


وجاء في المقالة :
يقال إن عدو التربية الدلال، وصديقها الوفي الشدة، وعلى الرغم من أنني لا أتفق كلياً مع مثل هذا الطرح فإنني أجد من خلال المشاهدات الكثير من الأمثلة عن واقع متردٍّ في تربية النشء، تلك التربية التي ترتب عليها نمو البعض دون أخلاق أو حتى تفكير عميق بمستقبلهم.
الاعتماد الصارخ من الأطفال على الأبوين مشكلة جسيمة، والحماية المبالغ فيها من الأبوين أيضاً مشكلة كبيرة، وهاتان الممارستان من الأب أو الأم لهما ضرر بالغ على تفكير وسلامة الطفل النفسية.
جميعنا يعلم أن من ضمن العادات القديمة عند الآباء والأجداد تكليف الأبناء بمهام وأعمال تعودهم على المسؤولية، ومن ضمن هذه العادات إرسال الابن نحو البادية لرعي الأغنام والإبل، وهم يقصدون تعويده على تحمل الصعاب والقسوة وكيفية التعامل مع الضغوط والمشاكل.
وصدق المثل الصيني، الذي يقول: «إذا كنت تحب ابنك فاجلده، وإن لم تكن تحبه فامنحه السكاكر».
الذي نستمده من هذا الاستعراض أن التربية موضوع عام ومهم لدى جميع شعوب الأرض والمجتمعات دون استثناء.
صحيح أن بعض الثقافات لديها طرق غير مقبولة، أو ثبت عدم صحتها وجدواها، لكنني أشير للاهتمام بموضوع التربية، وأنه هاجس عام لدى الناس، لذا أجد أنه من الأهمية أن نمنح التربية الأولوية والعناية والاهتمام، لا تتوجه نحو طفلك بالإرشاد والتعليم دون أن تقرأ وتفهم نفسيته وطريقة تفكيره، لطالما سمعنا وقرأنا عن فتيات وشباب في مقتبل العمر محطمين بسبب طريقة الأم أو الأب في التعامل معهم، لنكن حذرين ونولي الموضوع العناية والاهتمام بالتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات عنه.
.jpg)
وفي عموده في جريدة البيان كتب رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الاستاذ جمال الكشكي مقالا عن ليبيا والاوضاع التي فيها والانفراجه التي ظهرت مؤخرا ولكنها لم تستمر كثيرا وتطرق الى الاسباب ومالذي ينبغي ان يحدث في القادم من أيام سأترككم مع المقاله وماجاء فيها من نقاط :
بعد أن ارتفع سقف الطموحات والآمال، في أن ثمة استقراراً يلوح في الأفق الليبي، سرعان ما عادت الأوضاع إلى مربع عدم اليقين.
فرغم التوافق على السير في خارطة طريق من شأنها إنقاذ ليبيا، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي من مختلف القوى السياسية، والأحزاب والمجتمع المدني، فإن هذه الصورة تبددت تماماً، وعادت الميليشيات والمرتزقة تفرضان معادلة الفوضى، وعدم الاستقرار من جديد. فقد شهدنا في الأيام الماضية حالة من الردة السياسية، ورفضاً للاستقرار المنشود.
ليبيا لا تستحق الدخول في دوائر مفرغة من التأزيم والقلاقل، تدوير المشاكل، ومد زمن المراحل الانتخابية، تجربة ثبت فشلها، وتأكدت نتائجها التي لا تصب في صالح استقرار ليبيا.
طرابلس باتت بين فكي الرحى، التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، تحاول تمزيق العاصمة وتحويلها إلى ملكيات خاصة، لا تسعى ولا تهدف إلى عودة الدولة الوطنية ومؤسساتها.
امتداداتها الطرفية تعود بقوة إلى ساحة اللعب الدموي من جديد، «داعش» وروافدها تنتهز هذه الفرصة، الفراغات تتسع، المهمة تزداد تعقيداً، كل الشواهد تؤكد أن المشهد الليبي لم يبرح مكانه، يذكرنا بسيناريو عام 2014، عندما رفضت جماعة الإخوان الإرهابية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل ليبيا رهينة لعدم التوافق السياسي بين مختلف القوى السياسية.
لم تقتصر الخلافات على حد التجاذبات السياسية والعسكرية، بل صار الأمر يتعلق بمصير وحياة الليبيين اليومية، فهذه الخلافات قادت إلى إغلاق آبار النفط التي تمثل المصدر الأول لدخل ورخاء الشعب الليبي، ما يقال في الغرف المغلقة، يحدث عكسه تماماً في الواقع من قبل بعض الأطراف.
