الخميس، 23 يونيو 2022

Published يونيو 23, 2022 by with 0 comment

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه

 

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه 


منذ سنين طويله ودول عالمنا العربي تقوم بجلب اصحاب الخبرات الاجانب من بلادهم وتدفع لهم مبالغ طائله من اجل ان يقوموا بنشر بعض تجاربهم وخبراتهم للشباب العربي الذي سيقوم بتحويل تلك التجارب واقعا على الارض يخدم به وطنه ومجتمعه وفي كثير من الاحيان لم تكن تلك الاستقطابات الاجنبيه ذات منفعه كبيره اما بسبب عدم جدية الشخص القادم من الغرب او بسبب الصعوبات الموجوده في تلك الفترة ، ولكن بعد ذلك تطورت الاوضاع واصبح بإمكان الشباب العربي والمسلم مغادرة بلاده الى البلدان المتقدمه والحصول على العلم والتجربه والخبره من ارقى الجامعات واكبرها والعودة للوطن والمساهمه في تطوره بما تم تعلمه واكتسبه من مهارات .


ومن سيقرا الكلام الذي ذكرته سالفا قد يدور في ذهنه بأن العلم والعلماء لم يكونوا موجودين الا في بلاد الغرب وان الدول العربيه والاسلامية كانت غارقة في الجهل والظلام وأنها لجئت للغرب من اجل ان ينير لها الطريق وينشر نور العلم بين اهلها وهذا الامر غير صحيح طبعا بل على العكس كانت الدول العربيه هي الاولى في العلم وهي من صدرت العديد من العلماء الذي غزوا بعلمهم ومعرفتهم كل العالم بل أن العديد من اكتشافاتهم وعلومهم مازالت تدرس في جامعات الغرب المتقدمه ولكن هنالك مؤثرات تسببت في تغير الحال وانقلابه ووضعتنا في خانه الباحثين عن من يعلمنا وينشر بيننا المعرفه في العلوم المختلفه . 


علماء العرب والمسلمين الذين ورثوا العلوم المختلفه كانوا يعتقدون ان علومهم ستجوب العالم وخاصة العالم العربي وسينهل منها الجميع وستنهض الأمة وتزدهر في  كل العلوم وتكون منارة يهتدي بها الجميع وحدث ذلك فعلا ولكن ليس في امتهم بل في الأمم الاخرى التي اخذت العلوم وعملت بها بطريقة صحيحه وجعلتها اساسا قويا تقوم عليه حضارتها واكتفت امتهم بذكر اسمائهم على الصيدليات والشوارع وبعض الاحياء او المواقع والبرامج الحواريه  واصبحت الأمة في حالة سبات طويل لا تهتدي بشيء  بل انها تتبع الغرب وتقلده في كل شيء وخاصة في توافه الامور وهذا امر مؤسف جدا .


وحتى الدول التي كانت منارات للعلم بسبب اهتمامها بالعلم والعلماء وكانت تشكل علامة فارقه بين الدول العربية كالعراق ومصر وسوريا  اليمن ودول المغرب العربي وغيرها  تأثرت كثيرا وأصبح العلم فيها ليس كما يجب أن يكون بعد أن كانت هجرات طالبي العلم   للدراسه والبحث عن صنوف العلم المختلفه مقتصره عليها ولكنها اليوم اصبحت هي من ترسل ابنائها للبحث عن العلم المفيد والنافع لبلاد الاجانب كأن ما يقدم من علم  في جامعاتها تضييع وقت لا أكثر ونحن لا نستنكر او نعترض على السفر لطلب العلم في الدول الغربيه التي قد توجد فيها بعض العلوم الغيرموجوده لدينا ولكننا نشعر بالغيره لاننا نحن الافضل سابقا وحاليا ولكننا بحاجة الى الرقي بأنفسنا وعقولنا ورفع هممنا والتركيز على ما يرتقي بنا ونحن قادرين على كل ذلك . 


وان استرجعنا الماضي وسرنا نحو العراق وما كان فيه من غزاره في العلم والعلماء وما قدموه من اجل هذه الأمة وما ساهموا به من أجل رفعها بين الأمم  سنتوجع كثيرا ونحن نتذكر الفتره الذهبيه لهذا البلد العريق الذي مر بالعديد من الاحداث التي اثبتت انه مركز العلم واساسه  وكذلك كان الحال في سوريا واليمن ومصر فكل تلك الدول كانت تمثل قوة علمية بما حباها الله من دور علم عظيمة خرجت العديد من جهابذة العلم واساتذته .


وبكل تأكيد لم تنتهي سلالة العلماء من تلك الدول وغيرها من الدول العربيه فهنالك كفاءات واصحاب خبره لا يعدون ولا يحصون  غادر منهم الملايين هذه الدنيا وبقي منهم بيننا عدد كبير ايضا ، وقد طرت علي تساؤلات منذ مدة لم أجد لها أجوبة حتى الان  وددت  أن اطرحها لعل هنالك من يجيب عليها وهي :


 لماذا لم يعطى العلماء واصحاب الخبرات والنابغين في عالمنا العربي الذين غادروا الدنيا أو الباقين فيها  فرصه لنشر علمهم وخبراتهم في الدول العربيه والاسلامية كما حظي بها العلماء الاجانب ؟!

ولماذا حظي اولئك بالثقه والتأييد ومنع منها علمائنا ؟!


وهل الأمانة المهنية موجودة في هذا الأجنبي ولا توجد عند نظيره العربي ؟ وهل المواقف والأفكار السلبية التي تتشكل عن شخص معين يجب ان تعمم على ابناء دولته ودينه ؟


 ولماذا عند هرم البعض منهم وكبره نجد وسائل الاعلام المختلفه مرئية كانت أم مسموعه او مقروءة  تستضيفهم وتعرف الناس بهم؟


 وهل أصبح العلم اخر اهتمامنا أم أننا اكتفينا بما يصنعه ويكتشفه الغرب وأصبح دور المتفرج حكرا علينا ؟


ولماذا اعطي من اختاروا العلم لغرض التكسب فقط واثارة الجدل والتعرض للعلماء الاجلاء وطلاب العلم الحقيقين فرصه أكثر من المخلصين والصادقين ؟


تساؤلات تجول في عقلي منذ مدة لأنني ارى ان لدينا عدد لا يمكن حصره من اصحاب الخبرات والمتعلمين والذين يمكن الاستفاده منهم سابقا وحاليا وسيغنوننا عن الخبرات والمتعلمين الاجانب الذين يكلفون كثيرا ماديا وحتى معنويا لكنهم لم يجدوا من يؤمن بامكانياتهم ويسعى لتسخيرها ونحن هنا لا ندعو الى الاستغناء على الخبرات الاجنبية التي نحتاجها في بعض المجالات ولكننا نحاول الاشارة الى امر مهم وهو أن الخبير والعالم العربي قد يكون نفعه وخبرته وتعاطيه للامور افضل مرات ومرات من الخبير الاجنبي نظرا لعدة امور منها الدين والعادات والتقاليد المشتركة والاهم من ذلك هو الحرص على عمله وعلى ابناء دينه او وطنه وان كان الخوف من بعض السلوكيات والطباع العربيه التي قد ثؤثر على سير العمل كالخيانة والتهاون او عدم الجديه او حب التكسب من الوظيفه او غيرها من الامور فانها امور يسهل تقييمها وتغييرها الى الأفضل وليست كل الناس متشابهة في السلوك والاطباع .


ولو تخيلنا أن العلماء والنابغين العرب والمسلمين الذين اهتم بهم الغرب واخذ علمهم ونسبه اليه  حصلوا على دعم كبير من الحكومات العربيه والمسلمه بشكل كامل واعطوا فرصه نشر هذا العلم وتشكيل جامعات وكليات ومعاهد متخصصه في العلم النافع الذي يخدم الامة ويساهم في رقيها وتقدمها وقدمت لهم كل الامكانيات التي تساهم في جعل العلم الذي في العقول واقعا ملموسا كيف سيكون الحال ؟ هل سيكون وضعنا كما هو الان ؟  بكل تأكيد لا فنحن امة لا ينقصنا شيء ابدا وكل الامكانيات موجودة ومتاحه سواء من مادة او كوادر او ادمغة نظيفه جاهزة للعمل والانجاز .


