارد المائية

  • تمدد عمراني سريع أحيانًا دون بنية تصريف كافية

  • ارتفاع درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط العالمي

بحسب تقارير علمية، ترتفع حرارة المنطقة العربية بمعدل أعلى من المعدل العالمي، ما يؤدي إلى:

  • تبخر أسرع

  • أمطار قصيرة لكنها غزيرة جدًا

  • سيول مفاجئة بدل أمطار موسمية منتظمة


ثانيًا: الفيضانات والسيول… لماذا أصبحت أكثر عنفًا؟

في السابق، كانت الأمطار في كثير من الدول العربية:

  • أقل كمية

  • أطول زمنًا

  • أكثر قدرة على التسرب في الأرض

اليوم تغيّر النمط:

  • أمطار غزيرة في ساعات قليلة

  • أرض جافة لا تمتص المياه

  • مدن خرسانية تعيق التصريف

وهنا تكمن الخطورة.

مثال: ما جرى في ينبع

ما حدث في ينبع ليس حالة منفصلة، بل نموذج لظاهرة متكررة:

  • كميات كبيرة من الأمطار في وقت قصير

  • أودية جافة تتحول إلى سيول جارفة

  • بنية تحتية لم تُصمَّم لمثل هذه السيناريوهات المتطرفة


ثالثًا: الأعاصير في بحر العرب… ظاهرة جديدة؟

منذ مطلع الألفية، لوحظ:

  • ازدياد الأعاصير المدارية في بحر العرب

  • وصولها إلى سواحل لم تكن معتادة عليها سابقًا

السبب العلمي الأساسي:

  • ارتفاع حرارة مياه البحر

  • كلما زادت حرارة المياه، زادت طاقة العواصف

وهذا يفسر وصول أعاصير قوية إلى عُمان واليمن وأحيانًا تأثيرها غير المباشر على الخليج.


رابعًا: هل هناك تلاعب بالمناخ فعلًا؟

هنا يجب التفريق بين ثلاثة مستويات:

1️⃣ التغير المناخي (حقيقة علمية)

✔️ مثبت علميًا
✔️ ناتج عن:

  • الانبعاثات الكربونية

  • النشاط الصناعي

  • التوسع العمراني

  • الإخلال بالتوازن البيئي

ولا خلاف جدي عليه بين علماء المناخ.


2️⃣ التعديل المناخي المحدود (واقع تقني)

✔️ موجود لكن بقدرات محدودة جدًا
مثل:

  • استمطار السحب

  • تجارب علمية محصورة

❗ هذه التقنيات:

  • لا تصنع أعاصير

  • لا تخلق فيضانات عملاقة

  • لا تتحكم بأنظمة الطقس العالمية

هي محلية ومحدودة التأثير.


3️⃣ التلاعب الشامل بالمناخ (نظرية غير مثبتة)

❌ لا يوجد دليل علمي موثوق على:

  • التحكم بالأعاصير

  • توجيه الفيضانات

  • ضرب دول معينة بمناخ اصطناعي

مشاريع مثل HAARP:

  • أُثير حولها جدل إعلامي

  • لكن لم يُثبت علميًا أنها تتحكم بالمناخ العالمي


🔴 الخلاصة:

لا يوجد دليل علمي قاطع على وجود تلاعب متعمد شامل بالمناخ لضرب الدول العربية.


خامسًا: أين تكمن المشكلة الحقيقية إذًا؟

المشكلة ليست “مؤامرة مناخية”، بل:

  • تغيّر مناخي عالمي متسارع

  • استعداد ضعيف لمواجهة الظواهر المتطرفة

  • بنية تحتية صُممت على مناخ لم يعد موجودًا

العالم تغيّر…
لكن كثيرًا من مدننا ما زالت تُدار بعقلية مناخ الثمانينات والتسعينات.



سادسًا: ماذا يجب على الدول العربية؟

بدل الانشغال بنظريات غير مثبتة، المطلوب:

  • تحديث خرائط السيول والأودية

  • إعادة تصميم شبكات تصريف الأمطار

  • أنظمة إنذار مبكر فعّالة

  • تخطيط عمراني يأخذ المناخ الجديد بعين الاعتبار

التغير المناخي ليس حدثًا قادمًا…
إنه واقع نعيشه الآن.


خاتمة

ما تشهده الدول العربية من فيضانات وسيول وأعاصير ليس صدفة ولا عقابًا طبيعيًا مفاجئًا، بل نتيجة تراكمات طويلة من تغيّر المناخ العالمي وسوء الاستعداد المحلي.

أما سؤال “هل هناك تلاعب بالمناخ؟”
فالجواب العلمي الواضح هو:

التغير المناخي حقيقي وخطير،
التعديل المناخي محدود،
أما التلاعب الشامل المتعمد… فلا دليل علمي عليه حتى الآن.

والتحدي الحقيقي ليس معرفة السبب فقط،
بل الاستعداد لما هو قادم.

Read More
    email this
Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

📌 بي ديدي: من نجم الهيب هوب إلى مركز الجدل – قراءة تاريخية وثائقية معمقة

 

📌 بي ديدي: من نجم الهيب هوب إلى مركز الجدل – قراءة تاريخية وثائقية معمقة

بي ديدي | الوجه الآخر لإمبراطورية الهيب هوب



قراءة عميقة في التاريخ الأسود لشون كومبس ووثائقي 50 سنت

لم يكن اسم بي ديدي – أو شون كومبس – مجرد فنان في عالم الهيب هوب، بل كان لسنوات طويلة رمزًا للنفوذ، والمال، والقدرة على صناعة النجوم وتحريك المشهد الموسيقي الأمريكي.
لكن خلف الأضواء، ومع تصاعد القضايا والاتهامات، بدأ يتشكّل سؤال ثقيل:
هل كانت إمبراطورية ديدي قائمة على الموهبة فقط… أم على الخوف، والسلطة، والاستغلال؟

هذا المقال يتتبع المسار الكامل لديدي، ويفكك ما جاء في الوثائقي الذي أُنتج بدعم ومتابعة من 50 سنت، والذي أعاد فتح ملفات ظلت مغلقة لعقود.


من هارلم إلى القمة: صعود لا يُشبه غيره

وُلد شون كومبس عام 1969 في هارلم – نيويورك، ونشأ في بيئة قاسية دفعت به إلى عالم الطموح المبكر.
بدأ عمله في صناعة الموسيقى من خلف الكواليس، قبل أن يؤسس لاحقًا شركة Bad Boy Records، التي أصبحت خلال التسعينيات واحدة من أقوى شركات الإنتاج في الولايات المتحدة.

