الثلاثاء، 4 يونيو 2024

Published يونيو 04, 2024 by with 0 comment

ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية: تحليل ظاهرة التشويه الإعلامي وتحديات التعبير عن الإحباط في وسائل التواصل


  ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية: تحليل ظاهرة التشويه الإعلامي وتحديات التعبير عن الإحباط في وسائل التواصل


انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تيك توك"، ظاهرة تُعرف بـ "ترند الإمارات والفجر في الخصومة الرقمية". تتمثل هذه الظاهرة في مقاطع فيديو ودعوات تحذيرية تركز بشكل خاص على دولة الإمارات، حيث يروي ناشروها تجارب سلبية حول البحث عن عمل أو صعوبات العودة إلى بلدانهم. المقاطع غالبًا ما تتسم بأسلوب درامي، وتقدم صورة متشائمة ومبالغًا فيها عن الواقع المعيشي.

الدوافع الكامنة وراء القصص السلبية

إن المحتوى المنشور هو غيض من فيض من التحركات التي قد تكون مدفوعة بدوافع مختلفة، سواء كانت شخصية أو مؤثرات خارجية:

 أسباب شخصية متعلقة بالإحباط والفشل

  1. الإحباط بعد الفشل: عدم تحقيق النجاح المتوقع أو العثور على فرصة عمل مناسبة يمكن أن يولد شعوراً بالغضب والضيق يدفع صاحبه إلى التعبير السلبي.

  2. كسب التعاطف والمساعدة: قد يكون الهدف هو استدرار عطف المتابعين أملاً في الحصول على مساعدة أو فرصة عمل أفضل.

  3. رد فعل على إجراء قانوني: قد تكون بعض هذه المقاطع ردة فعل على عقوبة أو حكم قضائي صدر ضد الشخص بسبب مخالفة قانونية أو تقاضي مع طرف آخر.

 التوجيه الخارجي وتشويه السمعة

لا يمكن استبعاد وجود أجندات خارجية أو ذاتية تهدف إلى الإساءة لسمعة دول المنطقة وقادتها. هذه التحركات غالباً ما تستهدف دولاً لها ثقلها السياسي والاقتصادي، كالمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، وتعمل على تضخيم أي مشكلة فردية لتبدو ظاهرة عامة.

أسئلة تحليلية حول مصداقية الظاهرة

تثير هذه الظاهرة العديد من الأسئلة الجوهرية حول مدى مصداقيتها:

  • هل هذه القصص تعكس واقعاً حقيقياً أم أنها سيناريوهات درامية مصطنعة؟

  • لماذا يقتصر ظهور هذه المشاكل على عدد محدود من الأفراد بينما تعيش جنسيات عديدة أخرى في استقرار؟

  • ما سبب تراجع واختفاء بعض الناشرين بعد فترة، خاصة بعد تلقيهم مساعدة أو تسوية لمشكلتهم؟

  • هل عدم الحصول على الحكم المرغوب أو العمل المناسب يبرر اللجوء إلى الفجر في الخصومة الرقمية والتشكيك في أنظمة دولة بأكملها؟

 قوانين الدولة والتخطيط الشخصي في الغربة

تتميز دولة الإمارات بوجود قوانين وأنظمة واضحة تكفل الحقوق والواجبات للجميع، ولا تميز بين جنسية وأخرى في العدالة. إن أي شخص لم يحصل على الحكم الذي يرضيه أو لم يعثر على عمل، لديه خيارات قانونية وإدارية يمكنه اتباعها.

 مسؤولية الوافد في التخطيط والتحقق

من الضروري التذكير بأن جزءاً من المشاكل التي تواجه المغتربين تعود إلى غياب التخطيط المالي والوظيفي السليم قبل القدوم. كما أن الاعتماد على الوسطاء غير الرسميين من أبناء الجالية، دون اللجوء إلى القنوات الحكومية المختصة (كالوزارات أو الدوائر الأمنية) للاستفسار والتحقق، قد يؤدي إلى الوقوع في شرك النصب والاحتيال. إن تجاهل قوانين الدولة يمكن أن يعرض الشخص لعقوبات أو غرامات قد تصل إلى الإبعاد.

 (دعوة للحيادية والإيمان بالقدر)

في ختام هذا التحليل، يجب التأكيد على أهمية التحدث بالحق والإنصاف في وسائل التواصل الاجتماعي. المقاطع الداعمة التي تظهر الخير الذي عاشه العديد من المقيمين في هذه الدول، هي شهادات حية تفند الأكاذيب الموجهة. وفي رسالة لكل من ضاقت به السبل: تذكر أن الأرزاق والأقدار بيد الله، وأن الإخفاق في بلد ما ليس مبرراً لإنكار الخير والفضل أو اللجوء إلى التشهير، بل هو دعوة للصبر ومواصلة السعي بضمير يقظ ومسؤولية.

Read More
    email this

الاثنين، 27 مايو 2024

Published مايو 27, 2024 by with 1 comment

"يا غريب كن أديب": تحليل مسؤولية المقيم واللاجئ في الدول المضيفة وتحديات الاندماج الاجتماعي

 

رسالة إلى كل لاجئ و مقيم في بلد غير بلده: (( يا غريب كن أديب))

 "يا غريب كن أديب": تحليل مسؤولية المقيم واللاجئ في الدول المضيفة وتحديات الاندماج الاجتماعي


في ظل استمرار الصراعات والحروب، خاصة في السودان، اضطر الآلاف من المواطنين للهرب واللجوء إلى دول الجوار والدول العربية مثل مصر والإمارات. هذه الدول رحبت بالنازحين وقدمت لهم التسهيلات اللازمة. هذا الواقع يفرض مناقشة هادئة وموضوعية حول مسؤولية المقيم واللاجئ في الدول المضيفة، وأهمية الالتزام بقواعد السلوك والآداب العامة، وهو ما يُلخص غالباً في المقولة الشهيرة: "يا غريب كن أديب".


