الاثنين، 15 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 15, 2025 by with 0 comment

الشرق الأوسط بعد حرب الاثني عشر يوماً: قراءة إيرانية من الداخل

الشرق الأوسط بعد حرب الاثني عشر يوماً: قراءة إيرانية من الداخل

الشرق الأوسط بعد حرب الاثني عشر يوماً: قراءة إيرانية من الداخل



الصدمة الأولى: كيف تلقّى المجتمع الإيراني الاختراقات؟

سؤال: الاختراقات التي شاهدها العالم داخل إيران، كيف استقبلها المجتمع الإيراني؟

جواب: ما حدث كان صدمة شاملة. الحديث هنا عن فشل استخباراتي كبير وغير مسبوق في تاريخ إيران الحديث. ضُربت قيادات عسكرية وسياسية، وقواعد صواريخ ومنصات إطلاق، خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط. القيادات الرئيسية اغتيلت في منازلها أو مقراتها عند اللحظة صفر من الحرب. هذا الواقع لم يحاول أحد تبريره؛ السلطة والمجتمع أقرّا بأنه فشل واضح.

في اليوم الأول، كان الذهول هو العنوان. لا خطاب رسمي، فقط أخبار متتالية عن اغتيالات وضربات. المجتمع كان يسأل: ماذا يحدث؟ هل انتهت قدراتنا؟ هل ما زال لدينا ما نردّ به؟


الخديعة السياسية والفشل الاستخباراتي

سؤال: هل لعب السلوك الأمريكي دوراً في تعميق الصدمة؟

جواب: نعم. قبل ساعات من الهجوم، كان الخطاب الأمريكي يتحدث عن مفاوضات وجولة سادسة في عُمان، ثم وقع الهجوم. رُسّخت قناعة بأن ما جرى كان خديعة أمريكية–إسرائيلية. لكن هذا لا يبرر حجم الفشل الداخلي. الصدمة كانت مزدوجة: اختراق أمني واسع، وخداع سياسي في آن واحد.


التكيّف السريع: ما الذي شفع للنظام؟

سؤال: ما الذي غيّر المزاج العام بعد الصدمة؟

جواب: سرعة التكيّف. خلال ست ساعات أُعلن عن قيادات بديلة. وبعد نحو 17 ساعة جاء الرد الصاروخي الأول بأكثر من 200 صاروخ. ثم خرج المرشد الأعلى بخطاب طمأنة واضح، أكد فيه أن إيران سترد وتؤلم خصومها. هذا التسلسل – تعيين بدائل، رد عسكري، خطاب سياسي – أعاد شيئاً من الثقة.

تاريخياً، الضربات الصاعقة تشلّ الطرف المتلقي لفترة طويلة. ما حدث هنا كان مختلفاً: إيران خرجت من الصدمة خلال 24 ساعة تقريباً، وبدأت مرحلة جديدة من الصراع.


موازنة الردع: من الصدمة إلى المبادرة

سؤال: كيف تطورت المعركة في النصف الثاني من الحرب؟

جواب: في النصف الثاني، مالت موازنة الردع تدريجياً. إيران استخدمت صواريخ ثقيلة مثل «سجيل» و«خيبر شكن» برؤوس تدميرية كبيرة. في المقابل، تراجعت فعالية منظومات الدفاع الإسرائيلية مع استنزاف صواريخ الاعتراض، مثل «ثاد» و«مقلاع داود».

الضربات الإيرانية باتت أقل عدداً وأكثر دقة وتأثيراً. صاروخ واحد على حيفا في يوم متأخر من الحرب كان رسالة واضحة: منظوماتكم لم تعد تعمل كما في البداية.


الداخل الإيراني: الخوف، الخروج، ثم العودة

سؤال: كيف أثّرت دعوات إخلاء طهران على المجتمع؟

جواب: أثارت قلقاً واسعاً. البعض غادر العاصمة خوفاً من تصعيد أمريكي محتمل، خاصة مع صدور الدعوة من الرئيس الأمريكي. آخرون بقوا. حصل خروج جماعي تزامن أيضاً مع فترة إجازات دراسية. لاحقاً، ومع استقرار ميزان الردع، عاد معظم من غادروا.


الخسائر الإسرائيلية وسردية التكتيم

سؤال: ماذا عن الخسائر في إسرائيل؟

جواب: الأرقام المعلنة لا تعكس الواقع. في إسرائيل، هناك تكتيم قانوني صارم على الخسائر العسكرية. تجارب سابقة أظهرت أن الأرقام الحقيقية تُكشف بعد سنوات وتكون أعلى بكثير. التقارير الإسرائيلية اللاحقة تحدثت عن استهداف عشرات المواقع الحساسة، وهو ما ينسجم مع التقديرات الإيرانية.


قرار وقف إطلاق النار: لماذا الآن؟

سؤال: لماذا وافقت إيران على وقف إطلاق النار رغم تحسن موقعها؟

جواب: داخل المؤسسات الإيرانية كان هناك رأيان: عسكري يرى ضرورة الاستمرار لتعزيز الردع، وسياسي يرى ضرورة لملمة الجراح. الحرب أحدثت ارتباكاً اقتصادياً وحركة نزوح داخلي بالملايين. في النهاية، رُجّح خيار وقف النار، خاصة مع اشتراط إيران توجيه الضربة الأخيرة، وهو ما حدث.


هل شعرت إيران بأنها انتصرت؟

سؤال: هل خرج المجتمع الإيراني بشعور الانتصار؟

جواب: نعم، إلى حد كبير. السردية السائدة أن إيران لم تبدأ الحرب لكنها أنهتها بشروطها، ومنعت خصومها من تحقيق أهداف استراتيجية كبرى. هذه السردية تخفف من وقع الفشل الأولي، لكنها أيضاً تستند إلى واقع ميداني تمثل في قيام موازنة ردع حقيقية.


قصف «فوردو»: ضربة للكبرياء والبرنامج النووي

سؤال: كيف استُقبل قصف منشأة فوردو؟

جواب: كان هناك خوف من توسع الحرب، ثم تبلورت قراءتان: الأولى ترى القصف تصعيداً خطيراً، والثانية تراه محاولة لإنهاء الحرب. لاحقاً تبيّن أن البرنامج النووي تضرر فعلاً، وتوقف التخصيب في بعض المراحل. هذا شكّل ضربة لكبرياء وطني بُني على عقود من العمل.

في الوقت نفسه، هناك قناعة بأن المعرفة النووية توطنت، وأن ما تضرر يمكن إعادة بنائه، وإن كان الثمن كبيراً وسيظل حاضراً في أي مفاوضات مقبلة.


الثقة المفقودة والتفاوض المؤجل

سؤال: هل ما زال باب التفاوض مفتوحاً؟

جواب: نظرياً نعم، عملياً الثقة مفقودة. التفاوض بات يُنظر إليه كمسار قد يُستغل للهجوم لا للحل. الخطاب الداعي للتفاوض تراجع بشدة داخل المجتمع، من دون أن يبذل النظام جهداً كبيراً لإقناع الناس بذلك؛ الحرب نفسها فعلت ذلك.