ساهم ديدي في صناعة نجومية أسماء كبرى، وكان يُنظر إليه باعتباره:

  • رجل أعمال ذكي

  • صانع اتجاهات

  • قائدًا يعرف كيف يُمسك بخيوط اللعبة

لكن هذا الصعود السريع لم يكن بلا ثمن.


الهيب هوب كسلطة: حين تتحول الموسيقى إلى نفوذ

مع توسع نفوذ Bad Boy Records، لم يعد ديدي مجرد منتج موسيقي، بل لاعبًا سياسيًا داخل صناعة الترفيه.
الوثائقي يوضح كيف استُخدمت الشهرة كأداة:

  • للسيطرة على الفنانين

  • لإسكات الأصوات المعترضة

  • ولإدارة العلاقات من موقع القوة لا الشراكة

عدد من الشهادات تشير إلى بيئة عمل وُصفت بأنها قاسية، استغلالية، ومشحونة بالخوف.


الصراعات والدم: ظلال مقتل Biggie Smalls

لا يمكن الحديث عن تاريخ ديدي دون التوقف عند مقتل The Notorious B.I.G.
الوثائقي لا يقدم اتهامات مباشرة، لكنه يعرض:

  • تضارب الروايات

  • صمتًا طويلًا

  • وأسئلة لم يُجب عنها حتى اليوم

ويعيد طرح فكرة أن صراعات شركات الإنتاج في التسعينيات لم تكن مجرد “تنافس فني”، بل معارك نفوذ حقيقية.


ما الذي كشفه الوثائقي؟

العمل الوثائقي المدعوم من 50 سنت لا يكتفي بالسرد التاريخي، بل يعتمد على:

  • شهادات موظفين سابقين

  • فنانين كانوا تحت إدارة ديدي

  • مقاطع أرشيفية لم تُعرض سابقًا

ومن أبرز ما طُرح:

  • اتهامات بسوء استخدام السلطة

  • ممارسات أخلاقية مثيرة للجدل

  • التحكم النفسي والمهني بمن حوله

  • ثقافة صمت مفروضة بالقوة أو الخوف

الوثائقي لا يدّعي امتلاك “الحقيقة المطلقة”، لكنه يفتح بابًا واسعًا للمساءلة.


لماذا 50 سنت تحديدًا؟

العلاقة المتوترة تاريخيًا بين 50 سنت وديدي تضيف بعدًا مثيرًا للجدل.
الوثائقي يعترف ضمنيًا بهذا الصراع، لكنه يحاول – بحسب صناعه – الفصل بين الخصومة الشخصية والوقائع الموثقة.

وهنا ينقسم الجمهور:

  • فريق يرى أن العمل “محاكمة إعلامية”

  • وآخر يعتبره كسرًا لجدار الصمت


رابط الوثائقي

🔗 مشاهدة الوثائقي على نتفلكس:
https://www.netflix.com
(ابحث عن: Sean Combs Documentary)


ديدي اليوم: سقوط الرمز؟

مع القضايا القانونية والضغوط الإعلامية، لم يعد اسم بي ديدي يُذكر باعتباره أيقونة نجاح فقط، بل كنموذج معقّد لشخصية صنعت المجد… وربما أسهمت في تدمير نفسها.

القصة لم تنتهِ بعد، لكن الوثائقي غيّر المعادلة:
لم يعد السؤال: ماذا قدّم ديدي؟
بل: ماذا كان الثمن؟


قصة بي ديدي ليست قصة موسيقى فقط، بل قصة قوة بلا رقابة، وشهرة بلا محاسبة، وصناعة تُكافئ النجاح حتى لو كان مظلمًا.
الوثائقي لا يُدين بقدر ما يُجبر المشاهد على التفكير…
وهذا، بحد ذاته، أخطر ما فيه.

Read More
    email this
Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات

 

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات


في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، لم يعد الاعتماد على مصدر دخل واحد خيارًا آمنًا، بل أصبح مجازفة حقيقية قد تترك الفرد أو الأسرة في مواجهة مفاجآت قاسية. فتنويع مصادر الدخل لم يعد رفاهية اقتصادية، وإنما ضرورة معيشية وصحية ونفسية، تفرضها طبيعة العصر وتقلباته.


أولًا: ما المقصود بتنويع مصادر الدخل؟

تنويع مصادر الدخل يعني امتلاك أكثر من قناة مالية تدرّ دخلاً للفرد، سواء كان ذلك عبر وظيفة أساسية، أو عمل جانبي، أو استثمار، أو مشروع رقمي، بحيث لا يكون الدخل معتمدًا كليًا على جهة واحدة أو مورد واحد.



ثانيًا: لماذا أصبح تنويع الدخل مهمًا اليوم؟

1. عدم استقرار الوظائف

كثير من الوظائف لم تعد مضمونة كما في السابق، والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي تهدد قطاعات كاملة بالاختفاء أو التقليص.


2. ارتفاع تكاليف المعيشة

التضخم العالمي جعل الراتب الثابت عاجزًا عن مجاراة متطلبات الحياة الأساسية، فما بالك بتحقيق الادخار أو الأمان المالي.


3. الاستقلال المالي النسبي

تنويع الدخل يمنح الفرد مساحة أوسع لاتخاذ قراراته دون الخضوع لضغط صاحب عمل أو جهة واحدة.


ثالثًا: تأثير ضعف أو قلة مصادر الدخل على الصحة

قلة الدخل أو الاعتماد على مصدر واحد فقط لا ينعكس اقتصاديًا فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على الصحة:


الضغط النفسي والقلق المستمر نتيجة الخوف من فقدان الوظيفة أو الدخل.


اضطرابات النوم والاكتئاب بسبب الشعور بعدم الأمان.


تراجع الصحة الجسدية نتيجة إهمال الغذاء الصحي أو الرعاية الطبية بسبب ضعف الإمكانيات.


توتر العلاقات الأسرية بسبب الضغوط المالية المتراكمة.



بمعنى آخر: الاستقرار المالي جزء لا يتجزأ من الاستقرار الصحي.