 مصر والإمارات: الترحيب السخي وتحديات الاندماج


قدمت دول مثل مصر، والتي لم تبخل بالدعم على مر السنين، حضناً دافئاً للاجئين السودانيين، مسهلةً لهم الدخول والانصهار في المجتمع. وكذلك فعلت دولة الإمارات التي قدمت تسهيلات كبيرة للإقامة المؤقتة.

 تصرفات فردية تخالف القانون

على الرغم من هذا الترحيب، فقد ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي بعض الملاحظات من مواطنين في الدول المضيفة حول تصرفات فردية غير مقبولة من قبل بعض اللاجئين. هذه الممارسات تشمل سلوكيات مخالفة للقانون كالمشاجرات أو بعض الأفعال التي تزعج المجتمع المحلي.

  • الخطر في التعميم: من الضروري التأكيد على أن هذه التصرفات، إن صحت، هي حالات فردية لا تمثل الشعب السوداني الشقيق، المعروف بأخلاقه الرفيعة واحترامه الكبير. التعميم في مثل هذه الأمور قد يؤدي إلى شقاق اجتماعي غير مرغوب فيه.

  • تجاهل القوانين: الاعتقاد بأن دفع المال للإقامة يمنح المقيم الحق في تجاوز القوانين والأنظمة هو اعتقاد خاطئ جملة وتفصيلاً. الالتزام بالنظام هو الأساس لضمان الأمن والسلامة للجميع.

 أهمية الالتزام القانوني والسلوكي للمغترب


إن ظاهرة سوء السلوك من قبل بعض المقيمين أو اللاجئين ليست مقتصرة على منطقة محددة أو جنسية واحدة. التقارير في أوروبا، على سبيل المثال، أشارت إلى مشاكل مماثلة تورط فيها بعض اللاجئين السوريين وغيرهم، مما استدعى تدخل السلطات القانونية.

 مسؤولية المغترب في بيئة اللجوء

  1. القانون فوق كل شيء: يجب على كل مقيم، ضيفاً كان أم لاجئاً أم باحثاً عن عمل، أن يحترم القوانين المحلية وأنظمتها، وأن يتعامل مع الجهات الأمنية والمدنية بأقصى درجات الاحترام. الصدام مع سلطات إنفاذ القانون هو تصرف غير مسموح به في أي دولة منظمة.

  2. تحديات الغربة: لا يمكن إنكار أن الغربة تحمل صعاباً نفسية ومالية تجعلها ثقيلة على النفس. ولولا الضرورة، لما هجر الأغلبية بلدانهم. لكن هذه الظروف لا تُبرر الخروج عن القواعد السلوكية العامة أو الإخلال بالأمن.

 الخاتمة (دعوة للاندماج الواعي)

في الختام، إن الحكمة تقتضي أن يعمل الجميع، الدول المضيفة والمقيمون واللاجئون، على ترسيخ مفاهيم الاندماج الواعي. على الدول المضيفة أن تستمر في تقديم الدعم والسماح بالفرص، وعلى المقيم أن يستحضر مبدأ "يا غريب كن أديب"، ليصبح عنصراً فاعلاً وإيجابياً يساهم في نماء المجتمع الذي احتضنه. ففي النهاية، الأرزاق مقسمة، والضرورة زائلة، والأثر الطيب هو ما يبقى.

Read More
    email this

الأحد، 19 مايو 2024

Published مايو 19, 2024 by with 0 comment

قمة البحرين ٢٠٢٤ قمة الادانات والمطالبات

 

قمة البحرين ٢٠٢٤ قمة الادانات والمطالبات

قمة البحرين ٢٠٢٤ قمة الادانات والمطالبات 


ابتدت وانتهت القمة العربية في مملكة البحرين في يوم الخميس الماضي بمشاركة بعض القادة العرب وممثليهم وكالعادة جاءت القمة ببعض الادنات والتوصيات وخاصة في الملف الرئيسي والاساسي والذي قد تكون عقدت له وهو الاوضاع في الاراضي المحتله والحرب الغاشمة التي شنها الصهاينة المعتدين عليهم من الله ما يستحقون على الأبرياء في غزة وكل شيء هناك تحت ذريعة اطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس ومقاتلي القسام .


وما خرجت به القمة من قرارات وتوصيات ومطالبات وادنات كانت متوقعه ولم تكن مستغربة ابدا ولم تخلو من اي مفاجأت كعادة قممنا العربية السابقة ولا أدري بصراحة ما الذي يجب أن يحصل أكثر حتى نفيق وننتفض ونتمرد على الواقع الذي نعيشه ونكسر القيود التي تكبلنا ونصبح احرارا ونتخذ قرارات فيها بعض الجديه والحسم بدلا مما نراه ونسمعه من كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تغير في الواقع المرير شيئا ولا تبرد على اخواننا الذين تكويهم نيران الصهاينة ليلا ونهارا .


قمة البحرين في بدايتها ناقشت أغلب القضايا والمستجدات  في الدول العربية وأهمها ولم تترك شاردة ولا واردة  واستبشرنا كعادتنا خيرا ونحن نستمع إلى تلك العبارات الرنانة والمقترحات ذات المضمون الجيد و التي اتفقت على امورا مهمه منها ايقاف الحرب التي شنها الصهاينة على اخواننا في قطاع غزة بعد الهجوم الكبير الذي شنة مقاتلوا القسام وحق الفلسطنينين بقيام دولتهم المستقله وعدم استغلال القضية الفلسطينية لأي مصالح واهداف أخرى وحقن الدماء في السودان وعدم دعم الطرف المتمرد على الجيش وهي قوات الدعم السريع والوضع في اليمن السعيد الذي مازالت التوترات بين الحكومة الشرعية والحوثيين مستمره فيه وغيرها الكثير من النقاط التي طرحت في القمة .