وسط هذه المشاهد الضبابية ثمة مؤشرات يمكن العمل بها والبناء عليها للخروج من هذا النفق الذي يزداد قتامة. أول هذه المؤشرات هو التزام الأطراف الليبية بعدم الدخول في صراعات مسلحة في طرابلس والمدن الأخرى، وضرورة تقديم مؤشرات على الانحياز التام لمسار التهدئة والحلول السلمية والسياسية، ورفض الدخول في أي صدامات عسكرية.
المؤشر الثاني يتمثل في وقوف الجيش الليبي على مسافة واحدة من جميع الأطراف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الانقسامات السياسية بين الفئات السياسية والتنظيمات والمجموعات المناطقية والجهوية.
أما المؤشر الثالث فيتعلق بصمود إعلان وقف إطلاق النار الموقع في 25 أكتوبر 2020، وهذا ما يؤشر على وجود أرضية يمكن الانطلاق منها.
في ظل هذه المؤشرات الإيجابية من ناحية، وفي ظل ما شهدته طرابلس خلال الأيام الماضية من ناحية أخرى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: ما الحلول العاجلة والسريعة لإنقاذ الدولة الليبية، وإيقاف محاولات عودتها إلى مراحل العنف والتمزيق، ودخولها في سراب سياسي لا يمكن رؤية نهايته.
لا بديل عن الالتفاف حول المسار الدستوري، الذي قطع شوطاً كبيراً في مفاوضات القاهرة، وتم التوافق على نحو 144 مادة دستورية يمكن أن تشكل الأساس القانوني والدستوري لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف والجهات والمجموعات السياسية، والعمل بقوة على تحييد آبار النفط، ومصادر الطاقة، بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية، والوصول إلى صيغة تحمي الحقوق الاقتصادية للجميع، بما يضمن قدرة الدولة على إعادة الإعمار بعد إنهاء مرحلة الخلافات السياسية.
أخيراً أقول إن ليبيا في خطر، وإنه بات على الليبيين الانتباه إلى أن محاولات قطع الطريق أمام خطوات ومراحل الاستقرار، هي أمر يقود الدولة الليبية إلى المجهول الذي لا يتمناه أحد.
تحدث فيها الليبرالية واخلاقياتها وعن المجتمعات المعاصرة والدستور الإنساني الذي يجب العمل به لجعل حياة الناس مليئه بالخير والرغد والجمال وتصبح الأفكار متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كل العالم واليكم ماجاء في هذه المقالة:
إن الحياة في الديمقراطيات الليبرالية ــ التي تنتشر الآن في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية، فضلاً عن مساحات شاسعة من أفريقيا وآسيا، وليس فقط في الغرب القديم ــ أقل تعقيداً ووحشية وقِـصَـراً من أي وقت مضى.
كانت الليبرالية دوماً «مغامرة أخلاقية»، حسب عبارة آدم جوبنيك الـمُـحبَّـبة، لأنها تسعى إلى ــ وتنجح في مسعاها غالباً ــ جعل العالَـم «أقل قسوة» من خلال «توسيع الحق في الوصول إلى نطاق أوسع من الملذات والإمكانات ليشمل أناساً آخرين».
كثيرة هي المحن والاختبارات التي يمر بها عالمنا وتؤكد أن السعي لنشر الخير والسلام بموازاة التضامن مع المقهورين والمظلومين، ركائز أساسية لتعزيز قيم الإنسانية والديمقراطية في كافة أرجاء عالمنا.
في السنوات الأخيرة، كان العديد من المواطنين الشباب في الديمقراطيات الغنية يعيشون حالة من الحزن والانقباض إزاء فضائل الديمقراطية والليبرالية. بدلاً من الكفاح من أجل البقاء، كانوا يتناوشون حول الضمائر في اللغة.
وبدلاً من الخوف من أن يسحبهم من فراشهم في منتصف الليل رجال مسلحون بسبب شيء قالوه في حافلة، كان أكثر ما يخشونه هو أن يتسبب خطأ في النطق في الفصل الدراسي في إكسابهم الخزي والعار في وسائط التواصل الاجتماعي.
لم يكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحاكم الشعبوي السلطوي الوحيد الذي وقع في الحرج بسبب تصرفاته.
بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي وصفه ماكرون في عام 2019 على أنه «ميت دماغياً»، يبدو على نحو مفاجئ وقد دب فيه النشاط والحيوية وبات من المرجح أن يكتسب أعضاء جدداً.
