

.jpg)
هم ذوي القدر الرفيع والشأن العالي وصى باتباعهم الله في كتابه ورد الامر اليهم عند حدوث خلافات وشبهات وذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في احاديثه .
ترى في وجوههم النور والصلاح وتشعر بالطمأنينة حينما تستمع اليهم وتشعر أن نصائحهم وتوجيهاتهم نابعه من القلب والى القلب ولهم ميزات وخصائص وفضائل لا تعد ولا تحصى وانا اقصد هنا العلماء وليش اشباه العلماء الذين اصبحت مضارهم ومساوئهم أكثر من نفعهم ولذلك قيل ان لحومهم مسمومه ولا يجب الخوض في اعراضهم والتلفظ عليهم او التعامل معهم باستحقار وعدم احترام .
وقد تعرض العلماء في مراحل حياتهم لتحديات كبيره وهجمات شرسه أودت بحياة الكثيرين منهم وخاصة من أولئك الذين يرون التعاليم التي يقولها العلماء مقيدة لحريتهم وتجعل الفضاء يضيق عليهم لأنهم معتادين على القيام بكل ما يريدون من دون قيود كبيره وأصبح الشخص الناصح والموجه لهم والمذكر بالدين بمنزلة الشخص الحاقد والحاسد الذي يريد أن يكسو هذه الدنيا بالسواد ويجعلها من غير لون أو طعم أو رائحه وهو على عكس ذلك بكل تأكيد .
وبرز منذ سنوات طويله الشيخ عثمان الخميس باسلوبه الرائع والمحبب والقريب الى النفس الذي تجد فيه اللين حينما يكون الأمر في الترغيب والنصيحه وتجد فيه الشده حينما يمس الأمر ثابته من ثوابت الدين .
الشيخ عثمان الخميس منذ عرفناه وتابعنا دورسه وحوارته وحتى الحلقات التي يتم استضافته فيها وجدنا عالما جليلا محبا لدينه ووطنه وأمته لا يرضى بالمهازل والترهات والانحطاط يغار على دينه وعلى اخوانه ويسعى لابعادهم عن طريق الضياع ويتمنى أن يكون سببا في نجاتهم من النار ومن العقاب الشديد الذي اعده الله تعالي لكل مخالف ومشرك به .
وما يعجبني في المشايخ الربانيين هي صراحتهم وعدم خشيتهم في قول الحق وهذا ما عليه الشيخ عثمان الخميس الذي واجه العلمانيين والمخالفين والخوارج واصحاب الملل والمذاهب الضالة والافكار والاهواء من دون خوف وقد تم التعرض لشخصه الكريم في مرات عديدة ولكن ذلك لم يثنيه عن الصدح بالحق والمواجهه معهم .
وأما في الفتاوى والنصائح فإن كل ما يقوله الشيخ يستند الى كلام الله تعالى ومن كتابه الكريم ومن السنه النبوية واحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وليست من مخيلته أو اهوائه ولكن المشككين والحاقدين واصحاب الاهواء ينكرون ذلك ويتصيدون الاخطاء التي يضعونها بنفسهم حتى ينالوا من الشيخ وهذا ديدنهم مع كل أهل الدين .
العلمانيين والليبراليين والساعين الى نشر الفتن والرذائل في الأمة وتضليل الشباب أكثر هم العدو الأول للمصلحين والمشايخ لاعتبارهم العقبه القوية في طريق تحقيق اجنداتهم وتطلعاتهم التي يسعون اليها او بتعبير ادق يسعى لها من يقف خلفهم ويدعمهم لأنهم كما تعلمون مجرد مؤدين لما يطلبه منهم اسيادهم الغربيين نعم هذا ما هو حاصل للأسف الشديد اصبح البعض من ابناء جلدتنا أبواق تنعق بما يريده الغرب اما لمصالح ومنافع يتحصل عليها هذا البوق أو بسبب التشبع الفكري والتشرب لتلك القاذورات التي تغلغت في عقولهم بسبب اسباب عديدة ليس الوقت مناسبا للخوض فيها وسنخصص لها مقالا خاصا بإذن الله .