قد تكون الصراعات التي عصفت ومازالت تعصف بأمتنا من اهم الاسباب التي حجبت العلماء وأصحاب الخبرات  عن الظهور والبروز بشكل كبير والمحظوظ منهم من استطاع الهرب من بلده والحصول على فرصه في بلد اخر وطبعا كان كل علمه وخبراته موجهه الى ذلك البلد الذي احتواه بعد ان هرب من الرعب والترويع الذي يوجد في بلده والنماذج كثيره جدا .


وكم نتألم حينما نتعرف على عالم جليل أو صاحب خبره ودرايه وعلم غزير وهو في ارذل العلم ولم يستطع أن ينشر علمه أو يفيد أمته بالكم الهائل الذي لديه من خبرات وتجارب  كان بالامكان استغلالها لتغيير الواقع او جزء كبير منه الى الافضل ولكنه التقصير من وسائل الاعلام والمسؤولين الذين لا يلتفتون الى تلك الهامات التي تستحق كل الدعم ولا ندري ما سبب الابتعاد عن الاهتمام بالعلم والعلماء في امتنا وهي في أمس الحاجه الى اصحاب العقول النيره حتى تعيد الامجاد وتقوم من سباتها الذي طال كثيرا . 


وضع العلم والعلماء في عالمنا العربي وامتنا الاسلامية بحاجه الى اهتمام اكبر ونشكر المبادرات واصحابها الذين حاولوا وما زالوا يحاولون شحذ الهمم وابراز دور المختصين واصحاب القدرات والمهارات  ولكننا بحاجه ماسه الى مجهودات اكبر وفرص اكبر لاصحاب الخبرات العرب في كل المجالات والعلوم المختلفه لعلنا نستطيع في يوم ان نخرج من ينعش العلم ويعيد الأمة الى الامجاد العلمية التي مازالت تذكر على الرغم من مرور الأف السنين .

Read More
    email this

الأربعاء، 22 يونيو 2022

Published يونيو 22, 2022 by with 0 comment

موجة الترند واثارة الجدل

 

موجة الترند واثارة الجدل

موجة الترند واثارة الجدل 



في السنوات القريبه الماضيه ظهرت لنا العديد من المفاهيم والامور الغريبه جدا وتغيرت مفاهيم كنا نفترض انها ثابته لن يغيرها زمن أو حوادث وأصبحت بعض الامور التافهه ذات تركيز واهتمام كبير واصبح حب الظهور في وسائل التواصل الاجتماعي والشهره مطلب اغلب المستخدمين لهذه الوسائل ويكون سعيد الحظ من  يكون حديث الناس وأخباره في الصدارة او كما يطلقون عليه بمصطلحهم ( ترند) .



سبحان مغير الحال في الماضي القديم كان الناس يخشون من أن يذيع صيتهم في أمر أو فعل قبيح فتراهم يترفعون عن الإتيان بالسيء من الأقوال والافعال ويركزون على المكارم والافعال الطيبه وذلك خوفا من أن يكونوا من المجاهرين بالمعصية والذين لعنوا في الدين وتجنبا من أن يكونوا حديث الناس وشغلهم الشاغل لأنهم يعلمون أن وقوعهم في ألسنة الناس وخاصة أن قاموا بأمر مستنكر سيجعلهم مهانين وذليلين والكل سينظر إليهم بنظرة لا تليق وسيؤذي ذلك مشاعر أهلهم  وكل من يهمه أمرهم .


وحتى وإن وجد في ذلك الوقت بعض الذين لا يهتمون بالناس وما يقولون أو سيقولونه عنهم إلا أن تصرفاتهم الغريبه والغير متقبله كانت أهون مما نراه الآن من أفعال وتصرفات يشيب لها رأس الجنين ولا يتوارى أصحابها عن الأنظار بل يقومون بها أمام الملأ من دون خوف من الله أولا ومن ثم عباده .


لقد أصبحت إثارة الجدل والخروج عن المألوف والتركيز على مبدأ "خالف تعرف" الذي جعله البعض أساسيا في حياتهم والقاعدة التي يبنون عليها كل تطلعاتهم وآمالهم من الأمور المشتركة في جميع المجتمعات دون استثناء ففي مجتمعاتنا المسلمة المحافظة ظهرت تلك الفئه بقوة وأصبحت تنتشر بسرعة كبيرة ولا يكاد يخلو يوم من دون ظهور شخص مخالف للعرف وله وضعه الغريب والمختلف عن الواقع وكل ذلك لا يتعدى كونه تصنعا وتمثيلا فكيف يستطيع شخص عاقل أن يظهر وهو يتفوه بأمور لا يقبلها دين ولا عقل وهو نفسه غير مقتنع بما يقوله ولكنه حب الشهره الذي أعمى الأعين والابصار.


ويكون الوضع مؤسفا ومزعجا اكثر ان كان هذا الشخص صاحب علم ومكانه وله اثر سابق في المجتمع قبل أن يتردى وينكص على عقبيه ويصبح علمه نقمة عليه ويضرب بكل المبادئ والاسس التي كان يسير عليها عرض الحائط وقد ظهر عدد لاباس به من هذا النوع مؤخرا وبدأو بالحديث عن الكثير من الامورالتي مجدوها في السابق واثنوا عليها ومنها زمن الاباء والاجداد وما كان فيه من امور نحتاجها بشدة  في ايامنا الحاليه لتربية الجيل الجديد مثل حب الوطن والولاء له والتمسك بالاخلاق الاسلامية والفضائل الحميده وكيف استقبلوا التطور الذي جاء اليهم والتمدن وكيف تعاملوا معه وقتها وكل ذلك من اجل لفت النظر واثارة الجدل بعدما خفت نجمهم قليلا او انهم يريدون ان يركبوا الموجه التي ركبها اغلب الباحثين عن الشهره الزائفه .


وهنالك فئه وهي المنتشره بكثره والتي تعتلي في اغلب الاوقات نشرات اخبار السوشل ميديا المختلفه وهي فئه اصحاب التصرفات الغريبه والالفاظ الوقحه والغير مسؤولة والذين يقرنون كل ما قيل وذكر بالعري وابراز المفاتن ان كانوا اناثا وبالتصرف بليونه ونعومه وذكر الفاظ خادشه للحياه ان كانوا ذكورا هذه الفئه اصبحت هي الاكبر والاكثر انتشارا لسهولة الانضمام اليها والمحزن ان من يقومون بهذه التصرفات يشعرون بالندم والضيق خلف شاشات الهواتف ولكنهم اصبحوا مجبرين على التظاهر امام متابعيهم والمطبلين لهم والذين سيردونهم في الهاويه ان لم يتراجعوا عما يقومون به فأغلب المتابعين يشجعون هذا الغبي او تلك الغبيه ويشجعونها على افعالها اما لشهوه عارمه تعتريهم او بسبب حبهم لرؤية التصرفات الغير مقبوله من الغير وعدم استطاعتهم الاتيان بها او لاسباب اخرى تدور في الذهن البشري .


والشيء الذي يلفت الانظار هو اعتقاد الكثير من طالبي الترند واثارة الجدل ان ما يقومون به هو حرية شخصيه وجرأه وتعبير عما في الخاطر من هموم واوجاع او ملاحظات على المجتمع وافراده واصرارهم الشديد على ذلك وحتى في مقابلاتهم تجدهم يبررون ويكررون ما يقولونه بكل راحه ومن دون خجل و تجاهلوا ان ما يقومون به وقاحه وقلة ادب وتربيه وان تلك الامور ستؤثر على اجيال تتابع وسائل التواصل الاجتماعي وتتخذ تلك النماذج السيئه قدوه لها وهم بعيدين كل البعد عن كونهم قدوات .

