الاثنين، 2 مايو 2022

Published مايو 02, 2022 by with 0 comment

تهنئه بالعيد عامة وشاملة


تهنئه بالعيد عامة وشاملة

تهنئه بالعيد عامة وشاملة


كل عام والجميع بخير، أوطاننا، وقادتنا، وأهلنا، هنا، داخل الوطن، وهناك في البلاد التي تربطنا بها وشائج الدم والقربى والنسب والمصير الواحد، في خليجنا، مطمع الأشرار، وحصن الرجال، ونمد النظر إلى أشقائنا من أهل الضاد، من يشكلون عمقنا، في القاهرة ومراكش والخرطوم، وما بينها من أرض وخلفها، من نجتمع معهم على قلب واحد في السراء والضراء، ونصبر إن مالت الرؤية أمام بعضهم، ولا ننسى أبداً أننا نشكل تاريخاً واحداً كان وسيبقى هو المحرّك لنا جميعاً.


ومن خلف البحار والجبال والقفار، لنا إخوة، يصلون إلى بحر الصين والمحيط الذي كان هادئاً، وخليج البنغال وحتى الجنوب حيث المحيط الهندي، وفي الشمال شرق أوروبا، وأطراف الأطلسي الشرقية حتى وسط إفريقيا ومجاهلها.



كلهم إخوة وأشقاء وأبناء عم، يتشاركون معنا في قواعد التقاء تفوق كل قواعد الاختلاف، رمضان شهر صومهم واليوم هو عيدهم، وما نتمنّاه لنا نحب أن نراه عندهم، فرحهم فرحنا، وحزنهم حزننا، وقبلتهم قبلتنا، وكتابهم كتابنا، وربهم رب العزة، ربنا.


كل عام ندعو بأن يكون الجميع بخير، ونذهب بعيداً، نحو كل البشر، من دون أن نسأل عن ملتهم، وعن أصل دياناتهم، من يعبدون، وكيف يصلون، ما داموا لا يضروننا، ولا يشكلون تهديداً لوجودنا، هم بشر مثلنا، لهم حياة مليئة بالأحلام والأمنيات، ولهم نظرة نحو المستقبل، إنهم من الشعوب والقبائل التي أرادنا الخالق سبحانه أن نتعارف معهم، وهو القادر على كل شيء، ولو أراد أن نكون على ملة واحدة لكنا، ولو أراد أن نكون بلسان واحد لكنّا، ولو أراد أن نكون بلون واحد لأصبحنا كذلك، ولكنها إرادته جلّت قدرته، أن يكون التنوع البشري ملهماً لعباده، بإيمانهم وتقواهم.


العيد يوم عظيم عند المسلمين، عظيم بعظمة هذه الأمة وما تحمله من قيم مستمدة من كتاب الله تبارك وتعالى، ومن سنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، قيم تجعلنا نتعايش مع كل الأمم متسامحين ومحبين.عيدكم مبارك، نسمعها من كل الذين نعرفهم، ونسمعها لهم، ونسأل الله أن يعيده على البشر أجمعين، وهم في وئام لا تشغلهم حروب أو أطماع.

Read More
    email this

الأربعاء، 27 أبريل 2022

Published أبريل 27, 2022 by with 0 comment

لاتخدع بالمظاهر

 

لاتخدع بالمظاهر

لاتخدع بالمظاهر


المظاهر ومشاكلها وما تجلبه على الانسان من أمور تعكر عليه صفو حياته واحده من أهم النقاط السلبية والعادات التي أبتلي بالاهتمام بها كثير من الناس وكان للكاتبة فاطمة المزروعي رأي وكلمة رائعه في هذا الموضوع حيث كتبت في مساحتها في جريدة البيان :


معظم المشاكل التي يتعرض لها الناس تتعلق بالجوانب المادية، وهو ما يعني خللاً في إدارة المحفظة المالية، لأن الذي يقع فيه الغالبية هو الصرف بلا هوادة ودون تفكير سليم، وإذا أمعنا النظر فإن الكثير منا يتوجهون نحو الوقوع في هذه المعضلة بمحض إرادتهم وموافقتهم، والنصيحة الذهبية: لا تضعف أمام سيل الإعلانات ولا تستسلم للاستهلاك، لمجرد مظهر لا يعكس واقعك الحقيقي.


ونجد بعض الناس يشترون سيارات فارهة، وملابس باهظة الثمن، ليس بهدف إظهار النعمة وإنما لإشباع حاجة مرضية وهي التباهي أمام الآخرين بثرائهم، وليست هذه المعضلة، بل المشكلة تكمن في أن هذه الجوانب باتت لدى البعض معياراً لتقييم الآخرين وكيفية تعاملنا معهم، فكلما زاد ثمن السيارة وكلما كانت الملابس «ماركة» تزايد الاهتمام.


تنتشر لدينا هذه الممارسات الخاطئة، ولكن أحياناً يتم التسليم بأنها صحيحة، بل باتت هناك أمثال تضرب لتأييد مصداقيتها، ومن بينها ما يتم ترديده: «كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس» وغيرها من المقولات العامية، التي يتم ترديدها ويتفق على صحتها سواد كبير من الناس، رغم خطئها البديهي والمنطقي، احكم على الجوهر لا على المظهر.


ومع الأسف هذا لا يحدث، حتى في مسائل شديدة الحساسية ويبنى عليها مستقبل وحياة، مثل أن يأتي أب ويوافق على زواج ابنته برجل لا يعرف عنه أي شيء سوى أنه ثري دون أن يسأل عن أخلاقه أو أي شيء آخر، والنتيجة الحتمية لهذا الزواج تكون الفشل. وصدق الكاتب الإغريقي ايسوب، عندما قال: احكم على الجوهر لا على المظهر. فعلاً يجب ألا ننخدع بالمظهر، وإنما يجب أن نركز على الجوهر في كل إنسان.

Read More
    email this

الأحد، 24 أبريل 2022

Published أبريل 24, 2022 by with 0 comment

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر

 

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر

ما حقيقة منع المصلين من الاعتكاف في المساجد وصلاة التهجد في مصر 


انتشرت من بداية العشر الاواخر من شهر رمضان بعض الاخبار التي تشير أن السلطات المصريه بالتعاون مع وزارة الاوقاف المصريه قامت بمنع المصلين من صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد ولا نعلم ماهي حقيقه هذا الأخبار حتى الان؟  وماهي الاسباب التي أدت إلى ذلك ان كان هذا الامر صحيحا ؟ .


وكما يعلم اغلبنا ان الوضع السياسي في مصر مضطرب منذ سنين طويله وهنالك شد وجذب بين السلطات المتعاقبه وحركات المعارضة المختلفه ولذلك عند سماعك لأي خبر عن أم الدنيا يجب عليك التأكد منه الف مره لأن هنالك سجال دائم بين المعارضين والسلطات المصريه وكل طرف يسعى للدفاع عن نفسه واتهام الاخر ووضعه في خانة الاتهام .


