الخميس، 14 يوليو 2022

Published يوليو 14, 2022 by with 0 comment

صراع الديوك

 

صراع الديوك

أحداث كثيره حدثت في الاسابيع الماضيه في مختلف مناطق العالم وفي كل قاراته انطلاقا من الحرب المستعره في اوكرانيا والتي يبدو انها ستطول وستزداد نارها اشتعالا اكثر واكثر طالما يوجد عناد  روسي واصرار اوكراني على عدم الرضوح والتسليم لبوتين وجيشه .

وصولا الى سيرلانكا وما حدث فيها من احداث وهروب الرئيس السيرلانكي من دولة الى اخرى بعد احتجاج الشعب على الاوضاع الاقتصاديه المترديه في هذا البلد.


 الى احتجاجات الارجنتين وقبل هذا كله استقاله رئيس الوزراء البريطاني والاضطراب الذي احدثه هذا القرار وغيرها الكثير من الاحداث السياسيه التي تطرق لها الكاتب محمد يوسف بطريقته المختصره واسلوبه الجميل في مقالة بتاريخ 13/06/2022 تحت عنوان:


صراع الديوك 


تداعيات الأزمة الأوكرانية تتصاعد، أثرها بلغ العالم كله، رغم كل ما قيل من خبراء السياسة والاقتصاد والعسكرية، فهؤلاء جميعاً أثبتوا أنهم فاشلون في توقعاتهم واستنتاجاتهم.


الاضطرابات عمّت القارات، سريلانكا كانت مقدمة الأحداث في آسيا، وما حدث فيها يقدم صورة سوداوية لما يمكن أن تشهده دول كثيرة تعيش أوضاعاً شبيهة بالوضع السريلانكي الذي وصل إلى إسقاط الدولة برئيسها ورئيس وزرائها، عقاباً لهما على إيصال الأمور إلى حافة الإفلاس للدولة التي كانت مستقرة منذ سنوات طويلة، والآتي في آسيا سيكون أشد خطورة، فليس كل أصحاب السلطة في الدول النامية مستعدين للهرب عبر سفينة أو مروحية، بعضهم قد يحول الاحتجاجات إلى مذابح.


وفي أمريكا اللاتينية خرجت المسيرات المطالبة بوقف ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الأرجنتين، ومتوقع أن تتبعها دول أخرى، وفي أوروبا كانت المسيرات تطالب برحيل رئيس الحكومة الإيطالية ومن معه، وبريطانيا العظمى التي تعهدت بعدم سقوط أوكرانيا في يد الروس سقط رئيس وزرائها، تخلى عنه أتباعه، رفعوا أيديهم عنه حتى يتحمل نتيجة إدارته ولا يسحبهم إلى الهاوية، والجنيه الإسترليني يتداعى، والركود يكشّر عن أنيابه، والأسعار تتصاعد، والأعمال تتوقف، وأوروبا تتحسّر يومياً على قيمة اليورو، الذي بدأ يلامس سعر الدولار، وليس مستغرباً لو هبط إلى الأدنى ليزيد تأزم الناس هناك وتمتلئ الشوارع في العواصم المرفهة سابقاً بمئات الألوف من المطالبين بإسقاط الفاشلين.


والولايات المتحدة لم تسلم من تلك التداعيات، رغم أنها ما زالت تكابر، وتعتبر نفسها منتصرة في أوكرانيا لأنها لم تسقط طوال فترة العدوان الروسي، لكنها في الوقت نفسه تقول إن الركود الاقتصادي على الأبواب، والروس أيضاً يعانون من نقص ملحوظ في احتياجاتهم، ومن القوة الشرائية المنخفضة لديهم. عالم يذهب ضحية صراع خفي يستخدم فيه الغير حطباً لإشعال النار، والهدف إثبات أي «الديوك» هو الأقوى، حتى لو احترق الجميع، فالمهم لديهم أن تخرج الولايات المتحدة وروسيا بأقل الخسائر.

Read More
    email this

الثلاثاء، 12 يوليو 2022

Published يوليو 12, 2022 by with 0 comment

فكيف تحتمل؟!

 

فكيف تحتمل؟!

فكيف تحتمل؟! 


يختلف الناس في مدى تحملهم للظروف الصعبه وما يعقبها من آلالام واوجاع وفي كثير من الاحيان يكتسب بعض اولئك مهارات تساعدهم على التأقلم ومجارات الاحداث القادمه مستقبلا يستغرب منها الكثيرين وخاصه اولئك الذين لاتوجد لديهم خصلة الصبر والتحمل وهم يجهلون ما يخفي هذا الصبر الذي يرونه من معاناه ووجع.


ماذكر سابقا هو محور المقال الذي سطرته الكاتبه  عائشه سلطان في عمودها في جريدة البيان .


فكيف تحتمل؟! 

ألم يطرح عليك أصدقاؤك أو حتى زملاؤك في العمل، ذلك السؤال (كيف تحتمل كل ما تمر به بكل هذا الهدوء، من أين تأتي ببرودة الأعصاب؟) والذي يفصح عن حسد ربما، أو استغراب.


وإعلان فشل من الجانب الآخر في التعامل مع ظروف الحياة الصعبة. فبماذا تجيبهم؟ ألا تجد نفسك ما أن تسمعه أمام أمرين غالباً؟ تبتسم أو تضحك بصوت مسموع كأنك تقول بشكل آخر هكذا أحتمل الحياة، بينما تهمس بينك وبين نفسك: ليتهم يدركون الحقيقة! لقد تربينا على أيدي سيدات حكيمات، عركن الحياة وعركتهن، واحتملن الكثير وصبرن، وعبرن صراط المصاعب والتحديات بنجاح، هؤلاء منحننا الكثير من الأسرار، ليس على طريقة النصائح والأوامر وافعل ولا تفعل، ولكن بالمعاينة المباشرة، بالتجربة، بالمشاهدات اليومية التي كانت عيوننا وحواسنا تتفتح عليها مكونة لنا خزاناً ومعيناً من التجارب.


هؤلاء اللواتي كنا نعرف مقدار ما يعانينه سراً خلف الأبواب، في الوقت الذي يظهرن أمام الآخرين مبتسمات، حافلات بالحياة وضاجات باللون والضحك دون شكوى أو تذمر و.. هؤلاء علمننا تلك الصلابة التي بقدر ما حفرت في داخلنا أنفاقاً بقدر ما منحتنا أذرعاً صلبة ومجاديف قوية لنعبر بحر الحياة بأمان.


كانت جدتي تردد دائماً (الناس عليها بالظاهر) أي أنهم يحكمون عليك من ظاهرك، فقدم لهم ما يجعلهم يعتقدونك قوياً صلباً مبتسماً وخالياً من الهموم، لا تطلعهم على مفاتيح ضعفك، اجعل تلك المفاتيح أسرارك ولا تلقها في أي مكان، أما والدتي فكانت تقول: الناس لا تترك أحداً في حال سبيله (فإن رأوك في خير حسدوك، وإن وجدوك في شر ضحكوا عليك) فلا تمنحهم الفرصتين واقتصد في إظهار حقيقتك في الحالتين: في العسر واليسر معاً، كي تجتنب شرورهم!


أما أنت فستظل على سذاجتك أحياناً برغم ما تقدمه لك الحياة من عبر، وستدرك في كل مرة تنسى فيها دروسك، تقتنع أنه كلما زاد العمر ازداد عدد الحمقى في حياتك، وأنك مهما حاولت سيعتبرك بعضهم أحمق كما لا تتصوّر! كما ستدرك أنه لا يوجد شخص مكتمل تضع فيه كل ثقتك، وأنك لو فعلت ذلك وخذلك لن يكون ذلك خطأه أبداً سيكون خطأك وحدك!

Read More
    email this

الأربعاء، 6 يوليو 2022

Published يوليو 06, 2022 by with 0 comment

عندما تكون المفردات قاسية

 

عندما تكون المفردات قاسية

عندما تكون المفردات قاسية



نحن نتحدث كثيراً، ودون هوادة، وفي غمرة الحديث لا نحاسب على بعض المفردات التي نصدرها تجاه الآخرين، رغم أن هذه الكلمات قد تكون قاسية وظالمة، ونحن أيضاً نمارس بعض الأعمال ونقوم ببعض الممارسات غير الإيجابية تجاه البعض من الناس، سواء كانوا مقربين أو بعيدين عنا. وفي هاتين الممارستين اللفظية والفعلية، في الحقيقة نحن نقوم فقط بتحديد وإظهار شخصيتنا أمام مجتمعنا، في الحقيقة نكشف إذا كنا أصحاب مبادئ قويمة، أو أننا هامشيون وسطحيون. عالم علم الاجتماع ابن خلدون، واسمه عبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، يقول: «يوزن المرء بقوله، ويقوّم بفعله». فانتبه لما تقوله وحذار لما تفعله...


