الأربعاء، 8 مارس 2023

Published مارس 08, 2023 by with 0 comment

بين جيل الصحوة وجيل الانفتاح

بين جيل الصحوة وجيل الانفتاح 



الأيام وتقلباتها وما تحويه من أحداث و مواقف وخبايا واسرار أمور عاشها من كتب له أن يعيشها ولابد أن يذوق مشاعرها المختلفة من وجع وفرح وانكسار و نصر من سيكتب له طول العمر في هذه الدنيا .



وقد مرت على أمتنا  فتره مهمه اتسمت بازدياد الغيرة على الدين واتقاد المشاعر والاحاسيس ووجود حساسيه مفرطه عند جميع شباب المسلمين الذين كان البعض منهم غير مكتفي بما يسمعه من المشايخ من توجيهات ونصائح تركز على العبادات والطاعات وتحض على التكاتف وعدم التشتت والتشرذم والسعي للوحدة بين الاشقاء بالإضافة الى العلوم الشرعية وكل جوانب الدين الحنيف بل كانوا بسبب التحفيز الداخلي والجو الإيماني العالي حينها يشعرون بأن عليهم القيام بأمور أخرى غير العبادات والأمور التي كان اغلب الدعاة والشيوخ يدعون لها وظهرت لنا حينها ظاهره المشايخ الشباب الذين أطلق عليهم لاحقا مشايخ الصحوة الذين كانوا  يمثلون الهوية الإسلامية الغير تقليدية التي تختلف عما اعتاد عليه الناس عند تلقي العلوم والدروس الشرعية وساعدت الحالة السائدة التي ذكرناها سابقا على تقبل الطريقة الجديدة في الدعوة بسرعه كبيره والتأثر بما جاء به من انتهجوا هذا النهج الجديد.


الصحوة كانت تتسم وتتميز بالأسلوب الجذاب الذي تميز به مشايخها وطلاب العلم الذين تشكلت منهم واستطاع هؤلاء من الوصول الى شريحه الشباب التي كان يستهدفونهم بكل سهوله وسلاسة وانتشر المؤيدين لهم وكانت الأمور تسير بشكل رائع لأن الدعوة في البداية كانت شبابيه ولا توجد فيها أي مخالفات او أي تجاوزات تستحق الذكر وكانت تستمد قوتها وعلومها من اصل الدين نفسه و من مراجعه ومشايخه وكانت تهدف الى ايقاظ الناس من غفلتهم  ومالبثت أن حادت هذه الدعوة عن الطريق القويم وتصادم دعاتها مع العلماء الربانيين الذين كانوا يقودون الأمة ويوجهونها ويسعون دائما الى نبذ الفرقة وتوحيد الصفوف ومما يثير الدهشة أن اغلب مشايخ او طلاب علم الصحوة كانوا تلامذة عند العلماء   نهلوا من منبعهم الصافي بحضور دروسهم والجلوس معهم وحاول العلماء ثنيهم عما يقومون به ولكن دون جدوى بل ازدادت شوكة علماء الصحوة وكانت كل الأجواء مواتية لهم .


كانت للصحوة وادواتها وعلمائها أفكار مختلفة جدا عن تلك التي كانت سائدة حينها وكانت افعالهم وتصرفاتهم تتسم بالغرابة والطرافة في نفس الوقت وكان غلافها الخارجي إسلاميا بحتا لا تشوبه شائبه ولكن الطريقة التي يقدمون فيها تلك الأفكار كانت هي المشكلة لأنهم استخدموا وسائل الاعلام التي كانت منتشرة حينها بطريقة كبيرة وفعاله ساهمت في انتشارهم ومن أهم تلك الوسائل التي استخدمت الأشرطة التسجيلية او ما يسمى بالكاسيتات والكتيبات والنشرات والمطبوعات بكل أشكالها بالإضافة الى المنتديات والمواقع الإلكترونية التي كانت في بداية انتشارها واستخدم هؤلاء أسلوب التخويف والترهيب خاصة بذكر الاهوال والعذاب الذي سيلقاه العصاة يوم القيامة وزرعوا في عقول جيل كامل أمر واحد وربطوا الدين بالعذاب وكأنه ليس هنالك جزاء الا النار وكان الغرض ابعاد الناس عن ارتكاب الذنوب وتحبيبهم في الطاعات وخلق حالة ايمانيه مرتبطة  بمعتقدهم والأفكار التي بنيت عليها الصحوة وهذا أمر يشكرون على بعضه لأنه قد يكون اجتهاد منهم لدعوة الناس ولكن كيف لهم أن ينسوا أو يتجاهلوا أن دين الإسلام جاء  بالترغيب والترهيب والمولى عزو جل ذكر في قرانه آيات الرحمة والبشرى مقابل آيات العذاب والتنفير لمعرفته سبحانه بالنفس البشرية التي تضبط بتلك الطريقة دون غيرها .


وكان للأشرطة الإسلامية أثر كبير جدا  وانتشرت بشكل وفي محلات التسجيلات الإسلامية التي ازدهرت في تلك الفترة ونشرت العديد من تلك المواد في محلاتها ولاقت رواجا واقبالا بسبب الجو الايماني السائد حينها ولم يخلو بيت من تلك الشرائط التي  كانت تبث في النفوس العزة بالدين وحب الأخوة والسعي لخيرهم ويسوق الدعاة فيها القصص والعبر ويستخدمون المؤثرات الصوتية التي تعطي المستمع ما يستحقه وتجعله جاهزا لأي شيء يطلب منه . 


وكان كل ما تم ذكره مليئا بالتوجيه الى النفير والخروج الى الجهاد في سبيل الله بطريقة تدغدغ الفكر وتداعب المشاعروتلهبها  بل انها تسوقها سوقا الى مخالفة الجماعة وتأييد هذا الفكر فقط دون غيره ولم يكتفوا بذلك بل نصبوا المنصات في الاحياء او المناسبات وارتقوا عليها وتحدثوا ووجهوا ودعوا ورحبوا بالتائبين والعائدين الى الله وقد تستغرب من قولي ! ولك كل الحق في التعجب لأن علماء وطلاب علم الصحوة كانوا يعتبرون الكثير من الممارسات النشاطات الدنيوية  مخالفة وملهيه عن الحق وأن من يمارسها مرتد أو عاصي مرتكب كبيره من الكبائر ويجب أن يتوب منها .



ومن الأمور التي حرمها هؤلاء حينها الألعاب الالكترونية والألعاب الورقية وكثيرا ما استضافوا على منصاتهم واجتماعاتهم التائبين من تلك الألعاب وفرحوا بهم وقدموهم بشكلهم وفكرهم الجديد وهنالك العديد والعديد من الممارسات التي كان تقام في فترة الصحوة وكان اشدها واقواها  هو  الانتقاد والهجوم على حكومات الدول والطعن في المشايخ الربانيين الذين يحملون لواء الدعوة الى الله ونشر العلم الشرعي الحق وايدتهم الفرق والجماعات التي تختلف مع تلك الحكومات والمشايخ وتصدرهم المشهد في اي حدث يعصف بالأمة التحريض والتشجيع على القيام بردود أفعال عشوائية خارج تعاليم الدين الذي يدعو إلى طاعة ولي الأمر. 

وعلى الرغم من المأخذ والملاحظات الكثيرة التي كانت على فترة الصحوة إلا أنها ساهمت في نشر الوعي الديني الجميل وجعلت اقبال الشباب على العلوم الشرعية أكبر حتى وإن خالطت تلك العلوم أفكار لا تجوز وازداد حفاظ القران وخرج جيل صلب و مخالف ومتمرد على كل شيء عنده اقدام على خوض التجارب عقلانية كانت أم مجنونه  ولديه القدرة على التحدث والتعبير من دون خوف او خجل وكانت الأوقات تملئ بالأمور والممارسات المفيدة  من دروس وعلوم شرعية وأنشطة تقوي الجسد والفكر واختلف التفكير لدى هؤلاء وأثروا كثيرا في مدارسهم واصدقائهم وكل من حولهم ولعبت المواقع الالكترونية دورا مهما في انتشارهم  .

ولكن بعد ذهاب ذلك الجيل وهدؤء الأجواء الإيمانيه  التي كانت تغطي المنطقة بغض النظر عن التشدد الذي كان يغلفه  بسبب الطريقة الخاطئة التي انتهجها مشايخه والأفكار المتشددة التي كان يسعون لترويجها في المجتمعات والتي ساقت الكثيرين إلى أماكن لم يكونوا يتمنون أن يكونوا فيها وأصابت قلوب الألاف من الأباء والأمهات في مقتل وفجعتهم بفقدان أحد أبنائهم الذين غرر بهم وساروا خلف تلك العبارات الرنانة التي أطلقت وأجبر ذلك السلطات على التدخل لكبح جماح الصحوة واتباعها ولم يتم ذلك الا بضرب الرموز والاسماء الكبيرة التي تم استغلالها من قبل أطراف خارجية خفيه لتحقيق  بعض الأجندات ومن ثم جاء عصر الانفتاح ووصل التقليد الأعمى للغرب الى أعلى مراحله واتسعت الهوه بين الأبناء والدين وأصبحت العلوم الأخرى هي المقدمة على كل شيء وتراجعت الأخلاق والخصال الحميدة وترك المجال للتصرفات الغير لائقة وانسلخ أبناء الملة والدين من جلدتهم .