وأكبر حركة معارضه ومؤثره في مصر وخارج مصر سابقا وحاليا هي  جماعة  الاخوان المسلمين واكثر الحسابات التي تتحدث وتهاجم الحكومة المصرية هي تابعه للجماعة او متأثره بفكرها وهذا قد يكون طبيعيا إن أخذناه من منظور المعارضه التي تتشكل في اي بلد يوجد فيه تجاذبات سياسيه واحساس بالظلم عند فئه من الشعب بسبب تعامل من الحكومة أو وعود لم تحقق أو تاريخ طويل فيه ما فيه من الاحداث والصراعات كما حدث في العديد من الدول العربيه كسوريا ومصر والعراق واليمن وحتى المملكة العربية السعودية بصورة أقل  . 


ولا يمكن إغفال المعارضين الذين ظهروا مؤخرا على الساحة المصرية وافصحوا عن اسرار وفضائح تخص النظام الحالي وأركانه بعد ان وقع بعض الظلم عليهم أو تم تهميشهم والأيام حبلى بالكثير في أم الدنيا . 



ونعود لمحور حديثنا عن المنع الذي وقع على المصلين والذي علقت عليه وزارة الاوقاف بأنه من أجل حماية المصلين من الأمراض وبسبب الوضع الصحي الذي مر  على العالم بأسره ، أما بالنسبة للمعارضة فهذه فرصه مواتيه  لتكثيف الهجوم الذي لايكاد يتوقف على الحكومة المصريه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ ازاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي المحسوب على جماعة الاخوان عبر كل الوسائل المتاحه لأعضاء الجماعه ومنتسبيها من وسائل اعلام مرئيه ومسموعه ومقروءة ومن وسائل تواصل اجتماعي مختلفه و غيرها الكثير من الطرق .


وهذا أمر لا نحبذه ابدا لأن الخلافات التي تحدث في مصر والتي تتزايد وللاسف الشديد يوما بعد اليوم لا تحمل أي فائده او منفعه للشعب المصري بل تضر به اكثر وأكثر فعلى الرغم من كل ما قامت به الدولة من تعديلات وتحسينات الا أن المعارضه تتحدث عن ضريبه هذه التعديلات وتشكك فيها وتلقي الضوء على الصعوبات التي اصبح يواجهها الشعب المصري وخاصة فئه ضعاف ومعدومي الدخل وهذا بعكس ما تروج له السلطات المصريه ونراه في وسائل الاعلام المؤيده لها حول الاعمال والمساهمات التي تسعى بها لرفع مستوى المعيشه للمواطنين المصريين وتعديل أوضاعهم والبرامج التطويريه التي عملت عليها وأنشأتها .


بصراحه المصريين أنفسهم منقسمين وغير متفقين على شيء  فبعض فئات الشعب تمجد وتعظم الحكومة وتمتدح ما تقوم به من اعمال وانجازات وتثمن تحرك السيسي بقوة وحزم من اجل الحفاظ على مكتسبات الوطن ولولاه لكانت مصر كسوريا والعراق والدماء تسيل في شوارعها وحواريها ولا ندري هل هو خوف من أي اجراء يتخذ ضدها في حال اعتراضها على الحكومة أم انها تعكس رضا وقناعه بما قامت به السلطات في مصر أم أن هؤلاء هم المطبلين المستفيدين من ما يجري على أرض الواقع .


 والبعض الاخر يهاجم ويصف هذه الفتره بأنها الاسوء في تاريخ مصر والرئيس الحالي هو اسوء نسخه من نسخ رؤساء العسكرالذين مروا في تاريخ مصر بسبب الفقر والجوع الذي انتشر وبسبب كثرة الهاربين من بطشه وبطش حكومته وخاصة من الجماعات الاسلامية المعارضه وحتى الذين كانوا يعملون تحت أمرته وينفذون أجنداته والذين رفضوا  الظلم ولم يرضوا بالوضع الحالي في مصر . 


الأزمة المصريه ليست واضحه المعالم لذلك يصعب على أي شخص من خارج مصر تحليلها والغوص في اعماقها من أجل الحصول على حقائق فالكل يدلي بدلوه ويقدم اجتهاداته ويدافع عن فئه على حساب الاخرى ونحن متأكدون أن هنالك ظلم واقع على الطرفين بطريقة أو بأخرى وان هنالك صراع جبابرة وقع وسيقع فيه العديد من الضحايا والمتضرر الأول والاخير هو المواطن المصري كما رأينا في الاحداث الصعبه  التي مرت على مصرولكن بفضل الله وتوفيقه ولطفه خرجت منها مصر سالمه على الرغم من الجراح الكثيره والضحايا الذين سقطوا .


الأوضاع  قد لا تهدأ قريبا في مصر طالما هنالك احساس بالظلم والتهميش من بعض الفئات التي توجد لا تخلو هي نفسها من العيوب كحال كل البشر ولا يمكن عض النظر عنها ويجب الوقوف عليها وتوضيحها وهي أن تلك الفئات ترفض الجلوس والحوار بحكم أن هنالك أحقاد وخلافات وثارات قديمه ورثتها من قادتها أو قدواتها التي نشأت وترعرعت على حبها والاخلاص لها وهذه احدى اكبر الكوارث التي قد تصيب الانسان وهي تمجيد الاشخاص ومبادئهم على حساب الأوطان التي تحتوي و تستحق الولاء والاخلاص .


والأمر الاخر هو الأجندات المتداخله لبعض الدول الاقليميه التي تسعى للإضرار بمصر أو بالتحديد بالحكومة المصريه بسبب عدم توافقها معها أو وجود خلافات وهذه الدول تلعب على أوتار حساسه جدا للمعارضه وتغذيها وتمدها وتقويها حتى تصبح قوة موازيه لقوة الحكومة تستطيع ارباكها واثارت الخوف والرعب بين شعبها وما حدث في مصر اظهر لنا الدور الذي كانت تقوم به تلك الدول بوضوح وهذا أمر يجب أن يخجل منه الطرفين فالمعارضه التي استعانت بدولة غريبه من اجل الاضرار ببلدها وشعبها بسبب خلاف بينها وبين ابناء نفس الوطن تعتبر خائنه وتستحق الاخراج والنفي عن هذا الوطن والحكومة التي تسببت في لجوء هذه المعارضه لحليف خارجي لدعمها ومساعدتها على الوقوف ضد بطشها وظلمها لابد أن تراجع حساباتها جيدا حتى لا تكون سببا في الخراب والدمار الذي سيلحق بالوطن الذي يفترض ان تحميه وتذود عنه . 