ولكن يبقى السؤال المهم لأهم نقطة تم التطرق لها في قمة البحرين والمتعلقة بالأراضي الفلسطينية  وهو هل يمكن لكل تلك الملاحظات والمقترحات والمطالبات ان ترى النور وتعرض على الدول الداعمة للصهاينة بكل قوة والتي تتعامل معنا بوجهين احدهما صهيوني قذر والاخر يظهر الاعتدال ولكنه يخفي التعصب والتبعيه أو المجتمع الدولي الذي لم يصبح دوليا بل أصبح محليا تابعا لدولة الكيان الصهيوني وقراراته كلها تصب في صالحها حتى التي ان بدت ضد ما يقومون به الا إنها لا تتجاوز القاعات والمنابر ومكبرات الصوت ولا يمكن تطبيقها على ارض الواقع ؟


وهل تلك التوصيات والمطالبات هي اقصى ما يمكن للمجتمعين في البحرين القيام به والوصول إليه ؟ ولماذا لا تكون قرارات بدلا من أن تكون تنديدات ومطالبات سترفض بكل تأكيد أو أنه لن يتم النظر اليها بشكل نهائي ؟ وهل خسائر اخواننا  في غزة والاراضي المحتله  في الأرواح والممتلكات وغيرها لاتستحق منا مواجهة المجتمع الدول المتخاذل والدول الداعمه للصهاينة بشكل جدي وفوري ؟



هل بعد ما رأيناه من شهداء ومن تدمير للبنية التحتيه في غزة ورفح والمناطق الأخرى يكون الرد هو بالتنديد وترجي الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين واسيادهم الصهاينة من أجل ايقاف الحرب بدلا من اتخاذ اجراءات اشد صرامة وحزم فلماذا الخوف والتردد فهم لا يملكون شيئا يخيفنا وخاصة ان كنا مجتمعين وكانت كلمتنا ككلمة رجل واحد لا يرضى بالذل والاهانة ويرفض ان يرى اخوانه وهم يسقطون الواحد تلو الاخر والة القتل الصهيونيه لا تستثني صغيرهم وكبيرهم ورجالهم ونسائهم .



وسيقول البعض من اولئك الذين اعتادوا على المشهد ورضوا بالوضع التي تمر به الأمة منذ سنين إما ليائس في نفوسهم  أو لخوف في قلوبهم  أو لضعف في تفكيرهم ونظرتهم مالذي تريدون أن يقوم به ولاة الأمر أكثر من التنديد والادانة فهذا اقصى ما يستطيعون قوله وفعله وخاصة في ظل ما تمر به وتعيشه امتنا وهذا هو الأمر الواقع الذي يجب ان نتعايش معه وأن نرضى ونرضخ له من دون اي اعتراض وللفلسطينين الله هو من يستطيع حمايتهم ورد كيد الصهاينة عنهم وهم معتادين على جولات القتل هذه منذ بداية هجرة اليهود إلى الاراضي الفلسطينية المحتله ؟! وسنقول لهم ما تصفونه بالأمر الواقع هو ما عودتم انفسكم عليه فليس هنالك شيء في هذا الكون لا يمكن تغييره وخاصة الأمور التي لا تقع ضمن قائمة الثوابث التي لا يزعزها او يحركها او يغيرها مرور الأزمان وبالنسبة للخوف واليأس فهذان الأمران يعودان للأشخاص أنفسهم ولا يمكن شرائهما من أي مكان فهي امور تغرس في الشخص وتتشكل وتكبر معه .


 ومن الأمثلة الحية التي مازلنا نلمس نتائجها إلى اليوم هو ما قامت به  تلك الدول المعادية والطامعة التي حاربتنا لسنين وخططت لتقسيمنا واضعافنا وتكبيدنا اكبر الخسائر  ولو لا الفرقة والشقاق والتشرذم  الذي كان بيننا لم تكن لتحقق ما كانت تصبو إليه ولكن على الرغم من قيامها وتنفيذها ما لكل ذلك  إلا انها لم تحصل على كل النتائج المرجوه ولكنها لقيت لاحقا من يساعدها من أبناء جلدتنا في تحقيق ماتبقى من نتائج ولنا في التاريخ الماضي والمعاصر خير عبره ودليل وهذا هو ما يحصل اليوم بنفس الادوات والاساليب ولكن بلاعبين جدد  فلو كانت كلماتنا مشابهه لأفعالنا بالقوة والتأثير ولو على الصعيد الداخلي لتغير الحال ولأصبح الغرب البغيض يحسب لنا ألف حساب وسيخشى من المساس بأي طرف من أطراف امتنا لأنه سيخشى أن يثير أمة كاملة ويتسبب في انتفاضها واخذها حقها بيدها . 


 وعندما نأتي للنقطة الأهم وهي الأفعال التي يمكن أن نقوم بها ضد الصهاينه ودولتهم المزعومة ومن يدعمهم من دول ومنظمات ثأرا وتأييدا لاخواننا في فلسطين  يجد الشخص المتفائل المؤمن بقدرة أمتنا الكبيرة على القيام بالتأثير المطلوب أن لدينا العديد من الخيارات المتاحة منها :

١- طرد السفير الأمريكي أو تعليق العمل بالسفارة

٢- إنهاء القواعد العسكرية الأمريكية

٣- تصدير النفط والغاز لدول أخرى

٤- سحب الأرصدة والسندات من أمريكا

٥- تخيير أمريكا بين الكيان والعرب

٦- إلغاء صفقات التسليح والاتجاه لدول أخرى

٧-إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان

٨-دعم المقاومة بالسلاح والخبرة كون ذلك يتوافق والقانون الدولي

٩- وقف الاستيراد من امريكا والاتجاه لدول أخرى

١٠-التعاون مع الصين وروسيا في اتفاقيات شاملة.