رابعًا: ما هي مصادر الدخل التي يمكن تنويعها في زمننا الحالي؟

في ظل التحول الرقمي وسهولة الوصول للأسواق، ظهرت فرص لم تكن متاحة سابقًا، منها:


1. الدخل الرقمي


العمل الحر (الكتابة، التصميم، الترجمة، البرمجة)


إدارة الحسابات على وسائل التواصل


صناعة المحتوى (يوتيوب، بودكاست، مقالات)



2. الاستثمار


الأسهم والصناديق الاستثمارية


المشاريع الصغيرة


الاستثمار في التعليم الذاتي أو المهارات



3. المشاريع الجانبية


التجارة الإلكترونية


تقديم خدمات من المنزل


بيع منتجات رقمية أو تعليمية



4. الدخل شبه السلبي


الدورات التدريبية المسجلة


الكتب الإلكترونية


التطبيقات والمواقع البسيطة



خامسًا: خطط عملية لتنويع الدخل في عام 2026


للسنة المقبلة، يمكن وضع خطة واقعية على مراحل:


1. تقييم الوضع الحالي


تحديد الدخل والمصروفات


معرفة المهارات الحالية القابلة للتطوير



2. اختيار مصدر دخل إضافي واحد فقط


البدء بمصدر واحد لتجنب التشتت


العمل عليه 6–12 شهرًا بانتظام



3. تطوير المهارات المطلوبة


التعلم عبر الدورات المجانية أو منخفضة التكلفة


التركيز على مهارات المستقبل (الرقمية، التحليلية، التواصل)



4. بناء صندوق طوارئ


ادخار ما يعادل 3–6 أشهر من المصروفات



5. التدرج وليس القفز


عدم ترك الوظيفة الأساسية قبل استقرار الدخل البديل


سادسًا: هل يمكن لأي شخص تنويع مصادر الدخل؟

نعم، يمكن لأي شخص ذلك، لكن الاختلاف ليس في الإمكانية بل في الطريقة.


لا يشترط أن تكون لديك مهارات خارقة، بل:


الاستعداد للتعلم


الانضباط


الصبر


بعض الأشخاص يملكون مهارات تقنية، وآخرون يملكون مهارات تواصل أو تنظيم أو خبرة حياتية قابلة للتحويل إلى دخل. لكل شخص مدخله الخاص.


سابعًا: كيف تتحقق الموازنة في الدخل؟

الموازنة تعني عدم التضحية بالاستقرار مقابل الطموح:


الحفاظ على الدخل الثابت كأساس


تخصيص وقت محدد للدخل الإضافي دون إنهاك


توزيع الدخل بين:


مصروفات


ادخار


استثمار



عدم الاعتماد على مصدر واحد مهما كان مغريًا



الخلاصة

تنويع مصادر الدخل لم يعد خيارًا للنخبة أو لأصحاب رؤوس الأموال، بل أصبح مسارًا واقعيًا لكل من يسعى إلى الأمان المالي والصحة النفسية والاستقرار الأسري. ومع اقتراب عام 2026، فإن من يبدأ اليوم بخطوة صغيرة، سيحصد غدًا فرقًا كبيرًا في حياته.


> المال لا يصنع السعادة، لكنه يشتري الطمأنينة… والطمأنينة أساس كل حياة متوازنة.

Read More
    email this

السبت، 13 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 13, 2025 by with 0 comment

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة: كيف أعاد ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في العالم؟

تحليل معمق للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في عهد ترامب، من إنهاء الليبرالية إلى سياسة أمريكا أولًا، وتأثيرها على الشرق الأوسط والعالم.

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة: كيف أعاد ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في العالم؟




 من المزاج إلى الوثيقة الرسمية

في السابق، كان يُنظر إلى قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنها قرارات مزاجية أو شخصية، يتحكم بها أسلوبه الخاص في الحكم. إلا أن ما تغيّر اليوم هو أن تلك التوجهات لم تعد مجرد ممارسات فردية، بل تحولت إلى استراتيجية أمريكية رسمية مكتوبة، أُقرت في الخامس من ديسمبر الماضي، وأصبحت إطارًا عامًا تلتزم به مؤسسات الدولة الأمريكية كافة: وزارة الخارجية، وزارة الخزانة، البنتاغون، الكونغرس، وأجهزة الاستخبارات.

هذه الوثيقة وضعت الخطوط العريضة، بينما تُترك التفاصيل لكل مؤسسة لترسم الجزء الخاص بها، وفق اختصاصها، ضمن رؤية موحدة.


أمريكا أولًا: نهاية الليبرالية وبداية الدولة القومية

تقوم استراتيجية ترامب الجديدة على إعلان نهاية المرحلة الليبرالية، وبداية مرحلة الدولة القومية.
وقد أعاد ترامب إحياء شعار «أمريكا أولًا»، وهو شعار تاريخي استخدمه سياسيون أمريكيون سابقًا، ديمقراطيون وجمهوريون، خاصة قبل الحرب العالمية الأولى، وكان معناه واضحًا:
لا تدخل أمريكا حربًا أو تحالفًا إلا إذا كان ذلك يخدم مصالحها المباشرة.

وبناءً على هذا المبدأ، تؤكد الاستراتيجية الجديدة أنه لا يوجد حليف دائم للولايات المتحدة، بل تحالفات مؤقتة تُبنى وتُفك وفق المصالح. إذا التقت المصالح اقتربت أمريكا، وإذا انتهت ابتعدت دون التزام أخلاقي أو سياسي طويل الأمد.


تراجع المواجهة مع روسيا والصين

على عكس سياسة الرئيس السابق جو بايدن، التي ركزت على مواجهة روسيا والصين، تشير الاستراتيجية الجديدة إلى تراجع هذا النهج.
فالولايات المتحدة لن تنخرط بعد الآن في حروب بعيدة تحت شعار «مكافحة الإرهاب»، خاصة في الشرق الأوسط، بل ستعيد تركيزها على محيطها الجغرافي المباشر: كندا وأمريكا الجنوبية.

ولهذا لم تكن تصريحات ترامب حول كندا، ودعوته لضمها، أو تحركاته تجاه فنزويلا وكولومبيا، مجرد خطابات عابرة، بل جزءًا من تصور استراتيجي أوسع.


أمريكا الجنوبية: الخطر الصامت

لطالما اعتبرت الولايات المتحدة دول أمريكا الجنوبية «باحتها الخلفية».
هذه الدول تمتلك:

  • كثافة بشرية هائلة

  • أيدٍ عاملة رخيصة وماهرة

  • موارد طبيعية ضخمة

ويرى صناع القرار في واشنطن أن تحوّل هذه الدول إلى قوى صناعية واقتصادية مستقلة قد يشكّل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الأمريكي، لذلك تسعى أمريكا تقليديًا إلى إضعافها عبر إشغالها بصراعات داخلية.

وتاريخ دعم الولايات المتحدة لثوار «الكونترا» في كولومبيا وفنزويلا، وفضيحة «إيران–كونترا»، يوضح كيف تجاوزت واشنطن حتى الكونغرس، ووصل الأمر إلى تمويل تلك الجماعات عبر تجارة المخدرات، بهدف إضعاف الحكومات المحلية.