وحتى الاتحاد الأوروبي، الذي نادراً ما ينجح في اتباع سياسة خارجية موحدة، يتحدث الآن بصوت واحد واضح، تحت القيادة المقتدرة من جانب تحالف «إشارة المرور» الجديد في ألمانيا. كما بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن يتصرف كزعيم عالمي تؤهله حياته المهنية الطويلة التي أكسبته الخبرة في مجال السياسة الخارجية لهذا النوع من الزعامة.
إن معضلة: السكان المحليين ضد المهاجرين التي تقلق الغرب حالياً، أو الأغلبية الثقافية ضد الأقليات الـعِـرقية أو الدينية، أو الناس العاديون ضد الـنُـخَـب ــ لم يكن أي شكل من أشكال الانقسام يبدو من منظورهم قبيحاً منفراً ما دام من الممكن استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية.
اليوم، يوشك الحكام المستبدون على مواجهة نوع مختلف من سياسات الهوية. الواقع أن أصحاب القلوب المتحجرة فقط هم من قد لا تتحرك مشاعرهم إزاء مشهد الحرب والدمار. تعمل هذه المشاعر والروح المعنوية الفائقة حتى الآن على تمكين الإنسانية وتعزيز روح الوئام واللقاء والتكاتف والحوار.
تتجلى الهوية المشتركة أيضاً بين مواطني ديمقراطيات أخرى. إن الهوية الجامعة الأرحب في عالمنا يفترض أن تكون التزام الحوار والتكاتف ونبذ الحروب، وبها فقط سنستطيع هزم كل تصرفات وحشية وحفظ كرامات الناس ونشر العدل والوئام.
إن المعيار الأهم الواجب اتباعه هو التزام الجميع بالعمل على نبذ التشنجات واجتثاث كل أشكال الاستبداد والتضامن مع المكلومين. وعلينا ان نعي جيداً أنه ستواجه سياسات الهوية الانقسامية القائمة على الدم والتربة تحدياً واضحاً من قِـبَـل جديلة متضافرة نبيلة ــ وعالمية بشكل متزايد ــ من سياسات الهوية القائمة على القيم الليبرالية المتمثلة في الحرية، والكرامة، واحترام حقوق الإنسان.
لا مفر لجميع الشعوب من العمل بهذا الدستور الإنساني، فبه نجعل حياة الناس قائمة على الخير والرغد والجمال ومعه تغدو أفكارنا متركزة على السلام والمحبة والخير وصنع سعادة الناس في كافة بقع المعمورة.

وبرزت في الازمة اليمنية المدعوه توكل كرمان التي اطلق عليها لاحقا الناشطه الحقوقيه والانسانيه لما راه من اطلقوا عليها هذا المسمى فيها من عزيمة واصرار ودور مؤثر في اليمن في أشد اوقات الازمة ونسي هؤلاء ان في اليمن الالاف من النساء الذين اثبتهن انهن اهم من توكل بمئات المرات ومازلن يقدمن لليمن واليمنين من داخل الارض التي تشتعل ليلا ونهارا في كل المحافطات ولكن كاميرات الاعلان ومراسليه لم يصلوا اليهن .
توكل في البدايه كانت ملهمه للكثيرين والكثيرات وقد برزت كشخصيه يمنيه فيها ما فيها من الفصاحه اليمنيه التي لا يستطيع احد انكارها واللباقه اللغويه والاسلوب الواضح والبسيط الذي كانت تدافع به عن وطنها بقوة وترد عنه التهم التي وجهت له بسبب الحوثيين الذين شوهوا نظرة العالم لليمنين بل ان البعض جعل سبب قوة الحوثي هي خيانه اليمنين لبعضهم البعض وضعفهم امام المادة والكثير غيرها من التهم والاسباب والمبررات ولكن برزت كرمان التي كانت صوت قويا لاغلب اليمنين الذي يرمون للسلام ويسعون لحقن الدماء والعيش في بلادهم كباقي الدول يتمتعون بكل الحقوق ولا ينقصهم شيء ويعيشون الحياة بشكل طبيعي جدا وخاصة المرأه اليمنية التي كانت كرمان صوتها العالي الذي وصل لكل العالم بوضوح في ذلك الوقت .