وطبعا وسائل الاعلام التي تنقل وتستضيف هؤلاء هي سبب في الانتشار وتلميع الصوره التي يجب ان لا تلمع وتظل معتمه لانها لا تستحق التلميع بل تستحق التجاهل والحرق لانها صوره مخله لا يحب عرضها ، وقد يجهل البعض ان وسائل الاعلام تستفيد من استضافه اصحاب الترندات والتصرفات الغريبه لرفع نسبه المشاهدات والمتابعات على قنواتها المختلفه وخاصه القنوات الموجوده على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا يمكن ان ننسى دور اصحاب الاعمال الذين يستأجرون هؤلاء للترويج لهم وبذلك يكسبون اقبال اكبر من متابعيهم على منتجاتهم التي قد لا تصلح للاستهلاك وظهرت الكثير من المشاكل في تلك المنتجات بل انها تسبب في اصابات وامراض لعدد كبير من المتابعين واستمرت نجومية هذا المعلن من دون ان تتأثر بما حدث انه التلميع والترويج الغير مستحق .


وإذا نظرت إلى عشاق الترند ومثيري الجدل تجدهم أشخاص فارغين وخاوين من الداخل والخارج ولا يحملون فكر متفتح لانهم ان كانوا متفتحين سينكرون ما يحدث لانه امر لايجوز ولا يتقبله اي عاقل .


وكل ما تم ذكره لا يمنع وجود اشخاص واحداث لها اهميتها وتستحق ان تكون في الصدراة او كما قلنا سابقا ترند لانها تخص امورا مهمه او شخصيات لها تأثيرها في محيطها او مجتمعها وطبعا تلك الترندات تزول بسرعه بسبب ترندات التافهين الذي يعتبرون الاغلبيه العظمى على مواقع التواصل الاجتماعي .


وبشكل عام اثارة الجدل في وقتنا الحالي اصبحت مهنه من لا مهنة له وقد اعتلى الكثيرين تلك الموجة وساروا يترزقون ويكتسبون من ذلك ولذلك اتسعت الهوه واصبحت المجتمعات العربيه خاويه وعقيمه ولا تنجب الا العاهات الا من رحم ربي.
Read More
    email this

الخميس، 16 يونيو 2022

Published يونيو 16, 2022 by with 0 comment

التربية.. المهمة الأصعب

 

التربية.. المهمة الأصعب

التربية.. المهمة الأصعب


  موضوع مهم ذلك الذي كتبت الاستاذه فاطمة المزروعي  في صفحتها في جريدة البيان الاماراتية وبكل تأكيد ليست المره الاولى التي يتم فيها التطرق لهذا الامر المهم لأنه  تبنى عليه اجيال كامله لانها الطريقه التي ستحدد مسيرتهم في الحياه القادمه التي تنتظرهم وهذا بعد تقدير الله تعالى طبعا ، التربيه واساليبها والطرق القديمه والحديثه والمقارنه بينها وماهو الاصلح لهذا الجيل وذلك وغيرها الكثير من الامور المرتبطه  لم يتوقف ذكرها طالما وجدت حياه على وجه الارض .


وجاء في المقالة : 

يقال إن عدو التربية الدلال، وصديقها الوفي الشدة، وعلى الرغم من أنني لا أتفق كلياً مع مثل هذا الطرح فإنني أجد من خلال المشاهدات الكثير من الأمثلة عن واقع متردٍّ في تربية النشء، تلك التربية التي ترتب عليها نمو البعض دون أخلاق أو حتى تفكير عميق بمستقبلهم.


الاعتماد الصارخ من الأطفال على الأبوين مشكلة جسيمة، والحماية المبالغ فيها من الأبوين أيضاً مشكلة كبيرة، وهاتان الممارستان من الأب أو الأم لهما ضرر بالغ على تفكير وسلامة الطفل النفسية.


جميعنا يعلم أن من ضمن العادات القديمة عند الآباء والأجداد تكليف الأبناء بمهام وأعمال تعودهم على المسؤولية، ومن ضمن هذه العادات إرسال الابن نحو البادية لرعي الأغنام والإبل، وهم يقصدون تعويده على تحمل الصعاب والقسوة وكيفية التعامل مع الضغوط والمشاكل.


وصدق المثل الصيني، الذي يقول: «إذا كنت تحب ابنك فاجلده، وإن لم تكن تحبه فامنحه السكاكر».


الذي نستمده من هذا الاستعراض أن التربية موضوع عام ومهم لدى جميع شعوب الأرض والمجتمعات دون استثناء.


صحيح أن بعض الثقافات لديها طرق غير مقبولة، أو ثبت عدم صحتها وجدواها، لكنني أشير للاهتمام بموضوع التربية، وأنه هاجس عام لدى الناس، لذا أجد أنه من الأهمية أن نمنح التربية الأولوية والعناية والاهتمام، لا تتوجه نحو طفلك بالإرشاد والتعليم دون أن تقرأ وتفهم نفسيته وطريقة تفكيره، لطالما سمعنا وقرأنا عن فتيات وشباب في مقتبل العمر محطمين بسبب طريقة الأم أو الأب في التعامل معهم، لنكن حذرين ونولي الموضوع العناية والاهتمام بالتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات عنه.

Read More
    email this

الخميس، 9 يونيو 2022

Published يونيو 09, 2022 by with 0 comment

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

 

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


ليبيا هذا البلد العربي المهم والذي يحمل تاريخ فيه الكثير من الاحداث التي عرفت اسرار بعضها ومازالت اسرار بعضها عامضه ومخفيه الى الان وقد تكون فتره الرئيس الراحل العقيد معمر القذافي اكثر فتره مثيره للجدل لهذا البلد لان شخصية الراحل كانت غريبه وعجيبه وفيها ما فيها من الاسرار والغرائب واللطائف وبسبب ما كان عليه الوضع في فتره حكم القذافي والتبعات التي تلت سقوطه حتى الوضع في ليبيا وصل ما هو عليه الان وانقسمت البلد الى عدة اقسام واشتعل صراع السلطه والعروش واصبحت الاسلحه متداوله بين العديد من افراد المجتمع الليبي واستمر السجال السياسي لفتره طويله ولكن مؤخرا لوحظ وجود هدوء نسبي في الوضع العام في البلد وذلك نوعا من التفاؤل لليبين ولجميع العرب بشكل عام حيث ان الكل يسعى ويتمنى عودة ليبيا لسابق عصرها الدولة المزدهره والتي يعيش شعبها في وضع اقتصادي وامني جيد افضل عن الوضع الحالي بغض النظر على تصرفات وطريقة معمر القذافي الذي كان جيدا في الداخل وله محاسن لدى الليبين وهم ادرى بها وخاصه الجيل الذي عاصر فتره حكمة وكان سيئا ومثيرا للمشاكل في الخارج وله الكثير من المكائد وعليه العديد من الملاحظات .


   وفي عموده في جريدة البيان كتب  رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الاستاذ جمال الكشكي مقالا عن ليبيا والاوضاع التي فيها والانفراجه التي ظهرت مؤخرا ولكنها لم  تستمر كثيرا وتطرق الى الاسباب ومالذي ينبغي ان يحدث في  القادم من أيام سأترككم مع المقاله وماجاء فيها من نقاط :



قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


بعد أن ارتفع سقف الطموحات والآمال، في أن ثمة استقراراً يلوح في الأفق الليبي، سرعان ما عادت الأوضاع إلى مربع عدم اليقين.


فرغم التوافق على السير في خارطة طريق من شأنها إنقاذ ليبيا، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي من مختلف القوى السياسية، والأحزاب والمجتمع المدني، فإن هذه الصورة تبددت تماماً، وعادت الميليشيات والمرتزقة تفرضان معادلة الفوضى، وعدم الاستقرار من جديد. فقد شهدنا في الأيام الماضية حالة من الردة السياسية، ورفضاً للاستقرار المنشود.