قطر وقاعدة العديد: كيف رأت إيران الضربة؟

سؤال: كيف فُسرت ضربة قاعدة العديد في إيران؟

جواب: جرى الفصل بين قطر كدولة، والقاعدة الأمريكية كهدف عسكري. في القراءة الإيرانية، الضربة لم تكن موجهة لقطر، بل لوجود أمريكي شارك في الحرب. لاحقاً تبيّن أن هذه القراءة لم تكن دقيقة بالكامل، لكن جرى احتواء التداعيات سريعاً.


المحاسبة والاختراق: إنساني أم تقني؟

سؤال: أين تتجه أصابع الاتهام بعد الحرب؟

جواب: المحاسبة جارية، غالباً خلف الكواليس. أُعلن عن اعتقالات واسعة، بينها قضايا تجسس خطيرة وصلت إلى إعدام عالم نووي. لكن التركيز المفرط على «الجواسيس» يغفل حقيقة أن قسماً كبيراً من الاختراق كان تقنياً، قائماً على تفوق تكنولوجي ودعم أمريكي.


الهوية الإيرانية: الدين، القومية، والوطن

سؤال: هل تغيّر الخطاب الهوياتي بعد الحرب؟

جواب: الحرب أظهرت تعددية الهوية الإيرانية. الدين لم يختفِ، لكنه لم يعد وحده. البعد القومي والوطني عاد بقوة، واستُثمر رسمياً وشعبياً. في الأزمات، التقت التيارات المختلفة تحت عنوان الوطن، وهو ما أخطأت إسرائيل في تقديره عندما راهنت على انتفاضة داخلية.


إلى أين تتجه إيران؟

سؤال: ما الطريق الذي يراه المجتمع الإيراني للمستقبل؟

جواب: ليس بالضرورة الحرب، ولا التعويل على رفع العقوبات. العقوبات وصلت سقفها. الخيار الواقعي هو البناء على القدرات الذاتية، والتوجه شرقاً، مع تفضيل – نظري – لموازنة دولية لو كانت ممكنة. تجربة 2015 جعلت المجتمع أكثر حذراً من الوعود الغربية.\


خلاصة

حرب الاثني عشر يوماً شكّلت صدمة كبرى لإيران، لكنها أيضاً أعادت تشكيل معادلات الردع والهوية والسياسة الداخلية. بين فشل استخباراتي أولي، وتكيّف سريع، وموازنة رعب فرضت وقف النار، خرجت إيران بوعي مختلف: أقل ثقة بالغرب، أكثر اعتماداً على الذات، وأكثر إدراكاً لأهمية التماسك الداخلي في مواجهة التحديات المقبلة.

Read More
    email this
Published ديسمبر 15, 2025 by with 0 comment

هجوم عيد الحانوكا في أستراليا: الأسئلة المسكوت عنها وتشابك الخيوط السياسية والأمنية


هجوم عيد الحانوكا في أستراليا: الأسئلة المسكوت عنها وتشابك الخيوط السياسية والأمنية

هجوم عيد الحانوكا في أستراليا: الأسئلة المسكوت عنها وتشابك الخيوط السياسية والأمنية



أعاد الهجوم المسلح الذي استهدف تجمعًا يهوديًا في أستراليا أثناء الاحتفال بعيد الحانوكا (عيد الأنوار) فتح ملفات معقدة تتجاوز الحدث ذاته، لتلامس قضايا الأمن، والسياسة الدولية، ودور أجهزة الاستخبارات، وسرديات الإعلام الغربي المتناقضة.

الهجوم، الذي أسفر عن 56 إصابة ما بين قتيل وجريح، لم يكن مجرد حادث أمني عابر، بل تحوّل سريعًا إلى قضية دولية، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل أن إيران تقف خلفه، رغم نفي طهران القاطع لأي صلة بالعملية.


الموساد في قلب التحقيق… رغم وقوع الهجوم داخل أستراليا

اللافت منذ اللحظات الأولى أن جهاز الموساد الإسرائيلي تولّى دورًا مباشرًا في التحقيق، رغم أن الهجوم وقع على الأراضي الأسترالية، وهو ما أثار تساؤلات حول الجهة التي طلبت تدخل الموساد، ولماذا وافقت إسرائيل على المشاركة الفورية.

وبعد ذلك مباشرة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح واضح يتهم فيه إيران بالوقوف خلف الهجوم، مستندًا إلى معطيات قال إنها استخباراتية.


موقف إيراني معقد وسياق سابق يزيد الشبهات

رغم نفي إيران، فإن موقفها بدا معقدًا، خاصة أن هذا الهجوم جاء بعد حادثة سابقة في أغسطس الماضي، استهدفت معبدًا ومطعمًا يهوديًا في أستراليا، وهو الهجوم الذي أدى حينها إلى طرد السفير الإيراني من البلاد.

هذا السياق جعل الاتهامات الإسرائيلية تلقى صدى أسرع، حتى قبل اكتمال التحقيقات الرسمية.


تفصيلتان غريبتان قلبتا المشهد

عند التدقيق في تفاصيل الهجوم، تظهر مفارقتان لافتتان:

أولًا: المستفيد الوحيد

عند تحليل النتائج السياسية والأمنية، تبدو إسرائيل الطرف الوحيد المستفيد من الهجوم، سواء على مستوى تعزيز رواية “التهديد الإيراني”، أو الدفع نحو تشديد الإجراءات الأمنية ضد الجاليات المسلمة.

ثانيًا: البطل الذي أربك الرواية

العنصر الأكثر إحراجًا في القصة هو أن الشخص الذي أنقذ اليهود واشتَبك مع المسلحين كان مواطنًا مسلمًا يدعى أحمد الأحمد.

أحمد واصل الاشتباك مع المهاجمين حتى أُصيب بطلقين ناريين، ونُقل إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية، ويتابع رئيس الوزراء الأسترالي شخصيًا حالته الصحية، فيما وصفه الشارع الأسترالي بـ”البطل”.


أسئلة مشروعة بلا إجابات

تداخل هذه الخيوط يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى:

  • ما علاقة إيران بالهجوم إذا كانت إسرائيل المستفيد الأكبر؟

  • كيف تواجد المواطن المسلم أحمد الأحمد في الاحتفال؟

  • ما هو عيد الحانوكا الذي كان يُحتفل به؟

  • كيف حصل المسلحون على السلاح رغم القوانين الصارمة في أستراليا؟

  • وما هي النتائج السياسية والأمنية التي ترتبت على الهجوم؟


قوانين السلاح في أستراليا… ذاكرة مجزرة بورت آرثر

للإجابة عن سؤال السلاح، لا بد من العودة إلى عام 1996، حين شهدت أستراليا مجزرة بورت آرثر، التي نفذها مسلح أسترالي يُدعى مارتن براينت، أسفرت عن مقتل 35 شخصًا.

