
مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي
بحكم احتكاكي بكثير من المغتربين من الدول العربية لاحظت ان كثيرا منهم يعانون من مشاكل اسرية تدمرهم وتدمر افراد الأسرة كلها وتبدا المشاكل اما من رب الاسرة او ربة الأسرة ومن ثم تنتقل إلى الابناء والذين يكون ضحايا النزاع والصراع القوي الذي يكون بين الوالدين .
أنواع المشاكل والاسباب :
تتنوع المشاكل والخلافات بين رب وربة الاسرة وغالبا ما تكون بسبب الوضع المادي للمعيل الاول وهو الزوج او على نفسيته او طبائعه التي تكون سببا في تحول الحياة التي يفترض ان تكون هادئة وفيها الكثير من المحبة والود إلى جحيم ونار مستعرة لا تنطفئ وتزداد اشتعلا ومن أهم المشاكل والاسباب التي رصدتها :
1-ضغوط الحياة والوضع المادي :
هذا من الاسباب المهمه جدا التي تؤدي الى نشوب مشاكل بين الزوجين في الغربة خاصه ان كان دخل الزوج ضعيفا او ليست لديه مصادر دخل اخرى سوى العمل والراتب الذي يتقاضاه حيث تزاد الضغوطات عليه من سكن والتزامات الاسره ومصاريف وغيرها من الاساسيات التي تعاني منها جل العوائل خاصة ان كانوا في بلد معروف بغلاء المعيشة فيه وهذا الامر قد يجعل رب الاسرة يغضب من اي طلبات ترد اليه من افراد اسرته او قد تجعله يشعر بالحزن والضيق لعد استطاعته تلبية احتياجاتهم اليوميه وينعكس ذلك سلبا عليه وعلى حياته مع شريكته .
2- الصرف الغير محسوب والتقليد الأعمي ؟
كثير من العوائل لاتحسب كمية احتياجاتها وقدر دخلها وتقوم بالصرف من دون ادراك او مراعاه ولذلك تجد نفسها في وقت معين من الشهر وقد وقعت في ضائقة مالية من دون اي حلول وان وجدت حل فسيكون اما اقتراض من زميل او صديق او البنك وفي الحالتان سيزداد الضغط عليها لان البنك سيطالب بالمبلغ وسيضيف اليه الفوائد واما الصديق الذي سيقرض سيجعلك تحت ضغط مضاعف ضغط الخجل منه كصديق قد تلتقي به مرارا وتكرار ولا تستطيع التهرب منه وضغط مطالبته بالمال الذي اقرضه لك امام معارفك واصدقائك .
وهنالك ايضا مجموعه تعشق التقليد الأعمي والتباهي والتفاخر في كل شيء وحتى ان كان هذا على حساب ميزانيتهم التي لا تساعد على ذلك وفي النهاية يقعون في الفخ الذي تنصبه لهم نفوسهم الامارة بالسوء واصدقاء المظاهر الخداعة ومشاهير السوشل ميديا .
3- اهمال بعض الازواج ونسيانهم للمسؤوليه بسبب الخلافات الزوجية او مؤثرات خارجية
هذا ايضا من الاسباب المهمة جدا فعندما ينسى الزوج مسؤوليته وانه جاء الى الغربة من اجل البحث عن فرص عمل وفرص لحياة كريمه واكثر راحة له ولعائلته تبدا مشاكل جديدة ويبدا التضييق على الأسرة ويتفرغ الزوج لنفسه فقط وينسى من يعيل وتلجأ الزوجه الى المحاكم والجهات المختصه من اجل المطالبه بحقوقها وحقوق ابنائها بعد ان تنفذ كل الطرق والوسائل الودية من أجل اعادة المعيل الى صوابه ويزداد الوضع سوءا ان كان هذا الزوج او رب الأسرة من الاشخاص الذي يجرون ويلهون خلف شهواتهم ونزواتهم وعلاقاتهم الغرامية وتتحول اولوية الصرف لهذه العشيقة او تلك الخليله وتترك العائلة في دوامة المعاناة بسبب شخص جاء من الخارج وتسلل الى حياتها بعد ان فتح له رب الاسرة الباب على مصراعيه .
4- الروتين القاتل بين الزوجين المؤدي للكراهيه
هذا ايضا من الامور التي تحدث كثيرا بين الزوجين حيث يتسبب الروتين بينهما الى تسلل الملل ويتحول رويدا رويدا الى كراهيه ويصبح كل شخص يبحث عن زله على الثاني وتنقلب كل مشاعر الود بينهما الى مشاعر انتقام وتشفي وتنفك حلقة الصلة بينهما وتتدخل شياطين الأنس وقد يكون من الاقارب العقارب في زيادة الهوة بين الطرفين حتى يقف الطرفان على حافة تلك الهوة وبينهما مسافة كبيرة لا يمكن ان تطوى وتكون الخسارة مشتركة والضحايا هم الابناء .
5- زوجة او زوج من النوع السام
هذا النوع من الزوجات تقتل كل متعه تأتي من الزواج بتصرفاتها وخبثها وبحثها عن الطرق والاساليب التي تدمر الرجل خاصة اذا كرهته ويقال ان الاسباب لذلك قد تكون نفسيه داخليه ولا يمكن السيطرة عليها حتى ان قام الزوج بكل ما يستطيعه من اجل ارضائها والحفاظ على العلاقه معها ويوجد ايضا ازواج من هذا النوع لهم نفس تلك الصفات السامة والشيء المشترك بين الاثنان انهما انتهازيان ويستغلان الطرف الاخر للوصول الى غايتهما وان لم يصلا سيحرقان كل شيء حولهما كما انهما لا يحترمان الحياة التي كانت بينهما ولا يجعلان اي تقدير للعشرة التي بينهما والتي يفترض ان تكون مبنيه على اساس قوي لا تهزه اي ريح مهما كانت عاتيه .
ولا يمكن ان ننكر وجود عينات مشرفة لعوائل مغتربه اضحت مثالا يحتذى به في الالتزام والتعامل والتعاون ولم تتأثر بكل المغريات التي توجد في الدول التي تغربوا فيها بل على العكس اظهروا المعدن الاصيل والعادات والتقاليد التي تربوا ونشأوا عليها وغرسوها في ابنائهم .
كل تلك الاسباب مجتمعه وغيرها تشكل اغلب مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي ويمكننا اضافة مشاكل الابناء وانحرافهم ان كان الابوين مهملين او ان كان الابناء من النوع الذي ينجرف للرفقة ويقوم بتصرفات مماثله لما تقوم به وطبعا يمكن حل تلك المشاكل بتضافر جهود الوالدين و سعيهما بقوة لاصلاح العلاقه بينهما للحفاظ على المنتج الذي سيحمل اسمهما وسيكون نواه خير فعالة للبلد والأمة جمعاء .
0 comments:
إرسال تعليق
تعليقاتكم وملاحظاتكم تسرنا