ووصلت كرمان بصوتها على منصات العالم الدولية ومنصات مؤسساته التي تعنى بشؤون العالم ورايناها وهي تتحدث في الجمعيات الاممية وتدافع عن وطنها والمضطهدين فيه عندما كانت اليمن اكبر همها ولكن كما يقال دوام الحال من المحال وهذا هو حال النفس البشريه التي حين يخالط مشاعرها الصادقه بعض هوى النفس تحيد عن طريق الحق والصواب وتوكل كرمان ليست مختلفه عن غيرها فظهر على هذا الصوت بعض التشويه في وقت لاحق .
فاليمنية الناشطه في حقوق الانسان اصبحت تسعى خلف الاضواء والشهره ووجدت من يدعمها في ذلك ويمهد لها الطريق وهم كثر ودائما ما تجدهم يقفون على جانب الطريق حينما يبزع نجم شخص قد يستطيعون استغلاله واللعب على عقدة النقص في بعض جوانب حياته والتي يعلمون انها قد تحوله عن الطريق الذي بدا في السير فيه الى االطريق الذي يخدم مصلحتهم ويقضي حاجاتهم التي يسعون اليها .
فبدات كرمان في الخروج عن الموضوع الاهم الذي كانت تصب جل تركيزها عليه وهو اليمن والاوضاع التي فيه وسبل حل النزاع واخراج الشعب اليمني الذي ارهقته الحروب باقل الخسائر واكبر المكاسب واعادة اعماره ما تم تدميره وبعد ذلك توفير حياة كريمة وتخطي العقبات والصعوبات التي ستكون في طريق تحقيق كل ذلك وركزت على الدول العربيه التي يرى من يدعمها انها اسهمت في تدمير اليمن وايصاله الى هذا الوضع وانها تستحق المعاداه والهجوم عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ويستحق قادتها واصحاب القرار فيها الى التشهير والتعرض لهم شخصيا من دون احترام اي عرف او عادات وخاصة المملكة العربية السعودية التي لا تفارق شفاه كرمان.
كما انها بدأت في تمجيد وتلميع دول بعينها ورفع شأن شخصيات لا تستحق الذكر ولكنها حاجه في نفس توكل وتعليمات واوامر جديده وردت اليها من هذا البلد او المؤسسه او من تلك وباختصار تحولت كرمان الى بوق كما هو تحول غيرها وزادت الابواق في عالمنا العربي التي يتم اختيارها بسبب حقيقي وواقعي وبعد ذلك تتحول الى اداة في يدهم يديرونها كيمفا واينما يشاؤون وجائزة نوبل التي حصدتها لا بد ان تكون لها ضريبه تدفع من فكر وجهد وتعب توكل .
ومؤخرا وصل تخبط توكل الى الحديث عن الدين والحقبة الذهبيه منه وهي حقبة الصحابه رضوان الله عنهم اي انها لم تكتفي بالانحدار الذي نزلت اليه وقررت ان تغوص في اعماق الوحل حتى تختم الامر وتحجز لها مكانا في قائمه الاشخاص الذي انسلخوا من جلدتهم وركضوا خلف المصالح والمغريات التي سيأتي يوم وتنتهي ويبقى حينها الندم ساعه لا مندم كما واصلت ضلالها بالتعرض لكلام الله تعالى وانتقاء ما يعجبها من ايات وتسخيرها وفقا لهواها ومشتهاها ، وقد انزعج الشيخ حسن الحسيني البحريني الغيور على دينه وعلى الاسلام ورد عليها في مقطع فيديو على قناته عبر اليوتيوب وتحدث عما قامت به وسأعرض لكم الفيديو وما حواه من ماده.
وفي الختام اقدم رسالة الى كل من تسلط عليه اضواء الشهره سواء استحقها او لم يستحقها احذر ثم احذر ثم احذر فالشهره التي يتحدث عنها الناس في وقتنا الحالي ويسعون اليها هي شهره زائفه وغير موجوده من الاساس وكل ما ستعيشه وستفرح به هو شيء مؤقت لان فرحته غير دائمه وسيكون وقعه وبالا وهلاكا عليك ان صدقته وسرت خلفه فلا بد من التمهل ومراجعة النفس قبل الجري ورائها.
واعلم انك ان كنت مغمورا وغير معروفا للملأ وتقوم بدور مؤثر في وطنك ومجتمعك وعالمك سيكون لذلك أثر كبير ستشعر به وستجده عند من لا تضيع عنده الاعمال والاجور وسيرضيك بما قدمته وبما ستقدمه وتوكل كرمان دليل ومثال حي امامنا فبعد الدفاع عن الوطن والسعي الى ابراز هموم اليمنين ومعاناتهم الى عالم الشهره الذي فتنت به وانساها الكثير من المبادئ والاسس التي كانت تطالب بها في تلك الفتره ونخشى ان يوصلها الى طريق مظلم لا عودة فيه .