ان الهجمة السخيفه التي قام بها بعض الشرذمة على الشيخ الجليل عثمان الخميس تظهر مدى التردي الذي وصل اليه حال الكثير من أشباه الرجال الذين انتزعت عنهم الغيره التي جبل عليها كل الناس وتأثرت بعوامل عديدة ادت الى انعدامها عند البعض فكيف يستطيع رجل عاقل يلقب بدكتور او كاتب او استاذ ان يخرج امام الملايين ويغرد او يرسل تسجيل صوتي او فيديو يتحدث فيه بكل وقاحه ويهاجم الشيخ لأنه تحدث بحرص لبناته وابنائه لخشيته وخوفه عليهم من الاستمرار في الوقوع في المعاصي والذنوب .
وبالنسبه للنساء اللواتي هاجمن الشيخ فلا يوجد داعي للحديث عنهن لأن كل اناء بما فيه ينضح ومن تعترض على العفه والحشمة وتشجع على ابراز المفاتن وتدعو له ابحث في خلفيتها وافكارها وستجد اجوبة لجميع الاسئله التي تدور في ذهنك فهي بكل تأكيد تشربت من نفس القاذورات التي شرب منها اشباه الرجال اولئك .
والغريب في الامر هو استمرار نشر فتاوى قديمة للشيخ عثمان والتعرض له ومحاولة النيل منه وبعد أن تنتهي هذه الموجة تظهر موجة اخرى بسبب فيديو او فتوى سابقه اخرى للشيخ قمة الانحطاط والسخافه .
نسي هؤلاء ان هذا التعرض للمشايخ يزيد من رصيد حبهم واحترامهم لدى الناس اصحاب الفطرة السوية لأن الانسان بطبعه وفطرته يحب الامور الطيبه ويبغض الامور السيئه وان ارتكب خطأ فإن منبه الشعور بالذنب والعودة الى الصواب يوقظه من غفلته ولو ترك هؤلاء المهاجمين العناد والكبر وراجعوا انفسهم فسيرون ان ردات الفعل التي جاءتهم من المتابعين دليل على عظم قدر الشيخ عثمان الذي نفع الله بعلمه الملايين بعكس اولئك الذين لم ننتفع بأي شيء مما قدموه في حياتهم بل أنهم غير معروفين أصلا.
وكان من باب أولى بدلا من التعرض للشيخ أن يتعلم هؤلاء اسلوب التحدث والسؤال وكيفية مخاطبة العلماء ورؤية الاسلوب الذي كان يستخدمه العلماء في التحاور بين بعضهم من دون تجريح أو تقليل من شأن بعض واعطاء الناس حقوقها واحترامها حتى وان اختلفوا في بعض الأمور.
وختاما سيبقى الشيخ عثمان واخوانه المشايخ الاخرين منارات في هذا الكون الى ان يرث الله الارض ومن عليها لا يضرها قول القائلين وحقد المتربصين ولن يغير هؤلاء المتأسلمين والعلمانين والساعين لهدم الدين وثوابته والفطرة السليمة واساساتها من تغيير اي شيء وستدور الدائرة عليهم ان لم يعودوا الى صوابهم وسيبشروا بالخسران في الدنيا قبل الاخرة .
.jpg)

وقد تحدثت شخصيات قطريه كبيره عن هذا الموضوع وعلى رأسهم امير قطر تميم بن حمد في اخر ظهور له على وسائل الاعلام واسترسل في شرح الصعوبات التي واجهت الدوحة من أجل ثنيها على تنظيم الحدث الرياضي الكبير .
ويعد كأس العالم من أهم الاحداث الرياضية التي تطمح أي دولة لتنظيمها نظرا للعائد الكبير الذي ستتحصل عليه سواء اقتصاديا أو سياحيا وحتى معنويا حيث ستكون كل الأنظار موجهه الى هذا البلد وستتنافس كبرى الدول والشركات من أجل ترك بصمه في هذا الحدث حتى تذكر ويكون لها صيت وسمعه كبيرة وستكون للبلد المستضيف فرصه كبيرة لإبراز قدراته وامكانياته والتطور الذي وصل اليه واستثمار ما يمكن استثماره في المحفل الدولي الكبير .