وخرج لنا جيل هش لين محتار لا يعرف ما الذي ينفعه ولا الذي يضره المادة هي من تحكمه وتؤثر عليه لا يحفظ ايه ولا حديث وان حفظ فإن تفسيره سيكون على هواه وانتشرت فيه سلوكيات وأمور لم نكن نتوقع في يوم ان نراها في بلاد المسلمين لأنها ليست من ديننا ولا من ثوبنا ولا عاداتنا بل ان الجيل الذي كان مميزا وظهر منه العديد من المميزين والمبدعين تأثر بما جاء في هذا الجيل من أفكار وقيم سلبية وانجرف في التيار الجديد الذي ضرب كل مكان وبارك الكثيرين من أبنائه الجيل السابق ما رأوه من أمور يندى لها الجبين وشجعوا عليها .

وحتى نكون منصفين لهذا الجيل لن ننكر وجود مجموعه كبيره من الشباب المميزين الذين في العديد من المجالات والاهتمامات ولكن تلك الميزة ناقصه لأنها مشوبة بالانفتاح بشكل كبير ولم تعد للأسف هنالك خطوط حمراء فالاختلاط زاد والعلاقات المحرمة أصبحت ظاهره للعيان وقل الحياء عند الفتيات والفتيان ولم يعد هنالك خوف من الله وضعف الوازع الديني وانعدم عند البعض وازاد الانحراف بشكل واضح . 


نعم ازداد الانحراف وقلة الهيبة والوقار عند الوالدين والمعلمين وحتى الدولة التي تحمي شعبها بأجهزتها ومؤسساتها لم تعد كما بعكس ما كانت عليه عند مواجهتها الصحوة وأصبحت مجتمعاتنا  صورة مطابقة للمجتمعات الغربية وكذلك الفكر والتوجه ولم نعد نتميز عنهم في  شيء بل تفوقنا عليهم في التفاهات وكما قال الشاعر (( حنا امة تافهة بين ميزان القوى ولكنها في فنون التفاهة ماهرة )) ولست هنا لجلد الذات ورمي اللوم والعتاب يمنه ويسره ولا يعني ما ذكرناه ان الكل قد تحول ولم يبقى هنالك غيارى ومحبين للحق بل على العكس بقى الكثيرين ولكن كما يقال في المثل " الماء غالب على الطحين " نسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يكتب الخير لأمتنا ويخرجها من هذا النفق المظلم وأن تعود الصحوة الصحيحة بعيدا عن كل تلك الإشكاليات التي كانت عليها سابقا . 
Read More
    email this

الثلاثاء، 7 مارس 2023

Published مارس 07, 2023 by with 0 comment

أنا «أستهبِل» إذاً أنا مشهور

 

أنا «أستهبِل» إذاً أنا مشهور


















كتبت الدكتورة الرائعه بروين حبيب مقالا في جريدة الإمارات اليوم حمل العنوان المذكور أعلاه وكان محور المقال عن الأمر الذي حاربته منذ انطلاقته ومازلت من مؤيدي ومحبي كل من يتطرق اليه ويدعو إلى ضبط والقضاء عليه في نفس الوقت. 



لقد سددت الدكتورة ضربات قوية لمن يهمهم الأمر و المعنيين بما في هذه المقاله لعل إحدى تسديداتها توقظ الأذهان والعقول التي غابت عن أصحابها في وهم الشهرة التي تمكنت من مجتمعاتنا وأثرت على شبابنا ومراهقينا وحتى الراشدين منا واترككم مع المقالة الآن وأرجو  التمعن في كلماتها ومعانيها. 


أنا «أستهبِل» إذاً أنا مشهور

«مواقع التواصل نجحت في تحويل التافهين إلى رموز، صار يمكن لأية جميلة بلهاء أو وسيم فارغ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين» حتى هذه الخلاصة التي ذكرها آلان دونو في كتابه «نظام التفاهة» تكاد تصبح من الماضي. يكفي أن يهزّ شخص كرشه المترهلة، أو يمشي مشية سخيفة يكررها في كل فيديو ينزله، حتى تتابعه مئات الآلاف وتستضيفه القنوات ويصبح مؤثراً.


وحتى لا نذهب بعيداً في تفسير هذه الظاهرة جوابها بسيط: فتّش عن المال. فحين تنتشر هذه المقاطع تحصد مشاهدات الفضوليين ومدمني وسائل التواصل وعاشقي إضاعة الوقت، فيجني صاحب المقاطع مبالغ مالية ويغفل الجميع عن الشركات المالكة للمنصات التي تجني الملايين من وراء الإعلانات. هي دورة مالية من أسباب استمرارها تفشي هذا المحتوى الهابط.


التفاهة التي تحاصرنا هي جزء من ثقافة الاستهلاك، يسهم فيها المشاهير - بدون قصد وأحياناً كثيرة بقصد - فهي مصدر دخل لهم. هل نحن في عالم طبيعي حين ننشغل بسعر ساعة فلان وثمن حذاء فلانة؟ والمؤسف أن سهولة نشر الفيديوهات على وسائل التواصل جعلت كل من يملك جوّالاً كاتب سيناريو ومخرجاً. رجال عاديون بكل ثقل الدم الموجود على الكرة الأرضية «يستهبلون» وربّات بيوت ينافسن بناتهن في الرقص على «تيك توك»، قيل إن صامويل كورت حين اخترع المسدس قال: «من الآن فصاعداً يستوي الجبان مع الشجاع»، وقد حوّر أحدهم الجملة فقال: «بعد اختراع الفيس بوك وأخواته: من الآن فصاعداً يستوي العالم والجاهل». أما «التيك توك والسناب شات» فذهبتْ أبعد من ذلك إذ يحق لمخترعها أن يقول: الآن يتفوق التافه على لقمان الحكيم.


الغريب أن هذه التفاهة أصبحت مصدراً نحتكم إليه، فمن فترة قريبة غنت فنانة شهيرة كلاماً عادياً نسبته لمحمود درويش، وحين اعترضت مؤسسة محمود درويش على هذا الانتحال، كان ردّ الفنانة عبر محاميها بأن كلام الأغنية «ثابت على المواقع الإلكترونية العديدة» منسوباً لدرويش، هكذا دون الرجوع حتى لدواوينه أو العارفين بشعره.


حبذا لو نطلق في بلداننا العربية حملة مشابهة للحملة التي أطلقها ناشطون غربيون تحت عنوان: «توقفوا عن جعل الأغبياء مشاهير» علّها تكبح قليلاً هذا الاندفاع المخيف نحو كل ما هو سخيف ومضر بالصحة العقلية.


إنه «نظام التفاهة» الذي جرّتنا إليه وسائل التواصل الاجتماعي التي قال عنها يوماً أمبرتو إيكو بأنها «تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط.. وكان يتم إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البلهاء».


Read More
    email this

الجمعة، 3 مارس 2023

Published مارس 03, 2023 by with 0 comment

لا تفجر بالخصومة فالخلافات لا تدوم

 

لا تفجر بالخصومة فالخلافات لا تدوم 


 موضوع مهم جدا تم نقاشه ولكن بصورة مختصره ومن دون تعمق تأخرت في نقاشه والخوض فيه على الرغم من اني ادرجته في أحد المواضيع التي تطرقت لها في احد مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يحضرني اسمه الأن .


هذا الأمر الذي حذر منه الكثيرين في الفترة التي شهدت خلافات وانقطاع العلاقات بين الدول العربية في الفترة التي سميت بفترة الربيع العربي وما عقبها من أحداث .

وحتى في فترة الأزمة الخليجية بين قطر وباقي دول الخليج باستثناء الكويت وعمان والعزلة التي عاشتها الدوحة من كل النواحي ولجؤها إلى إيران وتركيا في تعويض ما نقص عنها من احتياجات والفوضى التي حدثت حينها. `

وكان التحذير لتلك الفئه التي ظهرت من الخفاء واشهرت سهامها ورماحها البلاستيكية من أجل الحصول على مكاسب من الحالة التي كانت عليها المنطقة على الرغم من وجود الكثير من الأصوات التي طالبت بعدم التدخل في السياسة وزيادة ايقاد النار التي ان استعرت وزاد لهيبها فإنها ستأكل الأخضر واليابس .

ولمن لا يعلم فبعض أولئك الذين ظهروا لا تربطهم أي علاقة بالأمور السياسية وهم بعيدين كل البعد عنها ولكنها الرغبة في ركوب الموجه والسعي الى اقحام النفس في المعترك وكسب مكانة غير مستحقة دفعهم للقيام بما قاموا به  .

ومن نقصده هنا هم أولئك الذين خرجوا لنا على منصات التواصل الاجتماعي وسلطوا السنتهم وكلماتهم والفاظهم الجارحة والبعيدة كل البعد عن الأدب والأخلاق على الشعوب التي اكتوت من نار الربيع العربي التي لم تبقي ولم تذر أي شيء يصادف طريقها .

والمزعج في الأمر ان التعليق والاستهزاء الذي قام به هؤلاء غير مبني على تحليلات سياسية او اجتماعية أو أي أمور لها صلة بالمشكلة الدائرة حينها وانما كان مجرد تعبير بطريقة لا تصلح مناقشته في وسائل مؤثره ومتابعه من الملايين مثل  وسائل التواصل الاجتماعي . 