هناك فرق كبير بين ما تحتاجه فعلاً وما يتراءى لك في لحظة ما أنك تريده أو في أمس الحاجة إليه! وحدها حالتك التي تصنع هذا الفارق بين الوهم والحقيقة، ففي الوقت الذي لا تكون حالتك محايدة ووضعك النفسي غير مستقر أو كما يجب، في تلك اللحظة عليك كما يقول علماء السلوك الإنساني أن تتجنب اتخاذ المواقف والقرارات وعقد العلاقات تحديداً!
منطقياً، وكلنا جربنا ذلك، حين ندخل إلى مطعم، أو محل بقالة أو سوبرماركت ونحن مشتتون، أو واقعون تحت حالات من اليأس أو الشعور بالوحدة نتيجة فقدان أحبة أو نتيجة طلاق أو انفصال مثلاً، فإننا نكون في أشد حالاتنا ضعفاً وضبابية، وهنا فإننا نكون كالشخص (الميت من الجوع)، يشتري الكثير من الأطعمة والأطباق تحت وهم الجوع القاتل، هذه الخيارات العشوائية سيتضح له لاحقاً إنها غير موفقة وغير ضرورية في معظمها!
لذلك يلجأ كثيرون ممن يعانون ضغوطاً نفسية أو حالات ضيق شديدة ووحدة ويأس إلى التسوق لا لحاجة ولكن للتنفيس عما بهم، وبالفعل بعد الانتهاء يشعر الكثيرون منهم بشيء من الهدوء، لكن بعد أن يكونوا قد تكبدوا مبالغ باهظة دفعت لقاء حاجيات غير ضرورية!
الأمر نفسه كما يقول أخصائيو السلوك والعلاقات العاطفية ينطبق على الحياة، لذلك ينصحونك بأن لا تتسرع ولا تندفع في الدخول في علاقات إنسانية، عندما تشعر بالوحدة، أو الحزن أو تكون في حالة اكتئاب حادة، فمن المؤكد أنك ستختار الشخص الخطأ، ومن المؤكد أنك ستدخل في علاقة غير محايدة ستعمل على دغدغة مشاعرك، ومنحك الكثير من الشفقة أو العطف أو حتى الاستغلال، كثيرون سقطوا في هذا الثقب الأسود ولم يستطيعوا الخروج منه، أو دفعوا الكثير لاحقاً!
عندما تكون يائساً ستختار أي شيء تظن أنك تريده، لا الشيء الذي تحتاجه فعلاً، المشكلة الحقيقية أن كل إنسان في لحظة الضعف القاسية تلك لا يمكنه تمييز أو رؤية الأمور بهذا الوضوح الذي يتحدث عنه الناصحون، لذلك فإنه غالباً ما يلتقط أي شخص ويضعه في سلة حياته ويمضي، مضطراً لدفع الثمن.

ولمن لا يعلم ما الذي اقصده بالكلام السابق فليقرأ ماسيتم ذكره ضمن هذا الموضوع وأرجو أن يدلي بدلوه ويخبرنا برأيه وملاحظاته على ما أل اليه الوضع المجتمعي في كثير من الدول لأن الامر ليس حكرا على دولة الامارات .
منذ يومين توفي الشيخ خليفه بن زايد رحمه الله وتم اعلان الحداد على وفاته وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل وصور التعزيه والمواساه وهذا امر طبيعي وخاصه في دولة الامارات العربيه المتحده لانه البلد الذي فقد رئيسه وقائده .
وبما أن الحزن عام على كل الدولة فقد شمل ذلك كل نواحي الحياه فيها ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا من هذه الحياه وقد تأثرت ايضا بما يجري واوقف الكثيرين التفاهات التي تبث وتنشر على مدار الساعه ولكن هنالك فئه او مجموعه من الاشخاص لم يعجبهم التوقف الذي طرأ على البرامج التي يستخدموها وتضايقوا وانزعجوا كثيرا من ذلك وبما أنهم كانوا يظهرون بدون خجل بلبس أو اسلوب أو تصرفات خادشه للحياه أمام الملايين من متابعيهم في اغلب الايام فلن يمنعهم هذا المصاب من الظهور والتحدث بشكل فاضح وواضح عن حالة الحزن التي يمر بها هذا البلد والاستخفاف بها من دون مراعاة لمشاعر غيرهم .