وتوجد كثير من الأوراق لو أردنا استخدامها ستنقلب موازين القوى وسنرد شيئا من اعتبارنا وهيبتنا المفقودة ولكن للأسف نحن لا نريد حتى المحاولة بسبب اختلاف التوجهات والأهداف التي يفترض أن تكون واحدة نظرا للاشياء المشتركة الكثيرة التي تربطنا رغم بعد المسافات والاوضاع الداخليه لكل دولة ومملكة عربية ومسلمة ولأن المتضرر أمة والعدو صهيوني والضرر على المسجد الأقصى وأرض فلسطين المباركة . 

Read More
    email this

الأربعاء، 15 مايو 2024

Published مايو 15, 2024 by with 0 comment

لا تنسوا غزة وأهلها #غزه_تموت_جوعاً

لا تنسوا غزة وأهلها

لا تنسوا غزة وأهلها#غزه_تموت_جوعاً


أحداث تتلوها أحداث بعضها من صنع المولى عزوجل والأخر من صنع البشر وكل حدث بما يحويه من وقائع وتغيرات وتأثيرات ينسينا الحدث الذي قبله وهكذا دواليك ولكن يبقى أهم حدث بالنسبه لنا نحن المسلمين وللعالم الحر الذي لم يعد حرا كما أكرر دائما و هي الحرب على غزة وما يحدث في تلك البلاد الطيبه والأراضي الطاهرة من استباحة للأرواح من قبل الصهاينة الذين أظهروا الوجه الحقيقي لهم علانية ومن دون أي خجل أو خوف في ظل صمت عالمي ومباركة من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاستعمار الأخرى التي إن تحرك داخلها تبقى هي جامدة وغير مبالية وإن أبدت شيئا من ردات الفعل فهو من أجل اسكات وتهدأت الشارع فقط.


ما يجري في البلدان البعيدة عن غزة وخاصة التي يعتبر أهالي فلسطين وغزة بالتحديد أخواننا لهم في الدين والعقيدة وهما أقوى رابطان أمرا مستغرب ومستهجن لأن المظاهر التي تبدو بها تلك المجتمعات لا تظهر أي اهتمام بما يجري في تلك البقعه الملتهبه وباستثناء بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحوي بعض الصور والفيديوهات لأثار القصف والقتل الصهيوني أو بعض العمليات التي يقوم بها مقاتلي القسام وغيرهم من الفصائل الفلسطينية أو بعض التسجيلات الصوتيه لقادة المقاومين في غزة وبعض المبادرات الفردية من الأشخاص الذين يجتهدون إما بجمع التبرعات وارسالها أو التنسيق مع بعض الناشطين في الاراضي المحتلة  لم نجد اي شيء يذكر يقدم لإخواننا الذين يحتاجون الدعم الفوري وخاصة في الاحتياجات اليومية كالطعام والدواء خاصة بعد أن أوقف الصهاينة كل المساعدات عنهم ومنعوا الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية من العبور وقد يتسائل البعض مالذي تستطيع تلك المجتمعات والشعوب أن تقوم به في ظل وجود حكومات ترفض أن يتحدث أو يتدخل احد افراد الشعب في سياستها الخارجية أو الاجراءات التي تتعلق بها ويحاسب كل من يجرى على نشر اي منشور فيه اعتراض فيه مساس بصلاحياتها ؟ أو لماذا يفكر أفراد تلك المجتمعات في ما يجري في غزة طالما هم في مأمن منه وبعيدين عنه ؟! ولما يشغل هذا الشعب باله في أمر تسببت به حماس والفصائل التي تنتشر في تلك البقعه الطاهرة بنفسها ؟! ولما نحن وليس محور المقاومة بقيادة ايران التي تعتبر الداعم الأول لحماس والفصائل حسب ما يبدو للجميع والتي يتم الثناء عليها ليلاا ونهارا عبر الخطابات والمنصات التي تتحدث بإٍسم الفصائل وحماس بينما في نفس الخطابات وعلى نفس المنصات تكال لنا التهم والشتائم والاهانات وينتقص من دور حكوماتنا التي تسعى جاهده من أجل الوصول لوقف لوادي الدم المتدفق بقوة رهيبه ؟! 