آنذاك، وصفته الصحافة الأسترالية بـ”المسلح” وليس “الإرهابي”، رغم فداحة الجريمة.

بعد تلك المجزرة، شُددت قوانين السلاح بشكل غير مسبوق، وجرى جمع أكثر من مليون قطعة سلاح من المواطنين وإتلافها، وفرضت شروط صارمة على اقتناء السلاح، من بينها إثبات “الضرورة القصوى”.


فكيف وصل السلاح والعبوات الناسفة؟

الصدمة كانت حين أعلنت الشرطة أنها عثرت في سيارة المهاجمين على عبوات ناسفة، ما يعني أن الهجوم لم يكن مجرد إطلاق نار، بل كان يمكن أن يتطور إلى كارثة أكبر لولا تدخل أحمد الأحمد.

هذا الاكتشاف فتح فرضية خطيرة:
هل كان المسلحان يعملان بمفردهما؟ أم أن هناك جهة مولت ودعمت وخططت؟


الرواية الإسرائيلية والأدلة الثلاثة

إسرائيل سارعت للإجابة، واتهمت الحرس الثوري الإيراني، مستندة إلى ثلاثة “أدلة”:

  1. رصد الموساد لتحركات إيرانية – وفق ادعائه – في عدة دول لاستهداف جاليات يهودية.

  2. اعتراف المخابرات الأسترالية بأن أحد المنفذين كان تحت المراقبة الأمنية قبل الهجوم.

  3. اكتشاف أن أحد المسلحين اشترى منزلًا قبل عام واحد فقط، وهو ما اعتبرته إسرائيل دليلًا على أن التخطيط للهجوم استغرق عامًا كاملًا، وليس عملًا فرديًا عشوائيًا.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن هذا المستوى من التخطيط لا يمكن أن يتم دون دعم جهاز استخباراتي منظم.


خلاصة المشهد

ما جرى في أستراليا ليس مجرد حادث أمني، بل قضية متشابكة تتداخل فيها:

  • السياسة

  • الاستخبارات

  • الإعلام

  • سرديات الإرهاب

وبين اتهامات بلا أدلة قاطعة، وبطولة مواطن مسلم أربكت كل الروايات، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل نحن أمام هجوم معزول؟ أم حلقة في صراع دولي أكبر تُستخدم فيه الأحداث لإعادة رسم المشهد؟

Read More
    email this
Published ديسمبر 15, 2025 by with 0 comment

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟

 

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟

لماذا عاد موضوع الطائرة الماليزية المفقودة MH370 للواجهة؟



تحليل صريح للغموض المتواصل، وسبب الحديث عنها الآن، وأحدث المستجدات


في 8 مارس 2014، اختفت طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 فجأة عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور في رحلة إلى بكين، وعلى متنها 239 شخصًا. منذ ذلك الحين، تحوّل هذا الحدث إلى واحد من أكبر ألغاز الطيران في التاريخ الحديث. اليوم السابع

بعد أكثر من 11 عامًا على اختفائها، عاد الحديث عن هذه الطائرة بصورة مكثفة في نهاية عام 2025. فما السبب؟
وهل هناك معلومات جديدة بالفعل؟
في هذا المقال نستعرض الوقائع ونحلّلها بوضوح.


ما الذي حدث للطائرة MH370 فعلاً؟

الطائرة بوينغ 777-200ER اختفت عن الاتصالات بعد دقائق من الإقلاع، ثم انقطع جهاز الإرسال (Transponder)، وتحولت إلى مسار غير متوقع قبل أن تختفي نهائيًا. Encyclopedia Britannica

أُجريت عمليات بحث ضخمة في المحيط الهندي الغربي جنوب أستراليا، وظهر بعض قطع الحطام المؤكَّد أنها تخص الطائرة على شواطئ جزر في المحيط، لكن الحطام الرئيسي وكميات كبيرة من أجزاء الطائرة لم يُعثر عليها بعد. Encyclopedia Britannica


لماذا عاد الحديث عنها الآن؟

1. استئناف البحث بعد 11 عامًا

في ديسمبر 2025، أعلنت ماليزيا رسميًا أنها ستستأنف عمليات البحث عن الطائرة في قاع البحر اعتبارًا من 30 ديسمبر 2025، في محاولة جديدة لتحديد موقع الحطام الرئيسي. اليوم السابع

  • كان هذا القرار نتيجة اقتراح شركة Ocean Infinity المتخصصة في البحث البحري، التي اقترحت منطقة بحث جديدة استنادًا إلى أحدث تحليلات البيانات. وكالة اخر الاخبار

  • الحكومة الماليزية وافقت من حيث المبدأ، مع اشتراط عدم سداد أموال إذا لم يتم العثور على الطائرة. وكالة اخر الاخبار

هذا الإعلان وحده أعاد الاهتمام الدولي للموضوع، لأنه يوحي بأن هناك معلومات تحليلية جديدة تستحق إعادة تشغيل البحث.


هل هناك حقائق جديدة؟ وما وضع التحقيق؟

حتى الآن، لا توجد *بيانات مؤكدة حول مكان الطائرة أو نتائج تحقّق جديدة من الصندوق الأسود أو التحطم الدقيق. Al Jazeera

الأمر الوحيد الجديد هو قرار البحث المتجدد بناءً على تحليل بيانات أحدث من الدراسات السابقة. وكالة اخر الاخبار

هذا لا يعني وجود “اكتشاف نهائي” أو دليل جديد قاطع، بل يشير إلى:

  • تحليل أفضل للإشارات القديمة

  • استخدام تقنيات بحرية جديدة

  • فرز مناطق بحث لم تكن مطروحة سابقًا


تحليل صريح للغموض والنظريات

طوال السنوات الماضية ظهرت عدد من النظريات، من بينها:

  • فشل تقني مفاجئ

  • سيطرة البشر (مثل تدخل الطاقم أو آخرين)

  • اختطاف للطائرة

  • حادثة إرهابية

لكن لا يوجد دليل رسمي قاطع يثبت أيًا من هذه النظريات، سواء من الهيئات الرسمية أو من المحققين المستقلين. Encyclopedia Britannica

بعض التحليلات حتى أشارت إلى إمكانيات مثل:

  • تغيير مسار الطائرة عمدًا

  • انقطاع الاتصالات عن قصد أو عن طريق خلل

  • طيران لمدد طويلة بعد آخر إشارة بالرادار
    لكن عدم العثور على الجسم الرئيسي للطائرة يجعل كل هذه التفسيرات مفتوحة وغير مؤكدة. Encyclopedia Britannica


لماذا يثير هذا الموضوع اهتمامًا عالميًا حتى اليوم؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسية:

💢 أولًا: عدد الضحايا الكبير وخسارة عائلاتهم

239 شخصًا كانوا على متن الرحلة، وأكثر من عائلات تنتظر إجابات منذ أكثر من عقد.

