الاثنين، 8 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 08, 2021 by with 0 comment

بين حظر الأفلام والمجتمع الواقعي: كيف نواجه ظاهرة المثلية الفكرية والسلوكية؟

 

مثليو الافلام تم حظرهم ولكن من سيحظر مثليو الواقع

بين حظر الأفلام والمجتمع الواقعي: كيف نواجه ظاهرة المثلية الفكرية والسلوكية؟


عندما أعلنت بعض الدول العربية — منها السعودية والكويت وقطر — عن حظر عرض فيلم "الأبديون" (Eternals) من إنتاج شركة مارفل بسبب مشاهد تتعارض مع القيم الأخلاقية، لاقت تلك الخطوة ترحيبًا واسعًا بين الجماهير المحافظة.


لقد رآها كثيرون موقفًا يستحق الإشادة، لأنها تؤكد أن هناك خطوطًا حمراء تحمي المجتمع من الانحدار الثقافي الذي يحاول البعض فرضه تحت مسمى “الحرية الفنية”.


السينما والهوية الثقافية

في السنوات الأخيرة أصبحت السينما العالمية وسيلة قوية للتأثير الفكري والاجتماعي. فهي لا تكتفي بعرض قصص ترفيهية، بل تبثّ رسائل ضمنية تشجّع على أنماط حياة وقيم لا تتفق مع معتقدات المجتمعات العربية والإسلامية.
ومع أن الغرب يرى في هذه الطروحات حرية شخصية، فإنها تُعدّ في منطقتنا تجاوزًا للقيم الدينية والأعراف الأخلاقية. ومن هنا تأتي أهمية أن يكون للعالم العربي موقف واضح في ما يُعرض على شاشاته.


بين المثلي في الفيلم والمثلي في الواقع

حظر الفيلم خطوة مهمّة، لكنها تكشف أيضًا مفارقة مؤلمة:
كيف نمنع الرسائل الضارة على الشاشة، بينما نغفل عمّا يجري على أرض الواقع؟

ظاهرة المثلية — فكريًا وسلوكيًا — بدأت تجد طريقها إلى بعض المجتمعات العربية، ليس فقط عبر الأفلام، بل من خلال المنصات الرقمية ومؤثري السوشيال ميديا، الذين يُقدّم بعضهم محتوى يتعاطف مع تلك الأفكار أو يروّج لها بصورة غير مباشرة.


الأسباب العميقة للانتشار

ليس من العدل اختزال الظاهرة في "تأثير الغرب" فقط، فالأسباب متعددة، منها:

  1. ضعف الوعي الأسري وغياب الرقابة الأبوية على ما يتابعه الأبناء.

  2. تأثير المنصات الرقمية التي تروّج لمحتويات تمسّ الفطرة الطبيعية.

  3. غياب التوجيه التربوي والديني المتوازن الذي يزرع في النشء القيم منذ الصغر.

  4. الفراغ العاطفي والاجتماعي الذي يجعل بعض الشباب عرضة لتجارب منحرفة فكريًا أو سلوكيًا.


كيف نحمي الأجيال؟

الحماية لا تكون بالمنع فقط، بل بالتوعية والتربية والقدوة.
على الأسرة أن تتحمّل دورها الكامل في بناء حصانة فكرية داخل البيت،
وعلى المؤسسات التعليمية والإعلامية أن تقدّم محتوى يرسّخ القيم الفطرية.
كما يجب على المجتمع المدني والمؤثرين أن يشاركوا في تصحيح المفاهيم ونشر التوازن الفكري، لا الخطاب العدائي.

نحتاج إلى مشروع وطني شامل للتوعية، يدمج بين الدين والعلم، وبين الأخلاق والانفتاح المنضبط.


تجارب مجتمعية ناجحة

شهدنا في بعض الدول العربية حملات توعوية ناجحة ضد الانحرافات الفكرية والسلوكية،
مثل الحملة المجتمعية في الكويت التي نجحت في الحد من مظاهر الإسفاف الرقمي والتطبيع مع السلوكيات الشاذة.
هذه التجارب تثبت أن التكاتف الشعبي والرسمي هو الطريق الأقصر نحو الإصلاح والوقاية.


خاتمة

الاختبار الحقيقي للمجتمعات ليس في قدرتها على منع فيلم أو مشهد، بل في قدرتها على حماية قيمها من التآكل الداخلي.
فالمثلية الفكرية، التي تبرّر الانحراف وتجمّله، أخطر من أي محتوى بصري عابر.
إن بناء وعيٍ متوازنٍ يقوم على الإيمان والفطرة هو السلاح الأقوى لحماية الأجيال من كل ما يُشوّه إنسانيتهم ويبعدهم عن فطرتهم التي فطرهم الله عليها.