الهجرة والمخدرات: الذريعة الحقيقية

يستخدم ترامب ملف الهجرة والمخدرات كذريعة للتدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية، لكن جوهر القضية أعمق بكثير.
فالهدف الحقيقي هو الهيمنة الاقتصادية والسياسية، خاصة على دول مثل فنزويلا، التي تملك أكبر احتياطي نفطي في أمريكا الجنوبية.


الرسوم الجمركية: استراتيجية لا بلطجة

ما بدا للكثيرين حرب رسوم جمركية عشوائية، أو ممارسة بلطجة اقتصادية، اتضح أنه جزء أساسي من استراتيجية الأمن القومي.
فالولايات المتحدة تعاني من دين عام تجاوز 36 تريليون دولار، معظمها نتيجة الحروب.

ومن خلال فرض رسوم جمركية مدروسة:

  • حمت أمريكا صناعاتها الداخلية

  • أنعشت الاقتصاد المحلي

  • خفّضت العجز التجاري

  • وساهمت في تقليص الدين

الصناعات التي لا يمكن الاستغناء عنها خُفّضت عليها الرسوم، بينما فُرضت ضرائب أعلى على الصناعات المنافسة.


أوروبا: انهيار حضاري متوقّع

توقعت الوثيقة الأمريكية حدوث انهيار حضاري في أوروبا نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة وأزمة الهوية المرتبطة بالهجرة.
وترى الاستراتيجية أن التغير الديمغرافي والثقافي سيقود إلى تآكل الهوية الوطنية الأوروبية، ما يبرر دعم الولايات المتحدة للتيارات اليمينية المناهضة للهجرة.


الديون والحروب: الانسحاب بدل المواجهة

أشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت بعد أحداث 11 سبتمبر نحو 4.4 تريليون دولار على الحروب دون عائد حقيقي.
لذلك أصبح الانسحاب من الحروب وعدم خوض نزاعات جديدة جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية لتقليص الدين.

وهذا الانسحاب سيجبر دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين على إعادة ترتيب علاقاتها مع الصين، وهو أمر تقبله واشنطن طالما لا يهدد أمنها المباشر.


الشرق الأوسط: الانسحاب الذي فشل

رغم أن الفكر الاستراتيجي منذ عهد أوباما دعا للانسحاب من الشرق الأوسط، فإن هذا الانسحاب:

  • فتح الباب أمام تمدد الصين

  • ومكّن روسيا من دخول سوريا والمنطقة

  • وخلق فراغًا استراتيجيًا كبيرًا

لذلك عادت أمريكا للتركيز على الشرق الأوسط، لا باعتباره ساحة حروب، بل باعتباره:

  • مصدر الطاقة الأهم عالميًا

  • عقدة طرق التجارة الدولية 


إسرائيل: الوكيل الإقليمي

في ظل رغبة ترامب بعدم خوض حروب مباشرة، وجد ضالته في إسرائيل.
فأطلق لها حرية الحركة، ودعمها سياسيًا وعسكريًا، لتقوم بدور الضابط الإقليمي، بما يخدم المصالح الأمريكية دون تدخل مباشر.

ويرى ترامب أن دولًا مثل السعودية، وتركيا، ومصر، والإمارات تشكل توازنًا إقليميًا مهمًا، لكنه يواجه صعوبة في دمج الجميع ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، خاصة مع الرفض السعودي.


خلاصة: استراتيجية أزمة لا هيمنة

ما نراه اليوم ليس فوضى، بل إعادة تموضع أمريكي فرضته أزمة الديون وانتهاء الأحادية القطبية.
الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حكم العالم بالقوة، فاختارت إدارة النفوذ بالمصالح، والاستثمار بدل الحرب، والضغط الاقتصادي بدل التدخل العسكري.

هذه الاستراتيجية مرشحة للاستمرار لسنوات قادمة، حتى وإن تغير الرئيس، لأنها تعكس واقعًا جديدًا لم تعد أمريكا قادرة على تجاهله.


Read More
    email this
Published ديسمبر 13, 2025 by with 0 comment

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي

 

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي 


بحكم احتكاكي بكثير من المغتربين من الدول العربية لاحظت ان كثيرا منهم يعانون من مشاكل اسرية تدمرهم وتدمر افراد الأسرة كلها وتبدا المشاكل اما من رب الاسرة او ربة الأسرة ومن ثم تنتقل إلى الابناء والذين يكون ضحايا النزاع والصراع القوي الذي يكون بين الوالدين . 


أنواع المشاكل والاسباب :

تتنوع المشاكل والخلافات بين رب وربة الاسرة وغالبا ما تكون بسبب  الوضع المادي للمعيل الاول وهو الزوج او على نفسيته او طبائعه التي تكون سببا في تحول الحياة التي يفترض ان تكون هادئة وفيها الكثير من المحبة والود إلى جحيم ونار مستعرة لا تنطفئ وتزداد اشتعلا ومن أهم المشاكل والاسباب التي رصدتها :

1-ضغوط الحياة والوضع المادي :

هذا من الاسباب المهمه جدا التي تؤدي الى نشوب مشاكل بين الزوجين في الغربة خاصه ان كان دخل الزوج ضعيفا او ليست لديه مصادر دخل اخرى سوى العمل والراتب الذي يتقاضاه حيث تزاد الضغوطات عليه من سكن والتزامات الاسره ومصاريف وغيرها من الاساسيات التي تعاني منها جل العوائل خاصة ان كانوا في بلد معروف بغلاء المعيشة فيه وهذا الامر قد يجعل رب الاسرة يغضب من اي طلبات ترد اليه من افراد اسرته او قد تجعله يشعر بالحزن والضيق لعد استطاعته تلبية احتياجاتهم اليوميه وينعكس ذلك سلبا عليه وعلى حياته مع شريكته .


2- الصرف الغير محسوب والتقليد الأعمي ؟

كثير من العوائل لاتحسب كمية احتياجاتها وقدر دخلها وتقوم بالصرف من دون ادراك او مراعاه ولذلك تجد نفسها في وقت معين من الشهر وقد وقعت في ضائقة مالية من دون اي حلول وان وجدت حل فسيكون اما اقتراض من زميل او صديق او البنك وفي الحالتان سيزداد الضغط عليها لان البنك سيطالب بالمبلغ وسيضيف اليه الفوائد واما الصديق الذي سيقرض سيجعلك تحت ضغط مضاعف ضغط الخجل منه كصديق قد تلتقي به مرارا وتكرار ولا تستطيع التهرب منه وضغط  مطالبته بالمال الذي اقرضه لك امام معارفك واصدقائك . 