وفوق أن المذكورين لا يملكون أي صفه تسمح لهم بالخوض في تلك المواضيع والنقاش فيها فإنهم ليسوا اهل اختصاص او أصحاب دراية ومعرفة في تلك المواضيع وقبل ذلك لدي تساؤل هل يجب على الشعوب أن تكره بعضها ان حصل خلاف بين حكامها وأن تبدا بكيل التهم وتبادل السباب والاهانات بينها بسبب سوء فهم بين سلطة البلدين ؟ .

الرد على هذا التساؤل عند أصحاب العقول والفكر المتفتح هو لا يجب أن اخاصم اخي من الدولة الشقيقة أو صديقي بسبب خلاف بين حكومة البلدين في أمور لا علاقه لي فيها لأن ولي الأمر كما عرفنا وكما وجهنا ربنا ونبيا الكريم في ديننا الحنيف يطاع في كل شيء إلا الأمور التي فيها قطيعه رحم او ارتكاب معصيه مع النصح والتوجيه له من ان أمكن او عن طريق من لديهم صلاحية وقدره  في الوصول اليه وقبول عنده مثل رجال الدين والوزراء الناصحين الصالحين والمؤثرين في قرارات البلد مثل مجالس الشورى وغيرها من الهيئات التي تعنى بهذا الأمر . 


وانا أجزم ان ولاة الأمور برغم خلافاتهم لم يجبروا شعوبهم على الدخول في المعترك  وفتح جبهه مع إخوانهم من باقي الشعوب   او يحرضوا على ذلك في وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة حتى يكتمل المشهد ويكون خلاف حكومات وخلاف شعوب في أن واحد لأنهم يعلمون أن شعوبهم قد لا تكون راضيه عنهم كل الرضى بسبب الأوضاع التي تعيشها اغلب دولنا العربية من ناحية أمور المعيشة وما يرافقها  ولكون الشعب السبب الأول في كل ما حدث ونظرا لذلك فلن ينصاع احد لأمر ولي الأمر الا المنتفعين وأصحاب المصالح والأهواء والساعين الى الفتنه أما السواد الأعظم فلن يقدم على أي تحرك لصالح ولي الأمر خاصة إن كان ظالما لهم وغير منصف وعليه ما عليه من الملاحظات ولا اعتقد أن ولاة الأمر في الدول العربية والإسلامية بهذا الفجر الذي قد يقودهم الى تأجيج الصراع واستخدام الشعوب التي ضاقت ذرعا منهم في تحقيق اطماحهم واطماعهم والنيل ممن خالفهم في  الرأي او اعترض على ما يقومون به ولكننا لا نستبعد ذلك أيضا لأن الانسان ينال نصيبه من الطمع والجشع والكبر والغرور خاصة حينما يمتلك السلطه والقرار .

وبالنسبة للفئه التي تقتات على الفتات فهي التي ستسر وتسعد بتأجيج الصراع وقيام الخلافات بين الأخوة من أجل تحقيق ما ترغب به وتصبو اليه وستنشط كثيرا في هذا المجال وستقوم بما لم يقم به غيرها ونسيت أن هنالك الكثيرين من أصحاب الفتن الموجودين بيننا ويقومون بهذا الدور منذ سنين طويله كالكتاب والمذيعين والصحافيين وغيرهم من المحسوبين على هذا التيار او ذاك وللأسف لهم محبيهم ومتابعيهم ومن يؤمنون بما ينشرونه من سموم .

ويتوجب على الشعوب ان تكون اكثر وعيا وتيقظا وتسعى دائما في المحافظة على لحمتها  وأن تبتعد عن الأمور التي قد تتسبب في  قطيعه وخصام قد يطولان لسنين وستكون اثرهما مدمره على الجميع  لأننا  قد ندخل في دوامة قطع الرحم أو قطع العلاقات أو تشتت الأسر كما حدث في أزمة الخليج وأزمة قطر التي حدث فيها ضرر كبير على عدد كبير من الأسر التي كان جزء منها في قطر والجزء الاخر في باقي دول المنطقة المقاطعة لقطر.


وكذلك الأمر بالنسبة لمصر وسوريا والعراق واليمن وكانت المكاسب من كل تلك الصراعات والاحداث لأولئك المطبلين والمستفيدين ولكن عند زوال الغمه عن اغلب تلك الدول وبقائها في دولة أو اثنتين نسأل الله ان يتخلصا من هذا الكابوس الجاثم عليهما وعلى الأمة انكشف الغطاء عن المنتفعين وفضحوا بشكل واضح ونبذوا من دولهم ومن تلك الحكومات التي كانوا يدافعون عنها وغيروا نهجهم ومواضيعهم رغبة وطمعا في الحصول على بعض الانتباه الذي فقدوه منذ زوال الخلاف بين تلك الدول وتلميع صورتهم التي شوهت ولن تصلح معها أي عملية تجميل


يستحق هؤلاء وكل شخص طفيلي يعيش على الخراب ويستغل الأوقات الصعبة ليحقق مكاسب مؤقته بأن يعرى ويكشف ويوضع في حجمه ومكانه الذي يستحقه وان تسحب منه كل الألقاب والدفعات والعطايا والهبات التي نالها او استولى عليها بكذبه وغشه وتسلقه على الجراح والألآم التي تعيشها الشعوب وعدم احترامه للنزيف الذي تنزفه الأمة التي تحتاج الى تضميد وليس الى زيادة في الجرح . 



الخلافات لا تدوم مهما طالت فلا بد أن تنتهي في يوم وتزول وتعود العلاقات كما كانت والتاريخ العربي والإسلامي يعلمنا ذلك فكم حدثت خلافات بين الاتراك والعرب منذ الدولة العثمانية وقد يكون قبلها ولكن الأوضاع عادت الى ما كانت عليه وها هي العلاقات عادت منذ فتره بين السعودية وتركيا وغيرها من الدول الخليجية وكذلك الحال في سوريا التي عصفت بها احداث الربيع العربي ولكن بعد انقضائها عادت الأمور مثلما كانت واحسن . 


وغيرها الكثير من الدول التي تصالحت مع بعضها وفتحت تاريخا جديدا بينها مبني على الاحترام وتبادل المنافع والمصالح من دون غش او كذب او خداع هو المصير والدين الواحد الذي يجمعنا ويجعلنا مرتبطين في بعض ويجعل الخلاف مؤقت ويسارع في اندمال الجرح فلا تفجروا في الخصومة ابدا لأن الخلافات لا تدوم . 
Read More
    email this

الجمعة، 24 فبراير 2023

Published فبراير 24, 2023 by with 0 comment

أخطر ورث

 

أخطر ورث 


ان دين الاسلام الذي اختاره الله وارتضاه للبشرية جمعاء وأرسل به حبيبه المصطفى صلوات ربي وسلامة عليه وجعله ختاما للرسالات  دين مختلف عن  الأديان الأخرى وله العديد من الأمور التي تميز وانفرد بها ولم يأتي بها دين غيره ويكفيه شرفا أن كل الأنبياء الذين ارسلوا للقرون السابقة منذ بدأ الخليقة دعوا اليه وحملوا أهم رسالة فيه والتي تحوي توحيد الله تعالى والايمان به واتباع ما أمر والابتعاد عما نهى عنه سبحانه وعدم الشرك به .


وتصديقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول انقسام الأمة لعدة فرق تتبع دينا واحدا وتختلف في التوجهات والمعتقدات التي تسير عليها راينا ذلك الأمر وعشنا اوقاته على  الرغم من ظهوره المبكر في الازمنة والقرون السابقة ولكن الفرق التي ظهرت في العصر الحديث توفرت لها العديد من الوسائل والادوات التي ساعدت على تمددها وانتشار افكارها ومعتقداتها بسرعه كبيره وخاصة في ظل سهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .


ومن أهم اسباب الانتشار والاستمرار لتلك الفرق هو التوريث الذي يقوم به الجيل السابق منها للأجيال التي تليه وأقصد بالتوريث أو الميراث الذي يترك ليست الأموال والثروات والعقارات بل هي الأفكار والمعتقدات التي هي أشد تأثيرا من أي ميراث أخر وخاصة أن كانت أغلبها شاذه وضاره وليس لها اي  منفعه للمتلقي وهي على العكس باطله وبنيت على باطل وان خالط بعضها  القليل من الحقائق والأحكام  الشرعيه الصحيحة والأفكار السليمة إلا أن الأنحراف والتلاعب بها هو الذي يغلفها عند اخراجها للناس ويجعل من افرادها اعداء للدين والملة الصحيحة السوية .


والغريب في تلك الفرق هو الطريقة التي يستخدمها قادتهم ومنظريهم ومراجعهم في الترويج للأفكار والمعتقدات وكيفية زراعتها في العقول بطريقة تضمن استمرارها لأزمنة وأعوام طويلة والأغرب من ذلك هو الانقياد الأعمى والولاء الغير طبيعي لأفراد تلك الجماعات من دون استخدام للعقل أو حتى السؤال عن أي أمر فيه شبهه اوشك على الرغم من حصول عدد كبير من اتباعهم على درجات علميه عاليه ووصولهم لمستويات تعليم مرتفعه وصدق من قال أن تغييب العقل بسبب الثقه العمياء أو الإيمان بشخص من أكبر المصائب ولو عقل هؤلاء لرأو أنه من باب أولى اتباع سنة الحبيب المصطفى والسير على هديه ونهجه بدلا من أي شخص اخر مهما بلغ علمه ومكانته . 