وبالنسبة لي أرى أن الحكومة المصرية  تلام بشكل كبير لانها اججت نار الصراع على مر العصور ولم تحاول ايجاد حل يضمن مشاركة كل الطوائف والفرق والجماعات في اتخاذ الراي واحتكرت القرارات في بلد فيه عدد هائل من السكان بثقافاتهم وميولهم وتوجهاتهم المختلفه وحاولت فرض أمر وواقع واحد عليهم وهذا أمر خاطئ ومرفوض  جملة وتفصيلا وكما يعلم الجميع أن الاحتكار في كل أمور الحياة أمر مزعج للغير ويتسبب بإرتفاع الاصوات المنددة والرافضة له وان وجدت بعض المحاولات الخجوله في زمن الازمان وسعت الى تقريب الجماعة من السلطه ولكنها واجهت اتهامات كبيره بسعيها لاستغلال الجماعة من أجل ضرب معارضين اخرين لها . 


وكانت ردة الفعل معاكسه حينما حانت الفرصه للمعارضه للحكم واستلام السلطه وهذا أمر متوقع ولذلك فإن السلطه وادارتها في مصر بحاجة إلى ضبط وتوجيه حتى لا يقوم أي طرف بظلم الأخر عندما يمتلك السلطة ويكون هو الأمر والناهي في هذا البلد العظيم . 


هذا جزء من نظرة قاصره عن تاريخ مصري السياسي الذي لا استطيع أنا ولا غيري من الباحثين والمهتمين بالشأن المصري من فك شفراته أو مناقشته من كل نواحيه المتنوعه فالمواضيع متشعبه وكل نقطه تدخلك في متاهات لن تستطيع الخروج منها وأهل مصر هم أدرى بواقعهم وماضيهم ومستقبلهم .

Read More
    email this

السبت، 23 أبريل 2022

Published أبريل 23, 2022 by with 0 comment

رمضان خط البداية

 

رمضان خط البداية

رمضان خط البداية 


رسالة جميلة مرت بمعاني غزيرة قرأتها أحببت أن اشارككم فيها لعل محتواها يؤثر في أي شخص يمر هنا وتكون سببا في تغيير حياته إلى الأفضل بعد انقضاء الشهر الفضيل نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويعيد علينا شهر رمضان اعواما عديدة وأزمنة مديدة واتركم مع مضمون الرسالة:


هي أيام معدودات ويرحل ضيفنا شهر رمضان الكريم، نعم يرحل سريعاً فهو لا ينتظر بل نحن من ننتظره بشوق كبير، والفائز من يعلم ويعي جيداً أن يبقى ويعيش أيامه كلها بجمال روحانيات هذا الشهر الفضيل. في رمضان تعم طاقة كبيرة من الخير وطاقة من النور في قلوبنا وأرواحنا، تملؤنا بالسكينة والرحمة، فهذه هي صفات هذا الكريم.


لكن هناك الكثير في هذه الأوقات والأيام المباركة، فعندما أستمع لقصص الصحابة والتابعين بما كانوا يقومون به في رمضان أرى أن رمضان شهر النشاط والقوة والنية الحقيقة للتغير، لهذا كنا نوصي أن نضع خطة واضحة لرمضان وكيف سنستغل وقته.


 أي عادة يرغب الإنسان في تغييرها أو تعلم شيئاً جديداً يحتاج وقتاً وهناك كثير من الدراسات، لكن يعتمد هذا الوقت في قصره وطوله على الشخص نفسه وعزيمته لهذا التغيير. وشهر رمضان مناسب جداً لذلك، والمثال في نظام غذائي وصحي جديد لتغيير عادات التغذية والرياضة، أو تغيير أسلوب التواصل مع الآخرين كشخص غضوب فيبدأ بتدريب نفسه على ترويضها، وتعليم أبنائنا تعاليم الدين كتلاوة القرآن والصلاة والصدقة.



وقد يكون أعمق من ذلك أن يبدأ الشخص بتقييم كل أمور حياته بشكل كامل ومن جميع الجوانب الدينية والتعليمية والمجتمعية والتطويرية والنفسية والأسرية وينوي تحسينها أو تطويرها أو تغييرها.


لم يتأخر الوقت أبداً لمن يقول الآن في نفسه ذهب رمضان، أنت في خير الأيام وأفضلها فتسابق مع نفسك وانعم ببركتها وعش سكينتها. 


واجعل هذه الأيام بداية لحياتك المشرقة المقبلة، فلا يعني أن ما بدأته هنا في رمضان وتلذذت بروعته وبركته على نفسك وروحك وجسدك ومحيطك ينتهي بانتهاء أيام رمضان. اعلم أنك أنت من يصنع الفارق فاجعل الفارق إشراقة حياتك ويكون رمضان البداية.


المصدر :د.ولاء الشحي

Read More
    email this
Published أبريل 23, 2022 by with 0 comment

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف

 

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف

"الرواد " نموذج ناجح ومشرف 


كعادته المبدع والمتميز احمد الشقيري يعود لنا ببرنامج جديد طال انتظاره في رمضان بعد السلسة الرائعه لخواطر التي حوت الكثير من الاحسان واثرت في الملايين وغيرت حال الناس الى الافضل والهمت الكثيرين في البدء بحياة جديدة ومختلفه . 



هذه المره قرر الشقيري اطلاق اسم "الرواد" على برنامجه وناقش فيه فكرة رواد الأعمال ونشأة هذا المسمى والبلد الذي يعتبر بداية الانطلاق لرواد الاعمال والصعوبات التي مروا بها وكيف تخطوها وكيف اصبحت هذه الفكره منتشرة في العالم باسره وتحدث عن النماذج الموجودة في عالمنا العربي والاسلامي .



وركز الشقيري على الفكرة وكيفية تكوينها والاصرار والطموح الذي يتميز به رائد الأعمال الذي لا تعيقه المعوقات ولا تكسره المعوقات التي يجدها في طريقة .



مثل هذه البرامج هي التي يحتاجها عالمنا ومجتمعنا للنهوض والتقدم ومنافسه المجتمعات التي أتت بعدنا ولكنها تفوقت علينا بعلومها وتقنياتها واساليبها التي اتخذتها وانتهجتها لتسير في ركب التقدم والرقي والمؤسف ان تلك النجاحات استمدت من حضارتنا الاسلامية الراقيه التي كان فيها العلوم وكان فيها المبدعين والمخترعين وكنا الرواد في كل شيء قبل سيليكون فالي .


واظهر هذا البرنامج اننا لا ننقص شيئا عن الغرب ولدينا رواد في العديد من المجالات التي تخدم الناس في عالمنا العربي وفي العالم بأسره ، نماذج مشرفه جدا في الاردن وفي السعودية والامارات وغيرها من الدول العربيه والاسلامية .


ولكن هناك امر مزعج جدا وهو ان تلك النماذج لم نكن لنعرف عنها او نلمس انجازاتها ان لم  يتم عمل مثل هذا البرنامج الجميل لاننا وللاسف في عالمنا العربي دائما ما نهمش اصحاب الانجازات والمنافع العامة ونمجد ونرفع من قدر اولئك الذين لم يقدموا شيئا بل اضروا أكثر مما نفعوا وهم كثر وفي تكاثر في وقتنا الحالي . 