وعلى الرغم من المخاوف التي أسهمت الحرب الروسية الأوكرانية في طرحها على المشهد العالمي والإجراءات التي تم اتخاذها في حق المنتخب الروسي باستبعاده من البطولة التي كان يتوجب فصلها عن السياسة وكذلك الأمر بالنسبة لإيران التي تتداول الاخبار عن الرغبة في إخراجها من البطولة بسبب تعاونها المستمر مع روسيا إلا أن التفاؤل هو السمة الطاغية على أجواء البطولة التي تسير امورها حتى الأن كما كان مخططا لها .
وبما أن هذه هي اول بطولة كـأس عالم في بلد عربي وخاصة قطر فلا بد أن تكون هنالك الكثير من العواقب ومحاولات افشال هذه الاستضافة وذلك لأسباب يعرفها الجميع وأولها هي الكراهية التي يكنها الغرب وحكوماته للعرب والمسلمين والتي لا تحتاج الى اثبات لأن كل ما يحدث من وقائع في بلادنا المسلمة دليل على هذا الكلام ودائما ما تكون دولنا محط انتقاد وتصيد وحتى ان كان الغرب متعاونا مع بعض الحكومات العربية فيما يتهمها به .
وثانيا قطر بلد مثير للجدل عند الغرب وعند الدول العربية أيضا فكم من خلافات وازمات سياسية تم ادراج اسم الدوحة وقياداتها فيها وطالتهم اتهامات كثيره بالتواطئ والتعاون والتمويل والسعي الى اثارة الفتن ودعم ومساندة الدول التي تصنف إرهابية أو داعمه للإرهاب من روسيا و ايران ونظام الملالي الذي فيها وأزمة الخليج التي انتهت مؤخرا بالصلح بين الأطراف زادت من الضغط على الدوحة اثناء قيامها عززت الاتهامات التي وجهت اليها .
وثالثا الاتهامات التي طالت قطر بخصوص نيلها شرف استضافه هذه البطولة الضخمة حيث قيل أنها قامت بشراء هذا التنظيم والتحايل للحصول عليه عبر شراء الذمم ودفع المبالغ الطائلة من اجل ذلك والاشاعات الكثيرة التي تم تداولها حول تواطئ رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر مع قطر والتلاعب بالنتائج وغيرها الكثير من الأمور المتعلقة بالتصويت وقد تم تفنيد هذه الاتهامات بعد احتفاظ قطر في حقها باستضافة البطولة .
كما هاجمت بعض المنظمات الحقوقية قطر واتهمتها بالتعامل اللاإنساني واللاأخلاقي مع العمالة الموجودة لديها وخاصة تلك التي تعمل على المنشأة الرياضية الخاصة بكـأس العالم وهذا الأمر اثر بعض الشيء على الدوحة ولكنها سرعان ما تداركت الأمر وصححت النظرة السوداوية المأخوذة عنها وأنهت الملاعب الخاصة بالمباريات وتصدت لكل تلك الهجمات .
ان انطلاق #انا_عربي_وادعم_قطر والتفاعل الكبير الذي حظي به دليل على أن الشعوب العربية محبه لبعضها وهي تحب أن ترى اوطانها في المقدمة وتنافس كبرى الدول في كل المجالات من دون استثناء وترفض أن تبقى في ذيل القائمة وأن لا يكون لها حضور في المناسبات الدولية المختلفة .
ويدل هذا الوسم أيضا على أن الشعوب متعطشة للوحدة والتقارب والتألف الذي تم حرمانها منه بسبب الظروف والإجراءات والاختلافات السياسية التي فرقت بين الاخوة وجعلت التواصل بينهم مقتصرا على بعض الأماكن التي تكون مخصصه لغرض واحد كالسياسة أو الاقتصاد أو المناخ وفي ضمن اطار معين لا يمكن الخروج عنه .
وما قامت به الدوحة أمر تستحق الشكر والعرفان عليه لأن فيه تجميع للكلمة والصف واشراك كل الدول العربية والإسلامية في هذا الحدث حتى وان لم يكن ذلك بشكل رسمي وعلني وخاصة حينما سمحت للراغبين في المساهمة في هذا الحدث بالتطوع والتنظيم وخاصه من يحملون بطاقة مقيم من كل الجنسيات .