ومن أجل ذلك التغييب وعدم التفكير ظهرت اجيال وراء اجيال تشربت الفكر الذي ورثه الجيل المتقدم من تلك الفرق وبدأت في الدفاع عنهم والرد على كل المنتقدين وسبهم ولعنهم ان وجب الأمر واصبحت كل المناقشات عباره عن جلسات ردح وسب وتشفي بين المتحاورين وللأسف الشديد لم نجد اي شخص عاقل يخرج ويعترف بخطأ او بزله أو استعجال بدر من شيخه أو من الشخص الذي يؤمن بفكره ومعتقده وما يزعج أكثر هو شخص المتحاورين والهيئة التي يكونون عليها فبعضهم ترى الوقار يعلوه ومظاهر الصلاح والالتزام بادية عليه والبعض يكسو لحيته الشيب ولكن ما يصدر منه من أقوال وتصرفات يخجل من القيام بها حتى المراهقين والأدهى والأمر هو ان الكثيرين من الناس البسطاء واصحاب العلم المحدود او الاطلاع القليل يصدقونه ويتبعون ما يقول وينفذونه حرفيا وينشرونه في بيوتهم وبين افراد اسرهم .


وبسبب ما يحصل تشتت أفكار الناس وتوجهاتهم وأصبحوا حيارى لا يعرفون ممن يستقون العلم الشرعي الصحيح وخاصة في ظل حرب التشكيك التي تقودها الفرق بينها وانطلاق الناشطين من هذه الفرق في الوسائل المتاحة للهجوم على اخوتهم من باقي الفرق وتشويه سمعتهم والتشكيك في اي قول او أي فتوى تصدر منهم ولم يسلم من التشكيك حتى ائمة المسلمين وعلمائهم المشهود لهم بالصدق والاخلاص في العلم والعمل ووصل التشكيك حتى في افعال الانبياء والصحابه ايضا ودخل البعض من هؤلاء في نياتهم وخبايا حياتهم التي بنوها على بعض الروايات التي جاءت في الاسرائيليات التي تمتلئ بالقصص والروايات المشكوك في صحتها او من الاحاديث الضعيفه والمكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . 


اما بالنسبه للانحرافات وعدم الخجل من تداولها أمام الناس بل التفاخر بها ونشرها والاستماته في تعميمها على الجميع فحدث ولا حرج فكما ذكرنا سابقا انه بعد تشرب الفكر والانغماس فيه أصبح الدفاع عنه عند هؤلاء أمرا واجبا وسيأثم عليه من يكتفي بالعمل به من دون الدفاع عنه والغرض تجميل صورة فرقته وجلب اكبر عدد من الناس لها والحصول على لقب حامي الفرقه والمدافع عن الدين ونيل رضى وبركة المرجع الكبير والسير على نهجه.


التنوع في الاسلام واختلاف المذاهب او الطرق كالحنفيه والشافعيه والحنبلية  أمر حسن وفيه سعه ورحمة للناس لأن اغلب تلك المذاهب لها نفس النهج والاختلافات التي بينها ليست في العقيده والافكار بل هي تنوع محمود واغلبها مبنيه على افعال أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم أو تركها في العبادات والتعاملات وحتى وان حصل خلاف بينها او  مع مذاهب او اصحاب اراء او افكار اخرى كان الخلاف وفق ضوابط ونظام متفق عليه . 


اما الاختلافات الحالية اسأل الله ان يخلصنا منها اختلافات في العقيده والفكر والتوجه والأهداف  وهي بعيدة كل البعد عن الدين بشكل كبير  ووصلت الى مرحلة التائلي على الله والتكفيروالاتهام في العرض والشرف للمخالفين وعدم قبول الراي الاخر نهائيا  بالاضافة الى  التراشق والتنابز بالألقاب والعبارات النابيه التي لا تخرج من مسلم عادي فكيف بشخص يعتبر اميرا في فرقته او شيخا او داعية.

  

 بل ان الخلافات التي تنشأ بين اغلبهم تقوم على مواضيع واسباب ضعيفه جدا ليست في الامور المهمه للمسلمين والتي قد تؤثر في الوضع الحالي الذي تعيشه الأمة فهي لا تصلح حال ولا تذكر بشيء تم اغفاله . 


ولمن أراد أن يتعصب فلا ضير من التعصب في حب الدين والرسول محمد صلى الله عليه وسلم في السير على نهجه ونهج صحابته الاخيار وال بيته الكرام بالطريقة التي نثبت بها حبنا لهم بتطبيق الدين الحق الذين تعلموه والعقيده السليمة والفطره النقيه التي فطروا عليها والتي جعلت منهم أعلاما للهدى . 


رسالة اخيرة 

اتقوا الله يا من تمثلون هذه الفرق الاسلامية المتناحرة لأنكم ستحاسبون عن كل شخص تبع نهجكم وسار على دربكم الذي ايدتم فيه مشايخكم الذين رحل اغلبهم  او من وضع افكاره ولا يوجد اي مانع من التراجع عن اي فكره او منهج ان تبين بطلانه أو أنه يحمل أمورا قد تقود الى الهاوية في الدنيا والأخرة.


 وشجاع هو ذلك الشخص الذي يتبرأ من فرقة ضالة وهو معتنق مبادئها بشكل قوي والأشجع منه من يظهر للملأ ويصحح أخطائها ليس من أجل الحصول على مكاسب شخصية بل من أجل الفوز برضى الله وتبرأة النفس من الغي والتيه الذي عاشه في الفترة السابقة قبل يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون وبكل أسف هذا الشيء نادر الحصول او يكاد يكون معدوم وكم نتمنى أن يخرج مرجع أو من يعتبر نفسه شيخا على فرقته ويبوح بالحقائق ويوضح المخالفات ويعيد بوصلة الفرق الاسلامية الى اتجاهها الصحيح وتدمج جميعها في فرقة واحده تتبع كتاب الله وسنة نبيه وتسير على ما سار عليه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاطهار وال بيته الكرام والتابعين لهم بإحسان.

Read More
    email this

الجمعة، 10 فبراير 2023

Published فبراير 10, 2023 by with 0 comment

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه

 

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه 


هب العالم بأسره لمساعدة شعب سوريا وشعب تركيا الذي أصيب بفاجعة كبيرة وبلاء عظيم بسبب الزلزال الضخم الذي دمر العديد من المنازل والبنايات في البلدين وخلف اعداد كبيره من القتلى والذين نحتسبهم شهداء عند رب العالمين ولا نزكي عليه سبحانه أحدا.


ولن أهتم لما قاله البعض في اللقاءات التي أجريت في وقت غير مناسب من أن العالم خذلهم ولم يقف معهم وإن كان الكلام صحيحا فلا بد أن تكون هنالك أمور منعت من وصول المساعدات كالوضع المتأزم والصراع المحتدم بين الفصائل والنظام وغيرها من الأوضاع والظروف التي تؤثر في المشهد السوري .


وقد فندت وسائل الاعلام الرسمية تلك الأقوال حينما تحدثت عن وصول قوافل ومساعدات من عدة دول وأعتقد أن هنالك لبس وسوء فهم قد حصل لدى البعض بسبب انقسام المساعدات بين البلدين فالكثير من تلك القوافل توجهت لسوريا وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا وبإذن الله سيحصل كل منهم على المساعدة والأولوية الأن لإنقاذ من هم تحت الأنقاض وابعاد الناجين عن الأماكن المنهارة واسعافهم . 


هذه الهبه التي قامت بها شعوب المنطقة والعالم تستحق الثناء والشكر على الرغم من كونها واجبا اخويا وانسانيا وأمرا توجبه علينا المبادئ والأخلاق والأعراف وقبل ذلك كله الدين ، فلا نستطيع أن نقول أن هذا فضل نتفضل به على أخواننا بل هذه نعمه من الله بنا علينا بأن جعلنا داعمين لهم وجعلنا سببا في التخفيف ولو بالشيء البسيط عنهم فنسأل الله القبول ونسأله جل وعلا ان يرحم موتاهم ويحفظ غائبهم ويشافي مصابهم .


ومن المناظر التي أعجبتني تلك الطوابير الطويلة التي ضمت أعدادا هائلة من البشر الذي خرجوا لمد يد العون وتقديم ما تجود به أنفسهم من أجل إخوانهم في سوريا وتركيا برضا نفس واحساس جميل بالمسؤولية ورغبة في كسب الأجر والثواب وترك أثر جميل لا يمحى ورأيت ذلك في الكويت وفي المملكة الأردنية وفي غيرها من الدول .


ومناظر تلك القوافل البريه والبحرية التي وصلت الى الأراضي السورية والتركية من أجل المشاركة في مساعدة المتضررين والتخفيف عنهم والجسور التي مدت للعون أمر مبهج ويسر الناظرين .

وقفه مشرفة أتمنى ان تكون دائمه


ولن أنسى فرق الإنقاذ والإغاثة التي أرسلت للمساعدة في البحث عن ناجين والمساعدة في اخراج من قضوا من تحت الأنقاض نسأل الله الرحمة لهم جميعا .