والامر المزعج الاخر هو ان الداعمين ورجال الاعمال لم يكن لهم ذلك الدور الكبير في تطوير انجازات وابتكارات رواد الاعمال الذين لم يجدوا ممولا قويا وصاحب اقدام وعدم تردد للمضي قدما في دعم اي عمل مهما كان صغيرا لتنشئته وتكبيره ، شخصا يحتسب الاجر على الله ويسعى لأن يكون هذا العمل وما فيه من منفعه خالصا لله تعالى وقبل ان يدر عليه ارباح ومكاسب يدر عليه دعاءا خالصا من القلب من كل من يستفيد من اطلاقه . 


لقد زرعت يالشقيري املا جديدا ونشرت احسانا نحن بأمس الحاجه اليه حتى تنهض أمتنا من جديد ونعود ونكون روادا في كل المجالات التي تتساهم في تقدمنا واعادتنا على الطريق الصحيح الذي كانت عليه الأمة . 


فريق عمل متكامل عمل في خواطر بكل مواسمه وابدع وامتع وقدم الكثير والكثير من الافكار التي تحولت الى واقع نعيشه ونراه هذه الفتره ونحن مازلنا في نهم ورغبه عارمه في ان تخرج العديد من البرامج الا العلن وتثري واقعنا وليس الامر يقتصر على البرامج التي تتكلم عن الانجازات والاعمال والتطور لاننا بحاجه الى امور عديده في هذه الحياة .


فمثلا البرامج التي تتكلم عن الاعلام وتاريخهم والاشياء التي قاموا بها والعبر والعظات المكتسبه من تاريخهم للمستقبل الذي نعيشه مهمه ايضا ورلقد تابعت بعضها في رمضان 2022 مثل برنامج مالك بالطويله وبرنامج ورقات 8 وبرامج عديده اخرى تحمل النفع والفائدة التي يبحث عنها كل شخص يريد ان يسمو بنفسه عن توافه الامور .


وهنالك ملاحظة وكلمة حق تقال في قناة ام بي سي التي اثارت الجدل في كثير من برامجها وتوجهاتها التي ازعجت الكثيرين حتى جعلتهم يعادون القناه وينتعونها بألقاب عديده لما رأوه فيها من نشر للفساد والسعي الى نشر التحضر والتمدن بطريقه واسلوب مخادع كخلط السم بالعسل ولكنها هذه المره وفي مرات سابقة عرضت بعض الاشياء التي تشفع لها او تقلل قليلا من وطأت الهجوم الذي تتعرض له بسبب ما تعرضه من مسلسلات لا تصلح للعرض في الشهر الفضيل كخواطر سابقا وكالرواد حاليا  ونتمنى ان تقوم القناة ومسؤوليها بمراجعة توجهها فنحن لا ينقصنا دمار او خراب في شبابنا وبناتنا الذين يعتبرون البناء والاساس الذي تقوم عليه الدول وما تقوم به وسائل التواصل المختلفه من اضرار بهم بقصد او من دون قصد كافي . 


طبعا سيظهر العديد من النقاد الذين لا يعجبهم شيء وسيهاجمون البرنامج وطاقمه من دون ان يأخذون الفائده التي نبحث عنها في مثل هذه البرامج وافكارها وانا اقول لهم اتركوا التعرض للاشخاص وركزوا على مايقدمونه وان كان هنالك ما ينفع فخذوه او انشروه وان وجد هنالك ما يضر ومالا ينفع دعوه عنكم وابدأو انتم بالسعي الى الخير بطريقتكم .

Read More
    email this

الأربعاء، 20 أبريل 2022

Published أبريل 20, 2022 by with 0 comment

اللغة العربية إلى أين ؟؟

 

اللغة العربية إلى أين ؟؟

اللغة العربية إلى أين ؟؟


شدني كثيرا هذا المقال الذي كتبه الاستاذ خليل عيلبوني في جريدة البيان الإماراتية حول اللغة العربية وجاء فيه :

فوجئت في أحد المجالس الثقافية المهمة في أبوظبي بطرح موضوع اللغة العربية للنقاش.


ورغم أن البداية كانت إقراراً بضرورة دعم هذه اللغة وتدريسها للعرب قبل الأجانب إلا أن هذه المناقشة وصلت إلى مفرق طرق حاد. وقال أحدهم وهو على علم وثقافة عالية: نحن معك أخ خليل في ضرورة تدريس اللغة العربية لأبنائها، ولكن أن تطالب باستخدام هذه اللغة في المجالات العلمية فهذا لا نؤيدك فيه.


فالطيار يجب ومن الضرورة أن يستخدم اللغة الإنجليزية لأنه يخاطب مطارات لا علاقة لها باللغة العربية، والطبيب يدرس علم الطب الحديث الموضوع باللغة الإنجليزية، وكذلك بقية العلوم وخاصة الفضاء والذرة إلخ... ومناداتك باستخدام اللغة العربية في مناهج العلم نعتبرها غير منطقية وغير مبررة، بل هذا تعصّب.


قلت: أنا لا أتعصب للغة العربية، ولكنني لا أقبل النظر إلى هذه اللغة وكأنها لغة التخلف، صحيح أن الطيار مضطر كما هم جميع الطيارين الآخرين لاستخدام اللغة الإنجليزية في دراسته وعمله، فكل طياري العالم تعلّموا أن يخاطبوا مطارات العالم باللغة الإنجليزية، والطيار العربي لا يشذ عن هذه القاعدة ولا أحد يطلب منه استخدام لغته العربية في عمله ولكن لنأخذ موضوع الطب، ما المانع من استخدام اللغة العربية في هذا الموضوع ؟


هل يدرس الطب في فرنسا بغير اللغة الفرنسية ؟


وفي اليابان بغير اللغة اليابانية


وفي ألمانيا بغير اللغة الألمانية


لماذا تدخل جميع لغات العالم إلى علم الطب وتمنع اللغة العربية في كلية الطب في الجامعات العربية ؟


يمكن الإبقاء على المصطلحات الطبية بالإنجليزية ولكن الشرح والتفسير يمكن أن يكون باللغة العربية وأذكر جيداً أننا في جميع المراحل الثانوية كنّا ندرس الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء باللغة العربية وحتى في بعض الجامعات العربية كان الطب يدرس باللغة العربية.