فبهذه الخطوة تكون الدوحة اشركت اكبر عدد ممكن من أبناء الجاليات في الحدث وستكون النظرة لها مختلفة جدا وخاصة عند حضور الجماهير الأوروبية والأسيوية الامريكية الجنوبية والافريقية الى الدوحة ورؤيتهم لأبناء جلدتهم وهم يساهمون في تنظيم البطولة والفعاليات المصاحبة لها ويشعرون بسهولة التواصل والاستفسارات من دون الحاجة الى ترجمة وشرح .
وستكون مشاركة اربع فرق عربية دافعا قويا لإنجاح الحدث الكبير في الدوحة حيث سيحضر السعوديين والتوانسه والمغاربة بكثره الى الدوحة لمؤازرة منتخباتهم بالاضافة الى جماهير البلد المضيف .
كل العرب والمسلمين لديهم ثقه كبيره في قطر وقياداتها على نجاح هذه البطولة وحصولها على أعلى تقييم من كل النواحي وخاصة في ظل وجود دعم غير مسبوق من المملكة العربية السعودية الأخت الكبرى لقطر والامارات والكويت وباقي دول الخليج التي سخرت اجوائها واراضيها للقادمين لكأس العالم .
ولن يستطيع أي حاقد ان يؤثر على سيطر البطولة التي سيكتب لها النجاح بإذن الله تعالى ونتمنى أن تترك الفرق العربية المشاركة بصمة مشرفة وتحقق نتائج رائعة في كأس العالم قطر 2022 ونتمنى استمرار دعم قطر في هذه الاستضافة.
.jpg)
بالنسبه لي فإن التاريخ وما دار فيه من وقائع في عالمنا العربي والإسلامي أمر يستحق المتابعه والمراجعه للاستفاده من الدروس والعبر التي حملها والاتعاظ والتعلم من الاخطاء الكبيره التي ارتكبت حينها ولكن هنالك أمر مهم وهو المصداقيه في نقل ما دار والتوثيق الصحيح لما تم لأن هنالك تزوير وتأليف وزيادة ونقصان واردان اثناء الحديث عن التاريخ يؤثران سلبا و ايجابا في المتلقي ويشعلان بداخله صراعا قد يؤثر في فكره ومعتقداته وانتمائه .
وهنالك أيضا أمر غريب ويدعو الى الحيرة والتساؤل وهو ما السبب في خروج هذا الكم الهائل من السياسين والمسؤولين السابقين والذين ارتكبوا او شاركوا في ارتكاب الفظائع والفضائح في ازمنة غابره وأماكن مختلفه مؤخرا؟ ولماذا لم تكن هذه الصحوة والاستفاقه في فترة متقدمة وهم في عز قوتهم وقمة توهجهم لعل ما سيقولونه حينها قد يغير شيئا من الواقع المر الذي تعيشه الأمة الأن ؟
أم أن تلك الفترة كان يصعب فيها التحدث عن الأوضاع الراهنة ويخشى كل من لديه سر من مقص النظام الذي يمكن ان يطيح برقبته حينها ؟ ام انه التواطئ والمصالح التي كانت تدير تلك الشخصيات منعتهم من البوح بما يستحق أن يقال ؟ وهل سيصدق المستمع والمتابع ما يكشفه هؤلاء السياسيين السابقين من أسرار ويعرضونه من حقائق في هذا الوقت ؟
كل تلك الأسئلة المهمة أجابت عنها بعض البرامج التي استضافتهم وجعلت الأمور شبه واضحه لمتابع الشأن السياسي والساسة في عالمنا العربي والإسلامي والعالم بأسرة .