الذي يحدث في كثير من أرجاء عالمنا العربي، هو أنه يحدث صراخ وتعصب مقيت، ويصل هذا جميعه لحالة غريبة من التسفيه وإلقاء التهم، ولعل مواقع التواصل الاجتماعي، خير شاهد وتحمل دلالات مثل هذه الغوغائية، ورغم هذا عندما تقرأ من يعلق بعد أن ينسحب أحدهم من معمعة الشتم والتحقير التي تعرض لها، وقام بحظر أو إلغاء المتابعة ليكف نفسه شرور الكلمات اللاذعة القاسية التي تعرض لها، تجد أن من شتمه وسفه، متبجحاً ويقول بزهو: لقد انسحب بعد أن أسكتته الحجج التي سقتها عليه، ولم يجد أمامه أي وسيلة للرد، وعرف أنه صاحب ضلالة وأنه على خطأ.


وفي الحقيقة الطرف الآخر انسحب ليس لأنه على خطأ، لكنه لم يتمكن من الهبوط لنفس المستوى الأخلاقي في الحوار، ولا يستطيع أن يستخدم نفس المفردات اللغوية المتواضعة، لذا أدرك الخطأ بالحديث والحوار مع شخص يفتقد المهارة الأخلاقية والإنسانية لممارسة هذا الفعل الحضاري، لذا انسحب، الآخر الذي لا زال في غيه، لا يفسر هذا الصمت على أنه احتجاج على سوء أخلاقه وتواضع تربيته، لكنه يعتبره انتصاراً له، وهذه المعضلة الحقيقية التي نشاهدها دوماً، وهي التي تجعل هؤلاء على درجة عالية من التبجح الغبي.


بقلم :فاطمة المزروعي 

Read More
    email this

الثلاثاء، 5 يوليو 2022

Published يوليو 05, 2022 by with 0 comment

ما الذي يجري في مصر ؟ وهل ارتفاع معدل الجرائم ظاهره ؟ وهل للسلطه دور؟

ما الذي يجري في مصر ؟ وهل ارتفاع معدل الجرائم ظاهره ؟ وهل للسلطه دور؟

ما الذي يجري في مصر ؟ وهل ارتفاع معدل الجرائم ظاهره ؟ وهل للسلطه دور؟


مصر او المحروسه او ام الدنيا كلها اسماء لهذا البلد العربي الاصيل الذي تغنى به الشعراء قديما وحديثا وكان مقصدا للكثيرين لما فيه من ثروات وقدرات بشريه ويكفيك طيبه الشعب المصري والفطره الطيبه التي فطر عليها وخفة الدم التي ميزت هذا الشعب عن غيره من الشعوب وأما ما يقال عن المصريين وما ينسب لهم من صفات كالكذب والنصب والاحتيال والتلاعب بالكلمات من اجل الوصول لغرض وغايه ما وان فرضنا ان هذا الامر صحيح فهذا امر لا يقتصر عليهم وفي كل بلد تجد تلك الفئه التي تمتهن هذا الامر وتجعله وسيله للتكسب والرزق  . 


ولمصر عدة مشاكل ازليه وتكاد تكون ثابته في كل العصور والازمنه التي مرت على هذه الدوله والمتابع بتمعن للمشهد والتاريخ المصري سيستطيع حصرها ومعرفتها بسهوله وتتمثل في  االسياسه والانقسامات الداخليه والتناحر الذي  يحدث بين الاحزاب والحركات والتيارات السياسيه المتنوعه والتي لم تجد لها كل الحكومات المتعاقبه على رأس السلطه في مصر حل وانتشار الفساد في ارجاء الحكومه التي ينتظر منها ان تدير البلاد وتسيرها حسب ما يرجى وهذا الامر ينعكس بشكل مباشر على الاوضاع الداخليه في البلد ويتأثر به المواطن المصري البسيط الذي قد يضطر الى استخدام اساليب مخالفه وغير مقبوله من اجل الحصول على حقه لأنه يعلم أن مطالبته بحقه والصراخ بصوت عالي تعبيرا عما يقاسيه ويعانيه سيغيبه في السجون لفترات طويله جدا وقد تنتهي حياته في كثير من الاحيان في هذا المكان . 


ومن الامور التي تزعج المواطنين وجود المنتفعين والمطبلين للحكومة الذين يعيشون حياة رغيدة بسبب تلميعهم لكل ما تقوم به الحكومة حتى ان كانوا يعلمون أن هذا الامر سيضر الكثيرين من اخوانهم من ابناء الشعب المصري ولكنهم يسيرون على المثل  المقولة الفرنسيه القائله  انا ومن بعدي الطوفان وهؤلاء يحتار الشخص في تصنيفهم كضحايا ام مذنبين لانهم قد يقومون بذلك رغبة في الحصول على معيشه كريمه بعدما ضاقت بهم السبل ولم يجدوا طريقه سوى التحول الى مطبلين لينتفعوا بالفتات الذي سيلقونه من الحكومة ويعيشوا هم ومن يعيلون وفي هذه الحاله قد يكونوا شبه ضحايا ولكنهم مخطئون أو قد يكونوا مقربين من السلطه والمسؤولين فيها وسنحت لهم فرص النصح والتوجيه لأصحاب الاهواء والطامعين وتليين قلوبهم  القاسيه ولكنهم لم يقوموا بأي دور ولم يقدموا نصيحه او حتى تذكيرا بحال هذا الشعب الذي تعاني شريحه كبيره منه الفقر والحاجه ومن يقول غير هذا الامر فهو مطبل او مجامل.


وسيظهر اولئك الذين حفظوا بعض الكلمات وتمسكوا بها والتي تتحدث عن عدد سكان مصر الكبير والامكانيات الضعيفه للبلد الذي لايستطيع توفير كل احتياجات شعبه وهذا أمر عاري عن الصحه فمصر دولة غنيه وليست فقيره ولديها شعب عامل ومجتهد ويستطيع كسب رزقه بيده وعقله ان توفرت الوظائف والمساعده من الحكومه وما انتشار المصريين في كل العالم وتوزع الخبرات والكفاءات في كل الوظائف خير دليل على ان هذا الشعب لا ينقصه شيء ابدا ولكن المشكله  في سوء توزيع الثروة وسوء الادارة واحتكار السلطه وعدم وجود خطط مستقبليه لهذا الوطن وهذا الشعب العظيم ، وردا على من يقول ان البلد فقيره ومديونه ولا تستطيع توفير كل شيء للشعب فأنا اوجه له هذه الاسئله :

هل المشاريع الاخيره التي تم افتتاحها كانت مجانيه ام انها كلفت الدوله ملايين ومليارات الجنيهات ؟

وهل تلك المشاريع ستنفع المواطن البسيط ام ان منفعتها للوزير والعضو والقاضي الفلاني ؟ 

وهذا التساؤل نجده في كثير من المواقع والبرامج المعارضه والمؤيده للحكومه لأن الكل يرى ان ما يحصل فيه منفعه لفئه على حساب اخرى ام البقيه فانهم يقفون موقف المتفرج الذي لا ناقه له ولا جمل في كل ما يجري . 


وبالنسبه لمن يعترضون على الاوضاع في مصر واقصد المصريين الغيورين على بلدهم وليسوا الغيورين على حزب او تيار او جماعه لاني انبذ هذه الفئه ولا اريد التحدث عنهم لانهم يقدسون الاشخاص والكيانات ويتركون ما يتوجب تقديسه وهم مثل الدمى في يد هذا المرشد او ذلك المعارض يأتمرون بأوامره ويقودهم كقيادة القطيع من دون أن تفكير منهم أو اعتراض ، لماذا لا تقوم الحكومة بمقابله المعارضين لبعض سياساتها الداخليه التي تخص البلد ومواطنيه والسماع منهم لعل شيئا مما سيقولونه سيتسبب بصلاح حال هذا البلد بدلا من قمعهم ومضايقتهم في اهلهم ومالهم واجبارهم على الخروج من البلد خوفا من الملاحقه والموت ؟  ولماذا لا تبعد السلطه اي صوت من داخلها يدعو الى القمع والتعذيب والانفراد بالرأي الواحد ويمنع اشراك الشعب في اي امر يخص أمنهم ومستقبل وطنهم ؟ هل تجربه هذه السياسه التي تعتبر حق لاي مواطن فيها امتهان واذلال للسلطه ام ان الغرور والعنجهيه والدكتاتوريه وجنون العظمه سيطر على عقليه من جلسوا على راس السطله في مصر؟ .