 لكل أولئك المتسائلين أقول اتركوا كل تلك الأسباب والاستفسارات والتعجبات عنكم وانظروا إلى الأبرياء الذين قتلوا من دون ذنب أليسوا اخوانكم ؟! ألم تشعروا بالوجع الذي تحمله فيديوهات القتل والتنكيل الذي وقع عليهم ؟ّ! الا يستحق اولئك الأطفال واولئك الشباب والفتيات والرجال والنساء العيش بحريه وكرامه كحالنا بدلا من الموت والقتل بلا سبب ؟! وياليت الأمر اقتصر على القتل فقط بل إن النهج الصهيوني غايته كسر الأمل بداخل النفوس بشكل كامل فمن يقتل لا يجد من يستطيع أن يحمل جثته أن كان قتل في الشارع وإن كان في مبنى او بيت فلا يجد من يخرجه من تحت الأنقاض ليكرمه بالدفن إن كان ميتا أو يسعفه وينقذه حياته إن كان حيا ومن يصاب لن يجد من يستطيع الاقتراب منه لأن بني صهيون سيردون كل من يتحرك بإتجاهه لإسعافه ومن يوفق ويجد المسعفين فلن يجد المكان الطبي الذي سيتوجه اليه خاصه وكلاب النار يضعون حقدهم وغلهم على المستشفيات والدور الطبيه والعيادات وهو على راس بنك اهدافهم إما بالتخريب فيها أو اقتحامها وتفجيرها وقصفها وبالنسبه للممتلكات فإن أغلب المناطق الغزاوية ما أن تفيق من القصف والتدمير ويعيد أهلها بمساعدة الدول العربية الداعمه دائما كمصر والسعودية والامارات وقطر تعميرها يرجع الصهاينه بألة القتل التي تمدهم بها أمريكا وتساعدهم بتصنيعها  بمحو كل ذلك العمران وتسويه البنايات والبيوت وغيرها بالأرض وفوق روؤس الساكنين من دون مراعاة لأي اعراف وقوانين انسانية  إنها الكراهية الصهيونية في أبشع صورها.


فهل بعد كل ذلك يا أخوان نتركهم لوحدهم ونلتهي بأمور دنيانا فقط؟! وهل ديننا الحنيف وما جاء فيه من تعليمات ربانيه ونبويه دعانا إلى الوقوف مكتوفي الايدي واخواننا يعذبون ويقتلون ويشردون؟! وهي ليست المرة الأولى طبعا ولن تكون الاخيرة في ظل وجود محتلين لتلك الأرض المباركة وطالما وجد عدو محتل ستجد المقاومة من الأحرار ابناء الدار الذين لن يرضوا بالظلم في اي مكان كان فكيف إن كان هؤلاء المظلومين عربا ومسلمين كل الحب والتقدير لكل من ثبت وقاوم ودافع عن حقه في كل بلد ولم يرضى بالذل والظلم والقهر .


وبالنسبه بما يتعلق ببعد المسافه والمكان بين ما يجري في غزة وبيننا ونحن بمأمن عما يجري هنالك فهذه كذبه سخيفه وكبيرة ونحن صدقناها للأسف الشديد فليس هنالك أحد بمأمن مع هذا العدو الغدار الذي منذ بداية تكوينه بالاتفاق والوعد المشوؤم تم وضع اهداف ومخططات دأبت كل حكوماته على تحقيقها و لن تقف بكل تأكيد عند احتلال فلسطين واراضيها والمسجد الاقصى وما يتعلق به من خرافات وضعها منظريهم  من خرافات بل تعدت اغلب بلاد دولنا العربية فالصهاينه كالسوس الذي ينخر في الاسنان ويصل إلى عروق السن ويضرها وهم مستمرين في مخططهم ولن يكون أحدا بمأمن إن لم نقف مع خط الدفاع الأول بكل ما نستطيعه ولا يجب أن نقلل بما يمكننا القيام به كشعوب وكحكومات لأننا لسنا عاجزين وما حدث في الأزمنة السابقة في صراعنا مع الصهاينه خير دليل على القوة التي نمتلكها حين تحديناهم وداعميهم ووقفنا صفا واحدا رحم الله اولئك القادة الشجعان حتى وان حصلت اخطاء تاريخيه كبيره من بعضهم ولكن ذلك الموقف الذي توحدوا فيه يحسب لهم ونتمنى تكراره الأن فالخطب اشد والوضع اصعب من السابق والعدو تمادى كثيرا واستمر في الظلم والطغيان .

Read More
    email this

الأحد، 12 مايو 2024

Published مايو 12, 2024 by with 0 comment

🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة

🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة

 🌿 الغيرة نعمة: بين فطرة الإنسان وتحديات الحضارة الحديثة



في زمنٍ تتسارع فيه التغيرات الفكرية والاجتماعية، وتنتشر فيه مفاهيم غريبة عن قيمنا وديننا، يبقى الإحساس بالغيرة من أنبل المشاعر التي تحفظ المجتمعات من الانحلال وتقيها من الانزلاق في مستنقع الفوضى الأخلاقية.


لقد تأثرت مجتمعاتنا العربية والإسلامية في العقود الأخيرة بثقافات وافدة من الغرب، حتى أصبح بعض الناس يتبنّون تلك الأفكار دون وعي أو تمييز بين ما يصلح لنا وما يفسد فطرتنا وديننا.



 الثقافة الغربية وتأثيرها على المجتمعات العربية


لا شك أن الانفتاح على العالم أمر لا مفر منه، لكن الخطر يكمن في الانبهار المفرط بكل ما هو غربي حتى في الجوانب التي تتعارض مع مبادئنا الإسلامية.


لقد تسللت مفاهيم مثل “الحرية الشخصية” و“التحرر الكامل” و“الانفتاح بلا قيود” إلى مجتمعاتنا، وأصبحت شعاراتٍ تُستخدم لتبرير تجاوز القيم والضوابط الدينية.


ولولا **ضعف الوازع الديني وغياب التربية الأسرية السليمة** لما تمكنت تلك الأفكار من إيجاد موطئ قدم في مجتمعاتنا المحافظة.




الغيرة... فطرة إلهية تحفظ التوازن


الغيرة في الإسلام ليست مرضًا أو ضعفًا كما يحاول البعض تصويرها، بل هي **غريزة فطرية مزروعة في النفس البشرية**، بها تُصان الأعراض، وتُحفظ الكرامة، ويُحمى المجتمع من الانحراف.
يقول النبي ﷺ:

 “إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه.”