🤯 ثانيًا: اللغز الذي لم يُحلّ

اختفاء طائرة حديثة بالكامل دون أي أثر وصورة واضحة للطائرة بعد أكثر من 11 عامًا لا يحدث في عالم الطيران الحديث إلا نادرًا جدًا.

🧪 ثالثًا: ارتباطه بالتحقيقات التكنولوجية الحديثة

باستخدام الداتا والتحليلات الحديثة للأقمار الصناعية وبيانات الرادار، ظهرت طرق جديدة لإعادة تحليل مسارات الطائرة، مما يعطي أملًا بإمكانية التحديد الدقيق لاحقًا.


الخلاصة

🔹 عودة الحديث عن MH370 في 2025 ليست بسبب “معلومة قاطعة جديدة”، بل بسبب قرار رسمي بإعادة البحث في مناطق أعمق باستخدام تقنيات وتحليلات حديثة. وكالة اخر الاخبار

🔹 حتى الآن لا يوجد دليل نهائي أو اكتشاف رسمي يجيب عن السؤال الأساسي:
أين الطائرة؟ ولماذا اختفت؟ Encyclopedia Britannica

🔹 ما يجري الآن هو فرصة جديدة لإغلاق أحد أكبر الألغاز في تاريخ الطيران، لكنه ليس تأكيدًا لحقيقة واحدة نهائية بعد.


موضوع MH370 يتجاوز مجرد حادثة طيران، فهو ألم عائلات، لغز عالمي، ودرس في حدود العلم والتكنولوجيا. العودة إليه الآن ليست مجرد اهتمام إعلامي مؤقت، بل هي محاولة علمية جديدة للإجابة عن سؤال طال انتظاره لعشرات الملايين حول العالم.

Read More
    email this

الأحد، 14 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

التغير المناخي في الدول العربية

 

التغير المناخي في الدول العربية

التغير المناخي في الدول العربية



من الفيضانات والسيول إلى الأعاصير: ماذا يحدث؟ وهل هناك تلاعب بالمناخ؟


خلال السنوات القليلة الماضية، لم تعد الظواهر المناخية المتطرفة حكرًا على مناطق بعيدة عن العالم العربي.

فيضانات في الخليج، سيول جارفة في السعودية وعُمان، أعاصير في بحر العرب، وأمطار غير مسبوقة في مناطق صحراوية…
وآخرها ما شهدته مدينة ينبع من سيول مفاجئة أعادت إلى الواجهة سؤالًا مقلقًا:

هل ما يحدث نتيجة تغيّر مناخي طبيعي ومتسارع؟
أم أن هناك تلاعبًا متعمّدًا بالمناخ؟


أولًا: العالم العربي والتغير المناخي – لماذا نحن أكثر هشاشة؟

الدول العربية تقع في واحدة من أكثر المناطق حساسية مناخيًا في العالم، لعدة أسباب:

  • مناخ صحراوي أو شبه جاف

  • ندرة الموارد المائية

  • تمدد عمراني سريع أحيانًا دون بنية تصريف كافية

  • ارتفاع درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط العالمي

بحسب تقارير علمية، ترتفع حرارة المنطقة العربية بمعدل أعلى من المعدل العالمي، ما يؤدي إلى:

  • تبخر أسرع

  • أمطار قصيرة لكنها غزيرة جدًا

  • سيول مفاجئة بدل أمطار موسمية منتظمة


ثانيًا: الفيضانات والسيول… لماذا أصبحت أكثر عنفًا؟

في السابق، كانت الأمطار في كثير من الدول العربية:

  • أقل كمية

  • أطول زمنًا

  • أكثر قدرة على التسرب في الأرض

اليوم تغيّر النمط:

  • أمطار غزيرة في ساعات قليلة

  • أرض جافة لا تمتص المياه

  • مدن خرسانية تعيق التصريف

وهنا تكمن الخطورة.

مثال: ما جرى في ينبع

ما حدث في ينبع ليس حالة منفصلة، بل نموذج لظاهرة متكررة:

  • كميات كبيرة من الأمطار في وقت قصير

  • أودية جافة تتحول إلى سيول جارفة

  • بنية تحتية لم تُصمَّم لمثل هذه السيناريوهات المتطرفة


ثالثًا: الأعاصير في بحر العرب… ظاهرة جديدة؟

منذ مطلع الألفية، لوحظ:

  • ازدياد الأعاصير المدارية في بحر العرب

  • وصولها إلى سواحل لم تكن معتادة عليها سابقًا

السبب العلمي الأساسي:

  • ارتفاع حرارة مياه البحر

  • كلما زادت حرارة المياه، زادت طاقة العواصف

وهذا يفسر وصول أعاصير قوية إلى عُمان واليمن وأحيانًا تأثيرها غير المباشر على الخليج.


رابعًا: هل هناك تلاعب بالمناخ فعلًا؟

هنا يجب التفريق بين ثلاثة مستويات:

1️⃣ التغير المناخي (حقيقة علمية)

✔️ مثبت علميًا
✔️ ناتج عن:

  • الانبعاثات الكربونية

  • النشاط الصناعي

  • التوسع العمراني

  • الإخلال بالتوازن البيئي

ولا خلاف جدي عليه بين علماء المناخ.


2️⃣ التعديل المناخي المحدود (واقع تقني)

✔️ موجود لكن بقدرات محدودة جدًا
مثل:

  • استمطار السحب

  • تجارب علمية محصورة

❗ هذه التقنيات:

  • لا تصنع أعاصير

  • لا تخلق فيضانات عملاقة

  • لا تتحكم بأنظمة الطقس العالمية

هي محلية ومحدودة التأثير.


3️⃣ التلاعب الشامل بالمناخ (نظرية غير مثبتة)

❌ لا يوجد دليل علمي موثوق على:

  • التحكم بالأعاصير

  • توجيه الفيضانات

  • ضرب دول معينة بمناخ اصطناعي

مشاريع مثل HAARP:

  • أُثير حولها جدل إعلامي

  • لكن لم يُثبت علميًا أنها تتحكم بالمناخ العالمي


🔴 الخلاصة:

لا يوجد دليل علمي قاطع على وجود تلاعب متعمد شامل بالمناخ لضرب الدول العربية.


خامسًا: أين تكمن المشكلة الحقيقية إذًا؟

المشكلة ليست “مؤامرة مناخية”، بل:

  • تغيّر مناخي عالمي متسارع

  • استعداد ضعيف لمواجهة الظواهر المتطرفة

  • بنية تحتية صُممت على مناخ لم يعد موجودًا

العالم تغيّر…
لكن كثيرًا من مدننا ما زالت تُدار بعقلية مناخ الثمانينات والتسعينات.