وايضا هنالك أمر مهم جدا وهو غياب الدورالفعال للمؤسسات الاسلاميه التي ينبغي ان تقوم بدور النصح والارشاد لولي الامر الذي ينبغي منه ايضا ان يكون متفاهما ومستمعا جيدا لما يأتيه من نصح وتوجيه من المشايخ والعلماء لأنهم يرون الامور بنظره دينيه شموليه بعيده كل البعد عن المصالح الدنيويه وهم يقدمون لولي الامر خدمه لن يقدمها له حاشيته الذين قد يقودونه في كثير من الاحيان الى الظلم والتعامل بتعالي وقسوه مع الناس الذين ينبغي ان يكون بهم رحيما وحنونا ويعاملهم معامله الاب مع ابنائه والمسؤول مع رعيته لانه محاسب .


ولكن في مصر لم يكن للمؤسسات والتيارات الاسلاميه ذلك الدور الكبير مع العلم أن الشعب المصري شعب غيور على دينه محب لله ورسوله بشكل كبير وترى ذلك في كل نواحي حياته  ، وللاسف الشديد انشغل اهل الدين والصلاح في تكفير بعضهم البعض كما هو الحال في اغلب بلادنا العربيه واصبحت الجماعه والحركه الفلانيه هي الاهم من الوطن والدين ويجب نصرتها ورفع شأن أعضائها وتمكينهم وحفظهم من أي خطر قد يتعرضون له  واصبح التصادم مع السلطه وتكفيرها والتفكير في الخارج والتحالفات مع دول معاديه او حاقده لتنفيذ اجندات خاصه او الاطاحه بالنظام هذا وذلك هو الاهم الاكبر وأهم بكثير من مصلحه الوطن الذي يعيشون عليه ويستحق منهم الاخلاص والوفاء .


واصبح العلماء المعتدلين تحت طوع السلطه ولا يستطيعون توجيه اي انتقاد لها في السر او العلن لان هذا الانتقاد قد يقودهم الى غياهب السجون فلذلك لابد من الصمت ان ارادوا ان يعيشوا ولم يبقى في زمننا اولئك العلماء الذين يقفون في وجه الحاكم ويقولون له ان ما تقوم به يحتاج الى مراجعه منك ولا ادري ما الاسباب هل هي القمع ام ان الخوف من السلطات غطى على الخوف من الله ام ان حب الدنيا تسرب الى النفوس والقلوب وتمكن منها وجعل حب هذه الدنيا الفانيه هو الاولى والمبدى على كل شيء وانا استحضر فيديو الشيخ متولي الشعراوي وهو يتحدث مع الرئيس الراحل حسني مبارك ويوجه له كلمات اعتقد انها وصلت حسني مبارك واثرت فيه بشكل كبير وحتى ان شكك الكثيرين في المقطع الا ان الكلمات التي خرجت من الشيخ يندر ان يقولها اي شيخ في وقتنا الحالي .


بل ان التوجيه والتوعيه في امور الدين لم تعد كما كانت ورسالات المؤسسات الاسلاميه اصبحت ضعيفه جدا ولا تؤثر في المستمعين مثلما كانت سابقا .


معدل جرائم متزايد                   


الحوادث والجرائم التي تقع في مصر ليست بغريبه او حديثه الوقوع ومنذ سنين طويله ونحن نسمع ونقرا ما حدث في ام الدنيا من جرائم وقضايا والتاريخ المصري القديم والمعاصر حافل بما يشيب له راس الجنين ولا اعرف حتى الان ما هي الاسباب الرئيسيه لذلك ولكني من وجهت نظري قمت بتسجيل بعض الاسباب وصنفتها الى صنفين :


الصنف الاول : يخص السلطات المصريه التي كان لها يد مباشره في الجرائم التي حدثت قديما وحديثا بالاضافة الى التيارات والحركات المعارضه وعلى راسها جماعه الاخوان المسلمين الذين شاركوا ايضا في هذه الجرائم بمعنى اخر السلطه تصفي من يعاديها ويتحداها ويقف عثره في طريق تحقيقها او تحقيق احد التابعين لها اي امر او هدف يريد ان يقوم به والمعارضه ترد على هذا السلطه وفي كثير من الاحيان هي من تبدا التصادم مع الحكومة من اجل بث الرعب او تكوين ضعط عليها ووضع اسمها بقوه على طاولة اي نقاش او حوار سيحدث مستقبلا ولاثبات وجودها بقوه في الساحه المصريه والضحيه في الحالتين هم الشعب وبعض عناصر الجيش المصري وبعض قادات وشباب المعارضه والخاسر الاكبر هي مصر التي تنزف بنزف دماء ابنائها وسقوطهم الواحد تلو الاخر فالدم مصري والقتيل مصري والجرح مصري والخساره عربيه لان مصر تمثل ثقل وبلد مهم لا يستحق الا ان يكون بخير هو وشعبه وحتى حكومته العادله . 


والصنف الثاني : هي طبيعه الشعب المصري الذي يرفض السكوت عن حقه في اغلب الاحيان وخاصه بين افراد الشعب نفسه والذين يوجد لدى كثير منهم مسـأله اخذ حقي بذراعي من دون اللجوء للشرطة والقانون الذي ارى ان اغلب المصريين لا يثقون فيه بسبب التراكمات السابقه والتي ادت الى وجود ثغره بين الشرطة والشعب وهذا الامر جعل الامور تفلت قليلا مع العلم ان الشرطة المصريه والاستخبارات المصريه والامن في مصر يعتبر قويا جدا مقارنه بالعديد من دول العالم ولكن كل ذلك لم يعطي الشعب الثقه الكافيه في القانون ومن يطبقه وحتى في القضاء الذي للاسف اصبح مسيسا ويدار من بعض الشخصيات من خلف الكواليس باختصار الظلم الذي يشعر به المواطن المصري  سبب من اسباب ارتفاع معدل الجريمه .


 كما ان المصيبه الكبرى التي انتشرت بين شباب مصر في الفترات الاخيره وهي المتعلقه بالمخدرات والحشيش والشبو وغيرها من المواد تعتبر سببا رئيسيا في ارتفاع معدل الجريمه في مصر ولوحظ ان العديد من مرتكبي الجريمه يتناولون تلك المواد التي تذهب العقل حتى يقوموا بما يقومون به من دون تفكير او خوف وهذه الظاهره لم تجد السلطات لها حلا فتعاطي الحشيش والمواد المخدره في مصر  له تاريخ طويل ايضا ومرت السنين وتطورت تلك المواد السامة واصبحت طرق ترويجها اكثر تطورا وتنوع.


كما أن البطاله التي تعاني من شريحة الشباب تتسبب في ارتكاب الجرائم وللاسف فكثير من الخريجين المصريين الذين يكونون بالالاف في كل عام يجلسون في بيوتهم او في الحواري والازقه بعد انتهاء العام الدراسي وتخرجهم من الجامعات والمدراس ولا يجدون وظائف او اي شيء يشغل وقتهم ويعين اهلهم على المصاريف الباهظه والمعيشه الصعبه التي يعيشونها فيجبرون للبحث عن بدائل اخرى للعيش يتجه كثير منهم الى عالم الاجرام والبلطجه والنصب والاحتيال في الداخل والخارج وان تابعت حال بعض المصريين المغتربين في الخليج والدول العربيه ستعرف مالذي اتحدث عنه لانه يصعب ان يمر يوم من دون ان تسمع عن مصري تم ضبطه لارتكابه خطأ اوفعل يجرم  في دولة من الدول التي تغرب فيها  وعند البحث عن الاسباب الذي دفعته لذلك تجد انها نفس الاسباب وهي الفقر والحاجه سداد حاجة العائله التي يعيلها او الابناء الذين ينتظرون منه منحهم حياه كريمه . 


دور السلطه

واللوم هنا على السلطه المسؤوله التي لم تقم بالبحث عن حلول ترفع من مستوى المعيشه وتقدم الحلول للقضاء على البطاله ودعم معدومي الدخل والذين لا يجدون ما يسد حاجتهم اليومية ولست ابالغ في هذا الامر فهذا هو الواقع في ام الدنيا التي نسأل الله ان يسخر قياداتها لرفع شأنها واصلاح الاوضاع فيها والالتفات لهذا الشعب الذي يستحق العيش بكل كرامه وعزة من دون ان يقطع البحار والمحيطات للبحث عن وظيفه لا تستحق كل هذا العناء ، مصر بحاجة الى شخص غيورغير مهتم بالسلطه والنفوذ يعرف اختيار معاونيه ومساعديه له نظره مستقبليه بعيدا عن المصلحه الشخصيه يقوده حب الوطن والمصريين  وقبل ذلك كله يخشى الله  الذي استرعاه على هذه الرعيه . 