فالغيرة هي **حارس القيم** الذي يمنع الانزلاق في المعاصي، وهي التي تدفع الرجل والمرأة إلى التمسك بالعفة والستر والحياء.


 حين تتحول الحرية إلى فوضى

إن ما نراه اليوم من مظاهر الانفتاح غير المنضبط ليس حرية حقيقية، بل **فوضى فكرية وأخلاقية** تُهدد استقرار الأسرة والمجتمع.

فحين يتجرأ البعض على اعتبار **الحشمة رجعية، والحجاب تخلفًا**، وحين يُربّى الجيل على تقليد الغرب في كل شيء، فإننا نخسر هويتنا شيئًا فشيئًا.

الحرية الحقيقية هي التي تضبطها **الضمائر والقيم والدين**، وليست تلك التي تُطلق الإنسان بلا حدود.


الغيرة بين الفطرة والضياع

لقد كانت الغيرة سببًا في حفظ المجتمعات المسلمة عبر القرون وكانت درعًا يحمي الأسرة من الانحراف.
لكن حين غابت الغيرة من القلوب، تغيّرت المظاهر والعلاقات والسلوكيات، وأصبح البعض لا يجد حرجًا في أن تُظهر المرأة جسدها أو تختلط بلا ضوابط.

إن ضعف الغيرة لا يُضعف الرجل وحده، بل يُضعف الأمة بأكملها، لأن الأسرة هي نواة المجتمع، فإذا فسدت ضاعت القيم وانحدر البناء الأخلاقي.



 دور الأسرة والمجتمع في حماية القيم


الأسرة هي المدرسة الأولى التي تُغرس فيها بذور الإيمان والحياء.
فلو نشأ الأبناء على مراقبة الله، وحب الخير، والتمسك بالحياء، لما استطاعت أي ثقافة دخيلة أن تزعزع ثوابتهم.
كما أن على الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية دورًا كبيرًا في **إعادة الاعتبار للغيرة كقيمة إنسانية سامية**، لا كقيد أو عيب كما يصورها البعض.



 بين الغيرة والانفتاح المتزن


لا يعني الدفاع عن الغيرة رفض الانفتاح أو رفض التقدم، بل يعني **تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة**.
يمكننا أن نتطور ونتعلم وننفتح على العالم دون أن نفقد هويتنا أو نُفرّط في ديننا.
فالغيرة ليست حجرًا على العقل أو تطرفًا فكريًا، بل هي **قوة داخلية تذكّر الإنسان بحدوده ومسؤوليته أمام خالقه.


 الخلاصة


الغيرة ليست عيبًا، بل **نعمة من الله** تحفظ بها الأمم كرامتها وهويتها.
ومتى ما ضعفت الغيرة، ضعفت الأخلاق، وبدأت المجتمعات في السقوط البطيء نحو الانحلال.
فلنحافظ على هذه القيمة، ولنعمل على غرسها في نفوس أبنائنا، لأنها الحصن الأخير في وجه موجات التغريب والانفلات.
Read More
    email this

الأربعاء، 17 أبريل 2024

Published أبريل 17, 2024 by with 0 comment

علي المعشني: صوت التحليل الهادئ والعقلاني في المشهد العربي**


علي  المعشني: صوت التحليل الهادئ والعقلاني في المشهد العربي


فالمحلل الحقيقي هو من يقرأ ما وراء الحدث، ويربط بين الأسباب والنتائج ليمنح المتابع فهماً أوسع لما يدور حوله، وهذا ما يميز المحلل العُماني **علي بن مسعود المعشني** الذي استطاع أن يلفت الأنظار بأسلوبه الهادئ والعميق عبر منصته الإعلامية **«نبراس»**.

تُعدّ الساحة الإعلامية العربية اليوم مزدحمة بالمحللين والمتحدثين في مختلف مجالات السياسة والمجتمع والاقتصاد، إلا أن القليل منهم يملك القدرة على الجمع بين **العمق والتحليل الموضوعي والرؤية المستقبلية**.


**أسلوب متفرّد في التحليل**


يتميّز المعشني بحضور إعلامي مؤثر وكاريزما لافتة تجعله قريباً من المستمع، إذ يخاطب جمهوره بلغة واضحة ومباشرة تجمع بين البساطة والعمق.

فهو يقدّم قراءاته للأحداث الإقليمية والعربية من منظور **عروبي وإسلامي متوازن**، بعيداً عن المبالغة أو الانحياز، ويحرص على تسليط الضوء على القضايا الكبرى للأمة العربية والإسلامية، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات.



 **جماهيرية وتأثير واسع**


يحظى  المعشني بمتابعة واسعة في أوساط المثقفين والمهتمين بالشأن السياسي في الخليج والعالم العربي.
ويرى فيه الكثيرون نموذجاً للمحلل الذي يجمع بين **الجرأة والانضباط المهني**، في حين يختلف معه آخرون بسبب مواقفه من بعض الملفات الإقليمية، إلا أن الجميع يتفق على **عمق تحليله وجرأته في الطرح**.



**الواقعية في النقد والطرح**


من أبرز ما يميز المعشني أنه **ينتقد من أجل البناء لا الهدم**، فحين يوجّه نقده لدول الخليج مثلاً، فهو يفعل ذلك بدافع الإصلاح والحرص على المصلحة العامة، وليس بدافع المعارضة أو الإثارة الإعلامية.
ويُعرف عنه رفضه للمجاملات السياسية والدبلوماسية الزائدة، ودعوته الدائمة إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية وتجنّب التنازع الذي يضعف الأمة.