وماذا يمنع من ترجمة جميع مناهج العلوم إلى اللغة العربية ؟


لقد مكنت الترجمة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية جميع المهتمين بالأدب العالمي من التعرف إلى أدب وشعر الأمم الأخرى. ونحن في دولة الإمارات العربية ومن خلال دائرة الثقافة نقوم سنوياً بترجمة عشرات الكتب المهمة من لغاتها إلى العربية. الشاعر العربي حافظ إبراهيم عالج هذا الموضوع في قصيدته المشهورة اللغة العربية تتحدث عن نفسها ومما قالته هذه اللغة على لسان الشاعر:

وَسِعْـتُ كِتــابَ اللهِ لَفْظـاً وَغَــايَـةً


وَمَـا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَــــاتِ


فكَيفَ أَضِيقُ اليَومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ


وَتَنْسِيقِ أَسْمَـــــاءٍ لِمُختَـرَعَــــاتِ


أنَا البَحرُ فِي أَحْشَـائِـهِ الدُّرُّ كَـامِنٌ


فَهَلْ سَأَلُــوا البَحَّـارَ عَنْ صَدَفَـاتِي


أَيُطْرِبُكُـمْ مِنْ جَـانِبِ الغَـرْبِ نَاعِبٌ


يُنَـادِي بِـوَأْدِي فِي رَبِيـعِ حَـيَـاتِـي


ماقاله الكاتب امر يجب التوقف عنده والنظر فيه لماذا اصبحت لغتنا العربية غربية في وطنها ؟وهي التي كانت مدخلا لكل الخير ويكفيها شرفا انها لغة القرآن الكريم واللغة التي خوطب بها الانبياء والتي وصلت لأقاصي العالم وانتشرت بسرعة تفوق كل اللغات .


للأسف اصبح التمدن والتحضر مربوطا بكل اللغات إلا اللغة العربية بالنسبة لأبنائها والمتحدثين بها بينما يرى الغرب ان التمسك باللغة والتباهي بها أمر مقدس ويجب الحفاظ عليه وتجد في كثير من دول الغرب أن هنالك امتناع عن التعاطي مع أي شخص أن كان لايجيد لغة البلد ولولا الحاجه الملحه  لكان التعامل في تلك الدول مقتصرا على الناطقين بلغة البلد فقط.


انشروا اللغه وتحدثوا بها وحافظوا عليها قدر المستطاع واعيدوها الى ما كانت عليه لغة الخطاب في المدارس والمعاهد والاحياء وفي كل مكان ولاضير من التحدث باللغات الحيه المختلفة ولكن من دون انتقاص بلغة الضاد 


المصدر:خليل عيلبوني


Read More
    email this

الاثنين، 18 أبريل 2022

Published أبريل 18, 2022 by with 0 comment

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة

 

الأقصى الجريح بين واقع الفلسطيني وحال الأمة

الأقصى الجريح بين الواقع الفلسطيني وحال الأمة



للمسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاكات الصهاينه قصه معاناه والالآم طويله لا تنتهي مهما تغيرت الشخصيات والازمنة والاحوال فالوضع صعب والجرح الدامي مستمر في النزيف منذ سنين طويله .


ما جرى من انتهاك لحرمة المسجد الاقصى من الصهاينه الانجاس ليس غريبا فتاريخهم الاسود  مليئ بمثل هذه الانتهاكات وكم سقط من الشهداء والجرحى في اوقات ومواقف سابقه  سطرها تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني في سجله .

هذا التمادي في الصهيوني له اسبابه العديده التي لا تعد ولا تحصى ولكن هنالك اسباب تستحق النقاش والغوص في اعماقها لانها تعتبر اساس لهذا الواقع المرير الذي يعيشه المسجد الاقصى .

وهذه الاسباب تنقسم الى شقين مختلفين في المضمون ومتشابهين في النتيجه 
  • الشق الاول : يتعلق بالواقع الفلسطيني المزري الذي طال أمده والخلاف الظاهر بين الفلسطينين باختلاف ميولهم وانتمائهم ،هذا الصراع الحمساوي الفتحاوي تسبب بتوجيه ضربه قاصمه لكل جهود الوحده الفلسطينية التي وان كنا نريد ان نكون متفائلين بحدوثها ولكن ما نراه من احداث وما نسمعه من تصريحات عدائيه بين الجانبين يقضي على هذا التفاؤل ويجعلنا موقنين ان حب السلطه الذي اعمى الطرفين ودخول اطراف تدعم هذا الجانب وذاك لن تمكن الفلسطينين من الحصول على السلام الداخلي بين اطياف المجتمع الفلسطيني المختلفه، وللأسف اصبح افراد المجتمع الفلسطيني تائهين وضائعين بين هذا الفريق وذلك وبين الواقع الصعب الذي يعيشونه والذي فيه اوجه كثيره من المعاناه كالحصار المفروض والصراع بين الاخوة والتعاون المخفي بين الخونه والكيان الصهيوني وبين اصحاب المصالح والاهواء وبين ضغط الحياه وصعوبتها  وبين الهجره للبحث عن حياة أفضل والمعاناه في سبيل تحقيق ذلك وغيرها الكثير من الهواجيس التي تؤرق المواطن فلسطيني .

     الصراع بين الاخوة الاعداء في غزة والضفة الذي يرفض الانتهاء توجد خلفه  قوى اقليمية تؤجج ناره وترغب في استمراره حتى تحقق ما تصبو اليه وتلك القوى لا تخفى على احد وهي واضحه وضوح الشمس فتركيا وايران اللتان تبديان اهتماما بالملف الفلسطيني كانتا من اكثر الدول تاثيرا في الخلاف الفلسطيني الداخلي وخاصة في غزة التي تسيطر عليها وتديرها بشكل تام حركة حماس والتي تتلقى دعما واهتماما مباشرا من تلك الدول وهذا الدعم  والاهتمام ليس  حبا في فلسطين والفلسطينين ودفاعا عن المسجد الاقصى كما فهم بعض الاغبياء وانما هي المصالح التي تسير الامور وفق ما يتماشى مع طرق تحقيقها والوصول الى النتائج المتأمله .

    قد ينزعج الكثيرين وخاصة من يعتبرون تركيا وايران من اكثر الدول دعما للمجاهدين الفلسطينين في وجه الكيان الصهيوني ويتهموني بالتحيز للصهاينه العرب كما يطلقون على باقي الدول العربية وهذا رأيهم وقناعتهم التي لا يمكننا تغييرها ولكن ان توغلوا قليلا في غزة وعايشوا الواقع اليومي في هذا القطاع سيعرفون مالذي صنعه هذا التمويل الذي تحصلت عليه هذا الحركة وماهي التجاوزات التي تحدث في القطاع من حماس وافرادها تجاه هذا الشعب الذي فرض عليه حب وتمجيد قادة حماس خوفا من العقاب الذي سيطاله ان تمرد او تردد في ذلك.


 ولابد ان هنالك توجيهات وتعليمات تلقاها هؤلاء لكي يتعاملوا مع شعبهم بهذا المنطق المعيب من أجل الحصول على حفنة مال أو بعض قطع السلاح التي يقال أنها لمواجهة الصهاينه فقط وهي تستخدم ضد الأخ والصديق هذا بالاضافة الى المغامرات العنتريه التي يقوم بها افراد المقاومة والتي تأتي بالويل والوبال على الشعب الذي يسقط ضحيه الاعتداءات الصهيونيه التي تأتي بعد اي هجوم صاروخي او اي عمليه تتعرض لها مستوطنات الاحتلال التي انشأتها بينما يقيم قادة المجاهدين خارج حدود الوطن ينعمون بالحياة الرغيدة والهانئه.