Read More
    email this

الاثنين، 27 يونيو 2022

Published يونيو 27, 2022 by with 0 comment

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

 

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

مصلحة الوطن أولى من تهديد الجيران

 

منذ  عدة اسابيع ونحن نرى المقاطع المصوره  عبر التواصل الاجتماعي لأحد الاشخاص والذي يفترض ان يكون مسؤولا في الحشد الشعبي العراقي وهو يهدد ويتوعد دولة الكويت وجهاتها الأمنية برد قاسي وصاعق وللأسف الشديد خرج جزء من العراقيين وهم مؤيدين لما قاله المسؤول المذكور ونشروا مقاطع تمجد الحشد الشعبي اوالعبثي كما يحلو للبعض تسميته وتعظم ما يقوم به وظهر بعض السفهاء من الناس وبعض السياسين او ما يطلق عليهم  بالائتلافات وهم يرددون ما ردده  الرئيس العراقي السابق عبدالكريم قاسم حينما قال ان الكويت محافظة تابعة للعراق ويجب استردادها بغض النظر عن كون ما قاله وقتها  بتعليمات امريكية او بريطانيه من أجل اخافة الكويتين الذين كانوا يؤيدون عبدالناصر تلك الفتره حسبما ذكرفي التاريخ ، وذكر البعض بما قام به الرئيس  الراحل صدام حسين حينما غزا الكويت وقتل ونكل ودمر هو وجيشه كل ما صادفهم في طريقة .

 

كل تلك الزوبعة في الفنجان لم تكن لتحدث ان كانت في العراق حكومة قوية لها سلطتها وسيطرتها على كل الاوضاع في العراق وطبعا لا ننكر دور مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الذي يسعى بكل قوته من اجل العراق ولكن القوى السياسيه المتناحره هي من تعيق اي تقدم وهذا الامر الذي جعل الحشد الشعبي ومسؤوليه يهددون ويتوعدون كل من لا يعجبهم بل انهم قاموا بدور الدولة في كثير من الاحيان ووصل بهم الجبروت الى تهديد مصطفى الكاظمي نفسه ومحاولة اغتياله واصبحوا للأسف الشديد قوة يحسب لها الف حساب في الداخل العراقي ولا يهمنا ان كانوا اداه في يد ايران او لا لأن ما يقومون به من تعطيل للعراق يخدم ايران بشكل مباشر ولا يلزم الولاء ان كان هنالك منفعة كبيره للملالي  وخدمة من دون توجيه .

 

أما اولئك الذين يتحدثون عن المحافظة ال19 او ال20 هم اشخاص غسلت ادمغتهم وتم التلاعب بمشاعرهم واغلبهم قد يكونون مراهقين او غير متفهمين للوضع العراقي الحساس الذي يلزم ان يكون العراق بعيدا كل البعد عن الصراعات والاحتكاكات التي لا تنفع مع دول الجوار الخليجية خاصه لان تلك الدول هي التي نأت بنفسها عن التدخل في الشأن العراقي وان كان هنالك تدخل سيكون فقط من أجل مد يد العون لهذا الوطن العظيم الذي يستحق ان يكون على رأس السلطه فيه اشخاص موالين له فقط لا تقودهم ولاءات خارجيه لا لهذه الدولة ولا تلك بعكس حكومة الملالي التي منذ نهاية الحرب مع العراق وهي تمعن في الانتقام من العراق وشعبه بشتى الطرق المتاحه لديها فهي توغلت في الحكومة ولعبت على نغم الطائفيه المقيته ودعمت اي اشخاص يرغبون في تشكيل قوة صغيره كانت ام كبيره لاثارة الفوضى في البلد واستخدمت من يوالونها في حروبها بالانابه في سوريا ولبنان واليمن وفي الهجمات على المملكة العربيه السعوديه والامارات وغيرها من المواقف والاحداث وبعد كل ذلك يظهر لنا اشخاص محسوبين على العراق ومدعومين من طهران بالسر او بالعلن وهم يمدحون ايران وقادتها الذين يتهمم العالم بأسره بالارهاب الا هؤلاء ويهاجمون المملكة العربيه السعوديه ودول الخليج .

 

أمر محير بالفعل العراق العظيم  القوي المستقل بذاته رغم ما ارتكبه قادته السابقين ورفضه التبعيه لهذه الدول او تلك يصبح اليوم بلا هوية وبلا قيادة وتحت رحمه حشد او مرجع او ملالي ولا يكتفي بذلك بل يهدد جيرانه ويتوعد وهو من الداخل ممزق ومجتمعاته مضطربه وغير متفاهمه وهنالك خلافات لا تعد ولا تحصى ومشاكل بحاجه الى حلول جذريه .

 

وبالنسبه لدولة الكويت فهي وشعبها يعيشون برخاء وسلام على الرغم من المشاكل السياسيه المتعلقه بمجلس الامه واعضائه والخلافات التي تتكرر في كل عام الا ان المنظر العام يوحي ويدل على ان الكويت بدل متطور والاوضاع فيه مستقره افضل بألاف المرات عن العراق الجريح ولا يحتاج ان يكون محافظه لدولة ممزقة وشعبها مختلف داخليا وخارجيا وولاءات العديد من ابنائه ليست للوطن نفسه وهذا ما يجب على اولئك المغترين بالحشد العبثي ومن يديرونه التنبه له فحب الوطن والغيره عليه لا تحتاج الى شعارات وعبارات رنانه بل تحتاج الى عقول متفتحه وقلوب فيها غيره حقيقيه عليه لا على جزء منه فقط .


اتمنى ان تثمر جهود الكاظمي خيرا للعراق ويستطيع توحيد الصفوف ووضع حدودللتعجرف والطيش الذي يقوم به الحشد العبثي الذي قد يتسبب في عزلة اخرى للعراق الذي يسعى الكاظمي لاخراجه من تحت العباءة الايرانية التي كان تحتها لسنين طويله  واثرت على العديد من نواحي الحياه فيه وأن يضع العراقيين الوطن نصب اعينهم ويركزوا على اعماره واعادته الى امجاده وسيلقون العون من اصدقائهم واخوانهم في دول الخليج الذين يعلمون ان امن العراق من أمنهم وبقاءه حرا ابيا غير خاضع لأي سلطه خارجية هو الحل الوحيد للحفاظ على السلام في المنطقة التي لا تهدأ ابدا . 

Read More
    email this

الجمعة، 24 يونيو 2022

Published يونيو 24, 2022 by with 0 comment

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم

 

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم

إيمان أرشيد و نيرة أشرف ضحايا الحب الملغوم 



علاقة الحب اطهر العلاقات البشريه وانقاها ففيها تصل المشاعر والاحاسيس الى اقصى مراحلها وتصبح هنالك كيمياء بين الحبيبين لا يمكن وصفها باي طريقه وتتعانق القلوب شوقا وعشقا ويصبح هذا الحبيب يتألم لألم حبيبه  ويفرح لفرحه وتكون العلاقه مثاليه اذا انتهت بالارتباط الشرعي وخلت من اي ارتباطات اخرى او علاقات محرمه لا يرضاها الله ولا رسوله الكريم . 


ولكن مع التقدم والتحضر الذي اثر على كل نواحي حياتنا اصبح الحب في هذا الزمن غير الحب الذي كان واصبح كل من يرى شخص يعجبه لشكله اولجماله او لجسمه او لماله ويشعر بدغدغة الاعجاب بداخله وهي دغدغه بعيده كل البعد عن الحب تراه  يقول له اني احبك واعشقك  واصبح توزيع هذه الكلمه الخطيره والمؤثره امرا سهلا لدى الكثيرين وستكتمل المشكله ان كانت ردة فعل الحبيب فيها نوع من القبول والرضى المباشر .


وتكون الامور اخطر واخطر حينما يصبح الحب مقرونا بالاستغلال الجنسي او المادي او غيرها من اوجه الاستغلال المختلفه وخاصة ان كان الحبيب مهووسا او فيه لسعه جنون ولديه حب للسيطره والتملك فتراه يرفض ان ترد له محبوبته اي طلب وحتى ان كان ذلك على حساب علاقتها مع اهلها وصحتها وسمعتها وما حصل  للفتاة المصريه والاردنيه اوضح صورة على ذلك . 