ان الاستضافات للشخصيات السياسية التي عاصرت عدة أزمنه وشاركت في العديد من الأحداث التي أثرت على المنطقة في البرامج الحوارية والنقاشية أمر تستهدفه أغلب الشبكات التلفزيونية و الإذاعية من أجل تدوين أسمها في سجل القنوات الناجحة وصاحبة الريادة والسبق في تقديم كل جديد ونيل اخبار ومعلومات حصرية لم تسبقها اليها أي شبكة إعلامية ولذلك تجد هذه المذيع يتفنن في طرح الأسئلة واستخراج اكبر قدر من المعلومات من الضيف ومحاولة الدخول معه الى دهاليز السياسة والغوص في اعماقها للحصول على الدانات الثمينة التي يبحث عنها كل اعلامي عند اجرائه للقاء مع شخصية سياسيه لها صولات وجولات في عالم السياسة
وفي كثير من الأحيان يتعمد المذيع الى استفزاز الضيف بتوجيه كيل من الاتهامات والتجريح من أجل تسجيل ردة الفعل التي ستصدر من هذا الضيف حتى يتم اصطيادها وتحويلها الى لحظة نجاح للقناة والمذيع والحصول على تصريح حصري وفي الحقيقة ما هو الا ردة فعل على تم ذكره من كلام لم يعجب الضيف ووجب عليه الرد على ما جاء فيه.
وفي اغلب اللقاءات تكون الأسئلة متكررة واجوبة الضيوف كذلك الا الذين يحبون التأليف والزيادة والتنويع في الأجوبة وسرعان ما يقعون في شرك الكذب الذي يكذبونه ويكون الجمهور المتابع هو من يكتشف هؤلاء ويفضحهم بل إن البعض تخصص في عمل البرامج التي تكشف مزوري الحقائق السياسية وتفضح كذبهم وتلفيقهم .
ولا ننكر وجود لقاءات لشخصيات حياديه عاصرت فترات مهمه من تاريخ الأمة ووقفت في عدة مواقف وحاولت قدر الإمكان الحفاظ على الاتزان السياسي في المنطقة في تلك الفترة ولكن الظروف والأوضاع كانت أقوى منها ومثل هذا الشخصيات تستمع بالاستماع لحديثها وشهادتها على التاريخ وتعيش معها الوضع من كل نواحيه من دون التحيز لطرف .
ذلك بعض ما استنتجته من موجة البرامج السياسية التي تضرب شواطئ الاعلام العربي لتخرج ما كان مخبئا في أعماق البحار العميقة التي لم يكتشفها الكثير من الغواصين حتى الأن لأن السياسة بحر عميق بل محيط بحاجة إلى دراسات مستمرة لا تتوقف للوصول إلى كل ما يحويه من أسرار .
.jpg)
ولو رجعت الى الاسماء التي ذكرت لاستغربت من الاعمار التي كانوا عليها وماهي الانجازات التي قاموا بها والتي مازال يتحدث عن التاريخ ويذكرها في كتبه وستتوارد الاسئله في ذهنك ما هو المحفز والطموح الذي جعل اولئك القادة الذي كانوا في عمر المراهقه والشباب من النهوض بالامة في تلك الاوقات الصعبه وقيادة من يكبرونهم قدرا وسنا في اهم المعارك في تاريخ المسلمين ويقومون بفتوحات عظيمة هزت اركان دول عظمى كانت قائمه في ذلك الوقت وقد يكون مصاحبتهم للرسول صلوات ربي وسلامه عليه وحضورهم لمجالسه واستماعهم لنصائحه واحاديثه النبوية وتوجيهاته الأبوية التي انارت طريقهم وطريق كل من تبعها وسيتبعها وسترشده الى طريق الحق والرشاد اومرافقتهم الخلفاء الراشدين ائمه الهدى وخير البشر بعد الرسول ومن ازدادت شعلت الايمان وهجا في عصرهم السبب الرئيسي في ذلك ومن ثم الوالدان اللذان يؤثران في حياة الابناء اكثر من غيرهما من خلال التنشئه الصحيحه .
ولو القيت نظرة على الواقع الذي نعيشه والذي عشناه سابقا سترى الاختلاف الكبير الذي طرأ على شبابنا على الرغم من انهم مسلمين موحدين يحبون الله ورسوله وفطرتهم طيبه يتبعون الحق ويسعون له وحتى ان ابدا بعضهم غير ذلك الا ان ما في القلب والعقل يختلف ومن اول نصيحه او توجيهه يصل اليهم قد يتراجعون ويعودون الى فكرهم ومنطقهم ويلفظون كل فكر غريب لان فطرتهم سوية وصالحه ونشــأتهم صحيحه .