تلك المناظر والمشاهد المشرفة لم تكن من دولة واحدة فقط بل إن العالم كله قام بها  حتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر سببا في معاناة الشعب السوري بالاشتراك مع النظام الحاكم والدول المؤثرة في المشهد السوري كروسيا وايران قامت بتجميد العقوبات عن سوريا والسماح بأعمال الإغاثة  للشعب السوري في خطوة وبادرة مقبولة ولا نستطيع وصفها بوصف أخر لأنها جائرة وظالمة  والأولى أن يتم إزالة تلك العقوبات بشكل نهائي لأنها لن تؤثر في أحد سوى هذا الشعب المغلوب على أمره . 


ونحن نتمنى أن تكون هذه الوقفات والتقارب الذي لمسناه ورأيناه يمثل على أرض الواقع وننتظر المزيد منه أن يكون دائما وليس عند حدوث مصاب أو حادث أو بلاء لأن هنالك شعوب عانت وما زالت تعاني من التقلبات السياسية والمناخية وغيرها من الاحوال التي قد تمر على اي دولة من دون أن تجد من يسعف ومن يعين ومن يمد يد العون وأنا متأكد أنه لو لم يكن هذا الزلزال لما تحركت تلك القوافل التي كان اخر العهد بها منذ بداية الاحداث في سوريا وبعد ان اعتاد الناس على القتل والتدمير توقفت بشكل كامل الا القليل منها .


لذلك لا بد للعالم الصامت والمقيد أن ينطق ويرفع صوته عاليا وأن يكسر قيوده واغلاله ويقول كفى لكل ما يقضي على الشعوب ويمنعها من العيش ويجب أن لا نحمل الشعوب مسؤولية وجود فاسدين على رؤوس السلطة لديها وهذا الكلام أوجهه لأخواني فقط لأن الغريب لا يهمه سوى اخذ مصالحه منا ولا يهمه الوضع الذي نكون عليه وبكل تأكيد هو لن يكون أحن منا على بعضنا حتى وإن اختلفنا الا أن ما يجمعنا ويربط بيننا أكبر من أي خلاف ولكنه العناد والكبر والتعصب حينما يكون في غير محلة . 

Read More
    email this

الخميس، 9 فبراير 2023

Published فبراير 09, 2023 by with 0 comment

الصبر عند النوازل والمحن أمر غير موثق إعلاميا

 

الصبر عند النوازل والمحن أمر غير موثق إعلاميا

فاجعه بكل ما تحويه الكلمة من معنى أعقبت الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وامتد تأثيره لبعض مناطق العراق ومصر والأردن ولو بشكل أقل قوة وتأثير ولكن المسلم دائما يرى كل تلك الابتلاءات والفجائع هي اختبار من رب العالمين وخلفها أجر ومثوبة عظيمة أو أنها عقوبة لأمور تتوجب التراجع عنها ومحاسبة النفس وايقافها عن غيها والتمادي الذي قامت به وفي الحالتين هنالك أمر مشترك لا يشعر به أو يقوم به سوى المؤمن الحق وهو الصبر والاحتساب . 


ولقد رأى العالم بأسره تلك المناظر المؤلمة والأهوال العظيمة التي حلت بإخواننا في سوريا ومناظر الأطفال وهم تحت الأنقاض  يصارعون من أجل البقاء في هذه الحياة وانتشرت المقاطع التي تروي معاناتهم كانتشار النار بالهشيم ولكن هنالك أمر لم يلحظه الا البعض منا وهو أمر مهم يعادل أهمية الحدث الكبير الذي وقع على الناس في تركيا وسوريا . 


ذلك الأمر هو الإيمان والتسليم والرضى بما قضاه الله تعالى وأوجب وقوعه من بعض الناس حيث كانت ردود أفعالهم تمثل الصبر والاحتساب والايمان في أقوى لحظاته وأسمى صورة فكم هو عظيم ذلك الأب الذي ثبت أمام الكاميرات وأمام من حوله من أشخاص وقال بصوت المؤمن الواثق من حكمة ربه وعدالته تقبل ابنائي ياالله واجعلهم شفعاء لي يوم القيامة والهمنا جميعا الصبر والسلوان واربط على قلوبنا يارب ولم يذرف أي دمعة قناعة منه أن لله ما أعطى ولله ما أخذ . 


وكم هي  عظيمة تلك الأم التي انتظرت انقاذها هي وابنائها من تحت الأنقاض وبعد خروجها سالمة وفقدانها أحد أبنائها سجدت شكرا لله تعالى وهي تردد اللهم اغفر لنا ذنوبنا واجعل مصابنا هذا تكفيرا لنا عن كل ما ارتكبناه من خطأ اعتقادا منها أن ما حدث هو بسبب الذنوب التي تكاثرت والتجاوزات والخطايا . 


ولن أنسى المقطع الذي خرج فيه ذلك الشخص وهو يشكي لربه رحيل اسرته كامله التي كانت قبل ساعات مجتمعه في مكان واحد واقصد بأسرته أبيه وأمه واخوانه وأبنائه الذين قضوا جميعهم بسبب الانهيارات العظيمة التي حدثت ولكن هذا الشخص رغم فاجعته الكبيرة وانهمار دموعه حرقة وحزنا على هذا الفقدان العظيم الا انه كان يقول اللهم اجمعني بهم في جنات الخلد يارب العالمين واربط على قلبي لحين لقائي بهم .


تلك الكلمات الرائعة وهذه المواقف العظيمة تكررت أكثر من مرة عند الكثير ممن فقدوا أحبائهم في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين ولكن الاعلام بكل ادواته لم ينقل لنا صور ومقاطع أولئك المحتسبين والصابرين بسبب تركيزه على الدمار والقتل والهرج الذي انتشر في اخر الزمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه  مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل" وذلك بسبب التهافت على النقل والحصرية التي اشغلت وسائل الاعلام واصابتهم بالهوس ولو أن فيهم عاقل وصاحب اهداف وغايات انسانية لوجد في صبر المتضررين واحتمالهم مادة دسمة تستحق النشر .


قد تظهر لنا بعض المواقف والمقاطع التي تنشر كمية هائلة من النحيب والصراخ والألم بسبب الفقد ولكن هنالك أمر مهم وهو أن هذا النحيب والصراخ ممزوج برجاء وأمل كبير لله تعالى كما ذكرناه سابقا في تلك الصور التي تطرقنا لها  فكل من يتألمون ينادون الخالق العظيم ويسألونه الرأفة بهم والتهوين عليهم وقليلين منهم من يسخطون ويعاتبون ويلومون تلك هي حلاوة الايمان التي تداعب القلوب وتسري بها وتجعل من المصائب والمحن  رغم صعوبتها أمر يمكن التعايش معه لأن تلك النفوس امتلئت تصديقا وايمانا بأن كل من على هذه الأرض مصيره الذهاب عنها ولن يبقى سوى وجهه سبحانه وان ما اصابك لم يكن ليخطأك ولنا في الناجين والقتلى في زلزال سوريا وتركيا خير دليل  . 


فالكثير ممن توفوا بسبب الزلزال نجوا سابقا من الاحداث والاضطرابات التي عصفت بسوريا ولكن إرادة الله وتقديره قضت بأن يكونوا من الموتى وكثير ممن نجوا اليوم مرت عليهم لحظات كانوا ينتظرون خروج ارواحهم من اجسادها ولكن المولى عزوجل طال في اعمارهم واعطاهم فرصة جديدة للعيش بسبب عدم حلول اجلهم حتى الان نسأل الله ان يرحم من توفي من أخواننا في سوريا وتركيا وكل بلدان المسلمين وان يشفى مرضانا ومرضى المسلمين ويعافينا ويعافيهم من كل بلاء وسوء . 

Read More
    email this

الثلاثاء، 31 يناير 2023

Published يناير 31, 2023 by with 0 comment

الكابلز غير الأزواج

 

الكابلز غير الأزواج

الكابلز غير الأزواج 


قصة جديدة وفضيحة تضاف إلى الفضائح والانحلال الذي ضرب بقوته في أمتنا وهو ليس وليد اليوم أو الأمس بل إنه ظهر متزامنا مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي وأصبح وللأسف الشديد حلم بعض الفتيات ومطلب لعدد كبير من الشباب . 


الكابلز باللغة الانجليزية أو الأزواج غير المتزوجين حسب المفهوم المتعارف به والمعمول به   في المجتمعات العربية ظاهره انتشرت كثيرا في عالمنا وأصبح هنالك تباهي وتفاخر بها بل إن عددا كثيرا من اولئك الكابلز اقتنعوا بأن العلاقه التي تربطهم يجب ان تبقى كما هي بعيدة كل البعد عن الارتباط الشرعي وأقصد الزواج لأن الزواج قد يؤثر علي هذه العلاقه ويسرع في انتهائها وسيسقط أسهمهم التي ارتفعت.


أما البقاء كأزواج بدون رابط شرعي فهو أمر سيطيل هذه العلاقه وسيجعلها مباركة في نظرهم وأكثر وضوحا وأقل ضررا في حال حدوث أي أمر طارئ أو غير متوقع .


