الجمعة، 25 أبريل 2025

Published أبريل 25, 2025 by with 0 comment

تحليل سياسة مسح الأحياء السكنية: هل الهدف هو التهجير أم إعادة البناء على أنقاض؟

 

ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

تحليل سياسة مسح الأحياء السكنية: هل الهدف هو التهجير أم إعادة البناء على أنقاض؟ 


بعد انتهاء الهدنة الإنسانية وما صاحبها من انتهاكات، استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة بشكل مكثف. كانت هذه المرة مصحوبة بـ تصعيد في التعسف والفظاعة، خاصة مع تزايد الحديث عن مخططات ترحيل وتهجير أهالي القطاع.


يرى مراقبون أن الإدارة الأمريكية السابقة (برئاسة دونالد ترامب) ربما تكون قد مهدت لهذه الفكرة، ما شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدماً في خطة تهدف إلى تحويل الأرض إلى مشروع يخدم أجندات معينة.


ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

ترامب يخطط ونتنياهو ينفذ

1. سياسة الأرض المحروقة: مسح الأحياء السكنية والتهجير القسري 

إن حجم الدمار الناجم عن القصف الممنهج والمركز على الأحياء المأهولة يثير قلقاً عميقاً. السياسة المتبعة حالياً تبدو كالتالي:

  • طلب النزوح إلى مناطق يفترض أنها آمنة، مثل مواصي خان يونس.

  • القصف والتجريف الذي يعقب دك المباني والمنازل على رؤوس من رفض المغادرة.

  • استخدام المعدات الثقيلة لتسوية ومسح ما تبقى من مبانٍ.

هذه هي السياسة الجديدة التي تتبعها حكومة نتنياهو، والتي تسعى جاهدة للحفاظ على بقائها في السلطة. يبدو أن هذه الأفعال تُعتبر نجاحات تسعى الحكومة لكسب الوقت من خلالها، بعيداً عن أي محاسبة محتملة من قبل الكنيست أو المجتمع الدولي.

2. التحدي الإقليمي: صمت رسمي أم توافق على خطة الترحيل؟ 

إن سياسة مسح المربعات السكنية وتجريفها تتم وسط مباركة من بعض الأطراف الدولية وتخاذل عربي ملحوظ. باستثناء الرفض الشكلي من مصر والأردن، لم نشهد ردة فعل ملموسة.

  • تستمر المقترحات الدبلوماسية حول تبادل الأسرى، لكنها تفشل في التطرق إلى سياسة مسح الأحياء ونزول الجرافات تمهيداً لإعادة الإعمار (بشكل يخدم الأطراف المهاجمة).

  • في ظل التعتيم الإعلامي، لا يمكن استبعاد أن يتم ضم تلك المناطق إلى السيطرة الإسرائيلية بعد إخلائها، ما يمهد لظهور مستوطنات جديدة على أنقاض بيوت المواطنين الفلسطينيين الذين لن يُسمح لهم بالعودة.

3. حرب الأنفاق والحرب النفسية: صمود الأهالي ضد مخططات التفريغ 

تظهر لقطات التصوير الجوي أن القوات المهاجمة لا تهتم حقاً بأمر الأسرى بقدر اهتمامها بـ منع عودة النازحين إلى المناطق المنكوبة التي لم يبق فيها أي مظهر من مظاهر الحياة.

وتشمل الاستراتيجية المتبعة اليوم:

  • الحرب النفسية: استغلال صور الدمار لكسر عزيمة التمسك بالأرض لدى السكان.

  • استهداف المناطق الآمنة: الهجوم على من نزحوا إلى المناطق المُعلنة على أنها آمنة لزيادة الضغط نحو التهجير النهائي.

  • توظيف الاستشاريين: الحديث عن استشاريين يتواصلون مع المواطنين لعرض "الهجرة الطوعية" إلى خارج القطاع، وهي محاولات قد تهدف أيضاً لجمع المعلومات الاستخباراتية.

الوضع في القطاع تجاوز مرحلة الصعوبة ليصبح مأساوياً بكل المقاييس. لكن تبقى هناك قوة لا يمكن أن تنكسر، وهي عزيمة أهل غزة وتشبثهم بأرضهم ودفاعهم عنها حتى الموت. إن عزيمة الصمود هذه هي ما سيفشل هذا المخطط الذي أرست قواعده جهات سياسية متنفذة وعملت على تنفيذه حكومة نتنياهو.