وهنالك ايضا مجموعه تعشق التقليد الأعمي والتباهي والتفاخر في كل شيء وحتى ان كان هذا على حساب ميزانيتهم التي لا تساعد على ذلك وفي النهاية يقعون في الفخ الذي تنصبه لهم نفوسهم الامارة بالسوء واصدقاء المظاهر الخداعة ومشاهير السوشل ميديا .


3- اهمال بعض الازواج ونسيانهم للمسؤوليه بسبب الخلافات الزوجية او مؤثرات خارجية 

هذا ايضا من الاسباب المهمة جدا فعندما ينسى الزوج مسؤوليته وانه جاء الى الغربة من اجل البحث عن فرص عمل وفرص لحياة كريمه واكثر راحة له ولعائلته تبدا مشاكل جديدة ويبدا التضييق على الأسرة ويتفرغ الزوج لنفسه فقط وينسى من يعيل وتلجأ الزوجه الى المحاكم والجهات المختصه من اجل المطالبه بحقوقها وحقوق ابنائها بعد ان تنفذ كل الطرق والوسائل الودية من أجل اعادة المعيل الى صوابه ويزداد الوضع سوءا ان كان هذا الزوج او رب الأسرة من الاشخاص الذي يجرون ويلهون خلف شهواتهم ونزواتهم وعلاقاتهم الغرامية وتتحول اولوية الصرف لهذه العشيقة او تلك الخليله وتترك العائلة في دوامة المعاناة بسبب شخص جاء من الخارج وتسلل الى حياتها بعد ان فتح له رب الاسرة الباب على مصراعيه .


4- الروتين القاتل بين الزوجين المؤدي للكراهيه 

هذا ايضا من الامور التي تحدث كثيرا بين الزوجين حيث يتسبب الروتين بينهما الى تسلل الملل ويتحول رويدا رويدا الى كراهيه ويصبح كل شخص يبحث  عن زله على الثاني وتنقلب كل مشاعر الود بينهما الى مشاعر انتقام وتشفي وتنفك حلقة الصلة بينهما وتتدخل شياطين الأنس وقد يكون من الاقارب العقارب في زيادة الهوة بين الطرفين  حتى يقف الطرفان على حافة تلك الهوة وبينهما مسافة كبيرة لا يمكن ان تطوى وتكون الخسارة مشتركة والضحايا هم الابناء .


5- زوجة او زوج من  النوع السام 

 هذا النوع من الزوجات تقتل كل متعه تأتي من الزواج بتصرفاتها وخبثها وبحثها عن الطرق والاساليب التي تدمر الرجل خاصة اذا كرهته ويقال ان الاسباب لذلك قد تكون نفسيه داخليه ولا يمكن السيطرة عليها حتى ان قام الزوج بكل ما يستطيعه من اجل ارضائها والحفاظ على العلاقه معها ويوجد ايضا ازواج من هذا النوع لهم نفس تلك الصفات السامة والشيء المشترك بين الاثنان انهما انتهازيان ويستغلان الطرف الاخر للوصول الى غايتهما وان لم يصلا سيحرقان كل شيء حولهما كما انهما لا يحترمان الحياة التي كانت بينهما ولا يجعلان اي تقدير للعشرة التي بينهما والتي يفترض ان تكون مبنيه على اساس قوي لا تهزه اي ريح مهما كانت عاتيه .


ولا يمكن ان ننكر وجود عينات مشرفة لعوائل مغتربه اضحت مثالا يحتذى به في الالتزام والتعامل والتعاون ولم تتأثر بكل المغريات التي توجد في الدول التي تغربوا فيها بل على العكس اظهروا المعدن الاصيل والعادات والتقاليد التي تربوا ونشأوا عليها وغرسوها في ابنائهم . 


كل تلك الاسباب مجتمعه وغيرها تشكل اغلب مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي ويمكننا اضافة مشاكل الابناء وانحرافهم ان كان الابوين مهملين او ان كان الابناء من النوع الذي ينجرف للرفقة ويقوم بتصرفات مماثله لما تقوم به وطبعا يمكن حل تلك المشاكل بتضافر جهود الوالدين و سعيهما بقوة لاصلاح العلاقه بينهما للحفاظ على المنتج الذي سيحمل اسمهما وسيكون نواه خير فعالة للبلد والأمة جمعاء . 

Read More
    email this

الجمعة، 12 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 12, 2025 by with 0 comment

الصراع في السودان: الجيش وقوات الدعم السريع… كيف بدأت الحرب، وما المستقبل؟

تحليل شامل لبداية صراع الجيش والدعم السريع في السودان، جذوره، انتهاكات الأطراف، تعثر المسار السياسي، وآفاق انفراج الأزمة في بلد غني مُنهك بالحرب.


الصراع في السودان: الجيش وقوات الدعم السريع… كيف بدأت الحرب، وما المستقبل؟



1. لمحة تاريخية عن الأزمة

ما يحدث في السودان اليوم ليس نزاعًا عابرًا بل يتجذر في سنوات طويلة من الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد. بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان 2019، دخل السودان في مرحلة انتقالية حساسة بين القوى المدنية والمكون العسكري في الدولة، ممثلاً في الجيش و«قوات الدعم السريع». 


كانت البداية بالتعاون بين الطرفين للحفاظ على الاستقرار بعد الثورة، إذ شارك الجيش وقوات الدعم السريع في المجلس السيادي الانتقالي، على أمل الانتقال نحو حكم مدني. ولكن التوتر سرعان ما تصاعد حول مصير هذه القوات ومكانتها في هيكل الدولة العسكرية والأمنية.


في صلب الخلاف كان موضوع دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني وفقًا لخطط الإصلاح الأمني والعسكري. الجيش أراد دمجًا سريعًا وضمن قيادة موحدة، بينما طالب قائد الدعم السريع بأن يتم ذلك بمهل زمنية طويلة ليحافظ على نفوذه وبنيته الحالية. 


هذا الخلاف الأساسي وتفاقم التوتر بين الطرفين أدّى، في 15 أبريل/نيسان 2023، إلى مواجهات مسلحة واسعة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في الخرطوم ومدن أخرى في السودان، لتحمل البلاد منذ ذلك الحين أهوال حرب لم تشهد مثلها منذ استقلالها. 