ليبيا لا تستحق الدخول في دوائر مفرغة من التأزيم والقلاقل، تدوير المشاكل، ومد زمن المراحل الانتخابية، تجربة ثبت فشلها، وتأكدت نتائجها التي لا تصب في صالح استقرار ليبيا.


طرابلس باتت بين فكي الرحى، التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، تحاول تمزيق العاصمة وتحويلها إلى ملكيات خاصة، لا تسعى ولا تهدف إلى عودة الدولة الوطنية ومؤسساتها.


امتداداتها الطرفية تعود بقوة إلى ساحة اللعب الدموي من جديد، «داعش» وروافدها تنتهز هذه الفرصة، الفراغات تتسع، المهمة تزداد تعقيداً، كل الشواهد تؤكد أن المشهد الليبي لم يبرح مكانه، يذكرنا بسيناريو عام 2014، عندما رفضت جماعة الإخوان الإرهابية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل ليبيا رهينة لعدم التوافق السياسي بين مختلف القوى السياسية.


لم تقتصر الخلافات على حد التجاذبات السياسية والعسكرية، بل صار الأمر يتعلق بمصير وحياة الليبيين اليومية، فهذه الخلافات قادت إلى إغلاق آبار النفط التي تمثل المصدر الأول لدخل ورخاء الشعب الليبي، ما يقال في الغرف المغلقة، يحدث عكسه تماماً في الواقع من قبل بعض الأطراف.


وسط هذه المشاهد الضبابية ثمة مؤشرات يمكن العمل بها والبناء عليها للخروج من هذا النفق الذي يزداد قتامة. أول هذه المؤشرات هو التزام الأطراف الليبية بعدم الدخول في صراعات مسلحة في طرابلس والمدن الأخرى، وضرورة تقديم مؤشرات على الانحياز التام لمسار التهدئة والحلول السلمية والسياسية، ورفض الدخول في أي صدامات عسكرية.


المؤشر الثاني يتمثل في وقوف الجيش الليبي على مسافة واحدة من جميع الأطراف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الانقسامات السياسية بين الفئات السياسية والتنظيمات والمجموعات المناطقية والجهوية.


أما المؤشر الثالث فيتعلق بصمود إعلان وقف إطلاق النار الموقع في 25 أكتوبر 2020، وهذا ما يؤشر على وجود أرضية يمكن الانطلاق منها.


في ظل هذه المؤشرات الإيجابية من ناحية، وفي ظل ما شهدته طرابلس خلال الأيام الماضية من ناحية أخرى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: ما الحلول العاجلة والسريعة لإنقاذ الدولة الليبية، وإيقاف محاولات عودتها إلى مراحل العنف والتمزيق، ودخولها في سراب سياسي لا يمكن رؤية نهايته.


لا بديل عن الالتفاف حول المسار الدستوري، الذي قطع شوطاً كبيراً في مفاوضات القاهرة، وتم التوافق على نحو 144 مادة دستورية يمكن أن تشكل الأساس القانوني والدستوري لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف والجهات والمجموعات السياسية، والعمل بقوة على تحييد آبار النفط، ومصادر الطاقة، بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية، والوصول إلى صيغة تحمي الحقوق الاقتصادية للجميع، بما يضمن قدرة الدولة على إعادة الإعمار بعد إنهاء مرحلة الخلافات السياسية.


أخيراً أقول إن ليبيا في خطر، وإنه بات على الليبيين الانتباه إلى أن محاولات قطع الطريق أمام خطوات ومراحل الاستقرار، هي أمر يقود الدولة الليبية إلى المجهول الذي لا يتمناه أحد.

Read More
    email this

الأربعاء، 1 يونيو 2022

Published يونيو 01, 2022 by with 0 comment

من أجل عالم أقل قسوة

 

من أجل عالم أقل قسوة

من أجل عالم أقل قسوة 


مقالة رائعه كتبها اندريس فيلاسكو مرشح الرئاسه ووزير المالية في تشيلي سابقا  وعميد كلية السياسه العامه في كلية لندن للاقتصاد بعنوان«تضامن ومحبة يجعلان العالَـم أقل قسوة» 


تحدث فيها الليبرالية واخلاقياتها وعن المجتمعات المعاصرة والدستور الإنساني الذي يجب العمل به لجعل حياة الناس مليئه بالخير والرغد والجمال وتصبح الأفكار متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كل العالم واليكم ماجاء في هذه المقالة:


تضامن ومحبة يجعلان العالَـم «أقل قسوة»


إن الحياة في الديمقراطيات الليبرالية ــ التي تنتشر الآن في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية، فضلاً عن مساحات شاسعة من أفريقيا وآسيا، وليس فقط في الغرب القديم ــ أقل تعقيداً ووحشية وقِـصَـراً من أي وقت مضى.


كانت الليبرالية دوماً «مغامرة أخلاقية»، حسب عبارة آدم جوبنيك الـمُـحبَّـبة، لأنها تسعى إلى ــ وتنجح في مسعاها غالباً ــ جعل العالَـم «أقل قسوة» من خلال «توسيع الحق في الوصول إلى نطاق أوسع من الملذات والإمكانات ليشمل أناساً آخرين».




كثيرة هي المحن والاختبارات التي يمر بها عالمنا وتؤكد أن السعي لنشر الخير والسلام بموازاة التضامن مع المقهورين والمظلومين، ركائز أساسية لتعزيز قيم الإنسانية والديمقراطية في كافة أرجاء عالمنا.


في السنوات الأخيرة، كان العديد من المواطنين الشباب في الديمقراطيات الغنية يعيشون حالة من الحزن والانقباض إزاء فضائل الديمقراطية والليبرالية. بدلاً من الكفاح من أجل البقاء، كانوا يتناوشون حول الضمائر في اللغة.


وبدلاً من الخوف من أن يسحبهم من فراشهم في منتصف الليل رجال مسلحون بسبب شيء قالوه في حافلة، كان أكثر ما يخشونه هو أن يتسبب خطأ في النطق في الفصل الدراسي في إكسابهم الخزي والعار في وسائط التواصل الاجتماعي.


لم يكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحاكم الشعبوي السلطوي الوحيد الذي وقع في الحرج بسبب تصرفاته.


بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي وصفه ماكرون في عام 2019 على أنه «ميت دماغياً»، يبدو على نحو مفاجئ وقد دب فيه النشاط والحيوية وبات من المرجح أن يكتسب أعضاء جدداً.


وحتى الاتحاد الأوروبي، الذي نادراً ما ينجح في اتباع سياسة خارجية موحدة، يتحدث الآن بصوت واحد واضح، تحت القيادة المقتدرة من جانب تحالف «إشارة المرور» الجديد في ألمانيا. كما بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن يتصرف كزعيم عالمي تؤهله حياته المهنية الطويلة التي أكسبته الخبرة في مجال السياسة الخارجية لهذا النوع من الزعامة.


إن معضلة: السكان المحليين ضد المهاجرين التي تقلق الغرب حالياً، أو الأغلبية الثقافية ضد الأقليات الـعِـرقية أو الدينية، أو الناس العاديون ضد الـنُـخَـب ــ لم يكن أي شكل من أشكال الانقسام يبدو من منظورهم قبيحاً منفراً ما دام من الممكن استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية.


اليوم، يوشك الحكام المستبدون على مواجهة نوع مختلف من سياسات الهوية. الواقع أن أصحاب القلوب المتحجرة فقط هم من قد لا تتحرك مشاعرهم إزاء مشهد الحرب والدمار. تعمل هذه المشاعر والروح المعنوية الفائقة حتى الآن على تمكين الإنسانية وتعزيز روح الوئام واللقاء والتكاتف والحوار.


تتجلى الهوية المشتركة أيضاً بين مواطني ديمقراطيات أخرى. إن الهوية الجامعة الأرحب في عالمنا يفترض أن تكون التزام الحوار والتكاتف ونبذ الحروب، وبها فقط سنستطيع هزم كل تصرفات وحشية وحفظ كرامات الناس ونشر العدل والوئام.