بكل تأكيد نحن مع المقاومة الصحيحه التي تكون خالصة دفاعا عن الارض والعرض وتسعى لتخليص الاراضي الطاهره من الانجاس وتدافع باستماته عن المسجد الاقصى وتسعى للحفاظ على دولة فلسطين التي مهما حاول العدو طمس هويتها لن يستطيع  ولكننا ضد التحالف مع العدو من أي جانب فلسطيني وضد تنفيذ الاجندة الخارجية التي يبحث أصحابها عن مكاسب دنيويه او تلميع الصورة أمام باقي المسلمين والأمة والعالم ونحن ضد ان يقوى جانب على جانب اخر ويكون دولة بداخل دولة كما حدث في لبنان مع حزب الله الذي تسبب بويلات وخراب وفساد وفقر في بلد متأزم ويعيش فراغ سياسي لم يتم ملئه حتى الان .


الشعب الفلسطيني شعب لا يكل ولايمل ولديه بأس وصبر وكلنا على يقين بأن النهايه ستكون مفرحه له ولا بد ان يذوق العذاب ويتعرض لأشد الضغوطات ويقاسي ويعاني من الخذلان والخيانات الداخليه والعملاء والمستأجرين واصحاب الاجندات حتى يخرج أجود وافضل مالديه وهذه هي قسمة كتب الله علي هذا الشعب الأبي نسال الله ان يولي عليه خيار ابنائه ويبعد عنه شرارهم ويكتب له النصر والتوفيق في صراعهم المرير الذي نتمنى انتهائه قريبا .


  • الشق الثاني : حالة التشرذم والتفرق الذي تعيشها أمة الاسلام جعلت المسلمين يعتادون على الانتهاكات التي تتعرض لها اوطانهم ومقدساتهم وحتى أنفسهم فأصبحوا لا يثورن لأجل انتهاك صارخ للمسجد الاقصى الذي يعلم كل مسلم قيمته واهميته ورمزيته بالنسبه لكل المسلمين وحتى استهداف الكعبه المكرمة والمسجد الحرام  من الحوثه المجانين اذناب ايران مر مرور الكرام ولم يحرك اي منهم ساكنا باستثناء الشجب والادانة اللذان لا يغنيان ولا يسمنان من جوع بل أصبح اغلبهم يلومون الفلسطنيين الذين لا نخلي مسؤوليتهم عن كل ما يجري في الاراضي المحتله ونعتبرهم جزءا لا يتجزأ من المشكله وقد ذكرت ذلك في الشق الاول  ولكن مسؤولية باقي الامة لا تقل أهمية عنهم فالأمة التي تدافع عن مقدساتها وتقوم من أجلها وتزلزل العالم لها سيخشى اي شخص التعرض لها وهذا ما كانت عليه الأمة في فترة من الزمان أما الان فقد تغير الحال كثيرا وأصبح الوضع مخزيا ومعيبا .

  ولا حظنا من فترة حملات التطبيع المتسارعه والتقارب الكبير بين عدد من الدول مع الكيان الصهيوني وهذا الامر بانت اثاره وانعكاساته سريعا على صعيد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث كانت هنالك تصرفات وتحركات اسرائيليه واستفزازات من الجانب الصهيوني لمشاعر المسلمين من كل العالم وانطلق قطيع المستوطنين من جديد بممارساتهم التي كانوا يمارسونها سابقا في حق الفلسطينين والمقدسين وكأن هذا التطبيع كان بمثابة اللون الخضر لانطلاق اله التدمير الصهيونيه بكل انواعها ومعداتها لتعيث في الارض فسادا وتثير الغضب في كل العالم الاسلامي بما تقوم به من اعمال مستنكره .


وكنا نعتقد ان هذا التطبيع سيقلل من اللهيب المشتعل بين الجانبين وسيقودهم الى غرفة الاجتماعات للحوار ومناقشة ما يمكن مناقشته من اجل الوصول الى صيغة تفاهم  وموقف متوازن يضمن قيام محادثات بنائه من اجل الوصول الى حل جذري للصراع ولكن ما حدث هو عكس ذلك واصبحت هنالك فجوة كبيره بين الفلسطينين واخوانهم من باقي الدول التي طبعت مع الكيان الصهيوني وخرج العديد من القادة وهم يوجهون رسائل فيه غضب وحنق على تلك الدول ولم يتركوا اي لفظ يجوز او لا يجوز الا وذكروه .


تصريحات من القادة والمسؤولين الفلسطينين كان بعضها غير مسؤول وغير موفق بالاضافة الى الاتهامات بالخيانه وغيرها ونسي هؤلاء  انهم هم من افتتح باب الخيانه لهذه القضية العادلة بل انهم تعاملوا  بشكل مباشر مع الصهاينه من اجل منصب او مبلغ من المال وهنالك نماذج كثيره لسنا بصدد ذكرها والتطرق اليها ربما سيأتي دورها في موضوع سابق .


المسجد الاقصى والحديث عنه يفتق الجروح كلها ويسيل الدماء منها هذه الدماء التي سالت من كل قطر عربي ومسلم تدل على أن المصاب واحد والمصير واحد ولكن التوجهات والولاءات مختلفه وتثبت صحة مقولة اتفق العرب على أن لا يتفقوا وليس العرب فقط هم من لم يجد الاتفاق بل كل المسلمين للأسف وهذا أحد اكبر الاسباب التي تؤدي الى ضياع المواقف وتسمح للعدو المتربص بالنيل منا والحصول على ما يريده بكل يسر وبدون ان يواجه اي مقاومة.


 كم نحن بحاجه الى اشخاص صادقين ومخلصين يعملون بمحبه ووفاء لدينهم قبل اي شيء لا تسوقهم المصالح والمطامع ويخشون الله في كل تعاملهم اولئك من سيكون على يدهم صلاح الحال واسترجاع ما تم تضييعه وهذا ليس مستحيلا او ضربا من الخيال لأن هذه الأمة ولادة ولا تنضب وستخرج لنا بإذن الله من يحمل الراية كما حملها السابقين من قادة وأمراء وشيوخ مخلصين وقبلهم اعلام الهدى ومشاعل النور الذين عاصروا زمن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والعصور التي أتت بعده.