2. من هم «قوات الدعم السريع»؟ وكيف ولدت؟

«قوات الدعم السريع» (Rapid Support Forces – RSF) هي قوة شبه عسكرية نشأت أساسًا من عناصر الجنجويد في إقليم دارفور، وهي ميليشيا مسلحة كانت تُستخدم في السابق لقمع التمرد في الإقليم خلال سنوات الصراع هناك.

في السنوات التي سبقت الثورة، اكتسبت هذه القوات قوة ونفوذًا متناميين داخل السودان، ثم شاركت في الأحداث السياسية التي تبعت إسقاط البشير، وأصبح قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائبًا لرئيس المجلس السيادي الانتقالي. 

اعتمدت «الدعم السريع» على مصادر تمويل خاصة، منها مناجم الذهب وغيرها من الأنشطة التجارية، مما منحها استقلالية نسبية عن الميزانية المركزية للدولة، وخلق لها قدرة كبيرة على التسليح والسيطرة. 

بهذا الشكل، تحولت من ميليشيا محلية إلى قوة سياسية وعسكرية لها تأثيرها الخاص داخل الدولة السودانية، وهو ما أثار القلق لدى المؤسسة العسكرية الرسمية وفتح باب النزاع معها.


3. الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»: الخطوط العريضة

الصراع بين الجيش السوداني (SAF) و«قوات الدعم السريع» بدأ في أبريل/نيسان 2023، مع فشل المفاوضات حول الدمج وقيادة القوة الأمنية الموحدة. 

المعارك انتشرت سريعًا من العاصمة الخرطوم إلى دارفور وحتى ولاية الجزيرة، التي تعد القلب الزراعي للسودان، ما أدّى إلى سيطرة «الدعم السريع» على أجزاء واسعة من البلاد، في حين سيطر الجيش على مناطق أخرى، وتحولت المعارك إلى حرب استنزاف مدمرة. 

هذه الحرب ليست بين جيشين فقط، بل امتدت لتشمل جماعات قبلية وأمنية، ما جعل المشهد أكثر تعقيدًا وأعقد للبنية الاجتماعية والسياسية في السودان.


4. أكبر الانتهاكات والجرائم خلال الصراع

الحرب تميزت بانتهاكات خطيرة ضد المدنيين والبُنى الأساسية، ارتُكبتها أطراف النزاع ولا سيما «قوات الدعم السريع»، وفق تقارير حقوقية متواترة:

  • الهجوم على مستشفى في الفاشر باستخدام الطائرات المسيّرة في يناير 2025، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين من المرضى والعاملين في المستشفى. 

  • هجوم على سوق في أم درمان (الخرطوم) أدى إلى مقتل وإصابة المئات نتيجة القصف والقذائف. 

  • مجازر في القرى والبلدات مثل مجزرتي الكدّاريس والخلوت في ولاية النيل الأبيض، حيث راح ضحية العشرات بل المئات من المدنيين. 

  • هذه الأعمال أثّرت على الوضع الإنساني في السودان بشكل مأساوي، ودفع النزاع إلى ارتفاع مستوى العنف ضد السكان المدنيين بشكل غير مسبوق. 


5. الوضع الحالي: أين هي الحرب؟

بحلول أواخر 2025، ما زال القتال مستمرًا، مع تقلبات في الأرض:

  • قوات «الدعم السريع» استطاعت السيطرة على بعض المدن الاستراتيجية مثل الفاشر، ما اعتبره الكثير من المحللين منعطفًا حاسمًا في الحرب. 

  • وهناك تحركات في مناطق النفط والبنى الاقتصادية الحساسة، حيث سجلت «الدعم السريع» سيطرته على حقول مهمة مثل حقول النفط في هجلِيج، ما أثّر على صادرات النفط والاقتصاد الإقليمي. 

  • مع عمليات عسكرية مستمرة وتشابكات في عدة ولايات، تبدو الحرب في حالة “جمود واستنزاف” مع محاولات من بعض الدول والمنظمات الدولية للضغط على الطرفين لوقف النار وتمهيد الطريق للحوار السياسي. 


6. إلى أين يسير السودان؟ هل هناك انفراجة؟

الوضع في السودان ما زال هشًا، والآفاق مفتوحة على تفسيرات متعددة:

  • لا توجد نهاية واضحة للحرب في الوقت الراهن. التوتر بين الجيش و«الدعم السريع» لا تزال جذوره قائمة، ولا اتفاق سياسي شامل بينهما حتى الآن.

  • المدنيون يدفعون الثمن الأكبر. النزاع أدى إلى نزوح الملايين وتشريد الأسر، ووضع السودان أمام أزمة إنسانية واسعة. 

  • في السيناريوهات المتوقعة، يمكن أن تستمر الحرب طويلة، وقد تمتد إلى مرحلة تقسيم السلطة أو حتى النزاع الإقليمي الأوسع إذا لم يتم التوصل لتسوية سياسية. 

خاتمة

السودان بلد غني بالثروات الطبيعية والبشرية، لكنه اليوم في أحد أخطر مراحل تاريخه الحديث.
الصراع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» بدأ من خلاف حول هيكل الدولة ومستقبل المؤسسة العسكرية، لكنه سرعان ما تحوّل إلى حرب شاملة لا تترك مكانًا آمنًا لسكان البلاد.
الانتهاكات والجرائم أثّرت على الوضع الإنساني، والوضع الحالي لا يزال معقّدًا، ما يجعل أي انفراجة حقيقية تتطلب حلولًا سياسية جوهرية وخارطة طريق واضحة تشارك فيها كل القوى الوطنية، وتضمن وقف إطلاق النار واحترام حقوق الشعب السوداني.

Read More
    email this

الخميس، 11 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 11, 2025 by with 0 comment

تسريبات الأسد… حين تكشف الكواليس ما يحاول الإعلام تضخيمه

تسريبات الأسد… حين تكشف الكواليس ما يحاول الإعلام تضخيمه

تسريبات الأسد… حين تكشف الكواليس ما يحاول الإعلام تضخيمه


مقدمة: الإعلام بين أداة كشف وأداة فتنة

بعد تسريبات بشار الأسد ولونا الشبل والضجة التي أثارتها تلك المقاطع وما زالت تثيرها، والاستضافات التي قامت بها قناة العربية الإخبارية للمحللين والإعلاميين والمسؤولين من سوريا وروسيا ولبنان، زاد يقيني في خطورة هذه الأداة التي تسمى الإعلام وما يتبعها من محطات وقنوات ووسائل تواصل اجتماعي وغيرها وكيفيه استطاعتها في تضخيم الحقائق والوقائع ونفيها او تثبيتها واعادة توجيه الانظار نحو اي موضوع او قضيه حتى ان مر عليها سنين طويله جدا.