فقد ظهرت فتاه وشباب في بث مباشر عبر برنامج التيك توك وتحدثوا بأسلوب لا يوجد فيه ذره من الاحترام للمتوفي وذويه وفيه استهانه بالموت وكأنهم من الخالدين في هذه الدنيا وقالت احداهم لقد مات الشيخ فماذا نفعل ؟ هل نوقف كل شيء هل نمنع نفسنا من المتعه والبهجه ؟ وظهر غيرها وتحدث بنفس الاسلوب الوقح من دون مراعاه وقد اعترض الكثيرين على ما قالوه وقاموا بالابلاغ عنهم حتى يحصلوا على العقوبه التي يستحقوها وليكونوا عبره لغيرهم .
مصيبه الموت كما ذكرت في كتاب الله لا يجب الاستهانه او الاستهزاء بها لانها تأتي بالعظه والتذكير لكل انسان وبدلا من رد هؤلاء الشرذمه بهذا الاسلوب الوقح كان الأولى لهم التزام الصمت والسكوت او الترحم على الفقيد من دون اكثار الكلام والتعليق الذي لا فائده منه .
وان كان قصدهم أن الحياة لا تقف على موت ورحيل أحد فهذا أمر صحيح ولا ينكره أحد و لكن احترام المشاعر والوضع الذي يكون عليه اهل الفقيد ومحبيه أمر واجب ومن البديهيات واساسيات الاحترام في التعامل بين البشر لان الفقد مؤلم جدا وقد يكون اغلبنا قد عاش هذا الشعور وتألم بسببه .
اولئك الاشخاص ان بحثنا عن عذر لما قالوه وذكروه كالجنون أو الجهل أو صغر السن والعقل فلن نستطيع ذلك لأنهم حينما يدخلون في اي برنامج مثل هذه البرامج ويقدمون ما يقدمونه من سخافات وقلة حياء ويجنون ما يجنونه من هدايا ومبالغ ماليه وغيرها من المكاسب ويستطيعون ادارتها واستلامها لم تكن توجد فيهم اي صفه من الصفات التي ذكرت اعلاه بل كانوا اشخاصا واعين ويحسنون التصرف والتعامل في الماديات والمعنويات وتحدثهم بشكل يومي دليل على ان مدركين لكل ما يقولونه ويفعلونه .
الفكره في الموضوع هي الدرجه التي وصل اليها حال الكثيرين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من سوء وقصر في التفكير والفهم وعدم الاكتراث بما يدور حولهم من امور واحداث لانهم يعيشون في عالم افتراضي تافه لا يوجد فيه شيء مفيد للحياه كالنصيحه او القصص التي فيها العبر من الازمنه السالفه او الحديثه ولا تذكير بالموت والحساب وغيرها من الامور التي سيمر عليها كل واحد منا والتي ترقق القلب وتهذب النفس.
وان وجد هنالك حسابات تهتم بهذا الامر فلن تجد اقبالا عليها بعكس هذا الشخص السفيه التافهه الذي يتحدث بوقاحه ولسان سليط ويخوض في اعراض الناس ويقذف هذا ويغتاب ذاك ويقوم بالتعرض للجميع من دون رادع او خوف ويقدم أدنى محتوى وأرخصه .
هذه الفتاه وهذا الشاب وغيرهم اصبحت برامج التواصل الاجتماعي وخاصه التيك توك والسناب شات بالنسبه لهم امرا ضروريا في حياتهم اليوميه ولا بد أن يدخلوا اليه ويعرضوا للناس تفاصيل حياتهم الخاويه التي لا يوجد بها شيئ يشد ويلفت الانتباه وكل ما يقدمونه من محتوى لا يشجع على متابعتهم ولذلك يلجئون الى طرق فيها جرأه ومخالفه للعرف والمنطق .
وتزيد تفاهاتهم عند الاجتماع في بث مباشر مع تافهين اخرين ويبدأون في نشر قذارتهم على الملأ بكل وقاحه وجراءاة وعدم مبالاه وللاسف الشديد فان المتابعين وخاصه المراهقين والبعض من الكبار هم من يقوم بتلميع صورة هؤلاء ودعمهم و تشجيعهم على المضي قدما فيما يقدمونه بمعرفة والادهى والامر أن كل ذلك يجري بعلم ومعرفه ومتابعه من اولياء الامور الذين اصبحوا متفرجين على ممارسات ابنائهم من دون نصح او رفض او توجيه والاكتفاء بالقول أن هذا جيل التكنولوجيا ويجب اعطائه فرصته لممارسة حياته بالطول والعرض حتى لا يتعقد ويموت الابداع الذي فيه يوجد فيه كما مات فينا بسبب التضييق الذي كان علينا من اولياء امورنا .