إن المعيار الأهم الواجب اتباعه هو التزام الجميع بالعمل على نبذ التشنجات واجتثاث كل أشكال الاستبداد والتضامن مع المكلومين. وعلينا ان نعي جيداً أنه ستواجه سياسات الهوية الانقسامية القائمة على الدم والتربة تحدياً واضحاً من قِـبَـل جديلة متضافرة نبيلة ــ وعالمية بشكل متزايد ــ من سياسات الهوية القائمة على القيم الليبرالية المتمثلة في الحرية، والكرامة، واحترام حقوق الإنسان.


لا مفر لجميع الشعوب من العمل بهذا الدستور الإنساني، فبه نجعل حياة الناس قائمة على الخير والرغد والجمال ومعه تغدو أفكارنا متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كافة بقع المعمورة.

Read More
    email this

السبت، 28 مايو 2022

Published مايو 28, 2022 by with 0 comment

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل لم تتوكل حق التوكل

توكل كرمان لم تتوكل حق التوكل


جائزة نوبل التي تم ابتكارها لتكريم ومكافأه كل من يقدم عملا نافعا للانسانيه او يحدث تغييرا في مكان ما من هذا العالم وهذه الجائزه الانسانيه لم تركز على دين او لون او شكل او بلد بل انها كانت جامعة وشاملة لكل صانعي الخير والباحثين عن الافضل للبشريه .


وبرزت في الازمة اليمنية المدعوه توكل كرمان التي اطلق عليها لاحقا الناشطه الحقوقيه والانسانيه لما راه من اطلقوا عليها هذا المسمى فيها من عزيمة واصرار ودور مؤثر في اليمن في أشد اوقات الازمة ونسي هؤلاء ان في اليمن الالاف من النساء الذين اثبتهن انهن اهم من توكل بمئات المرات ومازلن يقدمن لليمن واليمنين من داخل الارض التي تشتعل ليلا ونهارا في كل المحافطات ولكن كاميرات الاعلان ومراسليه لم يصلوا اليهن .


توكل في البدايه كانت ملهمه للكثيرين والكثيرات وقد برزت كشخصيه يمنيه فيها ما فيها من الفصاحه اليمنيه التي لا يستطيع احد انكارها واللباقه اللغويه والاسلوب الواضح والبسيط الذي كانت تدافع به عن وطنها بقوة وترد عنه التهم التي وجهت له بسبب الحوثيين الذين شوهوا نظرة العالم لليمنين بل ان البعض جعل سبب قوة الحوثي هي خيانه اليمنين لبعضهم البعض وضعفهم امام المادة والكثير غيرها من التهم والاسباب والمبررات ولكن برزت كرمان التي كانت صوت قويا لاغلب اليمنين الذي يرمون للسلام ويسعون لحقن الدماء والعيش في بلادهم كباقي الدول يتمتعون بكل الحقوق ولا ينقصهم شيء ويعيشون الحياة بشكل طبيعي جدا وخاصة المرأه اليمنية التي كانت كرمان صوتها العالي الذي وصل لكل العالم بوضوح في ذلك الوقت .



ووصلت كرمان بصوتها على منصات العالم الدولية ومنصات مؤسساته التي تعنى بشؤون العالم ورايناها وهي تتحدث في الجمعيات الاممية وتدافع عن وطنها والمضطهدين فيه عندما كانت اليمن اكبر همها ولكن كما يقال دوام الحال من المحال وهذا هو حال النفس البشريه التي حين يخالط مشاعرها الصادقه بعض هوى النفس تحيد عن طريق الحق والصواب وتوكل كرمان ليست مختلفه عن غيرها  فظهر على هذا الصوت بعض التشويه في وقت لاحق  .



فاليمنية الناشطه في حقوق الانسان اصبحت تسعى خلف الاضواء والشهره ووجدت من يدعمها في ذلك ويمهد لها الطريق وهم كثر ودائما ما تجدهم يقفون على جانب الطريق حينما يبزع نجم شخص قد يستطيعون استغلاله واللعب على عقدة النقص في بعض جوانب حياته والتي يعلمون انها قد تحوله عن الطريق الذي بدا في السير فيه الى االطريق الذي يخدم مصلحتهم ويقضي حاجاتهم التي يسعون اليها .



فبدات كرمان في الخروج عن الموضوع الاهم الذي كانت تصب  جل تركيزها عليه وهو اليمن والاوضاع التي فيه وسبل حل النزاع واخراج الشعب اليمني الذي ارهقته الحروب باقل الخسائر واكبر المكاسب واعادة اعماره ما تم تدميره وبعد ذلك توفير حياة كريمة وتخطي العقبات والصعوبات التي ستكون في طريق تحقيق كل ذلك وركزت على الدول العربيه التي يرى من يدعمها انها اسهمت في تدمير اليمن وايصاله الى هذا الوضع وانها تستحق المعاداه والهجوم عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويستحق قادتها واصحاب القرار فيها الى التشهير والتعرض لهم شخصيا من دون احترام اي عرف او عادات وخاصة المملكة العربية السعودية التي لا تفارق شفاه كرمان.


كما انها بدأت في تمجيد وتلميع دول بعينها ورفع شأن شخصيات لا تستحق الذكر ولكنها حاجه في نفس توكل وتعليمات واوامر جديده وردت اليها من هذا البلد او المؤسسه او من تلك وباختصار تحولت كرمان الى بوق كما هو تحول غيرها وزادت الابواق في عالمنا العربي التي يتم اختيارها بسبب حقيقي وواقعي وبعد ذلك تتحول الى اداة في يدهم يديرونها كيمفا واينما يشاؤون وجائزة نوبل التي حصدتها لا بد ان تكون لها ضريبه تدفع من فكر وجهد وتعب توكل . 


ومؤخرا وصل تخبط توكل الى الحديث عن الدين والحقبة الذهبيه منه  وهي حقبة الصحابه رضوان الله عنهم اي انها لم تكتفي بالانحدار الذي نزلت اليه وقررت ان تغوص في اعماق الوحل حتى تختم الامر وتحجز لها مكانا في قائمه الاشخاص الذي انسلخوا من جلدتهم وركضوا خلف المصالح والمغريات التي سيأتي يوم وتنتهي ويبقى حينها الندم ساعه لا مندم كما واصلت ضلالها بالتعرض لكلام الله تعالى وانتقاء ما يعجبها من ايات وتسخيرها وفقا لهواها ومشتهاها ، وقد انزعج الشيخ حسن الحسيني البحريني الغيور على دينه وعلى الاسلام ورد عليها في مقطع فيديو على قناته عبر اليوتيوب وتحدث عما قامت به وسأعرض لكم الفيديو وما حواه من ماده.



وفي الختام اقدم رسالة الى كل من تسلط عليه  اضواء الشهره  سواء استحقها او لم يستحقها احذر ثم احذر ثم احذر فالشهره التي يتحدث عنها الناس في وقتنا الحالي ويسعون اليها هي شهره زائفه وغير موجوده من الاساس وكل ما ستعيشه وستفرح به هو شيء مؤقت لان فرحته غير دائمه وسيكون وقعه وبالا وهلاكا عليك ان صدقته وسرت خلفه فلا بد من التمهل ومراجعة النفس قبل الجري ورائها.


 واعلم انك ان كنت مغمورا وغير معروفا للملأ وتقوم بدور مؤثر في وطنك ومجتمعك وعالمك سيكون لذلك أثر كبير ستشعر به وستجده عند من لا تضيع عنده الاعمال والاجور وسيرضيك بما قدمته وبما ستقدمه وتوكل كرمان دليل ومثال حي امامنا فبعد الدفاع عن الوطن والسعي الى ابراز هموم اليمنين ومعاناتهم الى عالم الشهره الذي فتنت به وانساها الكثير من المبادئ والاسس التي كانت تطالب بها في تلك الفتره ونخشى ان يوصلها الى طريق مظلم لا عودة فيه . 