أولًا: مشاهد التسريب… كواليس لا تفاجئ من يعرف حقيقة النظام

لقد رأيت التسريبات الأخيرة والتي أفضل أن أسميها كواليس، لأنها كانت مصورة في برنامج خاص بتلك المرحلة الصعبة التي مرت بها سوريا، وتشابه المشاهد التي تظهر فيها أخطاء الممثلين.
ولكن الفرق بينها وبين الكواليس هو أنها ليست أخطاء، بل وقائع ومشاعر داخلية حقيقية كان يشعر بها المتواجدون في المقطع.

وأنا لم أستغرب ما جاء فيها أبدًا؛ لأن ما كان يفعله بشار الأسد في شعبه أكبر مما قاله في المقاطع المنتشرة.
بل إن ذهابه لمنطقة تمت مهاجمتها من جيشه ومن ميليشيا حزب الله ومن جاء معهم من مرتزقة من كل بقاع الدنيا أشد وطأة من تلك العبارات التي كان يتفوه بها أثناء سيره في تلك المناطق التي تظهر عليها اثار القصف والتدمير  ومن ضحكات الاستهزاء التي كانت تصدر منه ومن لونا الشبل والشخص الذي كان معهم في المركبة.


ثانيًا: لغة الجسد… خوف وتباهي في آن واحد

قذارة الأسد والشبل ظهرت في حوارهم وحديثهم الذي كان فيه الكثير من التباهي والكثير من الخوف من المجهول وأكد لي ذلك تصرفات بشار الأسد ونظراته وحركات جسده غير المتزنة والتي لا تليق برئيس جمهورية؛ حيث كان يتلفت ويتحدث كالمراهق وليس كشخص متزن عاقل.


وقد رأيت أن وضع الأسد وطريقة حديثه كانت تعكس المأزق الذي كان يعيشه، وإحساسه بأن الأمور قد فلتت من يده، وأنه كان يعيش ضغوطًا كبيرة من كل الجهات: ضغط روسي، وضغط حزب الله، وضغط إيراني، وضغط دولي .


ثالثًا: قناة العربية… تركيز على بوتين وتجاهل للواقع السوري

وبالنسبة للجهة التي نشرت المقطع وهي قناة العربية، لفت نظري أمر جعلني أتأكد أن القنوات العربية الإخبارية تتفنن في البحث عن إثارة الجدل والفتن.

فقد ركزت المذيعة في حديثها مع الضيف الروسي على ما ذكره بشار واستهزائه ولونا الشبل بالرئيس الروسي بوتين، واستهزائهم بعمره، ورد بشار بالقول كله عمليات .


وكأنهم يعتبرون ذكر بوتين أهم ما جاء في هذا التسريب، وتجاهلت المذيعة الواقع الذي تعيشه المناطق السورية وأهلها.

وقد سألت أكثر من مرة عن ردة فعل بوتين حين يشاهد هذا المقطع، وما الذي قد يقوم به مع بشار الأسد.
وكان رد الضيف الذي كان يعمل بشكل مباشر وقريب من الرئيس الروسي صادمًا لها؛ لأنه تحدث بعقلانية وقال إنه يعرف الرئيس الروسي جيدًا وكيفية تفكيره، وأفاد أنه سيبتسم فقط ويقول: بشار يغار من نضارة بشرتي واردف أن الرئيس الروسي متزن وليس صاحب عقليه مقلبه .

وحينها تغيّر وجه المذيعة وشكرت الضيف وقامت بإنهاء المكالمة المرئية.


رابعًا: الحوار مع الضيف اللبناني… الموضوعية التي لا تعجب المذيعين

وكذلك كان الوضع مع الصحفي اللبناني حين تحدث عن حزب الله وأخبرها أنه لا يدافع عن الحزب، ورد بموضوعية ومن دون تحيز عن سبب تواجد الحزب في سوريا والانقسام الداخلي في الحزب نفسه حول ما تم الحصول عليه في حرب سوريا وما تمت خسارته في هذه الحرب وأوضح الخطأ الكبير الذي قام به الحزب في دخوله للغوطة وغيرها من مناطق سوريا وما قام به من جرائم.


وعندما لم يكن الرد كافيًا وشافيًا ومقنعًا للمذيعة أو على حسب هواها، قامت بإنهاء المكالمة بابتسامة ساخرة من الضيف.

كلا الموقفين جعلاني أتساءل:
لماذا يبحث الإعلاميون، وخاصة من يديرون البرامج الإخبارية أو الحوارية، عن إثارة الجدل ويبحثون عن تشبيك وربط الخيوط وإشعال نار الفتنة بين الحكومات والأشخاص وبين ضيوفهم؟


خامسًا: التسريبات… تأكيد للمؤكد وليس حدثًا يغيّر المشهد

مثل هذه التسريبات – إن اعتُبرت تسريبات – يفترض عند تحليلها أن يتم  تناول الأمور العظيمة التي كانت تتحدث عنها وتحاول تعرية وفضح النظام المفضوح أصلًا، حتى يتم تدارك أي عثرات أو أخطاء في المستقبل السوري والعربي الذي يعتبر قاتمًا حتى الآن، في ظل وجود كيان صهيوني متربص مدعوم بقوة من إدارة ترامب وغيرها من اللاعبين الدوليين.

ومن وجهة نظري هذه التسريبات هي تأكيد للمؤكد، ولن تغير أي شيء في المشهد السوري.
فبشار وحكومته انهاروا وتركوا سوريا وهربوا منها، والشعب السوري بحكومته الجديدة يسعون جاهدين لرسم صورة مشرقة لسوريا الجديدة، وسيكون لهم ذلك بإذن الله، حتى وإن كانت هناك معارضة فاعلة وفلول يسعون لإثارة الفتن واشعال المناطق السورية بهدف تلميع صورة بشار وإظهار أن الوضع بعده من انحدار إلى انحدار.

Read More
    email this

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 09, 2025 by with 0 comment

أمريكا واسرائيل وتفصيل السياسة حسب الذوق والمزاج علينا

 

أمريكا واسرائيل وتفصيل السياسة حسب الذوق والمزاج علينا

أمريكا واسرائيل وتفصيل السياسة حسب الذوق والمزاج علينا 


هذا هو الواقع الذي نعيشه للاسف في عالم العربي والاسلامي أمريكا القوى الكبرى في العالم ورئيسها المنحاز للجانب الاسرائيلي ونتنياهو المنفلت وخلفه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة يقومون بفرض واقع سياسي على دول المنطقة وخاصة دول الطوق سوريا و لبنان وبشكل غير مباشر  مصر والاردن مع استمرارهم في العمل بقوة في غزة العصية التي مازال اهلها يفشلون مخططاتهم بالاضافة الى الاستمرار في ضم دول اخرى الى الاتفاقيه الابراهيميه كأن هذه المنطقة ورث ورثوه ويحق لهم التصرف كيفما يشاؤون من دون اعتراض او رفض من أي أحد.