**رؤية شاملة وثقافة واسعة**


يتمتع  المعشني بثقافة موسوعية واطلاع واسع على التاريخ والسياسة، وهو قارئ نهم وباحث ميداني، سافر إلى عدد من المناطق الساخنة مثل اليمن ليطّلع عن قرب على تفاصيل الأحداث.
ويقدّم من خلال قناته على يوتيوب تحليلات أسبوعية يغوص فيها في **خفايا الملفات العربية**، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث يقدّم رؤية نقدية عميقة تجمع بين الحسّ الإنساني والقراءة الواقعية.



 **كاريزما وهدف واضح**


الكاريزما التي يتمتع بها المعشني جعلته محطّ إعجاب فئة كبيرة من المتابعين، إذ يرونه نموذجاً للمحلل العربي الحر الذي لا ينجرف وراء الشعارات أو الولاءات.
أما رسالته الأساسية، فهي الدعوة إلى **الوعي والتفكير النقدي والتوازن** في قراءة الأحداث، وإحياء الحسّ القومي والديني لدى الشباب العربي.



 **خاتمة**


يبقى  المعشني مثالاً للمحلل الواعي الذي يمارس دوره الإعلامي بروح المسؤولية والالتزام، ويجسّد نموذج المثقف الخليجي الذي يضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
وفي زمن كثُرت فيه الأصوات وتداخلت الاتجاهات، تبقى الأصوات الهادئة والعقلانية مثل صوت المعشني **نبراساً يهدي العقول ويوقظ الضمائر**.

Read More
    email this

الخميس، 28 مارس 2024

Published مارس 28, 2024 by with 0 comment

⚖️ العدالة والاستقرار: رؤية تحليلية لتحديات الأمن المجتمعي

 

تفشي الظلم في بلاد العدالة

⚖️ العدالة والاستقرار: رؤية تحليلية لتحديات الأمن المجتمعي



من الملاحظات التي تسترعي الانتباه في متابعة المشهد العالمي والمحلي، سواء عبر النشرات الإخبارية أو منصات التواصل، وجود تزايد في معدلات الجرائم والتحديات المجتمعية المقلقة على مستوى العالم. هذا الارتفاع يمكن ربطه -جزئيًا- بالأجواء العالمية المشحونة، والصراعات التي تؤدي إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وهي عوامل تنعكس سلبًا على استقرار الأفراد والمجتمعات.



وفي سياق أمتنا العربية والإسلامية، تبرز عوامل مشتركة تقف وراء العديد من التحديات الأمنية. ورغم أن الجريمة ظاهرة إنسانية عالمية، إلا أن هناك أسسًا ومبادئ تميز مجتمعاتنا، وعلى رأسها المرجعية الدينية القويمة التي تنظم الحياة وتضع ضوابط صارمة لحفظ النفس والحقوق، جاعلةً من تعاليمنا مؤشرًا دائمًا للعدل والرحمة.


💎 الأساس القيمي والضرورة الإنسانية للعدل

إن ديننا الحنيف وضع قواعد راسخة تحرّم القتل وسفك الدماء والاعتداء على حقوق الإنسان، مؤكدًا على مبدأ الرحمة والعدل في التعامل مع الجميع. هذه التعاليم تمثل حصنًا قيميًا، وتؤكد على أن العدل ليس مجرد قانون وضعي، بل هو واجب إنساني وديني يضمن كرامة الإنسان واستقراره.

ومع ذلك، تظهر في مجتمعاتنا تحديات هيكلية تغذي بيئة عدم الاستقرار، وأبرزها:

 * التحديات الاقتصادية وسوء توزيع الفرص: حيث يؤدي ضعف الإمكانيات الاقتصادية والحاجة إلى العوز، وعدم تكافؤ الفرص في توزيع الثروات والموارد، إلى شعور بالإحباط يدفع البعض إلى السعي للكسب غير المشروع، أو يضعف وازع القناعة والرضا.

 * تحديات في تطبيق العدالة والمساواة: الشعور بـغياب الإنصاف أو الإحساس بالظلم، سواء كان مرتبطًا بالتعسف الإداري، أو استخدام النفوذ لتجاوز القوانين، أو أكل حقوق الآخرين، يمثل تحديًا خطيرًا يمس الثقة بين الأفراد والمؤسسات، وهو أساس أي بناء مجتمعي سليم.


🌐 الاستثمار في البشر والعدالة الاقتصادية

في مواجهة هذه التحديات، يجب أن تكون الأولوية القصوى لـالاستثمار في الإنسان باعتباره الخط الأول والحصن المنيع للوطن.


 * الشعب هو القوة المحركة: إن الكوادر الوطنية، وخاصة الشباب، هم من يحرك عجلة الاقتصاد، والازدهار، والنمو. متى حظي هؤلاء بالرعاية الكافية، والتعليم الجيد، والتدريب على المهن، وتكافؤ الفرص، تقل الحاجة إلى القوى العاملة الأجنبية، ويزداد الإبداع المحلي.


 * الوفرة في الرزق مسؤولية إلهية وسعي بشري: مسألة تزايد الأعداد السكانية ليست عائقًا بل قوة دافعة، كما حثنا نبينا الكريم. فبدلاً من القلق بشأن الموارد، ينبغي على صانعي القرار بذل الأسباب وتطبيق مبدأ الإنصاف والمساواة في منح الحقوق والفرص.

 فالمساواة في المعاملة والتقدير، وعدم المحاباة أو تفضيل فئة على أخرى، تضمن أن موارد الوطن تكفي للجميع، وتؤسس لعدل اقتصادي يقلل من دوافع الجريمة.


🏛️ إصلاح المؤسسة القضائية: ركيزة الحكم الصالح

إن العدل أساس الملك، والمؤسسة القضائية هي آخر الحصون التي يجب أن تُصان وتُقوّى. إن أي قصور في هذه المؤسسة يهدد الاستقرار المجتمعي العام.