والشعوب هي الوقود الذي سيقود الى النصر وشعوبنا المسلمه وبفضل الله مازالت متمسكة بالمبادئ والاعراف ومازلت لديها الغيره المحموده التي تكون على الوطن والدين والعرض والتي نحتاجها للذود عن مقدساتنا ومكاسبنا والعمل على الرقي بأمتنا واعادتها الى مكانها الذي كانت فيه على رأس الأمم .
Read More
    email this

الجمعة، 15 أبريل 2022

Published أبريل 15, 2022 by with 0 comment

مشاهير من ورق

مشاهير من الورق

مشاهير من ورق 


حاولت تجاهل هذا الموضوع وعدم التطرق له لاني لا اريد ان اعطيه اهتماما أو حيزا لا يستحقه وهنالك مواضيع تستحق النقاش والبت فيها نظرا لاهميتها ولكن ما رأيته في الفتره الماضية من تطورات واستمرار في نشر السخافه والتفاهه أجبرني على طرح هذا الموضوع لعلي أجد من يستفيد منه أو لعل أحدى أفكاره أو كلماته تؤثر في ذلك الشاب أو تلك الفتاة وتنبههم من غفلتهم التي طالت كثيرا .


أمر مؤسف ومزعج جدا حينما نجد أن من يتصدر الأخبار المرئيه والمسموعه  واخبار منصات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها هم اولئك المدعوين بالمشاهير بل إن المزعج أكثر أن كثيرا منهم أصبحوا مطلبا لوسائل الإعلام واصبح ظهورهم يفوق ظهور من يحتاجهم المجتمع من أطباء وخبراء واساتذه فاضلين.


لا أعرف ماسبب هذا التحول العجيب الذي طرأ على إعلامنا الذي كانت برامجه اليوميه والاسبوعية لا تخلو من عالم فاضل أو شيخ جليل أو خبير في مجال مهم من مجالات الحياة وأصبحت اليوم الضيافه حكرا على تلك المشهورة أو ذلك المشهور .


واسمحوا لي واعذروني على تكراري لكلمة مشهور لأني مستغرب مثل الكثيرين من المتابعين عن سبب هذه التسميه التي كان في السابق يسبق اسم كبير أو صفة أو مهنة تليق بها كأن نقول مثلا العالم المشهور الباحثه المشهور المفكر المشهور الدكتور المشهوره وغيرها الكثير من المسميات التي يكون أصاحبها قدموا الكثير للبشرية وأثروا في هذه الحياة .


أما اليوم فاصبح هذا اللقب متداولا وبسهولة ويمكن لأي شخص مهما كان اهتمامه و عمله وما يقدمه أن ينال شرف حمله وكل ما عليه أن يتعدى مراحل الجرأه ويحصل على دبلوم وماجيستير الوقاحه والانفلات وعدم الاتزان في القول والفعل وسيصل بسرعة البرق إلى هدفه ومطلبه .


وللعلم فإن مشاهير الورق هؤلاء غير مستوعبين أنهم أصبحوا في هذه المكانه بين ليلة وضحاها لانهم  يعلمون أن لا محتوى لديهم ليقدم وينفع به الناس ولا اسلوب حديث يمكن أن يشدوا به الانظار ويجعل الأذان مصغية لهم .


 وتجد نفسك وانت تتحدث الى أحدهم أنه يفقتد الى ابسط مقومات الحديث واللباقة بل إنه يكون على طبيعته بعكس التظاهر والتصنع الذي يكون أمام الشاشة والناس وفي بعض الأحيان قد يسقط هؤلاء المشهورين ويتعرون أمام الشاشات بسبب سؤال محرج يتسبب بفقدانهم السيطرة على مشاعرهم وخروجهم عن النص ومن ثم يخرج في حسابه على برامج التواصل يبرر ويعتذر للمتابعين ويحاول اثبات انه ليس بهذا السوء الذي رأيتموه.


وأما المتابعين فهم يحتاجون الى موضوع مستقل لانهم يرفعون من شأن هؤلاء ويدعمونهم ويعطونهم دفاعات كبيرة ويتهافتون عليهم أن وجدوا أحدهم في اي مكان او مناسبة وهم على صنفين :


الصنف الأول : هم المراهقين والمراهقات الذين يعجبون بسرعة بأي شخصية مهما كان محتواها واسلوبها لانهم لا يركزون الا على الاشياء على التي تعجب وتجذب  من هم في هذا العمر مثل اللبس والشكل والمرح والتصرفات الصبيانيه القريبه من تصرفات اغلبهم  


الصنف الثاني: وهم الراشدين والكبار وهم قد يتابعون هذه المشهورة أو ذلك المشهور لاسباب تتناسب مع اعمارهم كالإعجاب بالجمال والقوام والميوعه والدلع والتصرفات التي تثيرهم جنسيا والبعض الاخر قد يتابع للمتابعة فقط مثل متابعته كل الموجودين على وسائل التواصل من دون تفضيل شخص على آخر 


والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا نقوم برفع شأن هذه الفئه ؟ التي لم نحصد منها الا انتشار الفساد والعهر والامور التي تسيئ للدين وتهدم المجتمعات وتضعفها وللأسف ابعدنا اصحاب العلم والافكار النيرة التي تحتاجها اوطاننا ومجتمعاتنا ومن ثم نتحدث عن التخلف الذي نعاني منه والانحلال والتردي أل عليه حال الأمة نسأل الله السلامة والصلاح والهداية.


وهل انعدمت فينا القيم والمبادئ السمحه التي تشربناها بإنضوائنا تحت راية الدين الاسلامي المبني على اسس وتعاليم واضحه وصريحه لا تدليس فيها او انحراف ؟ ويا ترى ان كان ذلك صحيحا فماهي الاسباب التي جعلتنا لا ننكر المنكر  بعكس ما كان عليه الوضع في السابق حينما كان انكار المنكر بصوت مرتفع واضح يصل مداه الى كل العالم ؟



ورسالة اخيرة الى مشاهير الورق قيمتكم التي تربطونها بما تكسبونه من اموال في الاعلانات او الظهور بماركة معينة وكسب المتابعين والمهتمين بما تقدمونه من محتوى غير مفيد نهائيا سيكون شاهدا عليكم في يوم الحساب الذي نسيتموه او تناسيتموه ولذلك لا تفرحوا وراجعوا انفسكم لبعض الوقت لعل هنالك بقايا عقل وضمير يريد تنبيه او قرصه تخرجه من غفلته التي طال أمدها ولن يعد يؤثر فيها عظه او نصيحه . 

Read More
    email this

الخميس، 14 أبريل 2022

Published أبريل 14, 2022 by with 0 comment

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل

رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل














رمضان 2022 مشاغل الدنيا تزاحم روحانيات الشهر الفضيل


انتصف الشهر الفضيل وغفر الله لمن احسن واعتق من النار من اخلص وقدم للأيام المعدودات ما تستحق من عمل واجتهاد وطاعات وصلوات.


وحرم من قصر ومن لم يشمر على ساعد الجد واكتفى بالامتناع عن الطعام والشراب واخذ الصيام بمعناه اللفظي فقط ولم يلتفت الى معناه الروحي والعقائدي الذي يوجد فيه العديد من المعاني التي يجب الوقوف عندها وفهمها بشكل اكثر تفصيلا .