ودعونا نعود الى التسمية والمصطلح الغربي الكابلز الذي ترجمناه باللغة العربية الى الأزواج وهو بعيد كل البعد عن معناه بلغتنا لأن القصد هنا ليس الشيء ونقيضه أي الذكر والأنثى كما قال ربنا في كتابه لنوح عليه السلام عندما أمره أن يبني السفينه ((حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) ))* سورة هود* ولا الزوجين اللذان ارتبطا برباط وثيق على الرغم من أن البعض يقصد هذا الأمر أحيانا ويقول أن هذه الحفلة أو هذا المكان للكابلز ولا يدخله العزاب مثلا والقصد هنا المتزوجين وهذا قليل جدا ونادر ولكن المقصد الأول والأهم  هم الشخصان اللذان ربطتهما علاقة حب أو صداقة تطورت لحب أو صداقة معلنه أمام الناس لايعرف خباياها الا الله وهذان الشخصان فقط وبكل تأكيد يجوز في هذه العلاقه كل ممنوع .


والكابلز بالمنطق والتعريف المتداول هو أمر ليس جديد بل له جذور قديمة حيث كان يوجد في قديم الزمان نماذج ولكنها مشرفة سطرت قصصها صفحات التاريخ لما كانت عليه من احترام للذات أولا وللأهل والمجتمع ثانيا ولو تناولت قصة أي كابلز قديم لاستغربت من الطريقة التي كان يتعاملون بها ونوعية العلاقة  الطاهرة النقية التي إن لم تنتهي مثلما كانا يخططان لها فلن تضر أحدهما ولو ضرته سيكون ضررها نفسيا فقط ولن يشمل من حوله من ناس او مجتمعات وبسبب الطهر الذي كانت عليه تلك النماذج مازالت قصصها تتداول الى اليوم ويتغنى بها الجميع . 


أما ما نراه اليوم فهو نسخه طبق الأصل من الكابلز الغربي الذي يبيح كل محرم ويشجع على اقامة علاقات خارج اطار الزواج وحتى ان حصل زواج تبقى الأمور مثل ما كانت عليه ويتسم الكابلز الغربي بالانفتاح المبالغ فيه وانه لا يلتزم بأي ضوابط أو حدود ويقوم بكل ما يخطر في باله من دون تراجع او تردد وللأسف تخطى الكابلز العرب ما كانت تقوم به النسخه الغربية وتجاوزت كل تصرفاته وسلوكياته .


وطبعا هذه العلاقه بين الكابلز مختلفه في الشكل عن  حياة الازواج الحقيقين ومتشابهه في بعض المضمون وخاصة في الأمور الحميمية فالأزواج غير المتزوجين يوجد بينهم حب واعتياد ولقاءات في العلن في بعض الأحيان وفي احيان اخرى في الخفاء وتنشئ بينهم علاقات جنسية كاملة  لا حدود لها برضى الطرفين وقد يصل الأمر للبعض بالقيام بأمور وأفعال حتى الأزواج يخجلون من القيام بها أمام الناس خوفا من المجتمع وأفراده أما الكابلز فلا حدود ولا خطوط حمراء يمكنها ايقافهم  أو ردعهم .


ومع وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت لنا نماذج عجيبه وغريبه من هذا الكابلز امتازت بالوقاحه والكذب والتلاعب بالعواطف والعديد من الأمور التي لا تمت للواقع بأي صلة بل إن العديد من هؤلاء أضافوا بعض اللمسات الخاصة بهم وبدأو في التفنن بإستعراض اللحم الرخيص والمفاتن الانوثية لمن يكون معهم والظهور أمام الكاميرات بأوضاع مثيره تهيج الشهوات وتوقد في الأجساد نيران لا تنطفي وبعد أن تشتعل قلوب المتابعين وتصدر من بعضهم تصرفات غير لائقه ويتعرضون للفتيات رغبة في انشاء كابلز مع اي فتاة تقبل وترخص من نفسها وذلك اقتداءا بالكابلز المدمر  يخرج اولئك الفاتنين وهم يقدمون النصيحة ويوعون الشباب ويطلبون منهم الابتعاد عن مثل هذه التصرفات  ونسوا أنهم هم من تسبب في انتشار تلك التصرفات وأثروا في فئه كبيره من الشباب .


بل إنهم لا يكتفون بذلك ويغررون بأفراد الأسرة وخاصة النساء والفتيات الذين يتأثرون بسرعة كبيره بما يرونه من أمور يقوم بها هؤلاء المرضى وخاصة عند ظهورهم وهو يستعرضون ممتلكاتهم التي لا يمتلكونها بل هي مقتنيات من هذا التاجر أو ذلك المعلن من أجل التسويق والنشر عن طريق الكابلز أو عند لعبهم دور الواعظ والناصح والموجه وفي الاساس هم من يحتاجون الى توجيه وارشاد وتوعية .


ويكون الأمر في قمة الوقاحة والإسفاف إن ارتبط هذا الكابلز بالرباط الشرعي واستمرا في الدوامة التي كانوا فيها وأظهروا مزيدا من الوقاحة وقلة الأدب من دون احترام للوضع الجديد الذي تحولوا إليه وللأسف هؤلاء أيضا كثر ويتكاثرون بل إنهم يتنافسون في الحصول على الجوائز والمنافسات التي رصدت لأفضل كابلز ولا أدري ما هي الأفضليه التي يبحث عنها من وضعوا تلك الجائزة وعلى أي أساس بنوها .


وأرى أن الأفضلية تأتي من حيث الحرية التي يمكن أن يمارسها هذا الكابلز أكثر من غيره وفي كثرة التصرفات الغريبه التي يخجل منها غيرهم من أصحاب العقول والفطرة السليمة والانفتاح الزائد عن الحد في كل شيء وإظهار الاسرار واستعراض الاعراض وغيرها الكثير من الأمور التي يمكن ذكرها في هذا الشأن . 


وبفضل الوعي والفطرة السليمة التي مازالت موجودة بفضل الله  رأينا انقلابا على الكابلز وانزعاجا من تصرفاتهم والشر والدمار الذي يقومون بنشره في المجتمعات وخرج العديد من الرافضين لافعالهم وتصرفاتهم وطالبوا بمقاطعتهم ورد كيدهم في نحرهم ودعوا الى  عدم دعمهم والتطبيل لهم وعدم اعطائهم مكانة لا يستحقونها والتحجيم من شأنهم الذي اعطوه من المتابعين .


وأدى ذلك الى تراجع شعبيتهم بشكل كبير وعدم حصولهم على المزيد من المكاسب على حساب المجتمعات التي تدهم وتتأثر سلبيا بما يقدمه هؤلاء المنتفعين والمقتاتين والمتاجرين بالمبادئ والفطر السليمة . 

Read More
    email this
Published يناير 31, 2023 by with 0 comment

تهريج ثم شهره والمحصلة لا شيء

 

bekl-sarahah

تهريج ثم شهره والمحصلة لا شيء 


خفة الدم والعفوية بحدود واستخدام الطرفة في جذب الناس والاقتراب منهم وبطريقة لا تسبب أي زعل أو احراج أمر مستحب وجميل هو ذلك الشخص الذي يخالط الناس ويعاشرهم بكل حب واحترام ومن غير غايات وأهداف وأطماع فتراه يفقد اذا غاب عن مجلس ويذكر اذا جاءت سيرة أصحاب القلوب النقية والجلسات المؤنسة والاحاديث الشيقة أما التصنع وثقل الدم واهانة الناس  واستغلال إمكانية تسخير الكلمات أو سرعة البديهة في السخرية من بعض الأمور التي توجد عند هذا الشخص او ذاك اعتقادا بأن  ذلك سيجعلني  محبوبا ولي قابليه بين الناس فهذا أمر غير مقبول وغير مستساغ وسيجعلني مكروها ومنبوذا .


وقد يزيد الأمور سوءا وقبحا اذا وصل الأمر الى التكسب بالسخرية من الناس والتهريج بطريقة لا تليق وقد تتسبب في اثارة فتن أو افزاع قلب أو حتى إصابة شخص حتى ان كان الأمر من غير قصد لأن المتعارف عليه أن الفكاهة والطرائف والمقالب الطريقة التي تدخل البهجة على القلوب لا تتسبب بأي أمر من التي ذلك سابقا فالطرفة والفكاهة تعني الضحك والابتسامة وامتلئ القلب لفترة بالبهجة والسرور وليس بالغضب أو الحزن أو الخوف . 


وللأسف الشديد أصبحت النوادر والطرائف في وقتنا الحالي مصطنعة ولم تعد تضحك أي شخص ولم تعد ترسم البسمة على الشفاه والأسباب ان اغلب تلك الأمور التي يفترض أن ترسم البسمة وتسعد القلوب ليست سوى اتفاقات مسبقه بين مجموعه من الأشخاص أو أن الفكرة المبنية عليها المزحة لا تصلح ولا ترتقي ان تكون طرفه أو مزحة من الأساس وأهم سبب هو انعدام العفوية في كل شيء بسبب ما قلناه سابقا وهو نقطة الاتفاق على المشهد أو الموقف فكل شيء عفوي جميل ومختلف وفيه لمسه رائعة تكون من الشخص نفسه من دون أي تعليمات أو توجيهات وتأتي ردة الفعل العفوية أيضا لتكمل المشهد الفكاهي المميز.