 * أهمية الثقة القضائية: إن الشعور بوجود قضاة نزيهين يحكمون وفق مرجعية إسلامية أصيلة وخوف من الله، دون محاباة لنفوذ أو سطوة، هو ما يبعث الاطمئنان في نفوس الناس. متى شعر الناس بأن حقوقهم مصانة وأن لا قوة تعلو فوق قوة القانون، زادت ثقتهم في الدولة وقلت دوافعهم للجوء إلى العنف أو أخذ الحق باليد.

 * ضرورة المراجعة والتطوير: يجب العمل على تطوير النظم القضائية والإدارية لمواجهة الثغرات التي يستغلها البعض لتضييع الحقوق. كما ينبغي مراجعة كفاءة وتأهيل القائمين على القضاء، وضمان قدرتهم على العطاء الذهني والجسدي الكامل لخدمة العدالة، فالعدل يحتاج إلى فطنة ويقظة دائمتين.


 * العدل ينتج خيرًا شاملاً: إن الاهتمام بتقوية العدل يُثمر خيرًا في جميع مناحي الحياة؛ فهو يقطع الطريق على تجار الظلم، ويمنع نشوء المشاحنات المجتمعية، ويجعل الناس يعيشون في أمان وطمأنينة.


🤲 نداء للمسؤولية

إن من يتولى أمور الناس ويدير شؤونهم يحمل أمانة عظيمة. فالسعي للعدل والإنصاف ليس مجرد عمل إداري، بل هو عبادة ومسؤولية تُحاسب عليها الأجيال العدل هو الضمان لبقاء الذكر الحسن والأثر الطويل.


علينا أن ندرك أن العدالة الشاملة، التي تشمل العدالة الاقتصادية (تكافؤ الفرص) والعدالة القضائية (الإنصاف في الحكم)، هي صمام أمان مجتمعاتنا، وهي أساس بناء الأوطان القوية والمستقرة.

Read More
    email this

السبت، 17 فبراير 2024

Published فبراير 17, 2024 by with 0 comment

🕊️ عجز العالم أمام مأساة غزة: إلى متى الصمت؟

 

🕊️ عجز العالم أمام مأساة غزة: إلى متى الصمت؟

🕊️ عجز العالم أمام مأساة غزة: إلى متى الصمت؟


تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا خطيرًا ومعاناة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، فيما يكتفي العالم بالصمت والبيانات الشكلية. ومع استمرار سقوط الضحايا المدنيين، تتجدد الأسئلة حول موقف المجتمع الدولي وضعف الموقف العربي والإسلامي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.


منذ أكثر من قرن، يمر الشعب الفلسطيني بمحطات متكررة من المعاناة، لكن ما يجري اليوم في غزة يعدّ من أكثر المآسي قسوة ووحشية. فقد طالت الغارات الأطفال والنساء والشيوخ، وانهارت البنية التحتية وتدهورت أوضاع المستشفيات، في وقت يعيش فيه السكان تحت حصار خانق ونقص في الماء والغذاء والدواء.


🌍 صمود الشعب الفلسطيني


رغم كل هذا الدمار، يثبت الفلسطينيون يومًا بعد يوم أنهم أصحاب قضية عادلة لا تموت. فالإصرار على البقاء والمقاومة لا ينبع فقط من المعتقد، بل من ارتباطٍ أصيل بالأرض والهوية. إنها معركة وجود لا تُقاس بالقوة العسكرية، بل بالإيمان بالحق والتمسك بالأمل.


⚖️ غياب الدور الدولي


يتساءل كثيرون: أين المنظمات الإنسانية؟ أين القرارات الدولية التي وُضعت لحماية المدنيين؟ الإجابات مخيبة. فالدعم السياسي لبعض القوى الكبرى للعدوان يجعل مبدأ العدالة مفقودًا. وحتى بيانات التنديد لم تعد تكفي أمام حجم المأساة التي تُنقل على الشاشات.


🕋 موقف الأمة العربية والإسلامية


تعاني الأمة العربية والإسلامية من انقسام واضح وتباين في المواقف، ما جعل الصوت الجماعي غائبًا عن الساحة. لو توحدت الجهود، لأمكن تخفيف المعاناة وفرض حلول عادلة. غير أن الانشغال بالخلافات الداخلية أضعف الموقف العربي، وجعل الشعوب تكتفي بالتعبير عبر وسائل التواصل دون تأثير فعلي.


💔 أطفال غزة.. ضحايا بلا ذنب

المشاهد التي تصل من غزة تُظهر أطفالًا يخرجون من تحت الأنقاض ووجوهًا فقدت ملامح الطفولة. هؤلاء يمثلون الجانب الأكثر وجعًا في القصة، ويجعلون العالم يتساءل: أين الضمير الإنساني؟ إن حماية الطفولة واجب عالمي لا يجوز تجاهله تحت أي مبرر سياسي.


🌱 الأمل في التغيير

ورغم الألم، يبقى الأمل قائمًا. فالأمم تنهض حين تدرك ضعفها وتسعى لإصلاحه. الطريق نحو الكرامة يبدأ من الوعي والتكاتف ونشر الحقيقة. لا بد أن يكون الدعم الإنساني والإعلامي والحقوقي مستمرًا، لأن الصمت تواطؤ، والسكوت عن المأساة لا يصنع سلامًا.



📰 خلاصة المقال

إن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة سياسية، بل مأساة إنسانية تستدعي موقفًا أخلاقيًا عالميًا. المطلوب من المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، ومن الشعوب أن تبقي صوتها عاليًا دفاعًا عن العدالة والكرامة الإنسانية.
Read More
    email this