سادسًا: ماذا يجب على الدول العربية؟

بدل الانشغال بنظريات غير مثبتة، المطلوب:

  • تحديث خرائط السيول والأودية

  • إعادة تصميم شبكات تصريف الأمطار

  • أنظمة إنذار مبكر فعّالة

  • تخطيط عمراني يأخذ المناخ الجديد بعين الاعتبار

التغير المناخي ليس حدثًا قادمًا…
إنه واقع نعيشه الآن.


خاتمة

ما تشهده الدول العربية من فيضانات وسيول وأعاصير ليس صدفة ولا عقابًا طبيعيًا مفاجئًا، بل نتيجة تراكمات طويلة من تغيّر المناخ العالمي وسوء الاستعداد المحلي.

أما سؤال “هل هناك تلاعب بالمناخ؟”
فالجواب العلمي الواضح هو:

التغير المناخي حقيقي وخطير،
التعديل المناخي محدود،
أما التلاعب الشامل المتعمد… فلا دليل علمي عليه حتى الآن.

والتحدي الحقيقي ليس معرفة السبب فقط،
بل الاستعداد لما هو قادم.

Read More
    email this
Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

📌 بي ديدي: من نجم الهيب هوب إلى مركز الجدل – قراءة تاريخية وثائقية معمقة

 

📌 بي ديدي: من نجم الهيب هوب إلى مركز الجدل – قراءة تاريخية وثائقية معمقة

بي ديدي | الوجه الآخر لإمبراطورية الهيب هوب



قراءة عميقة في التاريخ الأسود لشون كومبس ووثائقي 50 سنت

لم يكن اسم بي ديدي – أو شون كومبس – مجرد فنان في عالم الهيب هوب، بل كان لسنوات طويلة رمزًا للنفوذ، والمال، والقدرة على صناعة النجوم وتحريك المشهد الموسيقي الأمريكي.
لكن خلف الأضواء، ومع تصاعد القضايا والاتهامات، بدأ يتشكّل سؤال ثقيل:
هل كانت إمبراطورية ديدي قائمة على الموهبة فقط… أم على الخوف، والسلطة، والاستغلال؟

هذا المقال يتتبع المسار الكامل لديدي، ويفكك ما جاء في الوثائقي الذي أُنتج بدعم ومتابعة من 50 سنت، والذي أعاد فتح ملفات ظلت مغلقة لعقود.


من هارلم إلى القمة: صعود لا يُشبه غيره

وُلد شون كومبس عام 1969 في هارلم – نيويورك، ونشأ في بيئة قاسية دفعت به إلى عالم الطموح المبكر.
بدأ عمله في صناعة الموسيقى من خلف الكواليس، قبل أن يؤسس لاحقًا شركة Bad Boy Records، التي أصبحت خلال التسعينيات واحدة من أقوى شركات الإنتاج في الولايات المتحدة.

ساهم ديدي في صناعة نجومية أسماء كبرى، وكان يُنظر إليه باعتباره:

  • رجل أعمال ذكي

  • صانع اتجاهات

  • قائدًا يعرف كيف يُمسك بخيوط اللعبة

لكن هذا الصعود السريع لم يكن بلا ثمن.


الهيب هوب كسلطة: حين تتحول الموسيقى إلى نفوذ

مع توسع نفوذ Bad Boy Records، لم يعد ديدي مجرد منتج موسيقي، بل لاعبًا سياسيًا داخل صناعة الترفيه.
الوثائقي يوضح كيف استُخدمت الشهرة كأداة:

  • للسيطرة على الفنانين

  • لإسكات الأصوات المعترضة

  • ولإدارة العلاقات من موقع القوة لا الشراكة

عدد من الشهادات تشير إلى بيئة عمل وُصفت بأنها قاسية، استغلالية، ومشحونة بالخوف.


الصراعات والدم: ظلال مقتل Biggie Smalls

لا يمكن الحديث عن تاريخ ديدي دون التوقف عند مقتل The Notorious B.I.G.
الوثائقي لا يقدم اتهامات مباشرة، لكنه يعرض:

  • تضارب الروايات

  • صمتًا طويلًا

  • وأسئلة لم يُجب عنها حتى اليوم

ويعيد طرح فكرة أن صراعات شركات الإنتاج في التسعينيات لم تكن مجرد “تنافس فني”، بل معارك نفوذ حقيقية.


ما الذي كشفه الوثائقي؟

العمل الوثائقي المدعوم من 50 سنت لا يكتفي بالسرد التاريخي، بل يعتمد على:

  • شهادات موظفين سابقين

  • فنانين كانوا تحت إدارة ديدي

  • مقاطع أرشيفية لم تُعرض سابقًا

ومن أبرز ما طُرح:

  • اتهامات بسوء استخدام السلطة

  • ممارسات أخلاقية مثيرة للجدل

  • التحكم النفسي والمهني بمن حوله

  • ثقافة صمت مفروضة بالقوة أو الخوف

الوثائقي لا يدّعي امتلاك “الحقيقة المطلقة”، لكنه يفتح بابًا واسعًا للمساءلة.


لماذا 50 سنت تحديدًا؟

العلاقة المتوترة تاريخيًا بين 50 سنت وديدي تضيف بعدًا مثيرًا للجدل.
الوثائقي يعترف ضمنيًا بهذا الصراع، لكنه يحاول – بحسب صناعه – الفصل بين الخصومة الشخصية والوقائع الموثقة.

وهنا ينقسم الجمهور:

  • فريق يرى أن العمل “محاكمة إعلامية”

  • وآخر يعتبره كسرًا لجدار الصمت


رابط الوثائقي

🔗 مشاهدة الوثائقي على نتفلكس:
https://www.netflix.com
(ابحث عن: Sean Combs Documentary)


ديدي اليوم: سقوط الرمز؟

مع القضايا القانونية والضغوط الإعلامية، لم يعد اسم بي ديدي يُذكر باعتباره أيقونة نجاح فقط، بل كنموذج معقّد لشخصية صنعت المجد… وربما أسهمت في تدمير نفسها.

القصة لم تنتهِ بعد، لكن الوثائقي غيّر المعادلة:
لم يعد السؤال: ماذا قدّم ديدي؟
بل: ماذا كان الثمن؟


قصة بي ديدي ليست قصة موسيقى فقط، بل قصة قوة بلا رقابة، وشهرة بلا محاسبة، وصناعة تُكافئ النجاح حتى لو كان مظلمًا.
الوثائقي لا يُدين بقدر ما يُجبر المشاهد على التفكير…
وهذا، بحد ذاته، أخطر ما فيه.