ونسي اولئك ان التضييق الذي كان عليهم جعلهم على ما هم عليه محترمين وقادرين على ادارة امور حياتهم وكان من المفترض ان يقوموا بتعليمهم الثقافه الصحيحه والادب التي لن تعلمهم لها التكنولوجيا الحديثه فالتكنولوجيا لن تعرف الشخص ي،ل، التعامل وطريقة الرد على الناس واحترامهم وكيفية تقديرهم على حسب اعمارهم ومراتبهم وكل ما ذكر لا يتم اكتسابه الا بالتعليم المباشر من أهم شخصين في حياة الانسان وهما الوالدان .
كل ما تم ذكره هو احد ضرائب التقليد الاعمي لبرامج التواصل الاجتماعي وهنالك الكثير غيرها وسنذكر بعضها لعل هنالك من يلاحظها على احد ابنائه او اقاربه أو اصدقائه ويستطيع تدارك الأمر بتوجيههم الى التخفيف من هذه البرامج او الابتعاد عنها بشكل نهائي وهي :
ما من شيء يختفي إلا ويظهر نقيضه، مبدأ مهم قابل للتوظيف الإيجابي على جميع المستويات «المستوى الشخصي، والمؤسسي، والمجتمعي». يقوم هذا المبدأ على فكرة أساسية مفادها أن الشيء ونقيضه لا يمكن أن يجتمعا في مكانٍ وزمانٍ معينين؛ لذلك عندما يختفي شيء ما يظهر نقيضه، وعندما يختفي ذلك النقيض، يعود الشيء الذي كان موجوداً في السابق للظهور.
مقال اليوم يطرح فكرة قابلة للاستثمار في الواقع العملي على وجهين:
الوجه الأول: الاجتهاد في المحافظة على القيم الإيجابية، والسلوكيات البناءة، وأساليب العمل الجيدة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها غير المرغوب.
الوجه الثاني: الاجتهاد في معالجة وتحسين القيم السلبية، والسلوكيات العشوائية، وأساليب العمل الضعيفة؛ على اعتبار أن اختفاء هذه التوجهات غير المحمودة سيجعل الطريق سالكاً لظهور نقيضها المرغوب.
التفكير بناءً على التوجهين السابقين، يسهم بشكل مباشر في تحفيز الأفراد على التعامل مع العناصر والمتغيرات الحياتية المختلفة بمستوى عالٍ من التركيز. الأمر الذي يدفع الإنسان على المستوى الشخصي للتدقيق في تصرفاته، وكذلك طريقته في صنع واتخاذ القرارات، وأسلوبه في تحديد الأولويات والاهتمامات، وكل ما له علاقة بتحسين مفاصل الحياة المتعددة. كما يؤدي هذا التوجه إلى تطوير سياسات وقوانين ونُظُم العمل المؤسسي؛ من خلال قيام المديرين والموظفين بالتقييم المستمر لطرق وأساليب الأداء، بما يصب في مصلحة الإبقاء على الجوانب الجيدة، والتخلص من الأمور السلبية، وعلى المستوى المجتمعي العام، من الضروري الاجتهاد في المحافظة على القيم والممارسات الهادفة، وتجنّب كل ما من شأنه تحقيق تراجع المجتمع، وانفصاله عن التطورات العالمية المتلاحقة.
لتوضيح المبدأ القاضي بعدم التقاء الشيء ونقيضه، يمكننا إيراد مجموعة من الثنائيات كأمثلة: الصحة نقيض المرض، الخير نقيض الشر، النظام نقيض الفوضى، النجاح نقيض الفشل، المحبة نقيض الكراهية، الإبداع نقيض التقليد، الفوز نقيض الخسارة، الأمل نقيض اليأس، الشجاعة نقيض الجُبن، السعادة نقيض الحزن، الرفق نقيض القسوة، الإقدام نقيض التردد، التفاؤل نقيض التشاؤم، الحماس نقيض الإحباط، التعاون نقيض الصراع، الكرم نقيض البخل، الانفتاح نقيض الانغلاق، النور نقيض الظلام، الهدوء نقيض الضوضاء، النشاط نقيض الكسل، المعرفة نقيض الجهل، القوة نقيض الضعف، التخطيط نقيض العشوائية، التأني نقيض التسرع.