Read More
    email this

الأحد، 7 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 07, 2021 by with 0 comment

موجة الجسد على وسائل التواصل: حين يصبح الجمال تجارة ومتابعة


لحوم رخيصه للبيع  على السوشل ميديا

موجة الجسد على وسائل التواصل: حين يصبح الجمال تجارة ومتابعة


في عالم السوشيال ميديا اليوم، أصبحت الشهرة متاحة للجميع، والمحتوى متنوع لدرجةٍ تُذهل المتابع. لكن مع هذا الانفتاح، برزت ظاهرة لافتة ومقلقة في آنٍ واحد: تحويل الجسد إلى وسيلة جذب وربح، حتى صار استعراض المظهر والمفاتن أحد أسرع الطرق للحصول على الشهرة والمال.


هذه الموجة الجديدة، التي يمكن وصفها بـ “موجة الجسد”، غيّرت طبيعة استخدام المنصات الرقمية، وجعلت البعض يستغلها بطرق لا تخلو من المخاطر الاجتماعية والأخلاقية.


من “المحتوى” إلى “الاستعراض”

قبل سنوات قليلة، كانت شهرة الإنترنت تقوم على الإبداع، الكلمة، والفكرة. أما اليوم، فقد تحوّل المشهد؛ إذ أصبح الجسد أداة تسويق، والصورة المثيرة وسيلة لجذب المتابعين والإعلانات.
تطبيقات مثل سناب شات وتيك توك وإنستغرام امتلأت بمحتويات تتجاوز حدود الذوق العام والعادات الاجتماعية، تحت شعار “الحرية الشخصية” أو “الفن والإبداع”، بينما في الحقيقة تُستغل للربح السريع وجمع المتابعين بأي وسيلة.


بين الانفتاح والمسؤولية

الظاهرة ليست محصورة في بلد معين، بل أصبحت ظاهرة عالمية طغت على المحتوى العربي كذلك، حتى باتت تُؤثر على فكر الشباب ونظرتهم للقيم والحياة.
السؤال هنا:
هل الحرية في التعبير تبرر التنازل عن الأخلاق والاحترام؟
وهل الشهرة السريعة تستحق خسارة المبدأ والحياء؟

هنا تأتي أهمية التوازن بين الانفتاح والمسؤولية — أن نُدرك أن التكنولوجيا وسيلة، لا غاية، وأن من يملك ملايين المتابعين يتحمّل مسؤولية كبيرة أمام الله والمجتمع.


خطر التطبيع مع الانحراف

مع كثرة هذا النوع من المحتوى، بدأ المجتمع يتأقلم معه تدريجيًا وكأنه أمر طبيعي. الخطير في ذلك أن التكرار يولّد الاعتياد، ومع الوقت يفقد الناس الإحساس بخطورة ما يشاهدون.
فإذا لم يكن هناك وعي أسري وديني ومجتمعي، فسنرى جيلًا يعيش داخل فقاعة من المقارنات الشكلية والاستعراضات الفارغة.


دور الأسرة والمجتمع

الحل لا يكون بالمقاطعة الغاضبة فقط، بل بالتربية والتوجيه المستمر.
على الأسر أن تراقب المحتوى الذي يتعرّض له أبناؤها، وتزرع فيهم وازع الضمير والخوف من الله قبل الخوف من الناس.
كما على المجتمع أن لا يمنح الشهرة لمن لا يستحقها — فالمتابعة هي وقود هؤلاء. عندما نتوقف عن دعمهم، سيخفت بريقهم.


نموذج من الوعي العربي

في الآونة الأخيرة، أطلقت بعض المجتمعات حملات توعوية ضد الإسفاف على السوشيال ميديا، مثل حملة مقاطعة بعض المشاهير في الكويت، والتي نجحت في الحد من انتشار المحتوى الهابط.
هذه الخطوات العملية يمكن أن تلهم بقية المجتمعات العربية لتبني أساليب واعية مماثلة، بعيدًا عن العنف أو التنمر، بل عبر المسؤولية الجماعية والتوعية الهادفة.


الخاتمة

وسائل التواصل الاجتماعي ليست شرًا مطلقًا، لكنها مرآة لما نقدّمه نحن.
إن أردنا محتوى راقيًا، فعلينا أن نكون متابعين راقين، وأن نُدرك أن الكلمة والمتابعة والتفاعل أمانة.
فكما أن المال يمكن أن يُستثمر في الخير أو الشر، كذلك المتابعة والاهتمام.
الاختيار دائمًا بيدنا — بين السطحية والإغراء أو القيم والإصلاح.