ومنذ عدة سنوات كان هناك شيء ملحوظ على الاجواء الرمضانيه ورايته في هذه السنه اكثر ظهورا وبروزا وبكل تأكيد لن اتكلم عن التفاهات التي يقدمها التلفاز من برامج ومسلسلات هابطه فقد سبق لي ان تحدثت عن ذلك في موضوع سابق يمكنكم الرجوع اليه ولكن ما اقصده ان جو الروحانيات والقدسيه التي يحملها الشهر الفضيل والاحترام الذي يكنه المسلمين  لهذه الايام المعدودات لم يعد كما كان عليه.


ولو سالتني كيف ذلك ساجيب واقول انه في الاعوام الماضيه كان للشهر الفضيل احساس جميل قبل دخوله واستعدادت لا تتوقف من الجميع باستثناء لصوص رمضان اما اليوم فهنالك انشغال كبير عن الشهر الفضيل بل وصل الامر الى الاعتراض على حلول موسم الخير لدى البعض من المسلمين للاسف الشديد لانهم يرون حلوله سيغير نظام حياتهم ونسوا انهم من يحب ان يتأقلموا مع شهر رمضان ويضبطوا اوقاتهم الضائعه على توقيته الثمين .


نعم اصبح الوضع مختلف في ظل التخبط الداخلي والانقسامات والانشقاقات في اغلب الدول العربيه وطغيان المادة على كل نواحي الحياه وتراجع الاهتمام بالدين  كثيرا فهل توقعتم  في يوم ان تخرج مظاهرات في بلد عربي مسلم تندد بشهر رمضان وتتحدث عن حريه الاكل والشراب في رمضان وكأن الامر اصبح خياري  وليس ركنا من اركان الاسلام؟ .


وهل اصبح الشهر الفضيل موسما لعرض البضاعات المتنوعه والترويج لها في كل الوسائل الاعلانيه والاعلامية ؟ اما اكتفئ اولئك المخربون من الترويج لسلعهم طوال ايام العام ؟ لماذا لم يتركوا شهر رمضان للاستزاده والعباده والاستعداد ليوم الرحيل ؟ لماذا يحاولون سرقة الفرحه التي يشعر بها القلب منذ اعلان حلول الشهر الى اخر يوم فيه ؟


وهنالك سؤال يدور في ذهني في كل عام مالذي حل بالناس مالذي غيرهم وجعلهم يستسهلون المعاصي في شهر رمضان ولا ينكرون المنكر الذي يعرفون انه مضاعف ومشدد في شهر الخيرات ؟ هل اصبح التعود على المناظر الخادشه والتصرفات الغير لائقه امرا معتادا لذلك اصبح الانكار صعبا علينا؟ ام ان مفهوم الحرية الجديد الذي ساد واكتسح هو الذي فرض ذلك علينا ؟ وان كان كذلك هل الحرية تسمح لنا باسقاط هيبه الشهر الفضيل وخسارة اوقاته الثمينه التي قد لا تعود علينا مرة اخرى ؟


وسؤال للكاسيات العاريات هل الابتذال الذي تعيشونه يمنعكم من الاحساس بقدسية هذا الشهر ؟ وهل هذه الاجساد التي تعرضونها طوال العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم تخبركم ان هذه الاوقات مباركة وتحتاج منكم الى مراجعة النفس ولو لبعض الوقت ؟ 


هذا بعض ما طفى على السطح اما ما خفي في الاعماق فهو كثير جدا ولا يمكن حصره او عده ولذلك وجب مني ان انوه وانبه نفسي وكل من يقرا  كلامي هذا بأن يستغل ماتبقى من الشهر في الخير والطاعه وان استطاع ان يكون من الدالين على الخير ومن مذكري الناس به فليفعل وليبشر بالخير والاجر الكبير من الله تعالى .

Read More
    email this

الأربعاء، 6 أبريل 2022

Published أبريل 06, 2022 by with 0 comment

مسلسلات التفاهة إلى متى؟

 

مسلسلات التفاهة إلى متى؟

مسلسلات التفاهة إلى متى؟


بقلم:عائشة سلطان 


في الوجدان الجمعي لعموم المسلمين فإن شهر رمضان هو موسم لمختلف العبادات والطاعات، وهو فرصة يحاول الكثيرون اغتنامها، لإشاعة ذلك الجو من التراحم والتقارب واستحضار الأجواء الإيمانية، الذي يفتقده غالبيتنا طيلة العام نظراً لظروف الحياة وتسارعها، وتزاحم الناس على طرقات السعي والكدح والانشغالات المثيرة!


لهذا يحرص الجميع على تبادل التهاني والتبريكات قبيل رمضان، فيتذكرك ويرسل لك من كان قد نسيك العام كله، وكأني بالناس يذكرون أنفسهم في الحقيقة بخصوصية هذا الشهر، وقدسيته في نفوس المسلمين، من أهمل القران يخرج مصحفه، ومن كان يتراخى في الصلاة يواظب عليها، ومن كان يهمل زيارة أهله يحرص على أن يكون أول إفطاره معهم، وهكذا..


 دون أن ننسى صلوات التراويح الممتدة فترة العشاء، ومشاهد البهجة والعطاء التي تسود أمام باحات المساجد، وفي الأسواق والشوارع والمناطق التاريخية والأحياء الشعبية، فالجو رمضاني بامتياز والكل يردد «رمضان كريم»!


الذين يكتفون بالتسلية داخل منازلهم، ليس أمامهم سوى التلفزيون وما تعرضه المحطات، وهنا تكمن الطامة الكبرى! في المسلسلات التي يقال لك إنها للتسلية لا أكثر! فهل هي كذلك فعلاً؟ فمنذ اخترع التلفزيون وهو أداة للتسلية، لكن أي تسلية؟



لسنا ضد البهجة والترفيه ومسلسلات العائلة وبرامج التوك شو، فطوال السنوات السابقة كان رمضان يرتبط في ذاكرتنا بمسلسلات معينة، رافقت طفولتنا ومراهقتنا وشبابنا، كان رمضان نقطة انطلاقتها، لكنها كانت تجسد حياة غالبيتنا، تحترم ثوابتنا، لا تتجاوز بأي حال حرمة الشهر وقدسية العبادة، فلماذا هذا الانهيار الذي حدث في السنوات الأخيرة؟


 لماذا هذا الانحطاط في المواضيع والحوارات والمشاهد والملابس؟ إن ما ينجو من ذلك قليل أما الغالبية فإنها تتأرجح بين التفاهة والتجاوز الأخلاقي، فمن يمرر لنا مثل هذه المواد؟ ومن يسمح بشرائها في المحطات الفضائية؟


لقد وصلت المسلسلات لمشاهد الشذوذ وزنا المحارم والحض على الرذيلة، لا تختلف الدراما الخليجية عن العربية في ذلك، فالكل ركب الموجة، والكل يريد أن ينال الشهرة والملايين على حسابنا.

Read More
    email this