Read More
    email this

السبت، 21 مايو 2022

Published مايو 21, 2022 by with 0 comment

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟

ماذا وضعت في سلة حياتك؟


تساؤل جميل وعميق طرحته الاستاذه عائشة سلطان يستحق التوقف عنده طويلا لمعرفة الضروريات التي نحتاجها في هذه الحياة وبين الأمور التي تعتبر حملا زائدا ان كنا سنحملها على عاتقنا واليكم تفاصيل هذا التساؤل:



هناك فرق كبير بين ما تحتاجه فعلاً وما يتراءى لك في لحظة ما أنك تريده أو في أمس الحاجة إليه! وحدها حالتك التي تصنع هذا الفارق بين الوهم والحقيقة، ففي الوقت الذي لا تكون حالتك محايدة ووضعك النفسي غير مستقر أو كما يجب، في تلك اللحظة عليك كما يقول علماء السلوك الإنساني أن تتجنب اتخاذ المواقف والقرارات وعقد العلاقات تحديداً!



منطقياً، وكلنا جربنا ذلك، حين ندخل إلى مطعم، أو محل بقالة أو سوبرماركت ونحن مشتتون، أو واقعون تحت حالات من اليأس أو الشعور بالوحدة نتيجة فقدان أحبة أو نتيجة طلاق أو انفصال مثلاً، فإننا نكون في أشد حالاتنا ضعفاً وضبابية، وهنا فإننا نكون كالشخص (الميت من الجوع)، يشتري الكثير من الأطعمة والأطباق تحت وهم الجوع القاتل، هذه الخيارات العشوائية سيتضح له لاحقاً إنها غير موفقة وغير ضرورية في معظمها!



لذلك يلجأ كثيرون ممن يعانون ضغوطاً نفسية أو حالات ضيق شديدة ووحدة ويأس إلى التسوق لا لحاجة ولكن للتنفيس عما بهم، وبالفعل بعد الانتهاء يشعر الكثيرون منهم بشيء من الهدوء، لكن بعد أن يكونوا قد تكبدوا مبالغ باهظة دفعت لقاء حاجيات غير ضرورية!


الأمر نفسه كما يقول أخصائيو السلوك والعلاقات العاطفية ينطبق على الحياة، لذلك ينصحونك بأن لا تتسرع ولا تندفع في الدخول في علاقات إنسانية، عندما تشعر بالوحدة، أو الحزن أو تكون في حالة اكتئاب حادة، فمن المؤكد أنك ستختار الشخص الخطأ، ومن المؤكد أنك ستدخل في علاقة غير محايدة ستعمل على دغدغة مشاعرك، ومنحك الكثير من الشفقة أو العطف أو حتى الاستغلال، كثيرون سقطوا في هذا الثقب الأسود ولم يستطيعوا الخروج منه، أو دفعوا الكثير لاحقاً!



عندما تكون يائساً ستختار أي شيء تظن أنك تريده، لا الشيء الذي تحتاجه فعلاً، المشكلة الحقيقية أن كل إنسان في لحظة الضعف القاسية تلك لا يمكنه تمييز أو رؤية الأمور بهذا الوضوح الذي يتحدث عنه الناصحون، لذلك فإنه غالباً ما يلتقط أي شخص ويضعه في سلة حياته ويمضي، مضطراً لدفع الثمن.

Read More
    email this

الاثنين، 16 مايو 2022

Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي

ضريبة التقليد الاعمى لبرامج التواصل الاجتماعي 

    


 يعلم الجميع أن برامج التواصل الاجتماعي بكل انواعها في افكار أتت من أشخاص في دول اوروبيه أو من أمريكا أو من دولة أو دولتين اسيويتين وقد كان سبب انشائها في تلك الدول وفي تلك الاثناء لاسباب مختلفه غيرالاسباب الموجوده حاليا وتم تطويرها لتواكب التغيرات والتحديثات ولذلك ظهرت لنا تبعات ونتائج  لسوء استخدام هذه البرامج اكثر ضرارا مما كانت عليه في بداية ظهورها  وما جرى منذ يومين في دولة الامارات العربيه المتحده كان انعكاسا يسيرا لما يجري من مصائب ومساؤى.


ولمن لا يعلم ما الذي اقصده بالكلام السابق فليقرأ ماسيتم ذكره ضمن هذا الموضوع وأرجو أن يدلي بدلوه ويخبرنا برأيه وملاحظاته على ما أل اليه الوضع المجتمعي في كثير من الدول لأن الامر ليس حكرا على دولة الامارات . 


منذ يومين توفي الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله وتم اعلان الحداد على وفاته وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل وصور التعزيه والمواساه وهذا امر طبيعي وخاصه في دولة الامارات العربيه المتحده لانه البلد الذي فقد رئيسه وقائده .


وبما أن الحزن عام على كل الدولة فقد شمل ذلك كل نواحي الحياه فيها ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من هذه الحياه وقد تأثرت ايضا بما يجري واوقف الكثيرين التفاهات التي تبث وتنشر على مدار الساعه  ولكن هنالك فئه او مجموعه من الاشخاص لم يعجبهم التوقف الذي طرأ على البرامج التي يستخدموها وتضايقوا وانزعجوا كثيرا من ذلك وبما أنهم كانوا يظهرون بدون خجل بلبس أو اسلوب أو تصرفات خادشه للحياه أمام الملايين من متابعيهم في اغلب الايام  فلن يمنعهم هذا المصاب من الظهور والتحدث بشكل فاضح وواضح عن حالة الحزن التي يمر بها هذا البلد والاستخفاف بها من دون مراعاة لمشاعر غيرهم . 


فقد ظهرت فتاه وشباب في بث مباشر عبر برنامج التيك توك وتحدثوا بأسلوب لا يوجد فيه ذره من الاحترام للمتوفي وذويه وفيه استهانه بالموت وكأنهم من الخالدين في هذه الدنيا وقالت احداهم  لقد مات الشيخ فماذا نفعل ؟ هل نوقف كل شيء هل نمنع نفسنا من المتعه والبهجه ؟ وظهر غيرها وتحدث بنفس الاسلوب الوقح من دون مراعاه وقد اعترض الكثيرين على ما قالوه وقاموا بالابلاغ عنهم حتى يحصلوا على العقوبه التي يستحقوها وليكونوا عبره لغيرهم . 


مصيبه الموت كما ذكرت في كتاب الله لا يجب الاستهانه او الاستهزاء بها لانها تأتي بالعظه والتذكير لكل انسان وبدلا من رد هؤلاء الشرذمه بهذا الاسلوب الوقح كان الأولى لهم التزام الصمت والسكوت او الترحم على الفقيد من دون اكثار الكلام والتعليق الذي لا فائده منه .


وان كان قصدهم أن الحياة لا تقف على موت ورحيل أحد فهذا أمر صحيح ولا ينكره أحد و لكن احترام المشاعر والوضع الذي يكون  عليه اهل الفقيد ومحبيه أمر واجب ومن البديهيات واساسيات الاحترام في التعامل بين البشر لان الفقد مؤلم جدا وقد يكون اغلبنا قد عاش هذا الشعور وتألم بسببه   .


اولئك الاشخاص ان بحثنا عن عذر لما قالوه وذكروه  كالجنون أو الجهل أو صغر السن والعقل فلن نستطيع ذلك لأنهم حينما يدخلون في اي برنامج مثل هذه البرامج ويقدمون ما يقدمونه من سخافات وقلة حياء ويجنون ما يجنونه من هدايا ومبالغ ماليه وغيرها من المكاسب ويستطيعون ادارتها واستلامها لم تكن توجد فيهم اي صفه من الصفات التي ذكرت اعلاه بل كانوا اشخاصا واعين ويحسنون التصرف والتعامل في الماديات والمعنويات وتحدثهم بشكل يومي دليل على ان مدركين لكل ما يقولونه ويفعلونه .