وفي هذا المقال احببت ان اسلط الضوء على الطموح الذي يوجد لدى شبابنا المسلم العربي والاسباب التي تؤثر فيه وتتسبب في تثبيطه وبعد التوكل على الله نبدأ مقالنا :
وعند حديثي عن الشباب المسلم الطموح والموهوب أجد نفسي في حيره بسبب العدد الكبير من النقاط التي يمتاز بها شبابنا وسأذكر بعضها بإختصار :
1- عدم اليأس والسعي وراء الأحلام مهما كانت مستحيله ومهما كانت العراقيل والظروف فكم خرجت لنا من أحداث سوريا والعراق واليمن ولبنان نماذج مشرفه للشباب الذين ابرزوا أن الاصراروالعزيمة يصنعان المستحيل .
2- التشجيع الذاتي الموجود لدى اغلبهم وخاصة في ظل انعدام الهيئات والجهات التي تهتم بهم في أغلب دول عالمنا العربي والاسلامي فكيف لك أن ترى شاب في وضع سيئ يقوم بعمل جبار يبرز نفسه فيه للعالم من دون دعم او تسويق من اي جهه او اشخاص.
3-إلتزام اغلبهم بتعاليم الدين وحبهم له ولتعاليمه حتى وإن خاض بعضهم في بحور الشهوات والملذات الدنيويه إلا انه في النهاية يرجع إلى جادة الصواب والشيء الرائع هو مراعاة الشباب للحلال والحرام في كل تعاملاتهم بسبب الفطرة السليمة التي فطروا عليها .
4- الطاقة الجبارة الموجودة لديهم والتي تذلل الصعاب وتجعل المستحيل ممكنا .
5- ميزة التفكير خارج الصندوق التي رأيتها لدى العديد من الشباب والتي أستغلها الغرب وقام بوضع الاغراءات العديده للشباب من أجل جذبهم واستمالتهم .
6- الصبر وطول البال وعدم الاستعجال في تحقيق النتائج أو الوصول إلى الاهداف .
وغيرها الكثير من الأمور التي تجعل الشباب المسلم منافسا لأقرانه من الجنسيات المختلفه الموجودة على ظهر البسيطة بل إنه يتفوق عليهم في كثير من الأحيان ويبهرهم بإمكانياته .
على الرغم مماذكرناه سابقا من مميزات وخصائص يتميز بها الشباب العربي المسلم إلا أن هنالك معوقات وعراقيل تتسبب في حصول الإنطلاقة التي كانت ترتجى من الشباب ومن هذه المعوقات :
1- عدم الإيمان بقدرات الشباب ومواهبهم وعدم اعطائهم المساحه اللازمة للتعبير عن هذه القدرات وابرازها بالشكل المطلوب من أغلب الحكومات في عالمنا العربي والاسلامي .
2- سيطرت فئه كبار السن او من يسمون بالعواجيز الذي يثتشبثون بالمقاعد والمناصب ولا يتركونها لمن جاء بعدهم من الشباب الذين يستطيعون أن يطوروا ويضيفوا لمساتهم الخاصه على المكان الذي احتلته هذه الفئه لسنين بل إن بعضهم يظل في منصبه حتى وان كان هنالك شباب ويكون فكره القديم هو الذي يدير ويسيطر على سير العمل في هذه الدائرة او المؤسسه او الحكومة .
3-هدم اي فكرة يقدمها الشباب بوضع العراقيل أمامها او بجعلها فكرة يصعب تطبيقها على أرض الواقع حتى يصاب المتقدم بالفكرة بالإحباط ويرفع راية الاستسلام ولا يشارك في أي مجال أو حدث ولا يبدي أي رأي او اعتراض ويصبح مع الوقت مهمشا لا دور له في بلده .
4- ظهور الفتيات كعنصر منافس في كل المجالات وتفضيل المدراء او المسؤولين لهن على الشباب لأسباب ليست بواقعيه يذكرها اولئك والأسباب الحقيقية بعيدة كل البعد عما يذكر وتتعلق بالانوثه وحب النساء الطاغي على بعض المسؤولين الذين وصلوا سن الاربعين وما فوق ولست معارضا لتعيين الفتيات وتمكنينهن ولكن ليس على حساب الشباب الذي تحتاجه بعض الوظائف والمناصب .