ومن الأمور التي أصبحت مزعجة منذ بدأ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هي الحسابات التي يعتبر أصحابها أنهم من أصحاب الطرائف والمزحة وهم بعيدين كل البعد عن ذلك لأن اغلبهم مهرجين وغير مدركين للمعنى الحقيقي الذي تعنيه الطرفة والمزحة وكم من مواقف قام بها هؤلاء كانت لها نتائج كارثيه وتسببت في وقوع الأذى عليهم أولا ومن ثم على الضحية التي كانوا يستهدفونها.


وبسبب تنوع الاذواق أو ترديها أصبح لهؤلاء الملايين من المتابعين والمعجبين والداعمين بالمال والوقت والتسويق والاعلان والكثير من الطرق والوسائل أما العقلاء وأصحاب الحس السليم فإنهم ينزعجون من تلك التصرفات ويرون أنها عباره عن سخافات وتصرفات صبيانية لا تجوز لمن هم في مثل سن هؤلاء المهرجين وبكل أمانه هنالك أشخاص ما زالوا يمتازون بخفة الدم ولهم  قبولهم ولكن بسبب امتلاء الساحة بالسخيفين والسخيفات  لم يعد للفكاهة الحقيقة مكان بارز للظهور والتألق بل انها أصبحت تحارب حتى تواكب الوضع السائد وتتوجه الى نفس التوجه الذي اتخذه هؤلاء .


وقد تغيرت الفكاهة مع مرور الزمان ففي السابق كانت الطرف والمواقف الفكاهية فيها حكمة مع الضحكة والكثير من الدروس والعبر المستفادة أما اليوم فهي تهريج في تهريج في انحطاط وقلة أدب ولا ندري ما الأسباب هل لأن هذا هو النظام المتداول والذي تسير عليه أغلب الأمور في هذا الزمن ؟ أم أنه لم يعد هنالك نوادر وطرف تذكر مثلما كانت في ذلك الوقت  الذي تم تأليف كتب ومجلدات لهذا العرض وتم تمثيل تلك بعض مما حوته تلك المجلدات والكتب وعرضت على الناس ولاقت استحسانا منهم واشادة ؟ وهل بسبب الظروف التي تمر علينا والأوضاع التي تعيشها أغلب بلادنا لم تعد هنالك ابتسامة وضحكة وفكاهة كما كانت سابقا ؟ 



نحن لسنا ضد الضحك والابتسامة ولكن بضوابط وشروط لا يوجد فيها تجاوز أو تعدي أو انتقاص من فرد أو دولة أو مجتمع أو دين وملة أو مذهب مع مراعاة الطريقة والأسلوب وانتقاء المفردات ومراعاة مشاعر الناس والظروف التي يمرون فيها وها قد اقترب شهر الخير شهر رمضان وستنشط المسلسلات والبرامج بكل أنواعها الفكاهية والدرامية والبكائية والتاريخية وغيرها وسيكون بكل تأكيد للتهريج النصيب الكبير وللأسف فالتهريج ارتبط بالعري والأغاني  في برامج ومسلسلات رمضان التي يفترض ان تكون نقية من كل ذلك.


 ولدي اقتراح للقائمين على الاعمال الرمضانية طالما أنكم مصممون على ان تعرضوا علينا في شهرنا الفضيل أقبح ما يتم انتقائه اقترح عليكم  أن  تبحثوا في الكتب والمجلدات  القديمة التي تعنى بالفكاهة أو الأدب الفكاهي وكتبها من عرفوا بهذا اللون من الأدب واشتهروا به وتختارون بعض منها بعض الصفحات التي يوجد فيها مواقف فكاهية لقضاه وبياعون واشخاص عاديين وتعرضونها بأسلوبكم وطريقتكم التي ترون أنها الأفضل بدلا مما يتم عرضه وهو لا يرتبط بالفكاهة والطرفة نهائيا وقد سبق أن تم صناعة أعمال فكاهيه مقتبسه من تلك الكتب والمجلدات ومازالت إلى يومنا تتمتع بـألقها وسحرها ولكن للأسف الشديد لا تعرضها إلا بعض القنوات الفضائية لأن الأغلب مهتم بالتفاهات والأعمال المشينة .

Read More
    email this

الاثنين، 23 يناير 2023

Published يناير 23, 2023 by with 0 comment

رسالة مهمه بعد رحيل عزيز ليزن ومن على شاكلته

 

رسالة مهمه بعد رحيل عزيز ليزن ومن على شاكلته

رسالة مهمه بعد رحيل عزيز ليزن ومن على شاكلته 


وسائل التواصل الاجتماعي أخذت عقول الكثيرين وجعلتهم يخرجون أوساخهم وقاذوراتهم التي كانت متواريه عن الأنظار أمام الناس من دون خجل أو حياء أو خوف من الله أو رادع من تلك الأنفس المريضة . 


وللأسف حصل أولئك الحمقى على العديد من المؤيدين والمتابعين وعاشوا في تلك الأكذوبة التي تسمى شهره وسلطت عليهم الأضواء التي كانت ورائها الشركات وأصحابها الذين جعلوا تلك الفئه المخدوعة كالسلم لكي يرتقوا به الى الأماكن التي كانوا يحلمون بالوصول إليها وينالوا المكاسب المختلفة التي لا يستحقونها وبسرعه كبيره.


اذا كان الأمر كله استغلال في استغلال فالشركات تدعم  المضحوك عليه وتدفع الفتات له من أجل الحصول على سمعة وصيت وتسويق وترويج وهذا الأبله يقوم باستغلال متابعيه ومن يثقون فيه بسبب التفاهة التي وصل إليها جيل كامل يحب المهرجين وبياعو الهوى والناشرين للرذائل ويبغض ويصد عن الناصح والموجه والذي يقدم رسالات هادفه وسامية .


الكل يتحدث عن المحتوى ويسمى صانع محتوى ومؤثر في السوشل ميديا والسؤال اين هو المحتوى الذي تتحدث عنه؟ وما هو التأثير الذي قمت به طبعا أنا أتحدث عن التأثير الإيجابي وليس التأثير السلبي الذي أصبح مشاهير الفلس محترفين في القيام به فكل منهم يؤثر سلبا في أجيال ومجتمعات ويهدم ما بناه اباء وأمهات بمقطع فيديو ينشره ويراه عدد كبير من المراهقين والمراهقات ومن الذين لم تنضج عقولهم ولم يكتمل التمييز بين الغث والسمين عندهم .


وهناك نوع اخر من الاستغلال الذي يقوم به مشاهير الفلس وهو استغلال أصحاب الاعاقات والاصابات أو العيوب الخلقية والأمراض التي تعطي أصحابها بعض الاختلاف في النطق أو الشكل أو التصرفات بالإضافة إلى استغلال الأطفال .


ومنذ يومين توفي أحد أولئك الذين تم استغلالهم بشكل مزعج بسبب مظهره الذي ميزه الله به عن غيره وهو المسكين ولن أقول المشهور عزيز اسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويحاسب من قاموا باستغلاله ونشر المقاطع الغير لائقة بشخص في مثل وضعه الصحي  وفي الحقيقة لا أعرف الكثير عنه ولكني اطلعت على بعض المقاطع في بعض القنوات التي تحدثت عنه وتابعت له بعض المقاطع التي تم اجباره او خداعة على القيام بها وهو يعتبر من أصحاب الهمم والإعاقة ويحتاج الى عنايه واهتمام وليس الى شهره بطريقة مخزيه .


كيف استطاع هذا الشخص السوي العاقل الذي يقوم بتصوير هذا الشخص المسكين من جعله ماده للضحك والسخرية من دون أن يشعر بتأنيب ضمير أو ذنب بسبب استغلاله لعزيز الذي وضع في أماكن وأوضاع وأفعال يندى لها الجبين من أجل التقاط اللقطة الفلانية ونشرها في الحساب الفلاني من اجل المشاهدات والاعجاب والحصول على بعض الدولارات وبالأمس خرج المدعو/ يزن وهو يتباكى على عزيز ويذرف الدموع عليه بعد أن اتعبه نفسيا واتعبنا بصريا مما كان يقدمه له ولم يكتفي بذلك بل إنه خرج بتصوير وهو في المستشفى والراحل المسكين ممدد على السرير وهو يتحدث ويري الناس مدى تأثره من دون مراعاة لمشاعر غيره .


ألهذه الدرجة وصل الاستخفاف في كل شيء حتى الموتى لم تعد لهم حرمه وكم راينا مراسم غريبه لبعض الأشخاص أثناء تشيعهم فهنالك من يرقص بالنعش والبعض يقوم بإخراح الجثه وتزيينها قبل دفنها ووو العديد من تلك التصرفات التي قد يكون القائمين بها غير مسلمين ولكن المسلمين أيضا يقومون بتصرفات مرفوضه ولا تجوز بل تتجاوز ما يقوم به أصحاب الديانات الأخرى نسأل الله السلامة.


وبالنسبة لك أنت يا يزن هل كنت تشعر بما يحسه عزيز وأنت تصوره وتجبره على القيام بالأدوار التي تضع حوارها وسيناريوهاتها له ؟ و يا ترى هل كان راضيا عن ذلك أم لم يكن له خيار اخر؟ وهل عزيز كان عزيزا عليك ؟ وأنا استبعد ذلك لأنه إن كان مهما وعزيزا عليك لكنت أظهرته بشكل مشرف ويدعو للفخر والاعتزاز ولجعلة ما يقوم به صدقة جارية له ولك بعد الممات  وليس سيئات متجمعة نسأل الله أن لا يحاسبه بسبب ما ارتكبه وحاك خيوطه غيره .