قد يتساءل البعض، هل يحتمل وجود منطقة رمادية بين الشيء ونقيضه، بحيث يصعب التمييز بين الصفتين؟ إنّ مسألة التداخل محتملة الحدوث في حال غياب معايير التمييز الدقيقة، مثلاً على المستوى الشخصي قد يصعب على الفرد التمييز بين الطعام الصحي والطعام غير الصحي؛ وذلك عند غموض معايير التقييم الواضحة لكل صنف. وأما على المستوى المؤسسي، قد لا يتمكن المدير من تقييم مستوى أداء الموظفين بشكل جيد؛ وذلك عند فقدان المؤشرات المحددة لأسس ومعالم الأداء المستهدف. كذلك الأمر على المستوى المجتمعي العام، قد يفقد الأفراد القدرة على التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلوكيات السلبية؛ وذلك عندما تختلط الأمور، وتتداخل معايير التقييم مع بعضها.
ختاماً نقول.. ينبغي على الأفراد، وأولياء الأمور، والمديرين، والموظفين، والمؤثرين في المجتمع، الأخذ بأسباب دعم الجوانب المشرقة، والمحافظة على كل ما من شأنه تحسين أنماط المعيشة، وتطوير مفاصل الحياة المختلفة. مقابل بذل الجهود الكفيلة بالتخلص من جميع معوّقات التطور، أو تقليل تأثيراتها السلبية، وجعلها عند الحد الأدنى.

ياترى ما هي الاسباب الذي تجعل المشهد العراقي بهذا التعقيد ؟ وهل توجد طريقه لجعل الامور والشؤون الداخليه العراقيه اكثر سلاسه ؟ وهل اللاعب الرئيسي في العراق سيسمح بأي تغييرفي المشهد السياسي ؟ أم ان الاراده العراقيه الوطنيه الخالصه هي التي ستتفوق على أي نفوذ وسلطه خارجيه ؟ وهل الشعب العراقي سيقف موقف المتفرج ام انه سيكسر جدار الخوف الذي فرضته عليه مليشيات الموت وقادتها المحسوبين على العراق والعراق منهم براء ؟
ومن اسباب التعقيد في العراق اختلاف الاجندات والمشارب والأهواء التي نسي اصحابها ان الجميع متواجدين في مركب واحد واذا حدث اي خلل في هذا المركب سيكون مصير الجميع الغرق وهذه المشكله ليست في العراق فقط بل في عديد من الدول العربيه .
امر محير بالفعل كيف يمكن لمجموعه من الاشخاص ان يفكروا في مصالح خاصه وامور يمكن تأجيلها لأوقات اخرى وينسون أمرا مهما يخص حياتهم كلها وهو الوطن فلتذهب المصالح والامور الشخصيه الى الجحيم ان كانت تتعارض مع مصلحة الوطن الذي يجب ان تكون له الاولويه في كل شيء ويكون هو العالي والشامخ حتى نرتفع ونسمو معه واين هؤلاء من اولئك القدوات الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على اوطانهم وفضلوا الموت على ان يمس الوطن اي ضر وسوء .
وان كنتم قلقين من النفوذ الايراني في العراق لابد أن تعلموا أن طهران ونظامها لم تكن لتصل الى ما وصلت اليه دون اذن وتراخي وتهاون منكم كما ذكرت سابقا لانها لو وجدت رفضا منذ البدايه لم تكن لتصل لشيء ولذلك فإن رفضكم ووقوفكم على قلب رجل واحد لرفض التواجد الايراني سيمكنكم من طردها بسهوله ولا تهتموا للموالين لها لأنهم سيتراجعون عن ولائهم ان ضاق عليهم الخناق واصبحوا في مواجهة شعب غاضب وليس مجموعة معارضه .
العراق وطن عظيم وكبير مؤثر في محيطه وله وزن وثقل ولذلك يراد تغييبه ووضعه تحت الوصايه الايرانيه وجعله محور للشر ومنطلق لكل العمليات الارهابيه والتخريبيه وغرفة عمليات تدار فيها كل الدسائس والمكائد في المنطقة فلا تسمحوا يا اخواننا في العراق ذلك يحدث في بلدكم وردوا كيد العدو في نحره ونظفوه بلادكم من كل الخائنين الذين اصبحوا في مناصب حساسه يأمرون وينهون وللاسف يجدون من يطيعهم وينفذ اوامرهم حمى الله العراق وشعبه العظيم الغيور الصبور الذي لا يرضى بالظلم والمهانة .