Read More
    email this

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 05, 2021 by with 0 comment

موسم الترفيه في السعودية: نقد متوازن بين التطور والهوية

 

موسم الترفيه في السعودية: نقد متوازن بين التطور والهوية


في السنوات الأخيرة شهدت المملكة حركة واسعة في مجال الفعاليات الترفيهية والسياحية، وأصبح موسم الرياض وموسم جدة عنوانًا لتغيير اقتصادي واجتماعي تسعى الدولة من خلاله لتعزيز السياحة وتنمية القطاعات الثقافية. هذا التحول أثار تساؤلات واسعة داخل المجتمع: كيف نوفق بين فتح المجال للترفيه وتنمية الاقتصاد من جهة، والحفاظ على الهوية والقيم المجتمعية من جهة أخرى؟


واقع يتبدّل

من الواضح أن الهدف المعلن من إنشاء هيئات متخصّصة في الترفيه هو تنويع مصادر الدخل وتنشيط السياحة. إلا أن بعض مظاهر هذا الانفتاح أحدثت حالة من الجدل. فبينما يرى فريق أن هذه الفعاليات شعلة للنشاط الاقتصادي وفرص للشباب، يُخشى لدى آخرين أنّ بعض التجارب قد تتخطى الحدود المتوقعة لدى المجتمع المحافظ، مما يولّد شكوكًا ومخاوف حول مستقبل الهوية الثقافية.


أين يكمن القلق؟

القضية ليست معارضة مطلقة للفن أو للترفيه، بل تتعلّق بـــ:

  • التوافق الثقافي: هل تتناسب بعض الفعاليات مع عادات وقيم المجتمع؟

  • الخطاب الديني والاجتماعي: هل يبقى دور العلماء والمثقفين والفئات المؤثرة واضحًا وفاعلاً في توجيه النقاش؟

  • التوعية والضوابط: هل هناك آليات كافية للحفاظ على التوازن بين الحرّية والالتزام بالقيم؟

دور الجهات الرسمية والمجتمع

الجهات المسؤولة عن تنظيم الفعاليات مطالبة بوضع معايير واضعة في الاعتبار السياق المحلي، وإشراك ممثلين من المجتمع المدني والمختصين الدينيين والثقافيين في وضع برامج تراعي الحساسية الثقافية. وفي المقابل، يقع على المجتمع دور بناء: الحِوار الهادئ، النقد الموضوعي، وتوجيه النّصح بأسلوب بناء لا ينجر إلى التجريح أو الإساءة.


عن الشباب: موارد وفرص وتحديات

الشباب هم رأس مال الأمة ومستقبلها. لا يمكن تجاهل أن بعض المظاهر قد تجذب فئة من الشباب لاعتبارات عمرية واجتماعية، لكن بالاحتواء والتوجيه يمكن تحويل الطاقة الشبابية إلى مشروع بنّاء: برامج ثقافية، تعليم مهني، فعاليات تواصلية تربوية، ومبادرات فنية تواكب الهوية دون تناقض.


مقترحات عملية للتوازن

  1. إطار إرشادي للفعاليات: ضوابط واضحة تتفق عليها الجهات الرسمية مع ممثلي المجتمع.

  2. إشراك المجتمع المدني: مجالس استشارية تضمّ علماءًا ومثقفين وشبابًا لصياغة محتوى الفعاليات.

  3. برامج بديلة وتعليمية: فعاليات ذات طابع تربوي وثقافي بجانب الترفيه.

  4. حملات توعوية: توعية الأسر والشباب حول أفضل السلوكيات وكيفية التفاعل الإيجابي مع الفعاليات.

  5. مراقبة وتقييم: آليات تقييم دورية لقياس تأثير الفعاليات على المجتمع والقيم.


خاتمة

التحدّي الأهم هو بناء نموذج سعودي للترفيه يعتمد على التنمية والاعتدال مع الحفاظ على الهوية والقيم. النقد البنّاء والمشاركة المجتمعية المتوازنة هما مفتاح النجاح؛ فالسعي نحو التنوّع الاقتصادي لا يتناقض بالضرورة مع الثوابت إذا ما ترافق مع رقابة حكيمة ووعي مجتمعي.

Read More
    email this

الخميس، 4 نوفمبر 2021

Published نوفمبر 04, 2021 by with 0 comment

لبنان من أزمة إلى أخرى: كيف فجرت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية؟

لبنان من أزمة لأزمة


لبنان من أزمة إلى أخرى: كيف فجرت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية؟


لا يكاد الشعب اللبناني يلتقط أنفاسه من أزمة حتى يجد نفسه غارقاً في أزمة جديدة. ويرى المقال أن الطبقة السياسية اللبنانية، بأحزابها وانقساماتها، تتحمل المسؤولية الأولى والأكبر عن هذا التدهور المستمر.

آخر هذه الأزمات، تلك التي أشعلتها تصريحات وزير الإعلام (السابق) جورج قرداحي، والتي أدلى بها قبل تشكيل الحكومة وتم تداولها مؤخراً، مما تسبب في شرخ سياسي كبير مع المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى.