Read More
    email this

الجمعة، 18 أبريل 2025

Published أبريل 18, 2025 by with 0 comment

وحدة الصف الفلسطيني أولاً: لماذا يجب وقف النقد الداخلي والتوحد لدعم صمود غزة؟

لم تنصروهم فلما تعادوهم ؟!

وحدة الصف الفلسطيني أولاً: لماذا يجب وقف النقد الداخلي والتوحد لدعم صمود غزة؟ 


تثير الانتقادات الحادة والموجهة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة تلك التي تقود المعركة في غزة، تساؤلات كثيرة. هذه الفصائل، التي يراها الكثيرون في صدارة الدفاع عن القضية، تُتخذ كذريعة لاستمرار العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين ومظاهر الحياة في القطاع.

إننا ندرك أن هذه الفصائل وُضعت في وضع صعب ومعقد، خاصة في ظل:

  • التخاذل العربي والإسلامي الرسمي الواضح.

  • الضغوط الدولية التي تصل إلى حد التخوين والتشكيك في أهدافها.

وعلى الرغم من وجود بعض المآخذ على توجهات هذه الحركات، فإننا ندعم صمود الشعب الفلسطيني وقلبنا معهم بالكامل، لأنهم في موقع جهاد ومقاومة ضد المعتدين ومحتلي الأرض والمقدسات.

1. جذور الخلاف: التناحر بين الفصائل وأثره على القطاع 

لا يمكن إنكار أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لها سجل حافل من المواقف المشرفة والتاريخ النضالي، وقد أذاقت الاحتلال مرارة كبيرة بعملياتها. إلا أنه مع مرور الوقت وتعاظم القوة، برزت بعض الأمور السلبية التي أثرت على الصورة الكلية للحركة:

  • صعود الأصوات المنددة بالتعامل القاسي مع المعارضين في الداخل.

  • ظهور اتهامات بالتعسف في التعامل في المناطق التي تحكمها بقبضة من حديد.

في المقابل، مرت حركة فتح بمسار مختلف بعد دخولها السلطة وتخليها عن السلاح، ما أدى لزيادة محنة أهل غزة، وتعرضت هي الأخرى لانتقادات واسعة بلغت حد اتهامها بـ الخضوع المفرط للضغوط الدولية والإسرائيلية.

لقد أصبح التخوين المتبادل أمراً مؤسفاً، وأدى إلى تزايد الانزعاج الداخلي الذي ساهم في ظهور فكر مخالف والتوجه نحو الإطاحة بالقيادات، في سيناريو لا يخدم سوى الطرف المحتل.

2. العدو مشترك: التخوين الداخلي يخدم أجندة الاحتلال 

تجد الملاحظ أن الحركة الأكبر والأكثر تأثيراً في المقاومة (حماس) هي التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الهجوم والمُعاداة وتشويه السمعة، بسبب ارتباط اسمها بردات الفعل الإسرائيلية العنيفة التي تستهدف الأبرياء وتدمر المنازل.

المؤسف حقاً هو أن من يعادي هذه الفصائل ويهاجمها، هو في الوقت نفسه عاجز عن نصرة أهل غزة المحاصرين.

  • وصل الأمر ببعض الأصوات المطالبة من الفصائل بتسليم سلاحها والتوقف عن المواجهة، وترك المجال للاحتلال للعبث كيفما يشاء.

  • هذا الموقف ينسى أن سقوط المقاومة يعني ضعف الأمة جميعاً وزيادة سيطرة الاحتلال.

3. النداء الأخير: واجب النصرة ووحدة الكلمة 

إلى أولئك الذين يوجهون النقد اللاذع، نقول: هل النقد البناء هو الواجب الآن؟ أم أن التثبيت ورفع الهمم هو الأجدر في ظل الدمار والخراب والتهجير الذي يقع على المدنيين؟

  • يجب أن يكون الواجب الأول هو الكف عن الانقسام ووقف توجيه أصابع الاتهام في وقت التضحيات.

  • هل يدرك من ينتقد أن تعليقه وازدراءه لأفعال المقاومة يسعد الطرف المعادي ويدفعه للمزيد من التصعيد؟

على المرجعيات الدينية والإعلامية العمل على تعزيز قيم النصرة والتضامن التي أمرنا بها ديننا. يجب وضع الخلافات جانباً، لأن الهدف المشترك هو صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق العدل. إن لم نستطع تقديم النصرة العسكرية، فعلى الأقل يجب أن نوحد كلمتنا في النصرة الإعلامية والسياسية والإنسانية.

Read More
    email this