الفكره في الموضوع هي الدرجه التي وصل اليها حال الكثيرين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من سوء وقصر في التفكير والفهم وعدم الاكتراث بما يدور حولهم من امور واحداث لانهم يعيشون في عالم افتراضي تافه لا يوجد فيه شيء مفيد للحياه كالنصيحه او القصص التي فيها العبر من الازمنه السالفه او الحديثه ولا تذكير بالموت والحساب وغيرها من الامور التي سيمر عليها كل واحد منا والتي ترقق القلب وتهذب النفس.


 وان وجد هنالك حسابات تهتم بهذا الامر فلن تجد اقبالا عليها بعكس هذا الشخص السفيه التافهه الذي يتحدث بوقاحه ولسان سليط ويخوض في اعراض الناس ويقذف هذا ويغتاب ذاك ويقوم بالتعرض للجميع من دون رادع او خوف ويقدم أدنى محتوى وأرخصه . 


هذه الفتاه وهذا الشاب وغيرهم اصبحت برامج التواصل الاجتماعي وخاصه التيك توك والسناب شات بالنسبه لهم امرا ضروريا في حياتهم اليوميه ولا بد أن يدخلوا اليه ويعرضوا للناس تفاصيل حياتهم الخاويه التي لا يوجد بها شيئ يشد ويلفت الانتباه وكل ما يقدمونه من محتوى لا يشجع على متابعتهم ولذلك يلجئون الى طرق فيها جرأه ومخالفه للعرف والمنطق .



وتزيد تفاهاتهم عند الاجتماع في بث مباشر مع تافهين اخرين ويبدأون في نشر قذارتهم على الملأ بكل وقاحه وجراءاة وعدم مبالاه وللاسف الشديد فان المتابعين وخاصه المراهقين والبعض من الكبار هم من يقوم بتلميع صورة هؤلاء ودعمهم و تشجيعهم على المضي قدما فيما يقدمونه بمعرفة والادهى والامر أن كل ذلك يجري بعلم ومعرفه ومتابعه من اولياء الامور الذين اصبحوا متفرجين على ممارسات ابنائهم من دون نصح او رفض او توجيه والاكتفاء بالقول أن هذا جيل التكنولوجيا ويجب اعطائه فرصته لممارسة حياته بالطول والعرض حتى لا يتعقد ويموت الابداع الذي فيه يوجد فيه كما مات فينا بسبب التضييق الذي كان علينا من اولياء امورنا .


ونسي اولئك ان التضييق الذي كان عليهم جعلهم على ما هم عليه محترمين وقادرين على ادارة امور حياتهم وكان  من المفترض ان يقوموا بتعليمهم الثقافه الصحيحه والادب التي لن تعلمهم لها التكنولوجيا الحديثه فالتكنولوجيا لن تعرف  الشخص ي،ل، التعامل وطريقة الرد على الناس واحترامهم وكيفية تقديرهم على حسب اعمارهم ومراتبهم وكل ما ذكر لا يتم اكتسابه الا بالتعليم المباشر من أهم شخصين في حياة الانسان وهما الوالدان . 


كل ما تم ذكره هو احد ضرائب التقليد الاعمي لبرامج التواصل الاجتماعي وهنالك الكثير غيرها وسنذكر بعضها لعل هنالك من يلاحظها على احد ابنائه او اقاربه أو اصدقائه ويستطيع تدارك الأمر بتوجيههم الى التخفيف من هذه البرامج او الابتعاد عنها بشكل نهائي وهي : 


  1. الميوعه الزائده لدى الشباب والغلظه والترجل لدى الفتيات :.                        وهذا امر ملاحظ في كثير من البرامج حيث يكون الشاب اكثر نعومه من الفتاه التي تتحدث معه ويقوم بحركات وتصرفات يعتقد انها من التطور والاتيكيت وهي بالعكس حركات تدل على مضيه في طريق خطير قد يتسبب مع الوقت بفقدانه الكثير وتحول الى جنس ثالث وتحول الفتاه الى مسترجله(بوية) ولست ابالغ في الامر لان هنالك الكثير من الحالات وهي بازدياد مستمر.                                                                                                                                   
  2. انعدام الحياء بشكل كبير بين الجنسين واستسهال المعاصي وعدم التردد في ارتكابها .                                           
  3. انكشاف اسرار البيوت وعدم وجود خصوصيه في العلاقه بين الازواج .       
  4. تأثر المجتمع بالانحطاط المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار ظواهر غريبه لم تكن منتشره او موجوده سابقا .

Read More
    email this
Published مايو 16, 2022 by with 0 comment

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

 

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان

الشيء ونقيضه: ضدّان لا يلتقيان




 مقاله رائعه عن الشيء وتقيضه ابدع في كتابتها الدكتور راكان عبدالعزيز الراوي ذكر فيها نقاط تتعلق بالمتناقضات وعدم التقائها في المكان والزمان وتناول موضوع استثمار الواقع واوجهه المختلفه وانعكاسهما على حياة الانسان وتحدث عن احتماليه وجود تداخل بين المتناقضات وهذه هي المقاله بين يديكم :



 

ما من شيء يختفي إلا ويظهر نقيضه، مبدأ مهم قابل للتوظيف الإيجابي على جميع المستويات «المستوى الشخصي، والمؤسسي، والمجتمعي». يقوم هذا المبدأ على فكرة أساسية مفادها أن الشيء ونقيضه لا يمكن أن يجتمعا في مكانٍ وزمانٍ معينين؛ لذلك عندما يختفي شيء ما يظهر نقيضه، وعندما يختفي ذلك النقيض، يعود الشيء الذي كان موجوداً في السابق للظهور. 


مقال اليوم يطرح فكرة قابلة للاستثمار في الواقع العملي على وجهين: 


الوجه الأول: الاجتهاد في المحافظة على القيم الإيجابية، والسلوكيات البناءة، وأساليب العمل الجيدة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها غير المرغوب. 


الوجه الثاني: الاجتهاد في معالجة وتحسين القيم السلبية، والسلوكيات العشوائية، وأساليب العمل الضعيفة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات غير المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها المرغوب. 


التفكير بناءً على التوجهين السابقين، يسهم بشكل مباشر في تحفيز الأفراد على التعامل مع العناصر والمتغيرات الحياتية المختلفة بمستوى عالٍ من التركيز. الأمر الذي يدفع الإنسان على المستوى الشخصي للتدقيق في تصرفاته، وكذلك طريقته في صنع واتخاذ القرارات، وأسلوبه في تحديد الأولويات والاهتمامات، وكل ما له علاقة بتحسين مفاصل الحياة المتعددة. كما يؤدي هذا التوجه إلى تطوير سياسات وقوانين ونُظُم العمل المؤسسي؛ من خلال قيام المديرين والموظفين بالتقييم المستمر لطرق وأساليب الأداء، بما يصب في مصلحة الإبقاء على الجوانب الجيدة، والتخلص من الأمور السلبية، وعلى المستوى المجتمعي العام، من الضروري الاجتهاد في المحافظة على القيم والممارسات الهادفة، وتجنّب كل ما من شأنه تحقيق تراجع المجتمع، وانفصاله عن التطورات العالمية المتلاحقة. 


لتوضيح المبدأ القاضي بعدم التقاء الشيء ونقيضه، يمكننا إيراد مجموعة من الثنائيات كأمثلة: الصحة نقيض المرض، الخير نقيض الشر، النظام نقيض الفوضى، النجاح نقيض الفشل، المحبة نقيض الكراهية، الإبداع نقيض التقليد، الفوز نقيض الخسارة، الأمل نقيض اليأس، الشجاعة نقيض الجُبن، السعادة نقيض الحزن، الرفق نقيض القسوة، الإقدام نقيض التردد، التفاؤل نقيض التشاؤم، الحماس نقيض الإحباط، التعاون نقيض الصراع، الكرم نقيض البخل، الانفتاح نقيض الانغلاق، النور نقيض الظلام، الهدوء نقيض الضوضاء، النشاط نقيض الكسل، المعرفة نقيض الجهل، القوة نقيض الضعف، التخطيط نقيض العشوائية، التأني نقيض التسرع. 