فالفتاة الاولى رحمها الله قد تكون اعطت هذا الشاب الذي قيل انها قامت برفضه سابقا هي واهلها فرصه بالحديث معه ومشاركة بعض يومياتها وجعلته يتعلق بها اكثر واكثر بها لدرجه اعتقاده انه حظي بقلبها  وانها اصبحت من نصيبه او ملكه أو انها اعطته من غير قصد بصيص أمل بأن يكون حبيبا لها  وهذا الاحساس يشعر به الشاب حينما يرى الفتاة تميل له وتتحدث معه وتخصه بالحديث دون غيره من الشباب ويصبح فكره متعلقا بها وقد تكون وثقت به او رأت فيه بعض الامور التي لم تجدها في غيره كالاحترام والالتزام وبكل تأكيد هذا الاحتكاك والتقارب أمر خاطئ ولا نشجع عليه حتى وان كانت ملامح الصلاح والالتزام والتقوى بادية على هذا الشخص لانه في النهايه انسان ومشاعره تتقلب في لمح البصر وكم رأينا وسمعنا عن اشخاص كانوا ملتزمين اخلاقيا وادبيا ودينيا  ولكنهم ارتكبوا امور يعجز عن ارتكابها اعتى واشد المجرمين ويكفي أن من ربنا جل وعلا قد نبه من كانوا في أفضل واحسن الازمان وعاصرن خير البشر صلوات ربي وسلامة عليه وكن اتقى الزوجات والامهات وهن أمهات المسلمين رضي الله عنهن فكيف بحال فتيات ونساء هذا الزمن الصعب المليئ بالفتن .


وبالنسبه للفتاة الاردنيه ايمان رشيد رحمها الله فإن ما حدث لها أمر مؤسف ايضا وحتى الان لم يتم الكشف عن القاتل و عن اسباب قتله لها و التي قد تكون اسباب قريبه من اسباب القاتل الاول حسب تحليلنا لرسالة التهديد التي ارسلها وقد يكون تحليلنا خاطئا لذلك نحن بانتظار تحقيقات الشرطة والقاء القبض على المتهم ونسأل الله ان يصبر قلوب اهل القتيلتان ويعينهما على ألم الفاجعه التي حلت بهم . 


مثل هذه الحوادث تجعلنا امام تحديات قديمه متجدده لم تتم معالجتها سابقا فمثل هذه الحوادث ليست الاولى واتمنى ان تكون الاخيره ولكن لا بد ان يتم ايجاد الحلول واولها في نظري اعادة القوانين التي تضبط العلاقه بين الشاب والفتاه في كل المجالات والاماكن فلا بد من وجود رادع للفتاه والفتى وطبعا لا بد ان يكون للاهل دور فعال وليس كما هو الوضع الحالي الذي ترك فيه الحبل على الغارب واصبحت العلاقات لا تعد ولا تحصى واصبحت علنيه وامام كل الناس بعد ان كانت في الخفاء واختفى اولا واخيرا الوازع الديني والمراقبه الذاتيه التي هي اساس ضبط النفس البشريه فكل شخص يراقب الله ويخشاه ستجده متابعا لحال رعيته ان كان ولي امر وستجده محافظا وحريصا على كل تصرفاته وتعاملاته ان كان احد الرعيه . 


وفي زمن السوشل ميديا والهواتف الخلويه التي جعلت عورات البيوت مكشوفه للعيان واصبح ما يحدث في بيت جاري يصلني بالتفصيل عن طريق ابنائه فهم يصورون يومهم منذ الصباح الى وقت النوم ولا يتركون صغيره ولا كبيره الا ذكروها ولا يتورعون عن ذلك بل وصل الحال الى البعض ان يصور اخواته ومحارمه في اوضاع مخله تسيل لعاب الذئاب البشريه المتربصه او توقظ الشر النائم في  النفوس البشريه والذي ان صحى واخذ موقعه لن يعود الى مكانه الا وقد ارتكب جريمه او نشر فتنه تدمر لا يمكن اخمادها.


ولنكن صريحين وواضحين الغرب اثر علينا كثيرا واصبحت جامعاتنا ومدارسنا المختلطه تشهد العديد من الامور المستهجنه والتصرفات والممارسات التي لا تمت لديننا الحنيف وعاداتنا العريقه بصله ولذلك خرجت لنا اجيال جريئه لدرجة الوقاحه لا تخجل من تصرف ولا تقدر كبير في السن ولا تحترم قوانين وتشريعات  واصبح الاهالي يعانون الامرين في ضبط سلوكيات الابناء وتقييمها وان تحدثت وانتقدت ووجهت سيخرج لك اولئك المدافعين والعلمانين ومحبي الخراب والدمار في المجتمعات المحافظه وسيقولون ان الاختلاط والتقارب بين الجنسين امر يساعد الطلاب على التركيز ويجعلهم متفتحين في تعاملهم مع الجنس الاخر ونسي ان هنالك شيء يسمى الغريزة والميل الذكوري للاناث وقبل ذلك وجود عدو المسلمين الاول وهو الشيطان والنفس الامارة بالسوء وهذا امر لا يمكن تجاهله ابدا . 


الحب الذي ظهر في اسوء نسخه في زمننا هذا حمل بعض الصور الجميله والمشرفه التي لا تعد كثيره مقابل الصور السيئه الاخرى للحب والتي لها الافضليه ولكن  تلك الصور القليله اثبتت لنا ان الامور حينما تقوم على اسس صحيحه وقوية تستمر الا ما لا نهاية وحتى ان لم تكن فيها خبره او درايه كامله بالمواضيع ويكفي الاخلاص والصدق وهذا هو ما ينجح اي عمل وعلاقة الحب اجمل عمل لانها تنتج افضل منتج وما بني على حب سيكون نتاجه ومخرجاته حب . 


رحم الله الفتاتان وهدى الله القاتلين الذين يجب ان يتوبوا ويرضوا بالعقوبه الدنيويه ويستعدوا للعقوبه الالهيه التي ستكون لهم امام الله احكم الحاكمين الذي لا يرضى ان يقوم اي شخص مهما كان سببه او منصبه او قوته بأي أمر يخصه تعالى فهو سبحانه فقط من يحيي ويميت ولا يحق للبشر ذلك ونسـأل الله ان يحفظ فتيات وشباب المسلمين ويردهم اليه ردا جميلا . 

Read More
    email this

الخميس، 23 يونيو 2022

Published يونيو 23, 2022 by with 0 comment

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه

 

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه

الخبرات العربيه والخبرات الاجنبيه 


منذ سنين طويله ودول عالمنا العربي تقوم بجلب اصحاب الخبرات الاجانب من بلادهم وتدفع لهم مبالغ طائله من اجل ان يقوموا بنشر بعض تجاربهم وخبراتهم للشباب العربي الذي سيقوم بتحويل تلك التجارب واقعا على الارض يخدم به وطنه ومجتمعه وفي كثير من الاحيان لم تكن تلك الاستقطابات الاجنبيه ذات منفعه كبيره اما بسبب عدم جدية الشخص القادم من الغرب او بسبب الصعوبات الموجوده في تلك الفترة ، ولكن بعد ذلك تطورت الاوضاع واصبح بإمكان الشباب العربي والمسلم مغادرة بلاده الى البلدان المتقدمه والحصول على العلم والتجربه والخبره من ارقى الجامعات واكبرها والعودة للوطن والمساهمه في تطوره بما تم تعلمه واكتسبه من مهارات .


ومن سيقرا الكلام الذي ذكرته سالفا قد يدور في ذهنه بأن العلم والعلماء لم يكونوا موجودين الا في بلاد الغرب وان الدول العربيه والاسلامية كانت غارقة في الجهل والظلام وأنها لجئت للغرب من اجل ان ينير لها الطريق وينشر نور العلم بين اهلها وهذا الامر غير صحيح طبعا بل على العكس كانت الدول العربيه هي الاولى في العلم وهي من صدرت العديد من العلماء الذي غزوا بعلمهم ومعرفتهم كل العالم بل أن العديد من اكتشافاتهم وعلومهم مازالت تدرس في جامعات الغرب المتقدمه ولكن هنالك مؤثرات تسببت في تغير الحال وانقلابه ووضعتنا في خانه الباحثين عن من يعلمنا وينشر بيننا المعرفه في العلوم المختلفه . 