Read More
    email this
Published ديسمبر 14, 2025 by with 0 comment

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات

 

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات

تنويع مصادر الدخل: ضرورة اقتصادية وصحية في زمن التحولات


في عالم يتغير بوتيرة متسارعة، لم يعد الاعتماد على مصدر دخل واحد خيارًا آمنًا، بل أصبح مجازفة حقيقية قد تترك الفرد أو الأسرة في مواجهة مفاجآت قاسية. فتنويع مصادر الدخل لم يعد رفاهية اقتصادية، وإنما ضرورة معيشية وصحية ونفسية، تفرضها طبيعة العصر وتقلباته.


أولًا: ما المقصود بتنويع مصادر الدخل؟

تنويع مصادر الدخل يعني امتلاك أكثر من قناة مالية تدرّ دخلاً للفرد، سواء كان ذلك عبر وظيفة أساسية، أو عمل جانبي، أو استثمار، أو مشروع رقمي، بحيث لا يكون الدخل معتمدًا كليًا على جهة واحدة أو مورد واحد.



ثانيًا: لماذا أصبح تنويع الدخل مهمًا اليوم؟

1. عدم استقرار الوظائف

كثير من الوظائف لم تعد مضمونة كما في السابق، والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي تهدد قطاعات كاملة بالاختفاء أو التقليص.


2. ارتفاع تكاليف المعيشة

التضخم العالمي جعل الراتب الثابت عاجزًا عن مجاراة متطلبات الحياة الأساسية، فما بالك بتحقيق الادخار أو الأمان المالي.


3. الاستقلال المالي النسبي

تنويع الدخل يمنح الفرد مساحة أوسع لاتخاذ قراراته دون الخضوع لضغط صاحب عمل أو جهة واحدة.


ثالثًا: تأثير ضعف أو قلة مصادر الدخل على الصحة

قلة الدخل أو الاعتماد على مصدر واحد فقط لا ينعكس اقتصاديًا فحسب، بل يؤثر بشكل مباشر على الصحة:


الضغط النفسي والقلق المستمر نتيجة الخوف من فقدان الوظيفة أو الدخل.


اضطرابات النوم والاكتئاب بسبب الشعور بعدم الأمان.


تراجع الصحة الجسدية نتيجة إهمال الغذاء الصحي أو الرعاية الطبية بسبب ضعف الإمكانيات.


توتر العلاقات الأسرية بسبب الضغوط المالية المتراكمة.



بمعنى آخر: الاستقرار المالي جزء لا يتجزأ من الاستقرار الصحي.


رابعًا: ما هي مصادر الدخل التي يمكن تنويعها في زمننا الحالي؟

في ظل التحول الرقمي وسهولة الوصول للأسواق، ظهرت فرص لم تكن متاحة سابقًا، منها:


1. الدخل الرقمي


العمل الحر (الكتابة، التصميم، الترجمة، البرمجة)


إدارة الحسابات على وسائل التواصل


صناعة المحتوى (يوتيوب، بودكاست، مقالات)



2. الاستثمار


الأسهم والصناديق الاستثمارية


المشاريع الصغيرة


الاستثمار في التعليم الذاتي أو المهارات



3. المشاريع الجانبية


التجارة الإلكترونية


تقديم خدمات من المنزل


بيع منتجات رقمية أو تعليمية



4. الدخل شبه السلبي


الدورات التدريبية المسجلة


الكتب الإلكترونية


التطبيقات والمواقع البسيطة



خامسًا: خطط عملية لتنويع الدخل في عام 2026


للسنة المقبلة، يمكن وضع خطة واقعية على مراحل:


1. تقييم الوضع الحالي


تحديد الدخل والمصروفات


معرفة المهارات الحالية القابلة للتطوير



2. اختيار مصدر دخل إضافي واحد فقط


البدء بمصدر واحد لتجنب التشتت


العمل عليه 6–12 شهرًا بانتظام



3. تطوير المهارات المطلوبة


التعلم عبر الدورات المجانية أو منخفضة التكلفة


التركيز على مهارات المستقبل (الرقمية، التحليلية، التواصل)



4. بناء صندوق طوارئ


ادخار ما يعادل 3–6 أشهر من المصروفات



5. التدرج وليس القفز


عدم ترك الوظيفة الأساسية قبل استقرار الدخل البديل


سادسًا: هل يمكن لأي شخص تنويع مصادر الدخل؟

نعم، يمكن لأي شخص ذلك، لكن الاختلاف ليس في الإمكانية بل في الطريقة.


لا يشترط أن تكون لديك مهارات خارقة، بل:


الاستعداد للتعلم


الانضباط


الصبر


بعض الأشخاص يملكون مهارات تقنية، وآخرون يملكون مهارات تواصل أو تنظيم أو خبرة حياتية قابلة للتحويل إلى دخل. لكل شخص مدخله الخاص.


سابعًا: كيف تتحقق الموازنة في الدخل؟

الموازنة تعني عدم التضحية بالاستقرار مقابل الطموح:


الحفاظ على الدخل الثابت كأساس


تخصيص وقت محدد للدخل الإضافي دون إنهاك


توزيع الدخل بين:


مصروفات


ادخار


استثمار



عدم الاعتماد على مصدر واحد مهما كان مغريًا



الخلاصة

تنويع مصادر الدخل لم يعد خيارًا للنخبة أو لأصحاب رؤوس الأموال، بل أصبح مسارًا واقعيًا لكل من يسعى إلى الأمان المالي والصحة النفسية والاستقرار الأسري. ومع اقتراب عام 2026، فإن من يبدأ اليوم بخطوة صغيرة، سيحصد غدًا فرقًا كبيرًا في حياته.


> المال لا يصنع السعادة، لكنه يشتري الطمأنينة… والطمأنينة أساس كل حياة متوازنة.

Read More
    email this

السبت، 13 ديسمبر 2025

Published ديسمبر 13, 2025 by with 0 comment

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة: كيف أعاد ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في العالم؟

تحليل معمق للاستراتيجية الأمريكية الجديدة في عهد ترامب، من إنهاء الليبرالية إلى سياسة أمريكا أولًا، وتأثيرها على الشرق الأوسط والعالم.

الاستراتيجية الأمريكية الجديدة: كيف أعاد ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في العالم؟




 من المزاج إلى الوثيقة الرسمية

في السابق، كان يُنظر إلى قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنها قرارات مزاجية أو شخصية، يتحكم بها أسلوبه الخاص في الحكم. إلا أن ما تغيّر اليوم هو أن تلك التوجهات لم تعد مجرد ممارسات فردية، بل تحولت إلى استراتيجية أمريكية رسمية مكتوبة، أُقرت في الخامس من ديسمبر الماضي، وأصبحت إطارًا عامًا تلتزم به مؤسسات الدولة الأمريكية كافة: وزارة الخارجية، وزارة الخزانة، البنتاغون، الكونغرس، وأجهزة الاستخبارات.

هذه الوثيقة وضعت الخطوط العريضة، بينما تُترك التفاصيل لكل مؤسسة لترسم الجزء الخاص بها، وفق اختصاصها، ضمن رؤية موحدة.