قد يتساءل البعض، هل يحتمل وجود منطقة رمادية بين الشيء ونقيضه، بحيث يصعب التمييز بين الصفتين؟ إنّ مسألة التداخل محتملة الحدوث في حال غياب معايير التمييز الدقيقة، مثلاً على المستوى الشخصي قد يصعب على الفرد التمييز بين الطعام الصحي والطعام غير الصحي؛ وذلك عند غموض معايير التقييم الواضحة لكل صنف. وأما على المستوى المؤسسي، قد لا يتمكن المدير من تقييم مستوى أداء الموظفين بشكل جيد؛ وذلك عند فقدان المؤشرات المحددة لأسس ومعالم الأداء المستهدف. كذلك الأمر على المستوى المجتمعي العام، قد يفقد الأفراد القدرة على التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلوكيات السلبية؛ وذلك عندما تختلط الأمور، وتتداخل معايير التقييم مع بعضها. 


ختاماً نقول.. ينبغي على الأفراد، وأولياء الأمور، والمديرين، والموظفين، والمؤثرين في المجتمع، الأخذ بأسباب دعم الجوانب المشرقة، والمحافظة على كل ما من شأنه تحسين أنماط المعيشة، وتطوير مفاصل الحياة المختلفة. مقابل بذل الجهود الكفيلة بالتخلص من جميع معوّقات التطور، أو تقليل تأثيراتها السلبية، وجعلها عند الحد الأدنى.

Read More
    email this

الأحد، 15 مايو 2022

Published مايو 15, 2022 by with 0 comment

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودروس تعلم

رحيل خليفه بن زايد حزن وأمل ودرس يعلم 



فجع المواطنين الاماراتيين والمقيمين على أرض الامارات بوفاة الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان الابن البكر لحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان غفر الله لهما وعم الحزن على هذه الدوله الفتيه وهي تودع ابنها البار واحد الشخصيات التي كانت قريبه من الشعب وتركت بصمه قد يجهلها الكثيرين بسبب عدم الظهور المباشر للشيخ الراحل الذي كان يعمل بصمت وينجز ويحقق اهدافه ويفاجئ الناس بالقرارت التي تسرهم وتسعدهم وتسهل امورهم . 



كان الشيخ الراحل يسير على خطى والده ويقوم بدور مهم في الحفاظ على النسيج المجتمعي الاماراتي الذي ظل متكاتفا ومتماسكا رغم كل العواصف والامواج العانيه التي ضربت المنطقة واثرت في العديد من الدول وقد يتحدث الكثيرين ان الشيخ محمد بن زايد هو الذي كان يدير الامور في الامارات ويقوم بدور الرئيس والموجه والقائد وقد تكون تلك الاحاديث صحيحه ولكن قد يجهل اولئك ان كل ما يتم في الدولة الفتيه يمر ويتحقق بعد موافقه من ولي الامر ورئيس الدولة الشيخ خليفه بن زايد . 


رحيل الشيخ خليفه سيترك حزنا عميقا سيدوم لبعض الوقت كما تركه والده الشيخ زايد رحمه الله لأن المجتمع الاماراتي يقدر قادته وافراده مرتبطين بشكل كبير وقوي ومباشر مع قادتهم وسيستمر ذكر الشيخ الراحل لما تركه من اثر يذكر في كل مكان في الامارات وقد تكون مؤسسة الشيخ خليفه للاعمال الخيريه والانسانيه والمساكن التي أمر بها للمواطنين والمكرمات السخيه التي أعطيت لأبنائه من شعب الامارات والاوامر السامية التي نصت على توفير الوظائف لأبناء الامارات في القطاعات المختلفه والتي استفاد منها جميعا العديد من المواطنين علامات واضحه وباقيه لا يمكن نسيانها  . 


هذا الحزن الكبير والوجع خفف وطأته بعض الشيئ انتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيسا لدولة الامارات العربية المتحده ابو خالد أو أسد الامارات كما يحب الاماراتيين تسميته شخصيه قويه جدا على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي بشهادة الجميع وله نظره ثاقبه في الامور كون لنفسه رصيدا من الاحترام والتقدير عن العديد وظهر ايضا هنالك من يعاديه و يتهمه ويقذفه وهذه الفئه موجوده في كل مكان وزمان تعادي الشخصيات الناجحه داخليا وتتمنى أن تتعامل معها أو يكون لها علاقه بها سرا . 


الشيخ محمد بن زايد السياسي الذي انتهج نهجا خاصا به ميزه عن غيره رجل يعرف كيف يتعامل مع المواقف والاحداث والتفاؤل الذي أبداه العديد من القادة والرؤساء أثناء مباركتهم له كان في العديد من المشاعر والاحاسيس التي تدل على أن أبوخالد شخصيه لها ثقلها واحترامها في الاوساط السياسيه رغم كل ما يقال والمواقف هي من تكشف لنا الأشخاص وتعرفنا بهم .


وبما  أن الشيخ محمد تخرج من مدرسة والده الشيخ زايد وتشرب الحكمه من والده وتعلم ابجديات السياسه والتعامل مع الاشخاص بمختلف فئاتهم وكل ما يلزم لتطوير الاوطان ورفعتها فنحن متأكدين أن الامارات ستمضي فيما بدأت به وستكون كما هي الان في مصاف الدول المتقدمه والمتطوره وستصل الى مراتب اعلى ولا ننسى مكملي الاتحاد الاماراتي باقي الحكام الكرام الذين قاموا بما طلب منهم أيضا ورفعوا من الامارات التي حكموها ودائما ما سيكونون عونا وسندا للشيخ محمد بن  زايد في تحمل المسؤوليه والسير على النهج الذي وضعه المؤسس.



الحدث العظيم الذي جرى في دولة الامارات قدم لنا دروسا مجانيه في تبادل الحب بين الشعب وقادته وكيف يكون الوفاء والحب ومالذي يفعله التعامل بالحسنى وتحمل المسؤوليه ومراعاة الناس والسعي لخدمتهم وارضائهم للشخص القائم بذلك في حياته وبعد مماته وهذا ما حدث للشيخ خليفه رحمه الله وكيف تم انتخاب الشيخ بسلاسه واجماع من دون اي تأخير او اعتراض . 


هذه الدروس المجانيه لابد أن يعيها العديد من المسؤولين في العديد من الدول العربيه التي راينا ما حدث ويحدث فيها من مشاكل وتحولات وتدخلات وانا متأكد أنها لن تكن لتحدث ان تم تقدير الشعوب واعطائها ما تستخق وما تتمنى من حقوق طبيعيه لأي مواطن في وطنه وتقسيم ثروات الوطن ومقدراته على ابنائه بدلا من تصديرها للخارح او اعطائها لدول اخرى ليست في حاجه اليها بل تستخدمها في نشر فوضى وتشكيل عصابات وفرق مخالفه للقانون . 


انتقال السلطه بسلاسه في الامارات لابد أن ينظر اليه اولئك الذين يأتون وأتى من كان قبلهم على ظهر الدبابات والطائرات الحربيه وبعد ذلك لم يحسنوا بل أتوا بالاسوء وقتلوا شعوبهم وحاربوهم بما توفر له من قوه ويعلموا انهم بلا شعب لم تقوم لهم قائمه وراينا تاثير الشعب على سير الاحداث في دول الربيع الذي جاء جوه قاسيا على عالمنا وامتنا العربية . 


الدعاء التي يتلقاه الشيخ خليفه من ابناء وطنه في حياته وبعد مماته دليل على ما زرعه وتركه من اثر، وعلى عكس ذلك انظر الى حال العديد من القادة الذين رحلوا عن الدنيا ومالذي يتلقونه من دعوات قاسيه ولعنات متتاليه واحتقار وشتم بسبب ما تركوه من ظلم وفقر ووجع يصعب نسيانه . 
Read More
    email this