5- الواسطات والمحسوبيات التي تقدم البعض من الذين لا يملكون أي مؤهلات وليسوا من المخلصين والمتفانين في العمل على حساب من يستحقون العمل سواء في عطائهم واخلاصهم وحبهم لتقديم شيء لوطنهم .
6- الفساد الذي يؤثر في مقدرات الأوطان ويوقف عجلة التطور والنماء وخاصة في الدول التي دخلت في الاضطرابات أو خاضت الحروب مثل مصر وسو ريا والعراق ولبنان واليمن وهي تمتلك طاقات شبابيه كبيره ولكن الفساد وسيطرت مجموعه معينه واحتكارها للرأي والثروات يثبط كل طموح .
7- دخول الغرب على الخط ونجاحه في كسب ود الشباب العربي المسلم وتسهيل أموره للهجره اليه والاستفاده من خبراته ومواهبه وفي كثير من الأحيان تستخدم تلك المواهب ضد بلاد المسلمين بالطريقة التي يراها الغرب .
كل ما تم ذكره يجعلنا أمام حقيقه وحده وهي أن شبابنا بحاجه الى اهتمام كبير واستغلال لهذه القدرات المهدره وبدلا أن يكون الاستغلال في مجال واحد مثل كمال الأجسام او الرياضات المختلفه التي يكون تأثيرها شخصي محدود وانجازاتها فردية فقط نريد أن يكون هنالك اهتمام أكبر يساعد في استخراج المواهب والقدرات التي لم تكتشف حتى الأن ليكون ناتجها عام وشامل لكل دول عالمنا الاسلامي وينتفع به العالم بأسره ونرى شبابنا كما رأينا مؤخرا عددا من الشباب والفتيات السعوديات في المحافل الدولية وهذا أمر مشرف ويبعث بالفخر والتفاؤل ونتمنى ان تحذو الدول العربية الاخرى حذو المملكة العربية السعودية .




ومثلما كان النضال هو الطريق الوحيد لاثبات الذات لدى الفلسطينين بعد تعذر الاتفاقيات التي عقدت في الازمان والاماكن السابقة والتي يستحيل ان تنجح في ظل وجود محتل لارضك حتى بعد ملايين السنين كان هنالك ايضا بعض العثرات لدى بعض الشخصيات التي عاصرت الصراع الفلسطيني ودرات الشكوك حولها وحول ولاءاتها وتم توجيه اتهامات مباشره لها مثل رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات واسماعيل هنية وحتى محمود عباس ابومازن ويا ترى ما سبب هذا الاتهام والتشكيك في الشخصيات الفلسطينية؟ .
ولم يقتصر الاتهام على من ذكروا سابقا بل وصل الى اتهام الشعب الفلسطيني نفسه بالخيانه وبيعهم الوطن وتنازلهم عنه للاسرائيلين مقابل شيكلات بسيطه او بعض الامتيازات والوعود بالحياة الرغيدة في ظل الاحتلال الصهيوني ، ومما زاد تأكيدا لتلك الاتهامات هو ظهور اشخاص من السلطه ومن الشعب في وسائل الاعلام وهم يتحدثون عن الوضع ويؤكدون الحاصل ويقذفون التهم يمنه ويسره .
ولو فرضنا ان هنالك اشخاصا باعوا القضيه وتاجروا بها فلا ينبغي التعميم على كل الشعب وقاداته وجميع حركاته وافرعها الجهاديه والسياسه لان هنالك نضالا ودفاعا ومقاومة لم ولن تنتهي طالما بقي فلسطيني على هذه الارض المباركة حتى اليوم الموعود الذي تحدث فيه المعركة الكبرى.
ولو اقتربنا من الواقع الفلسطيني وراجعنا السنوات الماضيه وما دار فيها من احداث لا تعد ولا تحصى لعرفنا سبب تلك التهم وما هو الصحيح منها وما هو الملفق ولقد اجتهدت في جمع بعض الاسباب من خلال اطلاعي على العديد من المصادر الموثوقه وبعض المقاطع المسجله في المواقع الاخباريه المتهمه بالشأن الفلسطيني وتوصلت الى بعض النتائج ومنها :