أمريكا أولًا: نهاية الليبرالية وبداية الدولة القومية

تقوم استراتيجية ترامب الجديدة على إعلان نهاية المرحلة الليبرالية، وبداية مرحلة الدولة القومية.
وقد أعاد ترامب إحياء شعار «أمريكا أولًا»، وهو شعار تاريخي استخدمه سياسيون أمريكيون سابقًا، ديمقراطيون وجمهوريون، خاصة قبل الحرب العالمية الأولى، وكان معناه واضحًا:
لا تدخل أمريكا حربًا أو تحالفًا إلا إذا كان ذلك يخدم مصالحها المباشرة.

وبناءً على هذا المبدأ، تؤكد الاستراتيجية الجديدة أنه لا يوجد حليف دائم للولايات المتحدة، بل تحالفات مؤقتة تُبنى وتُفك وفق المصالح. إذا التقت المصالح اقتربت أمريكا، وإذا انتهت ابتعدت دون التزام أخلاقي أو سياسي طويل الأمد.


تراجع المواجهة مع روسيا والصين

على عكس سياسة الرئيس السابق جو بايدن، التي ركزت على مواجهة روسيا والصين، تشير الاستراتيجية الجديدة إلى تراجع هذا النهج.
فالولايات المتحدة لن تنخرط بعد الآن في حروب بعيدة تحت شعار «مكافحة الإرهاب»، خاصة في الشرق الأوسط، بل ستعيد تركيزها على محيطها الجغرافي المباشر: كندا وأمريكا الجنوبية.

ولهذا لم تكن تصريحات ترامب حول كندا، ودعوته لضمها، أو تحركاته تجاه فنزويلا وكولومبيا، مجرد خطابات عابرة، بل جزءًا من تصور استراتيجي أوسع.


أمريكا الجنوبية: الخطر الصامت

لطالما اعتبرت الولايات المتحدة دول أمريكا الجنوبية «باحتها الخلفية».
هذه الدول تمتلك:

  • كثافة بشرية هائلة

  • أيدٍ عاملة رخيصة وماهرة

  • موارد طبيعية ضخمة

ويرى صناع القرار في واشنطن أن تحوّل هذه الدول إلى قوى صناعية واقتصادية مستقلة قد يشكّل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد الأمريكي، لذلك تسعى أمريكا تقليديًا إلى إضعافها عبر إشغالها بصراعات داخلية.

وتاريخ دعم الولايات المتحدة لثوار «الكونترا» في كولومبيا وفنزويلا، وفضيحة «إيران–كونترا»، يوضح كيف تجاوزت واشنطن حتى الكونغرس، ووصل الأمر إلى تمويل تلك الجماعات عبر تجارة المخدرات، بهدف إضعاف الحكومات المحلية.


الهجرة والمخدرات: الذريعة الحقيقية

يستخدم ترامب ملف الهجرة والمخدرات كذريعة للتدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية، لكن جوهر القضية أعمق بكثير.
فالهدف الحقيقي هو الهيمنة الاقتصادية والسياسية، خاصة على دول مثل فنزويلا، التي تملك أكبر احتياطي نفطي في أمريكا الجنوبية.


الرسوم الجمركية: استراتيجية لا بلطجة

ما بدا للكثيرين حرب رسوم جمركية عشوائية، أو ممارسة بلطجة اقتصادية، اتضح أنه جزء أساسي من استراتيجية الأمن القومي.
فالولايات المتحدة تعاني من دين عام تجاوز 36 تريليون دولار، معظمها نتيجة الحروب.

ومن خلال فرض رسوم جمركية مدروسة:

  • حمت أمريكا صناعاتها الداخلية

  • أنعشت الاقتصاد المحلي

  • خفّضت العجز التجاري

  • وساهمت في تقليص الدين

الصناعات التي لا يمكن الاستغناء عنها خُفّضت عليها الرسوم، بينما فُرضت ضرائب أعلى على الصناعات المنافسة.


أوروبا: انهيار حضاري متوقّع

توقعت الوثيقة الأمريكية حدوث انهيار حضاري في أوروبا نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة وأزمة الهوية المرتبطة بالهجرة.
وترى الاستراتيجية أن التغير الديمغرافي والثقافي سيقود إلى تآكل الهوية الوطنية الأوروبية، ما يبرر دعم الولايات المتحدة للتيارات اليمينية المناهضة للهجرة.


الديون والحروب: الانسحاب بدل المواجهة

أشارت الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت بعد أحداث 11 سبتمبر نحو 4.4 تريليون دولار على الحروب دون عائد حقيقي.
لذلك أصبح الانسحاب من الحروب وعدم خوض نزاعات جديدة جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية لتقليص الدين.

وهذا الانسحاب سيجبر دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين على إعادة ترتيب علاقاتها مع الصين، وهو أمر تقبله واشنطن طالما لا يهدد أمنها المباشر.


الشرق الأوسط: الانسحاب الذي فشل

رغم أن الفكر الاستراتيجي منذ عهد أوباما دعا للانسحاب من الشرق الأوسط، فإن هذا الانسحاب:

  • فتح الباب أمام تمدد الصين

  • ومكّن روسيا من دخول سوريا والمنطقة

  • وخلق فراغًا استراتيجيًا كبيرًا

لذلك عادت أمريكا للتركيز على الشرق الأوسط، لا باعتباره ساحة حروب، بل باعتباره:

  • مصدر الطاقة الأهم عالميًا

  • عقدة طرق التجارة الدولية 


إسرائيل: الوكيل الإقليمي

في ظل رغبة ترامب بعدم خوض حروب مباشرة، وجد ضالته في إسرائيل.
فأطلق لها حرية الحركة، ودعمها سياسيًا وعسكريًا، لتقوم بدور الضابط الإقليمي، بما يخدم المصالح الأمريكية دون تدخل مباشر.

ويرى ترامب أن دولًا مثل السعودية، وتركيا، ومصر، والإمارات تشكل توازنًا إقليميًا مهمًا، لكنه يواجه صعوبة في دمج الجميع ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، خاصة مع الرفض السعودي.


خلاصة: استراتيجية أزمة لا هيمنة

ما نراه اليوم ليس فوضى، بل إعادة تموضع أمريكي فرضته أزمة الديون وانتهاء الأحادية القطبية.
الولايات المتحدة لم تعد قادرة على حكم العالم بالقوة، فاختارت إدارة النفوذ بالمصالح، والاستثمار بدل الحرب، والضغط الاقتصادي بدل التدخل العسكري.

هذه الاستراتيجية مرشحة للاستمرار لسنوات قادمة، حتى وإن تغير الرئيس، لأنها تعكس واقعًا جديدًا لم تعد أمريكا قادرة على تجاهله.