علماء العرب والمسلمين الذين ورثوا العلوم المختلفه كانوا يعتقدون ان علومهم ستجوب العالم وخاصة العالم العربي وسينهل منها الجميع وستنهض الأمة وتزدهر في  كل العلوم وتكون منارة يهتدي بها الجميع وحدث ذلك فعلا ولكن ليس في امتهم بل في الأمم الاخرى التي اخذت العلوم وعملت بها بطريقة صحيحه وجعلتها اساسا قويا تقوم عليه حضارتها واكتفت امتهم بذكر اسمائهم على الصيدليات والشوارع وبعض الاحياء او المواقع والبرامج الحواريه  واصبحت الأمة في حالة سبات طويل لا تهتدي بشيء  بل انها تتبع الغرب وتقلده في كل شيء وخاصة في توافه الامور وهذا امر مؤسف جدا .


وحتى الدول التي كانت منارات للعلم بسبب اهتمامها بالعلم والعلماء وكانت تشكل علامة فارقه بين الدول العربية كالعراق ومصر وسوريا  اليمن ودول المغرب العربي وغيرها  تأثرت كثيرا وأصبح العلم فيها ليس كما يجب أن يكون بعد أن كانت هجرات طالبي العلم   للدراسه والبحث عن صنوف العلم المختلفه مقتصره عليها ولكنها اليوم اصبحت هي من ترسل ابنائها للبحث عن العلم المفيد والنافع لبلاد الاجانب كأن ما يقدم من علم  في جامعاتها تضييع وقت لا أكثر ونحن لا نستنكر او نعترض على السفر لطلب العلم في الدول الغربيه التي قد توجد فيها بعض العلوم الغيرموجوده لدينا ولكننا نشعر بالغيره لاننا نحن الافضل سابقا وحاليا ولكننا بحاجة الى الرقي بأنفسنا وعقولنا ورفع هممنا والتركيز على ما يرتقي بنا ونحن قادرين على كل ذلك . 


وان استرجعنا الماضي وسرنا نحو العراق وما كان فيه من غزاره في العلم والعلماء وما قدموه من اجل هذه الأمة وما ساهموا به من أجل رفعها بين الأمم  سنتوجع كثيرا ونحن نتذكر الفتره الذهبيه لهذا البلد العريق الذي مر بالعديد من الاحداث التي اثبتت انه مركز العلم واساسه  وكذلك كان الحال في سوريا واليمن ومصر فكل تلك الدول كانت تمثل قوة علمية بما حباها الله من دور علم عظيمة خرجت العديد من جهابذة العلم واساتذته .


وبكل تأكيد لم تنتهي سلالة العلماء من تلك الدول وغيرها من الدول العربيه فهنالك كفاءات واصحاب خبره لا يعدون ولا يحصون  غادر منهم الملايين هذه الدنيا وبقي منهم بيننا عدد كبير ايضا ، وقد طرت علي تساؤلات منذ مدة لم أجد لها أجوبة حتى الان  وددت  أن اطرحها لعل هنالك من يجيب عليها وهي :


 لماذا لم يعطى العلماء واصحاب الخبرات والنابغين في عالمنا العربي الذين غادروا الدنيا أو الباقين فيها  فرصه لنشر علمهم وخبراتهم في الدول العربيه والاسلامية كما حظي بها العلماء الاجانب ؟!

ولماذا حظي اولئك بالثقه والتأييد ومنع منها علمائنا ؟!


وهل الأمانة المهنية موجودة في هذا الأجنبي ولا توجد عند نظيره العربي ؟ وهل المواقف والأفكار السلبية التي تتشكل عن شخص معين يجب ان تعمم على ابناء دولته ودينه ؟


 ولماذا عند هرم البعض منهم وكبره نجد وسائل الاعلام المختلفه مرئية كانت أم مسموعه او مقروءة  تستضيفهم وتعرف الناس بهم؟


 وهل أصبح العلم اخر اهتمامنا أم أننا اكتفينا بما يصنعه ويكتشفه الغرب وأصبح دور المتفرج حكرا علينا ؟


ولماذا اعطي من اختاروا العلم لغرض التكسب فقط واثارة الجدل والتعرض للعلماء الاجلاء وطلاب العلم الحقيقين فرصه أكثر من المخلصين والصادقين ؟


تساؤلات تجول في عقلي منذ مدة لأنني ارى ان لدينا عدد لا يمكن حصره من اصحاب الخبرات والمتعلمين والذين يمكن الاستفاده منهم سابقا وحاليا وسيغنوننا عن الخبرات والمتعلمين الاجانب الذين يكلفون كثيرا ماديا وحتى معنويا لكنهم لم يجدوا من يؤمن بامكانياتهم ويسعى لتسخيرها ونحن هنا لا ندعو الى الاستغناء على الخبرات الاجنبية التي نحتاجها في بعض المجالات ولكننا نحاول الاشارة الى امر مهم وهو أن الخبير والعالم العربي قد يكون نفعه وخبرته وتعاطيه للامور افضل مرات ومرات من الخبير الاجنبي نظرا لعدة امور منها الدين والعادات والتقاليد المشتركة والاهم من ذلك هو الحرص على عمله وعلى ابناء دينه او وطنه وان كان الخوف من بعض السلوكيات والطباع العربيه التي قد ثؤثر على سير العمل كالخيانة والتهاون او عدم الجديه او حب التكسب من الوظيفه او غيرها من الامور فانها امور يسهل تقييمها وتغييرها الى الأفضل وليست كل الناس متشابهة في السلوك والاطباع .


ولو تخيلنا أن العلماء والنابغين العرب والمسلمين الذين اهتم بهم الغرب واخذ علمهم ونسبه اليه  حصلوا على دعم كبير من الحكومات العربيه والمسلمه بشكل كامل واعطوا فرصه نشر هذا العلم وتشكيل جامعات وكليات ومعاهد متخصصه في العلم النافع الذي يخدم الامة ويساهم في رقيها وتقدمها وقدمت لهم كل الامكانيات التي تساهم في جعل العلم الذي في العقول واقعا ملموسا كيف سيكون الحال ؟ هل سيكون وضعنا كما هو الان ؟  بكل تأكيد لا فنحن امة لا ينقصنا شيء ابدا وكل الامكانيات موجودة ومتاحه سواء من مادة او كوادر او ادمغة نظيفه جاهزة للعمل والانجاز .


قد تكون الصراعات التي عصفت ومازالت تعصف بأمتنا من اهم الاسباب التي حجبت العلماء وأصحاب الخبرات  عن الظهور والبروز بشكل كبير والمحظوظ منهم من استطاع الهرب من بلده والحصول على فرصه في بلد اخر وطبعا كان كل علمه وخبراته موجهه الى ذلك البلد الذي احتواه بعد ان هرب من الرعب والترويع الذي يوجد في بلده والنماذج كثيره جدا .


وكم نتألم حينما نتعرف على عالم جليل أو صاحب خبره ودرايه وعلم غزير وهو في ارذل العلم ولم يستطع أن ينشر علمه أو يفيد أمته بالكم الهائل الذي لديه من خبرات وتجارب  كان بالامكان استغلالها لتغيير الواقع او جزء كبير منه الى الافضل ولكنه التقصير من وسائل الاعلام والمسؤولين الذين لا يلتفتون الى تلك الهامات التي تستحق كل الدعم ولا ندري ما سبب الابتعاد عن الاهتمام بالعلم والعلماء في امتنا وهي في أمس الحاجه الى اصحاب العقول النيره حتى تعيد الامجاد وتقوم من سباتها الذي طال كثيرا . 


وضع العلم والعلماء في عالمنا العربي وامتنا الاسلامية بحاجه الى اهتمام اكبر ونشكر المبادرات واصحابها الذين حاولوا وما زالوا يحاولون شحذ الهمم وابراز دور المختصين واصحاب القدرات والمهارات  ولكننا بحاجه ماسه الى مجهودات اكبر وفرص اكبر لاصحاب الخبرات العرب في كل المجالات والعلوم المختلفه لعلنا نستطيع في يوم ان نخرج من ينعش العلم ويعيد الأمة الى الامجاد العلمية التي مازالت تذكر على الرغم من مرور الأف السنين .

Read More
    email this

الأربعاء، 22 يونيو 2022

Published يونيو 22, 2022 by with 0 comment

موجة الترند واثارة الجدل

 

موجة الترند واثارة الجدل

موجة الترند واثارة الجدل 



في السنوات القريبه الماضيه ظهرت لنا العديد من المفاهيم والامور الغريبه جدا وتغيرت مفاهيم كنا نفترض انها ثابته لن يغيرها زمن أو حوادث وأصبحت بعض الامور التافهه ذات تركيز واهتمام كبير واصبح حب الظهور في وسائل التواصل الاجتماعي والشهره مطلب اغلب المستخدمين لهذه الوسائل ويكون سعيد الحظ من  يكون حديث الناس وأخباره في الصدارة او كما يطلقون عليه بمصطلحهم ( ترند) .