الهوان والخضوع والخوف وعدم وجود ردة فعل قوية جعل امريكا واسرائيل يتمادون في تصرفهم وجعل ترامب يمنح الثقة العمياء لنتنياهو حتى ان ابدا بعض الرفض لسياساته وتصرفاته واظهر انه غاضب في بعض الاحيان وفي احيان اخرى انه لا يعلم ما قام به رئيس الوزراء الصهيوني إلا أن الواقع والاحداث المتسارعه تثبت ان ما يقوم به نتنياهو هو بعلم ودرايه ومباركة امريكية وكل ما يقال غير ذلك هو كذب وضحك على الذقون . 



انجز الاحتلال الاسرائيلي بقيادة نتنياهو جزءا لا يستهان به من المخططات التي وضعها ومازال يسير في إكمال ما بقي منها ونحن وللاسف الشديد ساعدناه في إتمامها لأنه بعد ان قام بجس نبضنا واختبار ردات فعلنا اكتشف ان لا نبض فينا ولم تكن هنالك ردات فعل تنتظر وانا هنا لا أسعى لجلد الذات ولكن  اتحدث بواقعية وبحقائق لا يمكن انكارها وأرجو ان أكون مخطئا طبعا لا بد أن استبعد أهل غزة والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس التي كانت الثغر الاخير الصامد ولا ادري ان كانت ستسطيع الصمود بعد الاحداث الاخيره التي عصفت بها وانا لا اشكك بصمود أهل غزة وأهل فلسطين لأنهم اصحاب حق والحق لا يموت طالما خلفه اناس تطالب به ولكني اقصد حماس الحركة واذرعها التي يضع الصهاينة كل ثقلهم من أجل القضاء عليها بمساعدة مباشرة من الدائم الأول لهم أمريكا وبمساندة من العملاء والجماعات المسلحة الصغيرة المتواجده في غزة مع الألاف من المرتزقة والجواسيس والعملاء الذي يعملون من الداخل ، وكذلك في سوريا التي أعاد الكيان الصهيوني احتلال اراض فيها ووجد في السويداء وأهلها فرصه للتدخل في الشأن السوري الداخلي ومن ثم غير البوصله إلى القرى الحدودية وبدأ يسوق الاعذار والاسباب من اجل الاقتحام تلو الاقتحام ومن ثم تلاعب بالمواقف بالشراكة مع الامربكان ويحاول ضم سوريا إلى الاتفاقات الابراهيميه حتى تغلق احدى الجبهات المطله عليها وتتفرغ للأخرى . 


في عالمنا العربي يطغى الخوف من الأمريكان على المشهد العام وبسببه تقف دول وجيوش عاجزه حتى عن إبدا الرأي او القيام بردة فعل تحفظ الكرامة وتثبت للصهاينة أن هذه المنطقة يوجد بها رجال لا يخشونها ولديهم غيره على مقدساتهم واوطانهم ولن يرضوا ان يكونوا لقمة سائغة للصهاينة وانا لا اقصد بردة الفعل اشعال النار في المنطقة والدخول في حرب طاحنه مع الصهاينة والأمريكان في الوقت الحالي على الأقل بسبب ما تمر به اغلب الدول من خلافات وانقسامات داخليه وتشظي لم تصله في فترات سابقة من تاريخها ولكني اقصد بعض الاجراءات التي قد ترعب الصهاينة والأمريكان وتجعلهم يتراجعون قليلا عن المضي في ما يقومون به ومنها الاتحاد والتعاون والاتفاق على كلمة وفعل واحد من كل العرب والمسلمين  وما اقصده اتفاق مختلف عن اتفاقات القمم والمؤتمرات التي تعقد منذ سنين والتي لا تتخطى قراراتها القاعة التي عقدت فيها بل هو على شاكلة الاتفاق والتعاون الفعلي في حرب اكتوبر التي ظهرت فيها ارداة العرب والمسلمين وقوتهم حين يعقدون العزم على الاتفاق والمضي قدما في مواجهة العدو المحتل وبغض النظر عن التراجع الذي حصل بعد ذلك الا أن تلك الوقفة تثمن وتقدر ونحن بحاجة ماسة الى تكرارها وفقا للواقع الحالي . 



تخيل معي عزيزي القارئ لو تتوحد صفوفنا واختياراتنا ورفضنا للهيمنة الامريكية والانصياع الأعمى لما يملئ علينا ونكون احرار في تقرير  مصيرنا من دون تحكم او املاءات خارجية من هنا وهناك ونرفض وجود اي كيان محتل على اراضينا ونسترجع المكانة والسمعة الطيبة التي عرفت عنا منذ القدم وتخيل ان تقف الاقلام والاصوات المثبطة والمطبله للغرب والامريكان والكيان الصهيوني والمهاجمة للأوطان والرؤساء والناقده بشكل هدام من اجل اجنداتها وولاءاتها التي فضلتها على الوطن وتنضم تلك المجموعات والافراد  الى محيطها العربي وتسخر اصواتها وكلماتها وقوتها التأثيرية في دعم الوطن والأمة وترك الاشخاص والحكومات وجعل الادوات المتاحة لديهم داعمة للوحدة والتعاون الذي نسعى اليه فماذا سيكون الوضع حينها ؟؟ وهل ستجد استخبارات هذا المحتل او ذاك عملاء وجواسيس ينفذون اجنداتهم ويكونون بمثابة حقل الاسرار والدسائس الذي لاينضب؟ بكل تأكيد لا .


مشكلتنا فينا من قديم الزمان وليست في الطامع والمحتل عند تغلبنا على هذه المشكله  يحصل التغيير والتأثير خلافاتنا التي نراها عظيمة وعميقة لا تعني شيئا أمام ما يقوم به المحتل من تصرفات غير مسؤوله بحق شعوبنا وهذا ما يستوجب العودة إلى المنطق وتشغيل العقل بدلا من تغييبه واشغاله في مهاترات وخلافات بسيطة جدا يمكن حلها بعد انقشاع غيمة الاحتلال التي تحمل الموت والدمار فهل من مستمع لهذا النداء .

Read More
    email this