Read More
    email this
Published ديسمبر 13, 2025 by with 0 comment

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي

 

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي

مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي 


بحكم احتكاكي بكثير من المغتربين من الدول العربية لاحظت ان كثيرا منهم يعانون من مشاكل اسرية تدمرهم وتدمر افراد الأسرة كلها وتبدا المشاكل اما من رب الاسرة او ربة الأسرة ومن ثم تنتقل إلى الابناء والذين يكون ضحايا النزاع والصراع القوي الذي يكون بين الوالدين . 


أنواع المشاكل والاسباب :

تتنوع المشاكل والخلافات بين رب وربة الاسرة وغالبا ما تكون بسبب  الوضع المادي للمعيل الاول وهو الزوج او على نفسيته او طبائعه التي تكون سببا في تحول الحياة التي يفترض ان تكون هادئة وفيها الكثير من المحبة والود إلى جحيم ونار مستعرة لا تنطفئ وتزداد اشتعلا ومن أهم المشاكل والاسباب التي رصدتها :

1-ضغوط الحياة والوضع المادي :

هذا من الاسباب المهمه جدا التي تؤدي الى نشوب مشاكل بين الزوجين في الغربة خاصه ان كان دخل الزوج ضعيفا او ليست لديه مصادر دخل اخرى سوى العمل والراتب الذي يتقاضاه حيث تزاد الضغوطات عليه من سكن والتزامات الاسره ومصاريف وغيرها من الاساسيات التي تعاني منها جل العوائل خاصة ان كانوا في بلد معروف بغلاء المعيشة فيه وهذا الامر قد يجعل رب الاسرة يغضب من اي طلبات ترد اليه من افراد اسرته او قد تجعله يشعر بالحزن والضيق لعد استطاعته تلبية احتياجاتهم اليوميه وينعكس ذلك سلبا عليه وعلى حياته مع شريكته .


2- الصرف الغير محسوب والتقليد الأعمي ؟

كثير من العوائل لاتحسب كمية احتياجاتها وقدر دخلها وتقوم بالصرف من دون ادراك او مراعاه ولذلك تجد نفسها في وقت معين من الشهر وقد وقعت في ضائقة مالية من دون اي حلول وان وجدت حل فسيكون اما اقتراض من زميل او صديق او البنك وفي الحالتان سيزداد الضغط عليها لان البنك سيطالب بالمبلغ وسيضيف اليه الفوائد واما الصديق الذي سيقرض سيجعلك تحت ضغط مضاعف ضغط الخجل منه كصديق قد تلتقي به مرارا وتكرار ولا تستطيع التهرب منه وضغط  مطالبته بالمال الذي اقرضه لك امام معارفك واصدقائك . 

وهنالك ايضا مجموعه تعشق التقليد الأعمي والتباهي والتفاخر في كل شيء وحتى ان كان هذا على حساب ميزانيتهم التي لا تساعد على ذلك وفي النهاية يقعون في الفخ الذي تنصبه لهم نفوسهم الامارة بالسوء واصدقاء المظاهر الخداعة ومشاهير السوشل ميديا .


3- اهمال بعض الازواج ونسيانهم للمسؤوليه بسبب الخلافات الزوجية او مؤثرات خارجية 

هذا ايضا من الاسباب المهمة جدا فعندما ينسى الزوج مسؤوليته وانه جاء الى الغربة من اجل البحث عن فرص عمل وفرص لحياة كريمه واكثر راحة له ولعائلته تبدا مشاكل جديدة ويبدا التضييق على الأسرة ويتفرغ الزوج لنفسه فقط وينسى من يعيل وتلجأ الزوجه الى المحاكم والجهات المختصه من اجل المطالبه بحقوقها وحقوق ابنائها بعد ان تنفذ كل الطرق والوسائل الودية من أجل اعادة المعيل الى صوابه ويزداد الوضع سوءا ان كان هذا الزوج او رب الأسرة من الاشخاص الذي يجرون ويلهون خلف شهواتهم ونزواتهم وعلاقاتهم الغرامية وتتحول اولوية الصرف لهذه العشيقة او تلك الخليله وتترك العائلة في دوامة المعاناة بسبب شخص جاء من الخارج وتسلل الى حياتها بعد ان فتح له رب الاسرة الباب على مصراعيه .


4- الروتين القاتل بين الزوجين المؤدي للكراهيه 

هذا ايضا من الامور التي تحدث كثيرا بين الزوجين حيث يتسبب الروتين بينهما الى تسلل الملل ويتحول رويدا رويدا الى كراهيه ويصبح كل شخص يبحث  عن زله على الثاني وتنقلب كل مشاعر الود بينهما الى مشاعر انتقام وتشفي وتنفك حلقة الصلة بينهما وتتدخل شياطين الأنس وقد يكون من الاقارب العقارب في زيادة الهوة بين الطرفين  حتى يقف الطرفان على حافة تلك الهوة وبينهما مسافة كبيرة لا يمكن ان تطوى وتكون الخسارة مشتركة والضحايا هم الابناء .


5- زوجة او زوج من  النوع السام 

 هذا النوع من الزوجات تقتل كل متعه تأتي من الزواج بتصرفاتها وخبثها وبحثها عن الطرق والاساليب التي تدمر الرجل خاصة اذا كرهته ويقال ان الاسباب لذلك قد تكون نفسيه داخليه ولا يمكن السيطرة عليها حتى ان قام الزوج بكل ما يستطيعه من اجل ارضائها والحفاظ على العلاقه معها ويوجد ايضا ازواج من هذا النوع لهم نفس تلك الصفات السامة والشيء المشترك بين الاثنان انهما انتهازيان ويستغلان الطرف الاخر للوصول الى غايتهما وان لم يصلا سيحرقان كل شيء حولهما كما انهما لا يحترمان الحياة التي كانت بينهما ولا يجعلان اي تقدير للعشرة التي بينهما والتي يفترض ان تكون مبنيه على اساس قوي لا تهزه اي ريح مهما كانت عاتيه .


ولا يمكن ان ننكر وجود عينات مشرفة لعوائل مغتربه اضحت مثالا يحتذى به في الالتزام والتعامل والتعاون ولم تتأثر بكل المغريات التي توجد في الدول التي تغربوا فيها بل على العكس اظهروا المعدن الاصيل والعادات والتقاليد التي تربوا ونشأوا عليها وغرسوها في ابنائهم . 


كل تلك الاسباب مجتمعه وغيرها تشكل اغلب مشاكل المغتربين العائلية التي لا تنتهي ويمكننا اضافة مشاكل الابناء وانحرافهم ان كان الابوين مهملين او ان كان الابناء من النوع الذي ينجرف للرفقة ويقوم بتصرفات مماثله لما تقوم به وطبعا يمكن حل تلك المشاكل بتضافر جهود الوالدين و سعيهما بقوة لاصلاح العلاقه بينهما للحفاظ على المنتج الذي سيحمل اسمهما وسيكون نواه خير فعالة للبلد والأمة جمعاء . 

Read More
    email this