والسؤال المهم الذي يطرح نفسه أين هم أهل عزيز طوال هذه الفترة التي تم أخذ ابنهم منهم إلى قذراة السوشل ميديا ومستنقعه الموحل  على يد مستغلين يبحثون عن مصالحهم لا أكثر ولا أقل وكيف رضوا أن يخرج أبنهم ان كانوا على قيد الحياه بمقاطع مع نساء كاسيات عاريات وفي أماكن يخجل صاحب الفطرة السليمة والخلق الرفيع على القيام بمثلها كالمراقص والحفلات المختلطة والمسابح التي تجمع الجنسين بملابس السباحة الفاضحة وفي الكثير من الأماكن التي لم تكن تليق بشاب يعاني من أمراض ويحتاج إلى اهتمام ورعاية مثل عزيز .


هنالك الكثيرين مثل يزن وعزيز رحمه الله برز بعضهم والبعض مازال يبحث عن فرصته للخروج ونشر عفنه في المجتمع الذي لم يعد بحاجة الى المفسدات بسبب كثيرة الفاسدين والفاسدات وأقول لهؤلاء اتقوا الله وتوقفوا عن استغلال الناس والأطفال وأصحاب الأمراض من أجل استمالة المتابعين والحصول على حفنه من الدولارات واعلموا أنكم ستحاسبون وسيذهب هذا كله مهما كانت قوته .

Read More
    email this

الأحد، 22 يناير 2023

Published يناير 22, 2023 by with 0 comment

#غضبه_ملياريه_علي_حرق_المصحف

 

#غضبه_ملياريه_علي_حرق_المصحف

#غضبه_ملياريه_علي_حرق_المصحف


استفزاز مستمر ليس غريبا ولا مستغربا من أولئك الحاقدين على الإسلام والمسلمين والذين يظهرون حقدهم الدفين في حرق كتاب الله  ونسي هؤلاء المساكين ان الكتاب الذي أحرقوه هو كتاب الله الذي حفظه الله بحفظه كما قال سبحانه :(( انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) وأن كل ما يقومون به ليس سوى تحريك لمشاعر المسلمين والمساعدة في ابرازهم لغيرتهم على دينهم التي لا تنتهي وتزداد مع مرور الزمن حتى وان أظهر المسلمين بعض الضعف والخنوع الا أن غيرتهم على ثوابتهم لا يمكن أن تتزعزع .


التصرف الذي بدر من هذا السياسي اليميني المتطرف ليس الأول ولن يكون الأخير فقد سبقة الكثيرين ممن يستعجلون العذاب لأنفسهم في الدنيا و يسعون لنيل لعنة الله عليهم في الاخرة إن لم تكتب لهم توبة ورحمة من الله جل وعلا والأعجب من تصرفهم هو معرفتهم المسبقة أن هذا القران هو الكتاب الحق المحفوظ وأن تصرفهم هذا سيفتح أبواب الغضب وردات الأفعال الكبيرة التي لم ولن تنتهي وما موضوع الرسومات الدنماركية وحوادث الحرق التي حدثت سابقا وما عقبها من ويلات على الفاعلين ودولهم الا دليل على أن من يتحدى الله سيأتيه العقاب ولو بعد حين . 


وبالنسبة للسويد هذا البلد الأوروبي الذي يظهر في كل مره كراهيته للإسلام والمسلمين ولا تتخذ سلطاته أي تدابير للحد من ذلك بل يبدو أنها تشجع على ازدياد تلك التصرفات الاستفزازية الغير مسؤوله على الرغم من وجود جاليات كبيره فيه من المهاجرين والمغتربين العرب والمسلمين الذين قدموا الى هذا البلد وغيره من الدول الغربية وهربوا من بلدانهم للأسباب التي يعرفها الجميع كالحروب والفقر والبحث عن مستوى حياة مرتفع ومعاكس لما كانوا عليه.


 إن مثل هذه الأفعال ليست مستبعدة من حكومه و شعب يرفضون التخالط والتمازج الذي اصبح في المجتمع  والتعدد في الأعراق بعكس بعض الدول القريبة التي وصل فيها المغتربين الى مناصب ورتب عالية فاقت مناصب أبناء البلد الأصليين بسبب الكفاءة والقدرات التي يتم وضعها في الاعتبار عند اختيار الشخص بعيدا عن الأصول التي ينحدر منها من دون ظلم ابناء البلد وهضم حقوقهم  . 


وفي الفترة الأخيرة وجدنا العديد من القوانين التي اذت المقيمين في السويد والتي تدخلت في تفاصيل حياتهم بل مست بشكل مباشر أسرهم وابنائهم الذين وضعوا على المحك وأجبروا على الابتعاد عن جو الأسرة وممارسة الحياة الأوروبية المنفتحة حتى يحصلوا على فرصة للعيش في هذا البلد ومعنى أن يعيشوا الحياة الأوروبية أي أن يقوموا بكل ما يحرمه دينهم من أفعال ويجيزه القانون الأوروبي والتشريعات الخاصة بمجتمعاتهم المنفتحة انفتاحا مزعجا والا سيعتبرون مخالفين ومختلفين وسينظر اليهم بنظرات ازدراء  .


وقد يعتقد البعض أننا نبالغ في ما نقول ولكن هذه هي الحقيقة وهي في نفس الوقت أمر محير فكيف ينادي هؤلاء بالديمقراطية ويتغنون بالحريات وأن الأشخاص لهم كل الحرية في التصرف والقيام بما يريدونه ويحبونه من دون شروط  وبعد ذلك يشتتون الاسر ولا يحترمون قدسية الاسرة التي أجلتها وكرمتها الأديان السماوية حتى دينهم نفسه وحثت على المحافظة عليها ؟!.


فقوانينهم لا تحترم خصوصيات وعادات وأفكار ومعتقدات ولو سألت أيا من المقيمين والمغتربين في بعض الدول الأوروبية لوجدت إجابات اغلبهم متشابهة وتتحدث عن الكذبة التي تسمى حرية والتي هاجر وتغرب من أجلها الكثيرين ولم يحصدوا الى الحسرة والندامة أو التوجه الى طريق الانحراف والادمان والانسلاخ من ثوبهم وجلدتهم التي خلقوا وفطروا عليها .


وقد تتميز مجتمعاتهم ببعض الأمور الإنسانية التي تشجع المغتربين في البداية على الهجرة من بعض بلادنا العربية والإسلامية ولكن لتلك الأمور ضرائب غالية ومكلفه سيقوم هذا المتغرب بدفعها من صحته وأسرته ووقته وقد يخرج بعد كل تلك التضحيات بخفي حنين ولم يطل عنب الشام ولا بلح اليمن الا اذا سلك الطرق التي يرضى عنها ويشجع عليها الغرب وعندها قد يصل الى ما يطمح اليه ولكنه سيقفد أهم ما يميزه عنهم وعن مجتمعهم الملوث بالتطور والتمدن والحرية المزيفة.


ومن الأمور التي أبرزها هذا الفعل القبيح والمتكرر الغيرة الرائعة والتي ما زالت موجودة عند العديد من المسلمين العرب وغير العرب وقد راينا ردة الفعل التي تستحق الثناء والشكر من الشعب التركي والجاليات المسلمة الموجودة في انقرة التي اعتصمت امام السفارة السويدية واحرقت العلم تعبيرا عن غضبها من هذا التصرف القبيح كما شاهدنا العديد من المقاطع التي تعرض فيها أولئك المعتدون على كتاب الله للضرب والاعتداء من قبل بعض الغيورين على دينهم وكتابهم واتوقع أن تصدر العديد من ردود الافعال المنددة والشاجبة  وأرى أن ذلك غير كافي ولا يساوي فداحة وقبح الفعل .


لأن مثل هذا التطاول المستمر على مقدساتنا ومعتقداتنا لن يكن ليحدث لولا ضعفنا وهواننا الذي شجع كل من يدب على هذه الأرض وحتى إن كان من أرذل وأحقر الخلق على الاتيان بما يثير غضبنا ويجعل النار تستعر في قلوبنا ويزيد الذل والهوان علينا وقوفنا مكتوفي الأيدي من دون أي ردة فعل ألا يكفينا ضياع مقدساتنا واحتلال اراضينا واستمرار استهدافنا والكيد لنا والسعي الا تدميرنا وزيادة الفرقة بيننا ؟!


كل ما ذكر وحدث يجعلنا نوقن ونؤمن أننا بخير رغم الهوان الذي ذكرته سابقا  لأننا ما زلنا نشعر ونحس ونقدس الدين وثوابته ولا نرضى أن يمس أو يهان وحتى وإن كانت أوضاعنا متردية وتحتاج الى إصلاحات إلا أن قلوبنا حيه وما زالت تنبض بالإيمان ولن تتغير بإذن الله وستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولهذا الكتاب رب حفظه وسيحميه من ترهاتهم وعجرفتهم التي لن تزيدنا الا تعلقا وحبا للدين الحق وكتاب ربنا الكريم . 

Read More
    email this