سبحان مغير الحال في الماضي القديم كان الناس يخشون من أن يذيع صيتهم في أمر أو فعل قبيح فتراهم يترفعون عن الإتيان بالسيء من الأقوال والافعال ويركزون على المكارم والافعال الطيبه وذلك خوفا من أن يكونوا من المجاهرين بالمعصية والذين لعنوا في الدين وتجنبا من أن يكونوا حديث الناس وشغلهم الشاغل لأنهم يعلمون أن وقوعهم في ألسنة الناس وخاصة أن قاموا بأمر مستنكر سيجعلهم مهانين وذليلين والكل سينظر إليهم بنظرة لا تليق وسيؤذي ذلك مشاعر أهلهم  وكل من يهمه أمرهم .


وحتى وإن وجد في ذلك الوقت بعض الذين لا يهتمون بالناس وما يقولون أو سيقولونه عنهم إلا أن تصرفاتهم الغريبه والغير متقبله كانت أهون مما نراه الآن من أفعال وتصرفات يشيب لها رأس الجنين ولا يتوارى أصحابها عن الأنظار بل يقومون بها أمام الملأ من دون خوف من الله أولا ومن ثم عباده .


لقد أصبحت إثارة الجدل والخروج عن المألوف والتركيز على مبدأ "خالف تعرف" الذي جعله البعض أساسيا في حياتهم والقاعدة التي يبنون عليها كل تطلعاتهم وآمالهم من الأمور المشتركة في جميع المجتمعات دون استثناء ففي مجتمعاتنا المسلمة المحافظة ظهرت تلك الفئه بقوة وأصبحت تنتشر بسرعة كبيرة ولا يكاد يخلو يوم من دون ظهور شخص مخالف للعرف وله وضعه الغريب والمختلف عن الواقع وكل ذلك لا يتعدى كونه تصنعا وتمثيلا فكيف يستطيع شخص عاقل أن يظهر وهو يتفوه بأمور لا يقبلها دين ولا عقل وهو نفسه غير مقتنع بما يقوله ولكنه حب الشهره الذي أعمى الأعين والابصار.


ويكون الوضع مؤسفا ومزعجا اكثر ان كان هذا الشخص صاحب علم ومكانه وله اثر سابق في المجتمع قبل أن يتردى وينكص على عقبيه ويصبح علمه نقمة عليه ويضرب بكل المبادئ والاسس التي كان يسير عليها عرض الحائط وقد ظهر عدد لاباس به من هذا النوع مؤخرا وبدأو بالحديث عن الكثير من الامورالتي مجدوها في السابق واثنوا عليها ومنها زمن الاباء والاجداد وما كان فيه من امور نحتاجها بشدة  في ايامنا الحاليه لتربية الجيل الجديد مثل حب الوطن والولاء له والتمسك بالاخلاق الاسلامية والفضائل الحميده وكيف استقبلوا التطور الذي جاء اليهم والتمدن وكيف تعاملوا معه وقتها وكل ذلك من اجل لفت النظر واثارة الجدل بعدما خفت نجمهم قليلا او انهم يريدون ان يركبوا الموجه التي ركبها اغلب الباحثين عن الشهره الزائفه .


وهنالك فئه وهي المنتشره بكثره والتي تعتلي في اغلب الاوقات نشرات اخبار السوشل ميديا المختلفه وهي فئه اصحاب التصرفات الغريبه والالفاظ الوقحه والغير مسؤولة والذين يقرنون كل ما قيل وذكر بالعري وابراز المفاتن ان كانوا اناثا وبالتصرف بليونه ونعومه وذكر الفاظ خادشه للحياه ان كانوا ذكورا هذه الفئه اصبحت هي الاكبر والاكثر انتشارا لسهولة الانضمام اليها والمحزن ان من يقومون بهذه التصرفات يشعرون بالندم والضيق خلف شاشات الهواتف ولكنهم اصبحوا مجبرين على التظاهر امام متابعيهم والمطبلين لهم والذين سيردونهم في الهاويه ان لم يتراجعوا عما يقومون به فأغلب المتابعين يشجعون هذا الغبي او تلك الغبيه ويشجعونها على افعالها اما لشهوه عارمه تعتريهم او بسبب حبهم لرؤية التصرفات الغير مقبوله من الغير وعدم استطاعتهم الاتيان بها او لاسباب اخرى تدور في الذهن البشري .


والشيء الذي يلفت الانظار هو اعتقاد الكثير من طالبي الترند واثارة الجدل ان ما يقومون به هو حرية شخصيه وجرأه وتعبير عما في الخاطر من هموم واوجاع او ملاحظات على المجتمع وافراده واصرارهم الشديد على ذلك وحتى في مقابلاتهم تجدهم يبررون ويكررون ما يقولونه بكل راحه ومن دون خجل و تجاهلوا ان ما يقومون به وقاحه وقلة ادب وتربيه وان تلك الامور ستؤثر على اجيال تتابع وسائل التواصل الاجتماعي وتتخذ تلك النماذج السيئه قدوه لها وهم بعيدين كل البعد عن كونهم قدوات .

وطبعا وسائل الاعلام التي تنقل وتستضيف هؤلاء هي سبب في الانتشار وتلميع الصوره التي يجب ان لا تلمع وتظل معتمه لانها لا تستحق التلميع بل تستحق التجاهل والحرق لانها صوره مخله لا يحب عرضها ، وقد يجهل البعض ان وسائل الاعلام تستفيد من استضافه اصحاب الترندات والتصرفات الغريبه لرفع نسبه المشاهدات والمتابعات على قنواتها المختلفه وخاصه القنوات الموجوده على مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا يمكن ان ننسى دور اصحاب الاعمال الذين يستأجرون هؤلاء للترويج لهم وبذلك يكسبون اقبال اكبر من متابعيهم على منتجاتهم التي قد لا تصلح للاستهلاك وظهرت الكثير من المشاكل في تلك المنتجات بل انها تسبب في اصابات وامراض لعدد كبير من المتابعين واستمرت نجومية هذا المعلن من دون ان تتأثر بما حدث انه التلميع والترويج الغير مستحق .


وإذا نظرت إلى عشاق الترند ومثيري الجدل تجدهم أشخاص فارغين وخاوين من الداخل والخارج ولا يحملون فكر متفتح لانهم ان كانوا متفتحين سينكرون ما يحدث لانه امر لايجوز ولا يتقبله اي عاقل .


وكل ما تم ذكره لا يمنع وجود اشخاص واحداث لها اهميتها وتستحق ان تكون في الصدراة او كما قلنا سابقا ترند لانها تخص امورا مهمه او شخصيات لها تأثيرها في محيطها او مجتمعها وطبعا تلك الترندات تزول بسرعه بسبب ترندات التافهين الذي يعتبرون الاغلبيه العظمى على مواقع التواصل الاجتماعي .


وبشكل عام اثارة الجدل في وقتنا الحالي اصبحت مهنه من لا مهنة له وقد اعتلى الكثيرين تلك الموجة وساروا يترزقون ويكتسبون من ذلك ولذلك اتسعت الهوه واصبحت المجتمعات العربيه خاويه وعقيمه ولا تنجب الا العاهات الا من رحم ربي.
Read More
    email this

الخميس، 16 يونيو 2022

Published يونيو 16, 2022 by with 0 comment

التربية.. المهمة الأصعب

 

التربية.. المهمة الأصعب

التربية.. المهمة الأصعب


  موضوع مهم ذلك الذي كتبت الاستاذه فاطمة المزروعي  في صفحتها في جريدة البيان الاماراتية وبكل تأكيد ليست المره الاولى التي يتم فيها التطرق لهذا الامر المهم لأنه  تبنى عليه اجيال كامله لانها الطريقه التي ستحدد مسيرتهم في الحياه القادمه التي تنتظرهم وهذا بعد تقدير الله تعالى طبعا ، التربيه واساليبها والطرق القديمه والحديثه والمقارنه بينها وماهو الاصلح لهذا الجيل وذلك وغيرها الكثير من الامور المرتبطه  لم يتوقف ذكرها طالما وجدت حياه على وجه الارض .