شرارة الأزمة: سياق التصريحات

جاءت التصريحات خلال مقابلة في برنامج تلفزيوني، والذي يصفه كاتب المقال بأنه "مشبوه" وذو توجهات سياسية معادية للمملكة ودول الخليج.

ورغم أن جورج قرداحي اعتبر ما قاله "تعبيراً عن رأيه الشخصي" فيما يجري في اليمن، وهو حق مكفول للجميع، إلا أن الكاتب يرى أن قرداحي أغفل أمراً جوهرياً: وهو أن بلده، لبنان، يمر بأزمات خانقة وهو في أمسّ الحاجة إلى دعم المملكة العربية السعودية.


دور المملكة في دعم لبنان

يُشدد المقال على أن المملكة كانت، ولا تزال، الداعم الأول للبنان لعشرات السنين. ويؤكد الكاتب أنه لا يمكن لأي لبناني، مهما كان انتماؤه، أن ينكر جهود المملكة في دعم لبنان مادياً، ومعنوياً، وسياسياً على الساحتين الإقليمية والدولية.

ويضيف أن هذا الدعم استمر على الرغم مما تتعرض له المملكة من مواقف عدائية من قبل "حزب الله" وجهات أخرى مرتبطة بإيران، مشيراً إلى أن اجتماعات المصالحة التي استضافتها المملكة سابقاً (مثل الطائف) هي خير دليل على دورها كـ "حضن دافئ" لإخوتها.


تحليل موقف قرداحي

ينتقل المقال لتحليل شخصية جورج قرداحي، مُذكّراً بأنه حظي بدعم سعودي وخليجي كبير في مسيرته الإعلامية، وهو ما جعله يتسيد عرش الإعلام العربي لسنوات.

ويرى الكاتب أن هذا النجاح الإعلامي لم يؤهله بعد "للتصريحات السياسية" التي قد تدخله في تحديات لا يستطيع مواجهتها. وكان من الأجدر به، حسب المقال، تجنب إقحام نفسه في هذا الملف الحساس، فـ "الصمت في بعض المواضع حكمة"، خاصة إذا كان الحديث سيُحدث ردود أفعال قوية.


ما وراء التصريحات: اصطفاف سياسي؟

لا يستغرب الكاتب موقف جورج قرداحي، ويعتبره سلوكاً متوقعاً من "سياسي لبناني" يبحث عن أهداف سريعة، وقد وجد "طريق الضاحية الجنوبية" (في إشارة إلى حزب الله) كأسهل طريق لذلك.

ويستدل المقال على ذلك بـ "الدعم والتأييد الكبيرين" اللذين لقيهما قرداحي من حزب الله والتيارات المعارضة للسعودية، والتي شجعته ووصفت ما قاله بـ "الحقائق".

ويوضح الكاتب: "لست ضد جورج قرداحي وتوجهاته، ولكني ضد كل من يضع نفسه قبل الوطن ويسعى لتحقيق أهدافه بأسوأ الطرق دون النظر للمصلحة العامة".


رد الفعل الخليجي: شرارة في وقود مُعدّ

يجب أن تكون ردة فعل السعودية ودول الخليج "المشروعة" بمثابة "ناقوس خطر" يذكر اللبنانيين بالواقع الصعب الذي يعيشونه ويرفضون تغييره.

ويرى الكاتب أن القرار الخليجي الموحد لم يكن مجرد رد على تصريحات "شخص جديد لم ينضج في السياسة"، بل كان "شرارة منتظرة أشعلت الوقود الذي كان مُعداً لذلك".

وفيما يخص حرب اليمن، يدافع المقال عن موقف المملكة، موضحاً أن تدخلها جاء بطلب من "الرئيس الشرعي عبد ربه منصور" أمام مرأى ومسمع العالم، وأن أغلب الدول التي تعترض اليوم كانت مؤيدة في البداية، باستثناء من يصفهم بـ "أذناب إيران".


خاتمة: لبنان على مفترق طرق

يعيش لبنان لحظات حرجة، والقرار، حسب المقال، بيد الشعب والغيورين على هذا البلد. الخيار أصبح واضحاً:

  • إما البقاء مع من يسعى لخير البلد وإخراجه لبر الأمان.

  • أو التسليم والرضوخ لمن يرغب في جعله تابعاً لمحور آخر ومصادرة حقوقه.

ويختم الكاتب بأن بريق الأمل الذي لاح بتشكيل الحكومة الجديدة، سيقضي عليه السياسيون أنفسهم، الذين عجزوا عن إدارة بلادهم وإخراجها من الدوامة التي دخلتها منذ فترة طويلة.

Read More
    email this