وجاء في المقالة : 

يقال إن عدو التربية الدلال، وصديقها الوفي الشدة، وعلى الرغم من أنني لا أتفق كلياً مع مثل هذا الطرح فإنني أجد من خلال المشاهدات الكثير من الأمثلة عن واقع متردٍّ في تربية النشء، تلك التربية التي ترتب عليها نمو البعض دون أخلاق أو حتى تفكير عميق بمستقبلهم.


الاعتماد الصارخ من الأطفال على الأبوين مشكلة جسيمة، والحماية المبالغ فيها من الأبوين أيضاً مشكلة كبيرة، وهاتان الممارستان من الأب أو الأم لهما ضرر بالغ على تفكير وسلامة الطفل النفسية.


جميعنا يعلم أن من ضمن العادات القديمة عند الآباء والأجداد تكليف الأبناء بمهام وأعمال تعودهم على المسؤولية، ومن ضمن هذه العادات إرسال الابن نحو البادية لرعي الأغنام والإبل، وهم يقصدون تعويده على تحمل الصعاب والقسوة وكيفية التعامل مع الضغوط والمشاكل.


وصدق المثل الصيني، الذي يقول: «إذا كنت تحب ابنك فاجلده، وإن لم تكن تحبه فامنحه السكاكر».


الذي نستمده من هذا الاستعراض أن التربية موضوع عام ومهم لدى جميع شعوب الأرض والمجتمعات دون استثناء.


صحيح أن بعض الثقافات لديها طرق غير مقبولة، أو ثبت عدم صحتها وجدواها، لكنني أشير للاهتمام بموضوع التربية، وأنه هاجس عام لدى الناس، لذا أجد أنه من الأهمية أن نمنح التربية الأولوية والعناية والاهتمام، لا تتوجه نحو طفلك بالإرشاد والتعليم دون أن تقرأ وتفهم نفسيته وطريقة تفكيره، لطالما سمعنا وقرأنا عن فتيات وشباب في مقتبل العمر محطمين بسبب طريقة الأم أو الأب في التعامل معهم، لنكن حذرين ونولي الموضوع العناية والاهتمام بالتعلم وزيادة المعرفة والمعلومات عنه.

Read More
    email this

الخميس، 9 يونيو 2022

Published يونيو 09, 2022 by with 0 comment

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

 

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول

قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


ليبيا هذا البلد العربي المهم والذي يحمل تاريخ فيه الكثير من الاحداث التي عرفت اسرار بعضها ومازالت اسرار بعضها عامضه ومخفيه الى الان وقد تكون فتره الرئيس الراحل العقيد معمر القذافي اكثر فتره مثيره للجدل لهذا البلد لان شخصية الراحل كانت غريبه وعجيبه وفيها ما فيها من الاسرار والغرائب واللطائف وبسبب ما كان عليه الوضع في فتره حكم القذافي والتبعات التي تلت سقوطه حتى الوضع في ليبيا وصل ما هو عليه الان وانقسمت البلد الى عدة اقسام واشتعل صراع السلطه والعروش واصبحت الاسلحه متداوله بين العديد من افراد المجتمع الليبي واستمر السجال السياسي لفتره طويله ولكن مؤخرا لوحظ وجود هدوء نسبي في الوضع العام في البلد وذلك نوعا من التفاؤل لليبين ولجميع العرب بشكل عام حيث ان الكل يسعى ويتمنى عودة ليبيا لسابق عصرها الدولة المزدهره والتي يعيش شعبها في وضع اقتصادي وامني جيد افضل عن الوضع الحالي بغض النظر على تصرفات وطريقة معمر القذافي الذي كان جيدا في الداخل وله محاسن لدى الليبين وهم ادرى بها وخاصه الجيل الذي عاصر فتره حكمة وكان سيئا ومثيرا للمشاكل في الخارج وله الكثير من المكائد وعليه العديد من الملاحظات .


   وفي عموده في جريدة البيان كتب  رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الاستاذ جمال الكشكي مقالا عن ليبيا والاوضاع التي فيها والانفراجه التي ظهرت مؤخرا ولكنها لم  تستمر كثيرا وتطرق الى الاسباب ومالذي ينبغي ان يحدث في  القادم من أيام سأترككم مع المقاله وماجاء فيها من نقاط :



قبل أن تذهب ليبيا إلى المجهول


بعد أن ارتفع سقف الطموحات والآمال، في أن ثمة استقراراً يلوح في الأفق الليبي، سرعان ما عادت الأوضاع إلى مربع عدم اليقين.


فرغم التوافق على السير في خارطة طريق من شأنها إنقاذ ليبيا، وتم الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي من مختلف القوى السياسية، والأحزاب والمجتمع المدني، فإن هذه الصورة تبددت تماماً، وعادت الميليشيات والمرتزقة تفرضان معادلة الفوضى، وعدم الاستقرار من جديد. فقد شهدنا في الأيام الماضية حالة من الردة السياسية، ورفضاً للاستقرار المنشود.


ليبيا لا تستحق الدخول في دوائر مفرغة من التأزيم والقلاقل، تدوير المشاكل، ومد زمن المراحل الانتخابية، تجربة ثبت فشلها، وتأكدت نتائجها التي لا تصب في صالح استقرار ليبيا.


طرابلس باتت بين فكي الرحى، التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، تحاول تمزيق العاصمة وتحويلها إلى ملكيات خاصة، لا تسعى ولا تهدف إلى عودة الدولة الوطنية ومؤسساتها.


امتداداتها الطرفية تعود بقوة إلى ساحة اللعب الدموي من جديد، «داعش» وروافدها تنتهز هذه الفرصة، الفراغات تتسع، المهمة تزداد تعقيداً، كل الشواهد تؤكد أن المشهد الليبي لم يبرح مكانه، يذكرنا بسيناريو عام 2014، عندما رفضت جماعة الإخوان الإرهابية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي جعل ليبيا رهينة لعدم التوافق السياسي بين مختلف القوى السياسية.


لم تقتصر الخلافات على حد التجاذبات السياسية والعسكرية، بل صار الأمر يتعلق بمصير وحياة الليبيين اليومية، فهذه الخلافات قادت إلى إغلاق آبار النفط التي تمثل المصدر الأول لدخل ورخاء الشعب الليبي، ما يقال في الغرف المغلقة، يحدث عكسه تماماً في الواقع من قبل بعض الأطراف.


وسط هذه المشاهد الضبابية ثمة مؤشرات يمكن العمل بها والبناء عليها للخروج من هذا النفق الذي يزداد قتامة. أول هذه المؤشرات هو التزام الأطراف الليبية بعدم الدخول في صراعات مسلحة في طرابلس والمدن الأخرى، وضرورة تقديم مؤشرات على الانحياز التام لمسار التهدئة والحلول السلمية والسياسية، ورفض الدخول في أي صدامات عسكرية.


المؤشر الثاني يتمثل في وقوف الجيش الليبي على مسافة واحدة من جميع الأطراف، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الانقسامات السياسية بين الفئات السياسية والتنظيمات والمجموعات المناطقية والجهوية.


أما المؤشر الثالث فيتعلق بصمود إعلان وقف إطلاق النار الموقع في 25 أكتوبر 2020، وهذا ما يؤشر على وجود أرضية يمكن الانطلاق منها.


في ظل هذه المؤشرات الإيجابية من ناحية، وفي ظل ما شهدته طرابلس خلال الأيام الماضية من ناحية أخرى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: ما الحلول العاجلة والسريعة لإنقاذ الدولة الليبية، وإيقاف محاولات عودتها إلى مراحل العنف والتمزيق، ودخولها في سراب سياسي لا يمكن رؤية نهايته.


لا بديل عن الالتفاف حول المسار الدستوري، الذي قطع شوطاً كبيراً في مفاوضات القاهرة، وتم التوافق على نحو 144 مادة دستورية يمكن أن تشكل الأساس القانوني والدستوري لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بما يضمن تمثيل جميع الأطراف والجهات والمجموعات السياسية، والعمل بقوة على تحييد آبار النفط، ومصادر الطاقة، بعيدا عن التجاذبات والانقسامات السياسية، والوصول إلى صيغة تحمي الحقوق الاقتصادية للجميع، بما يضمن قدرة الدولة على إعادة الإعمار بعد إنهاء مرحلة الخلافات السياسية.


أخيراً أقول إن ليبيا في خطر، وإنه بات على الليبيين الانتباه إلى أن محاولات قطع الطريق أمام خطوات ومراحل الاستقرار، هي أمر يقود الدولة الليبية إلى المجهول الذي لا يتمناه أحد.

Read More
    email this